المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُربِكْ..


الموصلية
05-30-2010, 03:01 AM







مُربِكٌ حين تأتِي ، كعَاصفة أيلول ، تُغيّرُ كلّ شيء ، لتبُثَّ توقِيت خُلوةٍ تسقِيه عينيْك ويكفُرهُ الزّمن ، فيضمُرُ التقلّبُ بثُنائيّةِ تِكْ..تَكْ ، وتنزَعِجُ الأيام الملتهبة من سكُون الوجل ، هُنا تستلقِي أمتِعةُ الرّاحة ، و تُعمَّرُ مُدنُ الجفاءٍ الباردة ، وتسكُتُ صفّاراتُ القطاراتِ عنِ الصُّراخ ، وتُرمَى تذاكِرُ السينمَا على قِبلةِ الأبوَابِ قد رثَّهَا تجاهُل وقتٍ كانَ يستسلِمُ لها آلاف المرّات ، تتَّسِعُ السّمَاءُ وتُصافِحُنِي العصَافِير ، ويهجُرُ الألمُ مضَاجعة الليلِ ، فقد آوَت إليه سلوةُ السّهر في حضرتِك ،كلُّ شيء مُرتبِكْ ، هَاربٌ من نقطةِ اللقاء ، مجتمِعٌ في خُطوطِ وجهِك ، يسلخُ رتابةَ الثقل ، ويقتَاتُ من لهبِ الشرود بك
تمتَصُّنِي كحليب الصّباح الأوّل ببراءةٍ متفنِّنة ، مُذْ تربّعتَ حُضنِي الأبيض ، وتسربلْتَ شمسَ وجهِك في عينَاي
مُثقلٌ بالفرحِ حين تأتِي ، وكأنّكَ تجمعُ السَّعدَ منْ غِراسِِ أرَاضيك الطَّاهرة ، وتقطِفُ أبناءهُ الصّغار مِن شجر الغِبطةِ في صدرِك ، وتغرِفُ من آسِنِ قلبِك ما يُثمِلُ الوله ، حتَّى أنك تبعثُ أرواحَ الجمَالِ لتَرقُص وتُغنِّي لكَ وحدكْ ، فيُزهِرُ ثغْرِي ، و يتقلّصُ عُمرِي ، ويُسابقُ قلبِي بسمَاتِ ورِيدك ، ثُمَّ تُصيّرُنِي مدينةً بنتْهَا ذَاكرةُ حبِّك ، و خلّدتْهَا حرُوفُ اسمِك..








وتدخُل التّاريخَ منِّي ، و أخلُدُ دَهرًا مِنك ..!

ريانة القحطاني
05-30-2010, 05:15 AM
!

!

ا
وكم هي مربكة لحظات كهذه التي رسمتها لنا
الموصلية
أتقنتِ المشي على أوردة الشعور
سلم نبضكِ
http://i48.tinypic.com/242bkzm.jpg

لمى الناصر
05-30-2010, 11:25 AM
مربكة هي مدنك

ومربكة خطوط وجه الزمن في تدفق نبض البياض
كما كان مربكا حضوره.

سعدت بمصافحة ارباكك.. كوني بخير.

ضياء شمس الأصيل
05-30-2010, 11:37 AM
...


:34:



...

قايـد الحربي
05-30-2010, 07:07 PM
الموصلية
ــــ
* * *


نُرحبُ بك كثيراً .


:

بالفعْل - [ مُربكٌ ] - هذا الحرْف السّادر فتْنةً وَ القَادر لغةً ..
على تَرتيب أجنحة العصافير ، لتَكون مُهيّأةً للصّبح .

شكراً وَارفة .

صالح الحريري
05-30-2010, 08:01 PM
مربك وربك حرفك ...
يبعث في جسد القارئ رعشة البدء لموسيقاك الهادئة ...!


شكراً لهذا الإرباك الممتع ..

أحمد الملاح
05-30-2010, 09:13 PM
مربكة انت كثيرا
ومربك اكثر صوت خطاكِ
اراها تبتعد لكن وقعها يقترب من اذني بشده حتى يكاد يلامسني
ربما تفلحين في كسر قانون دوبلر فالاشياء التي تبتعد قد لاتبتعد

الموصليه (:
عصيه على الفهم لكنك اقرب مما تحاولين حائر انا بين حرفك

إغفاءة حلم
05-31-2010, 01:13 AM
تمضين ياموصلية ..
كرفرفة لا تحيد السماء عن قبضتها ...
تكتبين بفطنة الليل الـ يدل درب القلوب المُتعبة في حدسٍ يُشبه وميض نجمه ...
قادرة ياموصلية على أن تخطفي قطاف الحرف اليانع دهشة من قبضة مطر واحدة ...

لقلبك :icon20:

فرحَة النجدي
06-01-2010, 03:10 PM
الموصلية !
تكتبين سحراً بالغ الفتنة !
أربكتِ كل ما كان حولك بحب مربك كهذا ..


حفظك الله :icon20:

بثينة محمد
06-02-2010, 04:48 PM
تَصُّنِي كحليب الصّباح الأوّل ببراءةٍ متفنِّنة ، مُذْ تربّعتَ حُضنِي الأبيض ، وتسربلْتَ شمسَ وجهِك في عينَاي
مُثقلٌ بالفرحِ حين تأتِي ، وكأنّكَ تجمعُ السَّعدَ منْ غِراسِِ أرَاضيك الطَّاهرة ، وتقطِفُ أبناءهُ الصّغار مِن شجر الغِبطةِ في صدرِك ، وتغرِفُ من آسِنِ قلبِك ما يُثمِلُ الوله ، حتَّى أنك تبعثُ أرواحَ الجمَالِ لتَرقُص وتُغنِّي لكَ وحدكْ ، فيُزهِرُ ثغْرِي ، و يتقلّصُ عُمرِي ، ويُسابقُ قلبِي بسمَاتِ ورِيدك ، ثُمَّ تُصيّرُنِي مدينةً بنتْهَا ذَاكرةُ حبِّك ، و خلّدتْهَا حرُوفُ اسمِك..

رائعة جدا .. أسرتني بجدارة :)

الهنوف الخالدي
06-03-2010, 10:18 AM
قُلتِ لي مرةً : متى سأتوب عن حبال المشانق ؟! :15:
أعترف لكِ ..إن عدلتي عن إرباكِ الشقيّ في كُل مره ,
* + حُب خادِر

سعد المغري
06-03-2010, 12:43 PM
..
الـ موصلية .
مُربك الـ نص الذي يملك حفنة من الـ جنون ولقاء وأغنية ..
ويستقيم حزنه والـ جع يتضور جوعا .
حين يأتي الـ مطر يعبث بالـ مدينة تجف الأزقة وترجف الأروقة على أفواه الـ شوارع
ويمنحنا أغنية خالدة لايفسدها الـ غياب .
كل حضور يورثنا لذة الـ حياة ياموصلية الـ غيم .


ا

وئيد محمّد
06-04-2010, 11:46 AM
هذه ِ النصوص هي التي يجب أن تُقرأ و تبدأ العين حياة اليوم ِ عليها , أينعت ِ الروح يا الموصلية , وخرجت من فم الذاكرة حمامة بيضاء .

عائشه المعمري
06-11-2010, 01:49 PM
ومدائن لـ عشق أوحد ..
كـ نقطة ضوء .. تنبثق منها السماء
فيصبح الكون : أنتِ ، وفضاءه السابح : هو
راق لي هذا التحكم في قيادة الفكرة ، والبراعة في صياغتك النثرية ..


الموصلية ..
لك التهنئة .. على هكذا قلم

الموصلية
06-25-2010, 08:40 PM
!

!

ا
وكم هي مربكة لحظات كهذه التي رسمتها لنا
الموصلية
أتقنتِ المشي على أوردة الشعور
سلم نبضكِ
http://i48.tinypic.com/242bkzm.jpg





ريانة لسنَا منْ نُتقِنُ المشيَ ، فكثِيرًا ما نقعُ ونتعثَّر ، بلْ شُعُورٌ يفرِضُ مسَاره

وسلِمتْ أفراحُكِ أن يغتَالهَا الحُزنُ

;)

...


:34:



...

:34: :34:

نادرة عبدالحي
06-25-2010, 10:46 PM
مُربِكٌ حين تأتِي ، كعَاصفة أيلول ، تُغيّرُ كلّ شيء ، لتبُثَّ توقِيت خُلوةٍ تسقِيه عينيْك ويكفُرهُ الزّمن


وكم من عاصفه هبت في ايلول
تتقدم تتجمل قبل مجئ المطر والخريف معاااااا
هذا الالهام ما هو الا لوحه رايتها يوما ما في ايلول مضى