نورة عبدالله عبدالعزيز
05-24-2010, 10:41 AM
<b>
قِيلَ " لا خَيْر فِي وَطَنٍ يَغْدر ! " ،
فَلمَ مَازِلت أؤمِنُ بخيرك وَ أتحدّث عَن بذرَةٍ صالحَة في جَوفك ؟
وَ مَالَكِ عَلى الفَقْدِ جلادَة وَ لا عَلى الصّبْرِ مَقْدِرَة ، فَكَيْفَ إنْ تَآزَرَ غَدْر الأوطان و غدر الزّمان وَ غَدْر بَنِي الإنْسَان
.. أنّى لكِ بطيبِ الحَياة بَعد ذَلِك يَا نَفسِي ؟
،
،
سَأفْتَعِلُ الصَّمْت وَ ألْعَنُ الأحَادِيْث وَ أجْعَل بَيْنَنَا فَرَاغَاً يَتّسِعُ لكلِّ مَا لَمْ/لَنْ يَحْدُثَ بَيْنَنَا ،
سَأغضُّ بَصَرِي عَنْ أنِيْنِ الأوطَانِ المَوجُوعَةِ وَ أخْلَع قُبْعَة النّخْوَةِ المَزْعُومَة .. وَ أصْمُت ،
سَألْقِي بِشِبَاكِ اللّوم عَلَى فلسْطِين الأبِيَّة وَ أكِيْل الاتِّهَامَات للعِرَاق العَنِيْدِ
وَ أمرّغُ فِي العَارِ أفْغَانِستَان النّزِيْهَةِ ... ثُمَّ سَأصْمُت ،
سَأتَحَاشَى الحَدِيْث عَنِ الأرَاضِيْ المَسْلُوبَة وَ البَحْر المَسْجُون وَ الأمْوَال المَفْقُودَة وَ اليَتِيم المَقهُور
وَ الفَقِيْر الجَائِع وَ المُعْدَم النّائِح وَ الإمْام النَّائِم وَ الشَّيْخ الغَاضِب وَ العَالِم الجَاهِلُ و المسْؤول اللامسؤول
وَ الشَّهَادَات المُزوّرَة وَ الأمَانَة المُلْقَاة عَلى عَاتِق الأرْضِ لا تَجِد مَنْ يَحْمِلهَا !
سَأنْسى الأوطَان التِي تسْتنزِف صبرِي وَ سعدِي ،
وَ إنْ اسْتَطعْت ذَلِك وَ فَعَلْت ... فَهَاتُوا قَبرِي وَ أوصدُوا لحدِي
وَ اسْجوني عَارية الفضِيلة ، منذُورة لديدان الأرض تَنهَشني بِلا رَأفَة.
،
،
... إنِّي الثَائِرَة بألْف قضية وَ ألف مَظْلِمَة وَ ألف غَضَب ..
وَ القَاضِي قَتيلٌ وَ الجُنَاة كُثُر ،
وَ مَوَاعِيد الحَقيقَة التِي أُخلِفَت ، وَ مَوَاثِيق الإنْسَانِيّة التِي أُتلِفَت
وَ الحُلم الذِي يُحاذِينَا وَ لا يَلْتقِي بِنَا ، تسْطر تَاريخ الخَديعَة فِينا .
مَن نُنادِي مَن نُناجِي وَ سيرَة المَخذُولِين وَ القَانطِين مِن رحْمَة البَشر
تتدَاولهَا السنِين كلَعنة لمّا تُكسَر بَعْد وَ ما دَرأتها تَعويذَة الأمَل بَعِيدًا ،
وَ هَذهِ الأسْئلة المكلُومَة لا تفتأ تَنهَال تبَاعًا فَأصدقينِي القَولَ لا تُخادِعي ،
مَن قَص أجْنحَة المَلائكَة وَ سَنّ قُرون الشيطَان ؟ مَن أوعز للإنسَان قتل أخيه الإنسَان ؟
مَن ثقب الأرض وَ سعّر النِيرَان ؟ مَن عَاث فِي الأرْض فَسَادًا وَ فِي القُلوب حُزنًا
وَ فِي الآمَال هَدمًا وَ في الأحلامِ يَأسًا وَ في بنَات الأفكَار وَأدًا وَ فِي العهُودِ نكْثًا ؟
من عطَّل شَبابنَا ؟ ... مَنْ يُبالِي ؟
وَ إنْ نَحنُ إلا نُطْفة منْ تَرائبكِ يا أرْضي فَمَن ذَا يُعِيد دَورَة الحَياة فِينا إنْ أنكرتنَا أفْياءك يَا مَجيدَة ؟
هَاتِي رَحْمتك ، تَواقُون إلى كَتفكِ اللايُخلَعُ أبَدًا .. لَيسَ فِينا مَن يُطبب الجُرح الألِيم ،
إلِيَّ بكِ اسْتَوطِنكِ قَد ضَاقَت بِي المَنافِي وَ مَا وَجَدْت مَوئِل يكرمْنِي سِوَاكِ ،
ضمّينِي لا تُنكرِينِي وَ صَلَواتِي لأجْلكِ منجَاة وَ نَجْوَى تَشْهدُ عليهَا الأسْحَار
وَ الهَمُّ فِي صَدْرِي: جَهنّمٌ .. وَقُودهَا النّاس وَ صرُوف الأيام وَ أنْتِ ،
وَ يُحاججونِي " لا خَير فِي وَطنٍ يَغدُر "
وَ مَا ضَرّهُم إنْ أخطَأت ...
لأنْت خَير الخَطّائِين لَو كَانُوا يَعْقِلُون .
[ انتِفَاضَة ]
مَن كَان مِنكُم بِلا " عرُوبة " فَلْيرشقهُ بِالحَجر - بتصرف -
24 -5- 2010م
نورة عبدالله
:://::
</b>
قِيلَ " لا خَيْر فِي وَطَنٍ يَغْدر ! " ،
فَلمَ مَازِلت أؤمِنُ بخيرك وَ أتحدّث عَن بذرَةٍ صالحَة في جَوفك ؟
وَ مَالَكِ عَلى الفَقْدِ جلادَة وَ لا عَلى الصّبْرِ مَقْدِرَة ، فَكَيْفَ إنْ تَآزَرَ غَدْر الأوطان و غدر الزّمان وَ غَدْر بَنِي الإنْسَان
.. أنّى لكِ بطيبِ الحَياة بَعد ذَلِك يَا نَفسِي ؟
،
،
سَأفْتَعِلُ الصَّمْت وَ ألْعَنُ الأحَادِيْث وَ أجْعَل بَيْنَنَا فَرَاغَاً يَتّسِعُ لكلِّ مَا لَمْ/لَنْ يَحْدُثَ بَيْنَنَا ،
سَأغضُّ بَصَرِي عَنْ أنِيْنِ الأوطَانِ المَوجُوعَةِ وَ أخْلَع قُبْعَة النّخْوَةِ المَزْعُومَة .. وَ أصْمُت ،
سَألْقِي بِشِبَاكِ اللّوم عَلَى فلسْطِين الأبِيَّة وَ أكِيْل الاتِّهَامَات للعِرَاق العَنِيْدِ
وَ أمرّغُ فِي العَارِ أفْغَانِستَان النّزِيْهَةِ ... ثُمَّ سَأصْمُت ،
سَأتَحَاشَى الحَدِيْث عَنِ الأرَاضِيْ المَسْلُوبَة وَ البَحْر المَسْجُون وَ الأمْوَال المَفْقُودَة وَ اليَتِيم المَقهُور
وَ الفَقِيْر الجَائِع وَ المُعْدَم النّائِح وَ الإمْام النَّائِم وَ الشَّيْخ الغَاضِب وَ العَالِم الجَاهِلُ و المسْؤول اللامسؤول
وَ الشَّهَادَات المُزوّرَة وَ الأمَانَة المُلْقَاة عَلى عَاتِق الأرْضِ لا تَجِد مَنْ يَحْمِلهَا !
سَأنْسى الأوطَان التِي تسْتنزِف صبرِي وَ سعدِي ،
وَ إنْ اسْتَطعْت ذَلِك وَ فَعَلْت ... فَهَاتُوا قَبرِي وَ أوصدُوا لحدِي
وَ اسْجوني عَارية الفضِيلة ، منذُورة لديدان الأرض تَنهَشني بِلا رَأفَة.
،
،
... إنِّي الثَائِرَة بألْف قضية وَ ألف مَظْلِمَة وَ ألف غَضَب ..
وَ القَاضِي قَتيلٌ وَ الجُنَاة كُثُر ،
وَ مَوَاعِيد الحَقيقَة التِي أُخلِفَت ، وَ مَوَاثِيق الإنْسَانِيّة التِي أُتلِفَت
وَ الحُلم الذِي يُحاذِينَا وَ لا يَلْتقِي بِنَا ، تسْطر تَاريخ الخَديعَة فِينا .
مَن نُنادِي مَن نُناجِي وَ سيرَة المَخذُولِين وَ القَانطِين مِن رحْمَة البَشر
تتدَاولهَا السنِين كلَعنة لمّا تُكسَر بَعْد وَ ما دَرأتها تَعويذَة الأمَل بَعِيدًا ،
وَ هَذهِ الأسْئلة المكلُومَة لا تفتأ تَنهَال تبَاعًا فَأصدقينِي القَولَ لا تُخادِعي ،
مَن قَص أجْنحَة المَلائكَة وَ سَنّ قُرون الشيطَان ؟ مَن أوعز للإنسَان قتل أخيه الإنسَان ؟
مَن ثقب الأرض وَ سعّر النِيرَان ؟ مَن عَاث فِي الأرْض فَسَادًا وَ فِي القُلوب حُزنًا
وَ فِي الآمَال هَدمًا وَ في الأحلامِ يَأسًا وَ في بنَات الأفكَار وَأدًا وَ فِي العهُودِ نكْثًا ؟
من عطَّل شَبابنَا ؟ ... مَنْ يُبالِي ؟
وَ إنْ نَحنُ إلا نُطْفة منْ تَرائبكِ يا أرْضي فَمَن ذَا يُعِيد دَورَة الحَياة فِينا إنْ أنكرتنَا أفْياءك يَا مَجيدَة ؟
هَاتِي رَحْمتك ، تَواقُون إلى كَتفكِ اللايُخلَعُ أبَدًا .. لَيسَ فِينا مَن يُطبب الجُرح الألِيم ،
إلِيَّ بكِ اسْتَوطِنكِ قَد ضَاقَت بِي المَنافِي وَ مَا وَجَدْت مَوئِل يكرمْنِي سِوَاكِ ،
ضمّينِي لا تُنكرِينِي وَ صَلَواتِي لأجْلكِ منجَاة وَ نَجْوَى تَشْهدُ عليهَا الأسْحَار
وَ الهَمُّ فِي صَدْرِي: جَهنّمٌ .. وَقُودهَا النّاس وَ صرُوف الأيام وَ أنْتِ ،
وَ يُحاججونِي " لا خَير فِي وَطنٍ يَغدُر "
وَ مَا ضَرّهُم إنْ أخطَأت ...
لأنْت خَير الخَطّائِين لَو كَانُوا يَعْقِلُون .
[ انتِفَاضَة ]
مَن كَان مِنكُم بِلا " عرُوبة " فَلْيرشقهُ بِالحَجر - بتصرف -
24 -5- 2010م
نورة عبدالله
:://::
</b>