المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسفة الوجود


مريم الخالد
06-09-2010, 06:34 PM
معانقة طفل ٍلفلسفةِ الوجود ، والصراع من أجل البقاء
الحلم بالعودة يتخللها بكاء طفل ٍ صغير ٍ لم يعرفْ من الفرحةِ سوى قهقهة الأطفال أمثاله الغارقين في لعبةٍ بسيطةٍ خاليةٍ من أبسط ِالمميزاتِ التكنلوجية الحديثة والتي يتمتع بها أي طفل كان على وجه الأرض!
طفل لم يؤنسْ وحشته سوى دموعه التي لن تفارق مقلتيه طالما ظل حلمه عاريــا ً من تطبيق تلك الفلسفـة !
وطفل أدرك كيف يكسر حاجز الصمت بقول (لا) كأداة جازمة ، ناهية ، نافية ، ونازفة ، استطاع أن يفك شيفرتها ويعتاد على غموضها ومذاقها الغير مستساغ
بينما نحن أتقنا وبكل احتراف معانقتها بكل حميمية وبكل سلبية ، ضاقت بنا ذرعاً مبادؤنا !
فلسفة يقتاتها طفلٌ مع كسرة ِحاجاته ، وفلسفة لم يعرف أبجديتها طفل في ركن آخر من حياتنا المليئة بالتناقض ،
طفل ملَّ من البذخ والترف والحياة الفارغة إلا من فوضى عارمة سترضع معه وتحبو معه وتمشي معه وتمضي بدربه وتلوكه ضياعاً وتأكله حلوى سهلة الهضم !
فلسفة ٌ يصارع ُمن أجلها طفلٌ متسلح ٌ بكل براءة ٍ ببعض الحجارة الصغيرة ويقف بشموخ مواجها ًدوي الرصاصات وجلجلة المدافع وفي الضفة الأخرى ترى اليهودي يتحصن خلف سوار ٍمن الذخيرة ِوالجنود ِ!
يترائى أمامي منظرَ مشاهد ٍ عربيٍّ مكفهر الوجه يخبط كفيه مستنكرا ً كعادته هذا المشهد أمام شاشة التلفاز وهو قابع ٌ بإحدى المقاهي ينفث دخانه الأجنبي الصنع بكل أرجاء المقهى ،
ومتمتمـا ً: حسبي الله ونعم الوكيل
هل يعترينا الضحكٌ وقتها أم البكاء !

فلسفة يصارع من أجلها شاب يانع ترك كل متع الدنيا وراء ظهره ، وبات يشكل تهديدا ً لأمن جندي مسلح له من الإمكانيات والحصانات ما له ليهزم عشرات من ذاك الشاب الأعزل تماما ً
إلا من مبادىء سامية أوجدتها صدق قضيته .
وفي الضفة الأخرى شباب قد نكست رؤوسهم ، قادهم رجال الأمن إثر مشاجرة سببتها فتاة شبه عارية كانت تتبختر في إحد الشوارع متباهية بما منحها الله إياها من جمال ونعم متناسية مراقبة الله لها وتزايد أعداد الذئاب البشرية هذه الأيام ،
شباب لم يستطيعوا كبح جماح رغبتهم في امتلاكها مهما كلفهم ذلك ، يا له من مبدأ ! ويالها من قضية يصارعُ من أجلها !
هل يعترينا الضحك وقتها أم البكاء !

فلسفة تصارع من أجلها أم ثكلى من تجرع الهموم قد أصابتها رصاصة اسرائيلة ، تلتقط أنفاسها بصعوبة، تراها تحتضن براحتيها وجه طفلها ذو العاشرة من عمره وملامح البراءة تتقاطر من تفاصيل وجهه ، اغرورقت عيناها من شدة الحزن ،
وتهمس له بكلمات لم يعرف بها أحد سواه ، اجتاحها خليط من المشاعر ، حبها الجم له وخوفها الكبيرعليه ،وبعد لحظات تلوج روحها إلى السماء مودعة أغلى شيء على فلذة كبدها ،
وبكاء طفلها الحارق على والدته التي احتضرت بين يديه ، يبكيها دما ً حارقا ًوفقد لم يذق طعم مرارته أحد على وجه الارض !
وفي الضفة الأخرى من الكرة الأرضية شاب يقذف والدته التي لا حول لها ولا قوة في احدى دور العجزة فقط لأنها أصبحت حملا ً ثقيلا ً عليه وعلى زوجته !
هل يعترينا الضحك وقتها أم البكاء !

ووقع خطواتٍ طغت على شروخ الشوارع كم شهدت على صمود مدرِّسة ٍأبت على ألا تضيِّع فرصة تلقي تلاميذها الصغار للعلم وإن كان في قارعة الطريق !
وفي إحدى شوارع الخليل حينما لم يسمح لهم القوات الإسرائيلة من المرور عبر إحدى الأسوار الكثيرة والتي ألف الشعب الفلسطيني وجودها !
وهنا في الكثير من المدارس تشهد أسوارها على محاولات الهروب المتعددة لطلابها ، فبصمات أصابعهم لن يزيليها اعتذار أولياء أمورهم وتعهدهم بعدم تكراراها وكل ذلك كي يمارسوا التسكع في الشوارع عوضا ً عن طلب العلم !
هل يعترينا الضحك وقتها أم البكاء !!

فلسفة لم يسكن ظلامها الحالك سوى المحجوز داخل وطنه كسجين بغير تهمة ودون الحاجة إلى حكم من محكمة منصفة وحاكم عادل ، يبقى ممنوعا من السفر والتجول والمغادرة إلا بتصريح ٍيحوي ختما اسرائيليا ً ،
وإن حصل وغادر أرضه لن يتنفس عبير ياسمينها وطيب خضارها ولن تملأ عينه أي متع الحياة الدنيا ولن يشعر بطعم الحرية ،
تلك التي انتهكنا حقوقها بأفعالنا التي يخجل ثغر القلم على طرحها !

يا سادة يا كرام قد تمنحنا الحياة الكثير من العطايا ، ماذا فعلنا كي نحافظ عليها ، بم ضحينا ، وهل نحن نستحقها فعلا ً !

حمد الرحيمي
06-10-2010, 12:11 PM
مريم الخالد ...




أهلاً بك ...



مقالٌ يبرز لنا متناقضاتٍ نعيشها / نشاهدها / ندور في أفلاكها و نعمى عن إبصارها ببصائرنا ....



لكن استوقفني كثيرا ً تسمية [ المبادئ السامية ] التي أحلت لمسلمٍ قتل أخيه المسلم دون وجه حق إلا وجه الأفكار المنحرفة المُضلَّلَة المتشددة التي لا ترى أمامها إلا مجتمعاً كافراً بأكمله ؟؟!!





مريم ...
وجودٌ أضاء المقال بفلسفته .... شكراً لك ...

نِسْرينْ
06-10-2010, 03:47 PM
صَديقَتي القَريبةِ مِني ....

وأختي التي تسأل عني حالَ غيابي.... قد تَجديني في بداية الحَديث أنني أكتبُ عَن شيء شخصي يحدث بيننا
لكِنني هُنا أكتب عن فلسفة الوُجود ..... عَن سرِ الأشياء التي تصرخ فينا ..... وحتى نعي صوتها علينا أن ندرك قيمة ما بيننا

وكأنكِ هنا تبحثينَ عنِ المدينةِ الفاضلة ...... عَن كتابِ فلسفة ..... عن تلاميذ سقراطْ ..... وعن بيادِرَ التاريخ المكللة بالحضارات العَظيمة ..... وعن عجائبِ الدنيا السبع

أتلهف لأن أصنع من وجودي حضارة ...... ومن أنفاسي نضارة وطنٍ شامخ ....... ومن خلف الأسوار الخانقة أمي وأبي ....... وحفنة تراب

أشتاقُ لرسم البياض في غيوم الشتاء الأسود المكفهر ..... وأن أنتزعَ صوت العاصفة وأهبها موسيقى الربيع ........

أينَ الوجود الحقيقي ....... أين بوادر الطبيعة وأبوابها الخضراء ..... !

أسأل عن الذات عن النقص الكبير فينا ...... عن أنصافِ الأجساد .... عن الإكتمال الحقيقي !! وعن المبدأ الجاد ......
صديقتي الغالية ..... ستندفعين وتقولي أن الألم لن يغفو .... وأن صفعاتِ الزمن ستلعن الضوء !

لكنني أقول ...... ما أضيق العيش لولا فسحة الأملْ ......

وسنجد يوما الصفاء والهناء واقفا أمام المرايا يودُ أن يكسر الظلمة ليظهر !!

أشكرك أيتها الطاهرة ...... وأعتذر إن خرجت عن دائرة الموضوع
ولك تحاياي

مريم الخالد
06-13-2010, 05:55 PM
مريم الخالد ...




أهلاً بك ...



مقالٌ يبرز لنا متناقضاتٍ نعيشها / نشاهدها / ندور في أفلاكها و نعمى عن إبصارها ببصائرنا ....



لكن استوقفني كثيرا ً تسمية [ المبادئ السامية ] التي أحلت لمسلمٍ قتل أخيه المسلم دون وجه حق إلا وجه الأفكار المنحرفة المُضلَّلَة المتشددة التي لا ترى أمامها إلا مجتمعاً كافراً بأكمله ؟؟!!





مريم ...
وجودٌ أضاء المقال بفلسفته .... شكراً لك ...


ليس هنالك مبدأ للقتل كي ننعته بالسامي يا ايها الفاضل
يلصقون ذاك الجرم بالجهاد في سبيل الله والإسلام برىء منهم وما يفعلون وليتهم للحقيقة يدركون
هم يحلون ما حرم الله ومن قتل نفسا بغير نفس كأنه قتل الناس جميعا
وكثرة القتل في أيامنا هي من علامات الساعة حيث لا يدري القاتل لم قـَتَلْ ولا المقتول لم قُتِلْ
ما قصدته هنا بالمبادىء السامية هو مبدأ يناضل من أجله شاب فلسطيني انتهكت أرضه على يد صهيوني يهودي بغير وجه حق -هذا فقط -
أهلا بالرحيمي

مي العتيبي
06-15-2010, 06:10 PM
مريم الخالد فلسفتك لها عدة أطراف
دعيني أمسك طرف الجهاد في سبيل الله والذي ذكرتيه في ردك على الأخ حمد
الا تعلمين ان الجهاد مقرون بعدة شروط ؟
وإن كنتي تعلمين .. إلي ّ بها بارك الله فيك كي نتم الحديث خطوة ً بخطوه
شاكرة لك جميل مقالك وطرحك .

مريم الخالد
06-28-2010, 11:18 AM
صَديقَتي القَريبةِ مِني ....

وأختي التي تسأل عني حالَ غيابي.... قد تَجديني في بداية الحَديث أنني أكتبُ عَن شيء شخصي يحدث بيننا
لكِنني هُنا أكتب عن فلسفة الوُجود ..... عَن سرِ الأشياء التي تصرخ فينا ..... وحتى نعي صوتها علينا أن ندرك قيمة ما بيننا

وكأنكِ هنا تبحثينَ عنِ المدينةِ الفاضلة ...... عَن كتابِ فلسفة ..... عن تلاميذ سقراطْ ..... وعن بيادِرَ التاريخ المكللة بالحضارات العَظيمة ..... وعن عجائبِ الدنيا السبع

أتلهف لأن أصنع من وجودي حضارة ...... ومن أنفاسي نضارة وطنٍ شامخ ....... ومن خلف الأسوار الخانقة أمي وأبي ....... وحفنة تراب

أشتاقُ لرسم البياض في غيوم الشتاء الأسود المكفهر ..... وأن أنتزعَ صوت العاصفة وأهبها موسيقى الربيع ........

أينَ الوجود الحقيقي ....... أين بوادر الطبيعة وأبوابها الخضراء ..... !

أسأل عن الذات عن النقص الكبير فينا ...... عن أنصافِ الأجساد .... عن الإكتمال الحقيقي !! وعن المبدأ الجاد ......
صديقتي الغالية ..... ستندفعين وتقولي أن الألم لن يغفو .... وأن صفعاتِ الزمن ستلعن الضوء !

لكنني أقول ...... ما أضيق العيش لولا فسحة الأملْ ......

وسنجد يوما الصفاء والهناء واقفا أمام المرايا يودُ أن يكسر الظلمة ليظهر !!

أشكرك أيتها الطاهرة ...... وأعتذر إن خرجت عن دائرة الموضوع
ولك تحاياي

لا أبحث عن المدينة الفاضلة أو أبناء أرسطو و لا أطالب بالمثالية المطلقة والتي تنفي كل شوائب الإنسانية الكامنة فينا
هنالك سر جميل يفسر معاني الوجود يترجمها إلى سموٍّ للنفس ترقينا عن دنايا تلك الحياة
وهنالك مبدأ سامٍ يتجلى في معرفة دروب النور
فلسفة لا يعرف معناها أي انسان عابر يعيش عالة على مجتمعه بلا فكر بلا مبادىء بلا أدنى أمل أو حتى معرفة الدرب الصحيح كي يسلكه
أطالب بترجمة تلك الفلسفه على حياتنا وليس علينا أن نذهب للجهاد او القتال كي نترجمها
لنا أن نترجمها في زوايا مختلفة من حياتنا / مواقفنا / آراءنا / فكرنا / مباءدنا التي لن يغيرها تغير نفوس بالبعض تبعا ً للمصالح الذاتية ........... !
الموضوع شائك بالنسبة للبعض والذي لغى معالمها من تفاصيل حياته ووضع بدلا ً منها فكر خاو ٍ إلا من تعرجات وتصدعات تملىء دروبه المظلمه
أهلا بفكرك الذي لا ينضب يا نسرين وأظنك من أكثر الناس فهما ً لتلك الفلسفة التي لم تخنقها أسوار وحواجز صنعها الجهلاء لما نقول

مريم الخالد
06-28-2010, 11:30 AM
مريم الخالد فلسفتك لها عدة أطراف
دعيني أمسك طرف الجهاد في سبيل الله والذي ذكرتيه في ردك على الأخ حمد
الا تعلمين ان الجهاد مقرون بعدة شروط ؟
وإن كنتي تعلمين .. إلي ّ بها بارك الله فيك كي نتم الحديث خطوة ً بخطوه
شاكرة لك جميل مقالك وطرحك .

عزيزتي مي لستُ مفتية هنا ولا أريد اقحام شروط الجهاد والتي حتما ً سوف أقتبصها من محرك بحثٍ يروق لي -وربما لن يروق لغيري- عبر الشبكة العنكبوتية
لا أطالب بالجهاد ، بل بالعكس فلنجاهد أنفسنا أولا ولنبدأ بتقويم ذواتنا والتي إن فلحنا وأصلحنا مكامن الخلل فيها وقتها لسنا بحاجة لأي جهاد !
نحنا في زمن الجهاد به مستحيلا ً تبعا ً لأهواء النفس وضعف الإيمان فينا وحبنا للحياة الدنيا وخوفنا من الموت والتهلكة وتزعزع تفسير شروط الجهاد وأحكامه والجهل به كما قلتِ تبعا ً لتخبط بعض علماء الدين إلا من رحم ربي !
والمؤامرات التي تدس خلف عنوان الجهاد في سبيل الله ، حتى اختلط الحابل بالنابل وشوهوا صورة الإسلام
وهنالك أسباب كثيرة منها عدم تآزر أي شعب من الشعوب العربية
فالـــ ...... يكره الـــ ....... / والــ ........ يمقت الــ ........ / والمصالح الذاتية تقودنا وهذا هو حالنا !!

أنتظر عودتك أكيد

علي السعد
06-28-2010, 01:36 PM
العنوان الراقي للموضوع ربما قد تماهى مع تعدد الامثله التي تدور حول حقائق ثابته
اشعر بمقالك كما لو كان قصيدة منثورة اكثر من كونه موضوعا للنقاش ربما لانه قد
كتب باحاسيس صادقه دون الالتفات لسلاسة الطرح او تتابع المعنى .
فلسفة الوجود , اتعلمين اين اجدها حقيقة ربما لن تصدقي اني اجدها مع انسياب الماء
فانا اعتبر الماء شيئا عجيبا فرغم ان العلماء يعتبرونه ذرتي هيدروجين ارتبطتا بذرة
اوكسجين واحدة والاوكسجين هو مولد النار كما تترجمه لنا اللاتينية القديمة , بينما
الهيدروجين هو اساس عمل القنابل الهيدروجينية الحرارية وهو اعنف وقود عرفناه
حتى الان , لذا نتوقع من تزاوج الهيدروجين والاوكسجين ان ينتجا مجرما عنيفا
افظع من النار والدمار الاف المرات , لكن نرى النتيجة بام اعيننا انه الماء فقط
لو تذكرت تركيبه الماء كيمياويا لهربت منه ساعة تساقط قطرات المطر على جبيني
وانا مغمض العينين فرحا بزائر خفيف ياتي سريعا ويختفي بعد ان يترك اثرا في
نفوسنا لا اجمل منه سوى سعادتنا الطفوليه باعتناق المطر .
العرش كان على الماء قبل التكوين , وتشايكوفسكي كان ينظر اكيدا للماء وهو
يؤلف معزوفته الشهيرة بحيرة البجع , وربما جولييت احتاجت الى الماء لتذيب
فيه محلول السم لتنتحر وفاء لحبيبها روميو , لو لم يكن الماء لما كان هناك عرش
ولا بجع ولا جولييت ولولا الماء لما كان بامكاننا النظر الى النصف الممتلئ من الكوب
ولبقينا ننظر كشاننا دائما الى نصفه الفارغ .
حتى ذلك الطفل الذي يرمي حجرا على دبابه يذكرنا بنقاء الماء وصفائه انه يعلم
ان الدبابة لن تحترق بفعل حجره , لكنه يتذكر انه رمى يوما حجرا صغيرا داخل
بحيرة فصنع دوائر ودوائر ودوائر وصلت الى اقصى اقاصي البحيرة .
مريم الخالد :
اظن ان هذا الطفل قد صنع دوائر كبيرة تكفي لان تصل لكل اذن واعية حتى لو
وضعنا ايدينا في اذاننا حذر السمع
مقال جميل يسحبني اكثر رغم خوفي ان استرسل فاغرق
شكرا لك يا مريم

بثينة محمد
06-30-2010, 05:08 PM
أعتقد أن ما كانت مريم تعنيه - و لست بصدد شرح و تفسير كلماتها فهي أعلم بها ولن أتجاوز حدودي إلى ذلك و لكني أطرح رأيا فقط - هي أن شعور الإنسان بذاته و رغبته في تحقيق وجوده تقوده لمعظم أفعاله إن لم يكن كلها. بالطبع كلما تشوه الفهم لهذا الفلسفة ظهرت لنا أفعال مشوَّهة.

أعجبني جدا ما كتبتِ يا مريم و أتفق معك في كل كلمة منه، و لكن ربما كان اعتراض مي و حمد ناتجا عن كون هذا القسم مقاليا، فالمقال مقيد أكثر من نص النثر. أعني للمقال ضوابط و قيود تجعل ما يكتب فيه يفسَّر بشكل يختلف عمَّا يكتب في النثر. فهم ينظرون نظرة مقالية إلى ما كتبت.
ملاحظة: أرجو ألا يشعر أحد بكوني تعديَّت على كلماته بتفسيري، ولا يشعرنَّ احد رجاء بتجاوزي في هذا الكلام. أقول رأيي فقط. اعذروني :)

مريم : :34: :o

مريم الخالد
07-04-2010, 07:52 PM
العنوان الراقي للموضوع ربما قد تماهى مع تعدد الامثله التي تدور حول حقائق ثابته
اشعر بمقالك كما لو كان قصيدة منثورة اكثر من كونه موضوعا للنقاش ربما لانه قد
كتب باحاسيس صادقه دون الالتفات لسلاسة الطرح او تتابع المعنى .
فلسفة الوجود , اتعلمين اين اجدها حقيقة ربما لن تصدقي اني اجدها مع انسياب الماء
فانا اعتبر الماء شيئا عجيبا فرغم ان العلماء يعتبرونه ذرتي هيدروجين ارتبطتا بذرة
اوكسجين واحدة والاوكسجين هو مولد النار كما تترجمه لنا اللاتينية القديمة , بينما
الهيدروجين هو اساس عمل القنابل الهيدروجينية الحرارية وهو اعنف وقود عرفناه
حتى الان , لذا نتوقع من تزاوج الهيدروجين والاوكسجين ان ينتجا مجرما عنيفا
افظع من النار والدمار الاف المرات , لكن نرى النتيجة بام اعيننا انه الماء فقط
لو تذكرت تركيبه الماء كيمياويا لهربت منه ساعة تساقط قطرات المطر على جبيني
وانا مغمض العينين فرحا بزائر خفيف ياتي سريعا ويختفي بعد ان يترك اثرا في
نفوسنا لا اجمل منه سوى سعادتنا الطفوليه باعتناق المطر .
العرش كان على الماء قبل التكوين , وتشايكوفسكي كان ينظر اكيدا للماء وهو
يؤلف معزوفته الشهيرة بحيرة البجع , وربما جولييت احتاجت الى الماء لتذيب
فيه محلول السم لتنتحر وفاء لحبيبها روميو , لو لم يكن الماء لما كان هناك عرش
ولا بجع ولا جولييت ولولا الماء لما كان بامكاننا النظر الى النصف الممتلئ من الكوب
ولبقينا ننظر كشاننا دائما الى نصفه الفارغ .
حتى ذلك الطفل الذي يرمي حجرا على دبابه يذكرنا بنقاء الماء وصفائه انه يعلم
ان الدبابة لن تحترق بفعل حجره , لكنه يتذكر انه رمى يوما حجرا صغيرا داخل
بحيرة فصنع دوائر ودوائر ودوائر وصلت الى اقصى اقاصي البحيرة .
مريم الخالد :
اظن ان هذا الطفل قد صنع دوائر كبيرة تكفي لان تصل لكل اذن واعية حتى لو
وضعنا ايدينا في اذاننا حذر السمع
مقال جميل يسحبني اكثر رغم خوفي ان استرسل فاغرق
شكرا لك يا مريم

أنت حقاً تغرق كثيرا باسترسالاتك يا بحر
لعل الماء أكثر نقاء من مبادئنا التي نبدلها سريعاً كما نبدل ثوبا قديم بآخر جديد
ونخلع عنا كل ما يتصادم مع مصالحنا الدنيوية التي سوف تزول حتما كما تتلاشى تكتلات الثلوج في سفوح الجبال
أهلا ً بك أيا بحر

مريم الخالد
07-11-2010, 12:28 PM
أعتقد أن ما كانت مريم تعنيه - و لست بصدد شرح و تفسير كلماتها فهي أعلم بها ولن أتجاوز حدودي إلى ذلك و لكني أطرح رأيا فقط - هي أن شعور الإنسان بذاته و رغبته في تحقيق وجوده تقوده لمعظم أفعاله إن لم يكن كلها. بالطبع كلما تشوه الفهم لهذا الفلسفة ظهرت لنا أفعال مشوَّهة.

أعجبني جدا ما كتبتِ يا مريم و أتفق معك في كل كلمة منه، و لكن ربما كان اعتراض مي و حمد ناتجا عن كون هذا القسم مقاليا، فالمقال مقيد أكثر من نص النثر. أعني للمقال ضوابط و قيود تجعل ما يكتب فيه يفسَّر بشكل يختلف عمَّا يكتب في النثر. فهم ينظرون نظرة مقالية إلى ما كتبت.
ملاحظة: أرجو ألا يشعر أحد بكوني تعديَّت على كلماته بتفسيري، ولا يشعرنَّ احد رجاء بتجاوزي في هذا الكلام. أقول رأيي فقط. اعذروني :)

مريم : :34: :o


كلامكِ منطقي يا بثينة وأنا معك
لربما طغى الجانب الأدبي على الجانب الفكري في مقالي ، وربما جعل بعضاً من النقاط فلسفية أكثر منها واقعية
لكن باطن الموضوع هو قضية شائكة ، لكل منا نظرته للأمور لذلك كان النقاش والحوار ، والذي حتما ًسيوصلنا لوجهة نظر إيجابية
نقف فيها على سطح صلب ناتج من رقي الفكر
شكرا لحضورك المفعم بكل ما هو طيب
أهلا بكِ

صالح العرجان
07-11-2010, 02:15 PM
ما زلت أحفظ تلك الكلمات لوالد معجب الفرحان بعد إكماله دورته التدربية العسكرية في برلين بعد ان طلب منه ان يلقي كلمه لتكون الختام

لم يتردد كثيراً حتى قال

[ أتمنى ان أحضر انا وأفراد عائلتي إلى العاصمه برلين في العام المقبل وقد تحول هذا المصنع للأسلحه إلى مصنع ينتج ألعاباً للأطفال ]

مريم الخالد
الكثير من الرسائل الجميلة لا تجد من يبحث عنها
فشكراً لحسن مقالك

رد ود



http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

طارق المالكي
07-17-2010, 01:36 PM
أهلا بصاحبة النقاش الهادف دائماً مريم ..

أشكركِ كثيراً على هذا الموضوع الأكثر من رائع, وهذا لا فائدة من قوله, فليست مريم بحاجة للتعريف ..!

النص أدبياً وفنياً ومعرفياً أعجبني جداً وأراه يقرب من الكمال, والكمال لوجههِ الكريم ..

أحسنت تقديمه وعرضه وسبكه ..

أجادت في ابتداء الموضوع وأجادت بنهايته ..

الأفكار ترابطها محكم ..

وكلها تعبر عن فكرة كبرى للنص ..

أظهرت أوجها كثيرة بأشكالٍ مختلفة تصب كلها في قالب غرض النص ..

الجمل جاءت بلباس الأمثلة ..

وأكثر ..

.....

الموضوع يا مريم مهم ..

وأشرتي أنت بالبدء بالذات, وأرى أن هذا هو أهم فعل يقدم عليه الآمل بالتغيير ..

الحقيقة يا مريم الآن مؤلمة ..

الأخ يخفي على أخيه ما يريد أن يعرف ..

ولا يَعد ذلك كذبا ..!

وإن أظهرَ - تكرماً - فإنهُ يحور ما أظهره ويجعله مختلفاً ..!

وأيضاً لا يَعد ذلكَ كذباً ..!

الأخ يتحايل على أخيه, مبررا ذلكَ بأنه يأخذ حقا من حقوقه ..!

الأخ يتمادى في ذلك فيسرق من أخيه, مبرراً بأنه - أيضاً - يأخذ شيئاً من حقه ..!

الأخ يتمادى أكثر فيسلب من أخيه مبرراً بأنهُ - مللتُ تكرارها , أيضاً - يأخذ حقه ..!

الأخ يتمادى أكثر وأكثر فيقتل أخاه مبرراً - كالعادة ! - أنهُ من حقه ..!

الأخ يقتل نفسهُ في الأخير مبرراً - بغبائه الشديد هذه المرة - أنَّ نفسه من حقه ..!

عجبي من هكذا بشر ..!

وهكذا مسلمين ..!

وهكذا عرب ..!

لا شيءَ غير الكذب يُتقنونه ..!

ولاشيء إلا ويسرقونه ..!

ولا صادقاً إلا ويكذبونه ..!

ولا حالماً إلا ويحبطونه ..!

ولا متقدماً إلا ويردعونه ..!

ولا ناجحاً إلا ويخسرونه ..!

ولا محتاجاً إلا ويحرمونه ..!

ولا مخالفاً لأديانهم السخيفة إلا ويكفرونه ..!

ولا رجلاً ملتحي أو عاصب عمامةٍ إلا ويعظمونه ..!

ولا رئيساً إلا يعادونه ..!

ولا شارعاً إلا ويحرقونه ..!

ولا داراً إلا ويهدمونه ..!

ولا جذع شجرة إلا ويحرقونه ..!

ولا شبر أرضٍ إلا ويبيعونه ..!

ولا باباً يوصلهم للجهل إلا ويطرقونه ..!

ولا ولا ولا .....

وأكثروا من اللاءات - إن كان يحق لي أنا أيضاً الإتيان بهكذا جمع, فالكل حُق لهُ, فما الفارق ..؟! - حتى تحصوا عدد أخطاءكم المضحكة ..!

اصدقوا فقط ..!

اصدقوا ..!

مع أنفسكم قبل أخوانكم ..!

فـــلا خيرَ يُرجى لكم إن لم تصدقوا ..

وإن تراءى لكم ..