المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نحتفي بالشجن ؟


عثمان الحاج
06-16-2010, 08:57 PM
آل أبعاد الأماجد
السلام عليكم و رحمة الله
و أنا أقلب صفحات هذا الملتقى الأدبي الشاهق هالني اختلال ميزان المناصفة بين الفرح والحزن في كتاباتنا و أدبياتنا , و وجدت أنني أستنطق كل خبايا الجرح والدموع والخيبات في نفسي , و حتى عندما تبدو لي الصورة أكثر تفاؤلاً كانت تؤطر زواياها بالأحلام و الآمال و الطموحات , و كان الأغلب على نماذج من الأقسام حالة من الحزن تلقي ظلالها على المكان, ففي الصفحات المتقاربة من حيث أمكنتها أو النصوص التي تقع الأعين على عناوينها مجتمعة , مثلاً في النثر الأدبي : اذرف دمعك _فراشات عجاف_ولذا تركتهم خلفي_ملامح خدشها النسيان_خيانات...
و في أبعاد الفصيح مثلاً : زيف مستباح _ من حنايا الجرح _ ليل وبيداء... , ومن أبعاد الشعر الشعبي : دمعة ايامي_اشباح_جدار الخرابة_منافي حلم... , و حتى التوقيعات تأخذ نصيبها الغالب من الجرح , صورةٌ كانت أم نصاً , وغيرها الكثير مما يكتنز به المكان من بكائيات و أحزان ..
و طالما تمثل أبعاد فضاءً أدبياً يعبر عن افكار و أحاسيس و تجارب إنسانية , أستهل تساؤلاتي إليكم :
*هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟
*ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟
*هل نحن لا نجيد الاحتفاء بالفرح بما يحقق الموازنة ؟
*هل المشاهد العامة في حياتنا و من حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن أكثر ؟
*هل الحزن ضريبةٌ لابد من دفعها ؟
*هل للأمر علاقةٌ بشعوبٍ دون أخرى أو هل للمكونات الثقافية و الاجتماعية دورٌ في ترجيح كفةٍ على حساب أخرى ؟
*ما مدى أثر المشاهد و الأحداث من حولنا على عوالمنا النفسية ؟
*هل ميزان المناصفة في التعبير الإنساني بشقيه عادل , بينما نحن نتحين السوانح لنغوص في فضاءاتنا المشجونة ؟
لطهركم لقلوبكم لأفكاركم هذه التساؤلات و التي تمثل رؤية لا ترقى لمرحلة الدراسة ..
متمنياً لكم السعادة و الأفراح..

*

قايـد الحربي
06-16-2010, 09:12 PM
:

وَ التثبيت
احتِفاءً بك وَ بهكذا سؤال .

سأعود مُجيباً .

قايـد الحربي
06-16-2010, 09:34 PM
:

- عِند الشّجن ،
تحْتاج الهروْب لكنّ الجهات مُغلقة ..
وَحْدها الكِتابة تتَفرّد بك .

قايـد الحربي
06-16-2010, 09:38 PM
:

- عِند الفَرَح لنْ تكتُبَ ..
لأنّ الكِتابة تَكْتبك .

قايـد الحربي
06-16-2010, 09:43 PM
:

" *هل نحن لا نجيد الاحتفاء بالفرح بما يحقق الموازنة؟
*هل المشاهد العامة في حياتنا ومن حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن اكثر؟ "

بَل لأنّ مَشَاهِد الفَرَح تقولُ : اقْرأني ،
وَ تَقولُ مَشَاهد الشّجن : اكْتبني ! .

قايـد الحربي
06-16-2010, 09:48 PM
:


" *هل الادب يجيد انتقاء المفردة البكائية والتعبير عن الخيبة اكثر من اجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح؟ "


نَعم .. لأنّ
الشّجن هُو [ اللغَة الأمّ ] ،
بيْنما الفَرح [ لغةٌ مُكتسبة ] .

العطر
06-17-2010, 03:59 AM
في الفَرح الكل حولنا ياعثمان ...!!
لكن في الحزن نحنُ وحيدون .. وحيدون جداً. ووحدها الكِتابة تشاركنا الشجن ..!!
أو ربما أقولـ في الفَرح نحن سُعداء فلا حاجة لنا بأحد ..!!
أما في الحُزن .. إلى أين نذهب ..؟ ومن الغير الكِتابة بيدهـ إستيعاب الألم ..!؟

سؤالك كبيرٌ جداً .. كـ أنت تماماً ..

حاتم منصور
06-17-2010, 05:40 AM
حينما أشرع بالكتابه فهاجسي يرجف إن وددت كتابة شيء يجلب الفرح
و يسألني عن ماذا ستكتب ؟؟
هل ستكتب عن فرح تحلم به وتبتسم في حينه
ولم تتجاوز مدة الإبتسامه حذف حصاة أبناء فلسطين
بينما هاجسي يحتوي الحرف حينما أكتب عن أحزان أمه بأكملها

للتنويه :
نصي إذا كان قد يرمي البعض لهدفي منه شيء معين بداخلي فيقنا ً لم يحضى بقراءة منصفه


كم أنا سعيد بهذا الطرح الذي سمح لي أن أحييك وأود أن أقبل جبينك على رقيك يارائع

دمت بود :34:

نوف الخالدي
06-17-2010, 05:55 AM
لماذا نحتفي بالشجن ؟

محفزا ً للإبداع بشتى صوره يكتبنا بكل الحقائق وبشفافية زمان ومكان
التفكير

العمق

الذات

هو من يكتبنا بصدق وعمق
هو من يشعر , يلملم ماتناثر من لحظة فرح غادر ..!
يهرب بنا من أنفسنا قبل مغادرتها على سحابة ترتيب
تقضم أطراف السماء بنهم عجيب

الشجن لغة تتفرد , تعزف ربما الأمل والفرح ..!
ربما هي هي مفارقة غريبة لكن هي الشعور الأصدق

أستاذ [ عثمان الحاج ]

أيستحق الفرح أن يحتفي بنا ؟
عاطر بالأبجدية يانقاء
تراتيل اعجابي

جُمان
06-17-2010, 12:53 PM
هذا الوجيبُ مورِقٌ جداً وأسئلَتُه رَحبة ياعُثمان

الحُزنُ قَميءٌ حِينَ يُغلِّقُ الأبواب ويُضيّقُ أصفَادَه لِذلِك كانت الكِتابَة أشبَهُ بالتَّنفيس والتنفّس
أمَّا الفَرح فَعابِرُ سبيلٍ عُمُره قَصِيْر نلتَقيه كَـ " خط التِماس " ولا يسكُننا كالحُزن ،
لذلِك تخشى الأقلامُ أن يُفلِتَ بلحْظَةِ كتَابَة

شُكراً لك

.
.

عبدالله العويمر
06-17-2010, 01:11 PM
سَأخَالِف ُ البَعض

الفَرَح لانَكْتُبُه لأنّنا لانَحْتَاج ُ لِكِتَابَتَه لأنّنا فِي لَحظاتِه ِ مُنْشَغِلُون بِالتّلّذّذ ِ بِه عن كِتَابَتِه ، ولأنّ حَالتِنَا فِي الفَرَح لانَسْتَطِيْع ُ وصْفَها بالكِتَابَة ِ أيْضَا ً، لِذا نَجِد كِتَابَة الفَرح قليْلَة وإن وجِدَت فهِي ضَعِيْفَة ٌ فِي عَيْن القَاريء ، لأنّ القَاريء لايَجِد ُ مُتْعَة ً بِالقِرَاءة إلا حِيْنَمَا يَقْرَأُ الحُزْن!ولأنّه لايَقْرَأ ُ الفَرَح وهُو فِي حَالة ِ فَرح أبَداً!

بَيْنَما فِي الحُزْن نَجِد ُ أنّنا مُنْشَغِلون بِكِتَابَتِه وتأريْخِه ِ أكْثَر مِن انْشِغَالِنا بِنِسْيَانِه أو النّظَر لأشْيَاء غَيْرَه!! ، وأيْضَا ً أجِدُ النّفْس َ بِطَبِيْعَتِها تَتَلذّذ ُ بِكِتَابة ِ الألَم مُواساة ً لها أو بَيَانُه للغَيْر مِن أجْل اسْتِجداء العَطْف وتَعَاطف الآخر!

وبِزَاويَة ٍ أُخرى أجِد النّفْس سُرعَان ماتَنْسَى الفَرح لِقِلّتِه فِي ظِل مشَاغِل الحَيَاة ، وتَزايُد الصّدمَات!



تَسَاؤُلك إجَابَتُه مُتَعَدّدة ُ الزّوايا ، والنّوايا

دُمْت َ جَمِيْلا ً

زخات مطر
06-17-2010, 05:22 PM
أستاذ عثمان أسئلة جميلة تلك التي طرحتها ..

الفرح لحظاته قليلة تنتهي بسرعة فكيف لك أن تلحق وقت استغراقك بها لتكتب عنها ؟!

أما الحزن فإنك تفضل أن تكتب عنه تُنفّس عما في داخلك كي تخرجه منك لترتاح وحتى أيضا ليشاركك قاريء به

ليس أن يحزن ولكن ليعرف مدى حزنك ..

طرح جميل :)

الهنوف الخالدي
06-18-2010, 12:19 PM
" مُجرد .. علبة ألوان بشريه "
-

خالد صالح الحربي
06-19-2010, 10:08 AM
:
_ الفَرَح ننشغِل بِه لأنّه مجرّد رشفَة لا تحتمل تضييع ثوانيها ~ في غير الاستمتاع بها !
الحُزن يشتغل و ينشغل بِنَا إلى درجة أنّهُ يمنحنا كُلّ الوقت !
_ في الفرح نحنُ متشابهون لذلك لا حاجة لنا بتكرار الكتابة / الحالة .
في الحزن لسنا كذلك لكلٍّ ألمهُ الخاصّ به ، ولذلك أيضاً كلاًّ يحاول كتابة حزنه على طريقته !
:
جميلةٌ وحزينةٌ أسئلتك يا عثمان .
حاولت أن أجاريها ببعض الإجابات ولكن ها أنا أفشَل .
رُبّما لأنّي أشعُر ببعض الفرح لهذا اليوم !!

منتهى القريش
06-19-2010, 10:42 AM
الفرح شعور وقتي يزول بزوال المؤثر .. لحظات لا نستطيع الإمساك بها ..
لدرجة أننا صرنا نخاف من المدعو فرح ..
أما الحزن هو الصديق الذي يسكننا دائماً ويأبى أن يغادر .. وهو من يستطيع كتاباتنا بصدق لأنه الأوفى ..

ود وورد ..

بندر الصقر
06-22-2010, 01:51 AM
حين يملكنا شعور، فنقبع وراءه مستأنسين بالــ أنين
لا يقهرنا إلا شبح جرأة تنفض عنا استكانة لجرح نستعذب ألمه
فنجتره حتى ننسى طعم السعادة ..

عثمان الحاج
06-24-2010, 01:26 PM
عرضحال حزين /لحزن مبرر
رؤاكم بموضوعية تضع نقاط الشجن علي حروف الادب واللغة..
وكأن عالمنا المشترك هو الساحة التي يتحقق فيها الشجن بإتقان..
سنحاول لملمة الفكرة استنادا علي ما جادت به افكاركم النيرة

عثمان الحاج
06-24-2010, 01:43 PM
:

- عِند الشّجن ،
تحْتاج الهروْب لكنّ الجهات مُغلقة ..
وَحْدها الكِتابة تتَفرّد بك .

االقامة /القائد: قايد الحربي
وحينما تٌغلق الجهات نحن نحتفي بالشجن لتهدئة مخاوفنا
اذا هي محاولة للهرب في الجهة المغلقة
شكرا تليق بك

سـ/ـماء غازي
06-27-2010, 03:52 PM
أرى أن الحزن ثمين و عظيم , لحظاته القليلة ترسم ملامح الأيام فيخيل إلينا أنه ممتد في كل تفاصيلها إلى تفاصيلنا
فكان هو الأجدر بالكتابة , هو الأولى بتدوينه في تاريخها كـ تاريخ موازي

أسئلتكَ تشبه عظمته يا عثمان.

وديع الأحمدي
06-27-2010, 04:39 PM
عثمان الحاج ,

في الفرح أجد أننا نشرق بعيدا لتلك الأراضي التي لا تتسع لنا في حزننا , فنركض كمن ستسلب طاقته لاحقا وهو يدرك ,
نتناسانا , داخل أروقته , وحتى آخر فسحة به ..
أما الحزن , فنحن نضيق ونبحث عن مدى في الكتابة , يخلد هذا الضيق ويفتح آخرا ,
الكتابة أمر غير عادي , ولمّا كان الحزن فوق العادي , استحل الكتابة , وحقت له , ,

تساؤلات من نور ,
دمت مشرقا ,



تحاياي

عثمان الحاج
07-11-2010, 04:38 PM
:

- عِند الفَرَح لنْ تكتُبَ ..
لأنّ الكِتابة تَكْتبك .

لم يقف الفرح والحزن كندين
اذا نحن نحتفي بالشجن
لاننا في حالة الفرح لا نكتب

أمجاد محمد
07-11-2010, 07:38 PM
في حالة الفرح نندمج مع من حولنا تغمرنا السعادة
وتظهر علاماتها على علينا من ضحك وابتسامة وتفاءل ونهمل أوراقنا ودفاترنا
فالفرح في حياتنا قليل لذلك فحظه فالكتابة قليل
أما الحزن لا نستطيع البوح به ولآن في لحظات الحزن الوحدة تملكنا وتسيطر علينا
لذلك نبحث عن أوراقنا وأقلامنا لنعبر عن هذا الشعور الذي لا يستطيع أحد فالدنيا فهمة

شكراً لك

عثمان الحاج
07-22-2010, 11:47 AM
:

" *هل نحن لا نجيد الاحتفاء بالفرح بما يحقق الموازنة؟
*هل المشاهد العامة في حياتنا ومن حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن اكثر؟ "

بَل لأنّ مَشَاهِد الفَرَح تقولُ : اقْرأني ،
وَ تَقولُ مَشَاهد الشّجن : اكْتبني ! .
نبحث في ادبيات الفرح عن من يكتبونه
لنقرأ لهم..
ونرفد ساحة الادب بأحزاننا الشخصية..
نحن نحتفي بالشجن:
لأننا نكتب الشجن ونقرأ الفرح..

عثمان الحاج
07-22-2010, 12:25 PM
:


" *هل الادب يجيد انتقاء المفردة البكائية والتعبير عن الخيبة اكثر من اجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح؟ "


نَعم .. لأنّ
الشّجن هُو [ اللغَة الأمّ ] ،
بيْنما الفَرح [ لغةٌ مُكتسبة ] .
استاذي قايد:
هل قصدت بالشجن هو اللغة الام من باب
ولدتك امك يابن ادم باكيا..
انا في انتظار عودك الاحمد..

ريمه
07-22-2010, 07:28 PM
ولأن الحزن .. هو أصدق حالة تطرأ على إنسان
ولأنه رفيق لا يَـمِـل ولا يُـمَـل
كانت أبـعـاد صادقة في نهجها .. وتميُّزِيها
وجميلاً أن يكون الشجن هو الغالب .. حسب رؤيتك استاذي
فـ حيثُ الشجن .. يكون الصِّدق




*هل المشاهد العامة في حياتنا و من حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن أكثر ؟

*ما مدى أثر المشاهد و الأحداث من حولنا على عوالمنا النفسية ؟

للأسف هي كذلك .. تؤثر وبشكلٍ يفوقُ تخيُلَنا

عثمان الحاج
08-18-2010, 01:47 AM
في الفَرح الكل حولنا ياعثمان ...!!
لكن في الحزن نحنُ وحيدون .. وحيدون جداً. ووحدها الكِتابة تشاركنا الشجن ..!!
أو ربما أقولـ في الفَرح نحن سُعداء فلا حاجة لنا بأحد ..!!
أما في الحُزن .. إلى أين نذهب ..؟ ومن الغير الكِتابة بيدهـ إستيعاب الألم ..!؟

سؤالك كبيرٌ جداً .. كـ أنت تماماً ..







"_في لحظة الفرح نحن مشغولون به عن الكتابة عنه.
_لحظة الشجن تمتلك كل هذا الغوص لتفضح دواخلنا إذ لا احد يشاركنا الألم.
_إذن : الشجن هو مصدر الإلهام , وبإمكانه تحويل الموهبة لطاقة تحرك الفكرة وتستوعب الشجن وترفده لساحة الأدب..

العطر:
أنت تملكين من مبررات الإحتفاء بالشجن ما يكشف عن الكثير من التساؤلات في هذا المنحي..
شكراً كثيرا لك مرورك من هذا المكان..

حصه العامري
08-18-2010, 02:16 AM
.
.

1) في العَزاءْ : يتجمهرون لِتأدية واجبٍ عمره 3 أيامٍ فقط, والسَلامُ عليكم .......... نسياً مَنسيا .
في العرس : يتَجمهرون للفضول/للمُشاركَة/للضَحِك/للعزائِم/للرقص/لثرثرة النساء, للصور والذِكريات الوردِية,
لما بعد شهر العسل ولأنباء الحمل ولما بعد الولادة ... ألخ .
ولك أن ترى لما البوح يَنطقُ عزاءً فردياً دائِماً .
2) عاطفة عرب .

وهكذا أستاذ عُثمان .

عثمان الحاج
08-21-2010, 09:24 PM
حينما أشرع بالكتابه فهاجسي يرجف إن وددت كتابة شيء يجلب الفرح
و يسألني عن ماذا ستكتب ؟؟
هل ستكتب عن فرح تحلم به وتبتسم في حينه
ولم تتجاوز مدة الإبتسامه حذف حصاة أبناء فلسطين
بينما هاجسي يحتوي الحرف حينما أكتب عن أحزان أمه بأكملها

للتنويه :
نصي إذا كان قد يرمي البعض لهدفي منه شيء معين بداخلي فيقنا ً لم يحضى بقراءة منصفه


كم أنا سعيد بهذا الطرح الذي سمح لي أن أحييك وأود أن أقبل جبينك على رقيك يارائع

دمت بود :34:


أنت تعزز أخي الفاضل مقولة أن الأحداث والمشاهد من حولنا تؤثر علي عوالمنا النفسية..
إذن نحن نحتفي بالشجن لأننا نستصحب معنا العقل الجمعي للأمة في أدبياتنا..
فيبين فيما تخزنه الذاكرة من مشاهد حولها..
حاتم يا منصور:
أنت تبرر بوعي
وتجيب بمنطق مقبول.
شكرا تليق بك

عثمان الحاج
08-26-2010, 10:08 PM
لماذا نحتفي بالشجن ؟

محفزا ً للإبداع بشتى صوره يكتبنا بكل الحقائق وبشفافية زمان ومكان
التفكير

العمق

الذات

هو من يكتبنا بصدق وعمق
هو من يشعر , يلملم ماتناثر من لحظة فرح غادر ..!
يهرب بنا من أنفسنا قبل مغادرتها على سحابة ترتيب
تقضم أطراف السماء بنهم عجيب

الشجن لغة تتفرد , تعزف ربما الأمل والفرح ..!
ربما هي هي مفارقة غريبة لكن هي الشعور الأصدق

أستاذ [ عثمان الحاج ]

أيستحق الفرح أن يحتفي بنا ؟
عاطر بالأبجدية يانقاء
تراتيل اعجابي




نحن نحتفي به لأننا نأمل في واقع أفضل..
وكأننا حين إحتفاءنا بالفرح لا نرجو ما نود تحقيقه..
وحينها لا يوجد الدافع والمحفز للإحتفاء..
وبذلك تفقد أدبيات الفرح :الأمل /العمق/الصدق/التفكير..
إذن نحن نحتفي بالشجن:
لأن ثمة أمل من وراء كتاباتنا المشجونة..
نوف الخالدي:
شكرا كبيرا وكثيرا لمرورك من هنا

عثمان الحاج
09-05-2010, 10:09 PM
هذا الوجيبُ مورِقٌ جداً وأسئلَتُه رَحبة ياعُثمان

الحُزنُ قَميءٌ حِينَ يُغلِّقُ الأبواب ويُضيّقُ أصفَادَه لِذلِك كانت الكِتابَة أشبَهُ بالتَّنفيس والتنفّس
أمَّا الفَرح فَعابِرُ سبيلٍ عُمُره قَصِيْر نلتَقيه كَـ " خط التِماس " ولا يسكُننا كالحُزن ،
لذلِك تخشى الأقلامُ أن يُفلِتَ بلحْظَةِ كتَابَة

شُكراً لك

.
.

:
التنفيس:
هذه الفرضية التي جاءت في مدرسة التحليل النفسي التي صاغها فرويد
كفن ومهارة وأسلوب لتخفيف /إزالة شحنة التوتر بالكتابة كمصدرمن مصادر التنفيس..
أما الإحساس بقصر لحظة الفرح وخوف فقدها بالتعبير عنها
فهو يعني فقدنا للسيطرة عليها ..
وكأننا نستطيع إحكام القبضة علي الحزن بما يكفي الفكرة لصياغة النصوص المشجونة
وفي نفس الوقت نستطيع بكل سهولة التنازل عن لحظة الفرح مهما كبر وقتها..
جمان:
أتمني لك لحظات فرح لا تفلت ..أبدا

عثمان الحاج
11-26-2010, 01:56 AM
سَأخَالِف ُ البَعض

الفَرَح لانَكْتُبُه لأنّنا لانَحْتَاج ُ لِكِتَابَتَه لأنّنا فِي لَحظاتِه ِ مُنْشَغِلُون بِالتّلّذّذ ِ بِه عن كِتَابَتِه ، ولأنّ حَالتِنَا فِي الفَرَح لانَسْتَطِيْع ُ وصْفَها بالكِتَابَة ِ أيْضَا ً، لِذا نَجِد كِتَابَة الفَرح قليْلَة وإن وجِدَت فهِي ضَعِيْفَة ٌ فِي عَيْن القَاريء ، لأنّ القَاريء لايَجِد ُ مُتْعَة ً بِالقِرَاءة إلا حِيْنَمَا يَقْرَأُ الحُزْن!ولأنّه لايَقْرَأ ُ الفَرَح وهُو فِي حَالة ِ فَرح أبَداً!

بَيْنَما فِي الحُزْن نَجِد ُ أنّنا مُنْشَغِلون بِكِتَابَتِه وتأريْخِه ِ أكْثَر مِن انْشِغَالِنا بِنِسْيَانِه أو النّظَر لأشْيَاء غَيْرَه!! ، وأيْضَا ً أجِدُ النّفْس َ بِطَبِيْعَتِها تَتَلذّذ ُ بِكِتَابة ِ الألَم مُواساة ً لها أو بَيَانُه للغَيْر مِن أجْل اسْتِجداء العَطْف وتَعَاطف الآخر!

وبِزَاويَة ٍ أُخرى أجِد النّفْس سُرعَان ماتَنْسَى الفَرح لِقِلّتِه فِي ظِل مشَاغِل الحَيَاة ، وتَزايُد الصّدمَات!



تَسَاؤُلك إجَابَتُه مُتَعَدّدة ُ الزّوايا ، والنّوايا

دُمْت َ جَمِيْلا ً

حالات الفرح نحن لا تعبّر عنها بالكتابة كما أننا لا نقرأ الأدبيات التي تعبر عنها..
و نوثّق لأحزاننا طلبا لإستدرار عطف الاخرين وبحثا عن مؤاساتهم ..
كما أن لعمر الفرح القصير والأنشغال عنه بالأحزان لكثرتها مدعاة للإحتفال بالشجن..
الاستاذ الجميل عبدالله العويمر:
شكرا جزيلا وكثيرا لمرورك من هذا المكان..

عثمان الحاج
11-26-2010, 02:08 AM
أستاذ عثمان أسئلة جميلة تلك التي طرحتها ..

الفرح لحظاته قليلة تنتهي بسرعة فكيف لك أن تلحق وقت استغراقك بها لتكتب عنها ؟!

أما الحزن فإنك تفضل أن تكتب عنه تُنفّس عما في داخلك كي تخرجه منك لترتاح وحتى أيضا ليشاركك قاريء به

ليس أن يحزن ولكن ليعرف مدى حزنك ..

طرح جميل :)

نحن نكتب الشجن لأن الرغبة في كتابة الحزن أكثر منها وقت الفرح..
وقصر لحظة الفرح لا تكفي للكتابة..
لذا نحن نحتفي بالشجن:
لنبث الاخرين الشكوي حتي يعرفوا مدي أحزاننا..
زخات مطر:
لحرفك الجميل ألف شكر وإمتنان..

عثمان الحاج
11-26-2010, 02:17 AM
" مُجرد .. علبة ألوان بشريه "
-


علي ما بدأ لي من ردك المقتضب :
أن الشجن حالة تنقصها صدقية التعبير عنها..
أو نحن في الكثير من أوقات الإحتفاء بالشجن ندمغ اللغة بحزن زائف..
وكأننا نحتفي بالشجن بلا شجن..
.....
إن رمت غير ما بدأ لي
ألتمس بكثير من الشكر عودتك الطيبة..
الهنوف الخالدي:
شكرا كما لم يقلها أحد..

صالح العرجان
11-28-2010, 02:07 PM
هذا الشجن
كما ان له حرمه لا تنتهك
إلا انه
رقراق رقيق
يسقط النور على اشياء ما كنا لـ نراها لولاه

أ.عثمان الحاج

الشجن صديق مميز يمكننا بسهوله قلبه وتغييره رغم ما يسرقه من اشياءنا الجميلة أو يتسبب به من ألم .

رد ود

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

عثمان الحاج
11-30-2010, 10:00 PM
:
_ الفَرَح ننشغِل بِه لأنّه مجرّد رشفَة لا تحتمل تضييع ثوانيها ~ في غير الاستمتاع بها !
الحُزن يشتغل و ينشغل بِنَا إلى درجة أنّهُ يمنحنا كُلّ الوقت !
_ في الفرح نحنُ متشابهون لذلك لا حاجة لنا بتكرار الكتابة / الحالة .
في الحزن لسنا كذلك لكلٍّ ألمهُ الخاصّ به ، ولذلك أيضاً كلاًّ يحاول كتابة حزنه على طريقته !
:
جميلةٌ وحزينةٌ أسئلتك يا عثمان .
حاولت أن أجاريها ببعض الإجابات ولكن ها أنا أفشَل .
رُبّما لأنّي أشعُر ببعض الفرح لهذا اليوم !!

نحن نحتفي بالشجن لأننا نستغل لحظات الفرح في الإستمتاع بها بعيدا عن الإحتفاء بها في الأدب..
ويشغلنا الحزن إلي درجة الفراغ والتفرغ للكتابة..
الكثيرون مثلنا في أوقات الفرح لذا لا داعي لإطلاعهم علي ما يحسونه:
ولكننا في الشجن نرفدهم بتجربة مختلفة وخاصة بنا..
أ خالد صالح الحربي:
أنمني لك كل الفرح لكل الأيام..

عثمان الحاج
01-18-2011, 11:25 PM
الفرح شعور وقتي يزول بزوال المؤثر .. لحظات لا نستطيع الإمساك بها ..
لدرجة أننا صرنا نخاف من المدعو فرح ..
أما الحزن هو الصديق الذي يسكننا دائماً ويأبى أن يغادر .. وهو من يستطيع كتاباتنا بصدق لأنه الأوفى ..

ود وورد ..

إذن الأثر ذكري مؤلمة فقط
و لا يوجد اثر لافراحنا لانها زائلة\قصيرة..
ولان الفرح عابر نحن لا نحتفي به..
لذلك نحن لا نحتفي بلحظات عابرة في حياتنا
بل نحتفي بالشجن لانه وفي وصادق ومقيم معنا طول الوقت..
منتهي القريش:
أتمني أن يسكنك الفرح ولا يغادرك أبدا.

عثمان الحاج
09-27-2011, 10:38 PM
حين يملكنا شعور، فنقبع وراءه مستأنسين بالــ أنين
لا يقهرنا إلا شبح جرأة تنفض عنا استكانة لجرح نستعذب ألمه
فنجتره حتى ننسى طعم السعادة ..

هذا الشعور الذي نستأنسه
يقبع وراء الجرأة للتعبير بحثا عن العزاء..
ولعلك بقولك (استكانة لجرح نستعذب ألمه)
تخزل الأسئلة بأن الذائقة نستعذب الجرح
لذا أصبحت نصوص الشجن أكثر عذوبة من نصوص الفرح..
وهذا ما قد يبدي حجم الجرح غورا
وإن لم يكن كما تبديه المفردات..
أخي بندر:
أتمني أن لا تنسي طعم السعادة أبدا..

موزه عوض
09-27-2011, 11:28 PM
هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟

الأدب بحاجة الى دمعة ان نطقها القلب كانت كالنهر الجارف الذي لا يتوقف ..سيدي

موزه عوض
09-27-2011, 11:32 PM
ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟

لربما كانت حقيقته مهدورا هذا الحزن وليس كما الفرح حين يعبرنا بنشوة ويختفي فجأة
أعتقد نسبة الحزن ..90% وال10 الباقية تبقى مرتقبة لهذا الفرح البعيد ..

عثمان الحاج
11-10-2011, 08:08 PM
أرى أن الحزن ثمين و عظيم , لحظاته القليلة ترسم ملامح الأيام فيخيل إلينا أنه ممتد في كل تفاصيلها إلى تفاصيلنا




فكان هو الأجدر بالكتابة , هو الأولى بتدوينه في تاريخها كـ تاريخ موازي


أسئلتكَ تشبه عظمته يا عثمان.

علي غير رأي الذين وصفوا لحظات الفرح بالقصيرة
أنتِ تبريين امتداد كتابات الحزن بخيال امتداد تفاصيلها,
لذا تبقي سيطرة الحزن مدعاة لواقع ليست بالضرورة أن نلامس تفاصيله في ذات اللحظة,
أو ربما لم نعد نتذكره,
ولكنها مواقف تراكمية تبعثها لحظات الحزن القليلة
فنتخيل الحزن ونكتب.
سماء غازي:
أتمني أن تطول بك لحظات الفرح.

فاتن حسين
12-22-2011, 11:29 PM
لأن حروفه بهية الوقار..

عثمان الحاج
09-11-2012, 09:13 PM
عثمان الحاج ,

في الفرح أجد أننا نشرق بعيدا لتلك الأراضي التي لا تتسع لنا في حزننا , فنركض كمن ستسلب طاقته لاحقا وهو يدرك ,
نتناسانا , داخل أروقته , وحتى آخر فسحة به ..
أما الحزن , فنحن نضيق ونبحث عن مدى في الكتابة , يخلد هذا الضيق ويفتح آخرا ,
الكتابة أمر غير عادي , ولمّا كان الحزن فوق العادي , استحل الكتابة , وحقت له , ,

تساؤلات من نور ,
دمت مشرقا ,



تحاياي

وبهذا يصبح فضاء النص كأنه افتراض,
وما قبل قسوة الواقع الذي تعبر عنه أحرف الشجن
وقسوة غياب ما,تبقي الحالة الإبداعية حبيسة إلي حين..
إذن نحن نعبر عن الشجون لنخرج من الحدود الملموسة
لمدي غير مشروط..
وديع الأحمدي:
أتمني أن تشرق بالفرح دوما..

فاتن حسين
10-01-2012, 09:29 PM
لنخدش نقاء صفحاتنا البيضاء بحبر الألم...ولا نكتفي..

عثمان الحاج
05-24-2013, 10:51 PM
في حالة الفرح نندمج مع من حولنا تغمرنا السعادة
وتظهر علاماتها على علينا من ضحك وابتسامة وتفاءل ونهمل أوراقنا ودفاترنا
فالفرح في حياتنا قليل لذلك فحظه فالكتابة قليل
أما الحزن لا نستطيع البوح به ولآن في لحظات الحزن الوحدة تملكنا وتسيطر علينا
لذلك نبحث عن أوراقنا وأقلامنا لنعبر عن هذا الشعور الذي لا يستطيع أحد فالدنيا فهمة

شكراً لك
وكأننا حينما نكون في حالة الفرح
نكون أكثر اندماجا مع الآخرين لأن الشجن حالة ملازمة للوحدة,,
مما يستدعي سؤال آخر:
هل بالإمكان تلافي لحظات كتابة الشجن باللا كتابة؟
وهل كتابة الشجن لا تمثل بأية حال نوع من البوح والمشاركة
طالما لم نبقي كتاباتنا المشجونة حبيسة لهذه الوحدة؟
أمجاد محمد:
كل الشكر والتقدير.

عثمان الحاج
05-24-2013, 10:58 PM
ولأن الحزن .. هو أصدق حالة تطرأ على إنسان
ولأنه رفيق لا يَـمِـل ولا يُـمَـل
كانت أبـعـاد صادقة في نهجها .. وتميُّزِيها
وجميلاً أن يكون الشجن هو الغالب .. حسب رؤيتك استاذي
فـ حيثُ الشجن .. يكون الصِّدق




*هل المشاهد العامة في حياتنا و من حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن أكثر ؟

*ما مدى أثر المشاهد و الأحداث من حولنا على عوالمنا النفسية ؟

للأسف هي كذلك .. تؤثر وبشكلٍ يفوقُ تخيُلَنا





في حالة الفرح ربما لن نكون صادقين
وبالتالي كتابات الفرح لا تكون صادقة..
ويغلب علي المكان الاحتفاء بالشجن لصدقه,
كما أننا نتجاوز احزاننا الشخصية
لنرفد ساحات الأدب بحزن نختزنه من حياتنا العامة..
ريمة:
أتمني لك الفرح دوما.

عثمان الحاج
05-24-2013, 11:08 PM
.

.

1) في العَزاءْ : يتجمهرون لِتأدية واجبٍ عمره 3 أيامٍ فقط, والسَلامُ عليكم .......... نسياً مَنسيا .
في العرس : يتَجمهرون للفضول/للمُشاركَة/للضَحِك/للعزائِم/للرقص/لثرثرة النساء, للصور والذِكريات الوردِية,
لما بعد شهر العسل ولأنباء الحمل ولما بعد الولادة ... ألخ .
ولك أن ترى لما البوح يَنطقُ عزاءً فردياً دائِماً .
2) عاطفة عرب .

وهكذا أستاذ عُثمان .

وكأن مجتمعاتنا تتركنا فرادي للمؤاساة,,
وتجمعنا مع كل من حولنا في لحظة الفرح,,
وكأن عواالم الحزَانَي لا تألف التجمعات والمشاركة,,
أو كأن عاطفة العرب تجامل الفرح
وتترك الحزن وحيدا..
حصة العامري:
جمع الله بينك والفرح دوما.

عثمان الحاج
05-24-2013, 11:17 PM
هذا الشجن
كما ان له حرمه لا تنتهك
إلا انه
رقراق رقيق
يسقط النور على اشياء ما كنا لـ نراها لولاه

أ.عثمان الحاج

الشجن صديق مميز يمكننا بسهوله قلبه وتغييره رغم ما يسرقه من اشياءنا الجميلة أو يتسبب به من ألم .

رد ود


http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

مع خصوصية البوح بمكنون الشجن,,
يرفد الحزن ساحات الأدب بشفافية ربما لن نجدها في كتابات الفرح,,
كما أنه يؤطر تفاصيله الغائبة بنزف الأقلام ليرينا أمل غائب,,
أخي صالح:
أتمني أن تصادقك الأفراح كل الأوقات..
دمت بخير

شموخ الكبرياء
05-25-2013, 04:00 AM
.
.

نحنُ ياعزيزي جُبنَاءَ أمَام قوافلِ الفَرحِ إن بَاغَتتنَا لانملكُ أُسلوبَ ممثلي العَلاقاتِ العَامةِ
كي نُبَاغِتُهَا( بالمجاملة) نأتيها منْ بينِ يديهَا ومِن خلفهَا ..عن ميامِنهَا وميَاسِرهَا لـِ تُفتَتنَ بنَا ولاترحلْ ..
بلْ حقيقةُ الأمرِ هُو أننا لانتجرأ أن نعيشَ الفرحَ ..أن نُترجم لُغةَ حُضورهِ أغرودةَ
عروساً ليلةِ زِفَافِهَا..أن نرتبَ لحنَ شروقِه على ثغرِ الأفق ، ونرصعُ إكتمالَ أحرفهِ
أمنيات تلّوحُ لنوارسِ الفجرِ بـِ رحلةِ الإيابِ .فما ماهوَ إلا حفنةِ ماءِ بينَ كفيَّ فقيرٍ
في هجيرِ الفيَافيِ . فلا نَهنأ بهِ خَوفاً أن لايكتمل ... رُبمَا أن سقوطِ الفجائعِ
على سقفِ أعمارنَا والفقدِ المُتكررِ، أصابنا بنوبةِ هلعٍ داميةٍ ، فبتنَا نخشى حتى الَفرح ،
بلْ إن طالت أوقَاته لخالنَا شؤم أن يعقب ذلكَ الفرحَ حُزنٌ مرير ،لأن مراسيم الفرحَ أطالت مكوثها
حقا إن الانسان لكنود ... ، في دواخِلنَا سلبيةٌ مُتمردةِ تَهشُ أحلامَ الفرحِ بـِ عصا
ذكرياتٍ مُؤلمةٍ ، نشعرُ أحياناً أن الذكرياتَ ذاتها منْ بقَايَا براكينِ حُزنِ خامدةٍ وقدْ تنشطُ ...
وبناءاً على ذلكَ فـِإننا لانجيدُ كتابةَ ذلكَ الفَرح فهوَ قاصر على ترميمِ بقَايا مُتهشّمة في أعماقِنَا ،
اما الحُزن فنتفننُ غيرُ آبهينِ بـِ حٌرقةِ الحروفِ منْ زفيرِ مواجِعنا ، فهي حتماً منْ سيحتملُ
على عَاتقيّها مرارةَ اوجَاعنَا المخبأةِ خلفَ ازرقَ الدمعِ ، أما البشر إن شاركتكَ حُزنكَ،
اكتفت بقول كيف حالُكَ ..؟؟!! وهي تقولهَا لأنها أصبحتْ تحت بند من روتينِ السؤالَ ،
فأنتَ إن سمعتها سـَ تُفتقُ في جوفكَ رتوقٍ لمْ تهجعْ إلا على مُخدرٍ قدْ يمنعُ صرفهِ دولياً ،
مُجتمعنَا ياعزيزي إن شُقّ نحرَ الوجعَ في روحكَ ،
رتقهُ بـِ رقعةِ ليستْ منهُ فكيفَ لـِ جُرحكَ أن يطيب ...!!!
منْ وجهةُ نظري* أنحدرت أحزانَا نحوَ منعطفاتٍ خطرةٍ ، وهي سوء النفسيةِ ،
مُجتمعي جَاف ،وكفيّ خاليينْ منْ لمسِ خروب مُهتري ، فمنْ سـَ يُطبطِبُ على كَتفيِ
الصراخ في روحي ، وَيأدُ ترسباتَ الغصاتِ الحَانِقة، ثقافتنَا مطمورةً ،
إلا منْ العيبِ ، ليتَ كُلَ حُزنٍ عيبَ ، أبصُم لكَ أن مجتمعي لـِ أراقَ دِماءهِ على نَاصيةِ الرقيع فخراً،

عذراً لـ اإطالة أستاذي / حقيقةً موضوعكَ هُو ذاتهِ ذو شجنٍ :)

أممم قدْ أعودَ فلم أقرا ردودَ أخوتي

بإمتدادِ السماءِ شُكراً ..،’

http://im40.gulfup.com/QRNUE.gif

عثمان الحاج
03-27-2014, 10:43 AM
هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟

الأدب بحاجة الى دمعة ان نطقها القلب كانت كالنهر الجارف الذي لا يتوقف ..سيدي
وبهذا يصبح الأدب في حاجة إلي دمعة أولي حتي تنطلق شجونه،،
أما قبل ذلك فتظل كتابات الأدب تعبر عن الفرح ولو طال بها الأمد،،
إذن نحن نحتفي بالشجن منذ أول موقف له في حياتنا،،
موزه عوض
أتمني لك فرح لا يتوقف،

نادية المرزوقي
03-27-2014, 11:33 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمح لي أولا أخي الكريم : أن أحيي فيك الروح الإنسانية العالية السامية في التجوال و الاهتمام بالموجودات حولك في المكان الذي تحب ،
أنا حقا اشكرك أنني أنتمي إلى مكان، بعض من فيه يتصفون بهذه الروح الجادة الوثابة في العناية و التطوير لهم و للجميع بلا استثناء،
إذن بوركت أخي المفضال و ما شاء الله عليك ،
قدوة طيبة و انموذج رائع كثر الله من أمثالك ،،لا عدمناكــ

،

هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟

*

للاسف هنا علينا أن نسأل : لم لا يكتب بعض اصحاب القلم في المنتديات إلا في الحالات البائسة، و في الحالات التي يستشعرون بها وميضا من خير و نعمة -شعور صالح أو طالح-تجدهم يعبرون عنها خارج اطر القلم و الكتابة..؟ إذن ربما المكان الذي تتواجد فيه هو هذا حظك و حظه من اصحابه و لا حول و لاقوة الا بالله..


و ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟

مقولة : لا حقيقة لها، حين أجد حولي من أرى و كأنه يريد اثبات ذلك لي ، اعلم يقينا أن الخلل حاصل، و أن محيطي محدود و أن هناك آلاف الأشخاص الذين يدحضون هذه النظرية في اصعب حالات و ظروف حياتهم.

*هل نحن لا نجيد الاحتفاء بالفرح بما يحقق الموازنة ؟

أرى أن الآراء تتوالى بناء على أفراد معينين أخشى أن يرسموا لك ثوابت نظرية ..فلنتجنبهم أو نتجنب قدر الامكان هشاشة أنفسنا و أفكارنا للاقتناع و الانزياح للفكرة بسببهم ..غمة و تنزاح ان شاء الله :)

*هل المشاهد العامة في حياتنا و من حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن أكثر ؟

المشاهد العامة تمر بالجميع، و لا يتشابه ازاءها الجميع ، لكن لا يتشابه الجميع ابدا فيما يرزقون منها،
نؤمن أن لكل حدث قطبين : أخذ و عطاء، مهما كانت المشاهد مزرية، فنحن بين يدينا القرآن الكريم الذي يبين لنا أن الإنسان لكنود و جاهل و قاصر في فهمه، و أن حسن ظنه بالله في احلك المواقف، ستجعل له بصرا و بصيرة مختلفة جدا و معاندة لكل سوء مهما طال، ليرى الخيرية في كل شيء و يسعد به و يمر بها كمرور الكرام باللغو.
:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا
للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ "


.غياب الإيمانيات و الروحانيات مسألة أعظم من كل المسائل فيما نرى و نسمع -كان الله في عون الجميع و لا شك تلقي بظلالها على الاقلام و ما وراءها من نفوس و عقول و الأرواح .نسأل الله السلامة و العفو و العافية و التوفيق لخيرها و صرف شرها.

*هل الحزن ضريبةٌ لابد من دفعها ؟

ضريبة ماذا ؟ استغفر الله العظيم، الاقدار تحوي الاحزان و الافراح، و غيرها من مشاعر، ما يحزن غيرنا لا يحزننا بنفس الدرجة و المقياس، و كذلك الفرح نسبتنا فيه مختلفة، و المشاعر مهمة لتكوين شخصية كل فرد في الوجود، لا نتعامل مع الله في اقداره كتعاملنا
مع الحكومات الراسمالية والشيوعية او غيرها و لا نتكلم بمفردات نستعملها مع البشر من دفع ضرائب و غيرها
فلنحذر جدا ،

مع الله هناك، ما نعلم ، من ثواب و عقاب ، و دائما تلك الاشياء نكون "نحن "سببا فيها الشر منا و من الشياطين الانس و الجان و الخير فقط من الله و اليه ..
و ايضا حتى هاتين المعنيين: لا نعلم ابعادهما لنعلم اننا مثابون أم معاقبون ، فقد تختلط علينا مظاهر الامور كثيرا فيبدو العقاب ثوابا و يبدو الثواب عقابا ..و يبقى الامر كله لله من قبل و من بعد.


*هل للأمر علاقةٌ بشعوبٍ دون أخرى أو هل للمكونات الثقافية و الاجتماعية دورٌ في ترجيح كفةٍ على حساب أخرى ؟


هل تعني أخي بالشعوب : المستوى المعيشي و الرفاهية أو عدمها ..ثم بالتالي ما يترتب من ثقافة و حالات اجتماعية ،

طبعا لها تاثيرات..لكن يبقى التأثير الاكبر للإنسان كيف يخرج من تلك الدوائر عاليا في إيمانه، شامخا بقلمه، منتصرا،
ام مهزوما مستسلما لها هو و كل توابعه و اسلحته و من أهمها: القلم ..يبقى الانسان و ما يرغب باحتواءه من فكر و معاني :هو المصدر

*ما مدى أثر المشاهد و الأحداث من حولنا على عوالمنا النفسية ؟

لا استطيع تحديد مدى الأثر ، التأثير يقع على الكل، و الكل يتأثر ، لكن الجميع يختلف في مدى الأثر ، و متى وقع عليه الأثر، حين استعداده و قوته أم في ضعفه و آخر حدود احتماله ..
البعض يملك الحصانة ضد الانجراف و الهشاشة و التأزم ، و البعض يأتي اليه الحدث كالقاصم لظهر البعير ..
نختلف طبعا تبعا لهذا ..

*هل ميزان المناصفة في التعبير الإنساني بشقيه عادل , بينما نحن نتحين السوانح لنغوص في فضاءاتنا المشجونة
كما قلت سابقا:
البعض يمتطي القلم في حزنه و يلقي به في فرحه.
هي النفوس و الشخصيات و طريقة استغلالها أو اغتنامها لكل شيء حولها و ليس فقط القلم

و هذا ينعكس على ساحة الأدب،

اسباب الناس و تفاعلهم مع ادوات بيئتهم هي واحدة..من منطلق فكرهم و ثقافتهم ..ارجو أني وصلت،

اما استغلال و إما اغتنام ، و ربما متابعة لعدد محدود يجعلك على بينة بتلك الشخصيات
و انا انصح نفسي و أي قاريء و مهتم،
الا يهتم بأي شخصية و نوعيتها و لا يكترث اكتراثا يتعمق به في غياهب الاحباط أو الكراهية خاصة للشخوص

فنحن في " منتديات ابعاد" حقا علينا أن نتعلم أن لأي بعد نلقيه آلاف الابعاد التي تقصر على عقولنا و اداراكنا الوصول إلى مراميها و ليس فقط ما نقرأ و ما نكتب ، و لكن تلك الابعاد تنطبق على الشخصيات و الارواح خلف الحجب ..

و يبقى الله و علمه و حكمته فوق كل ذي علم و حكمة ..



أرجو التوفيق لي و لكم
حفظك الله و رعاك

كل الشكر و العرفان

نوف سعود
03-27-2014, 12:25 PM
،
الحُزن يضيق المرء فيه ويتنفس بالكتابةِ ،
وأمَّا الفَرَح يتوسع فيه ويجتمع بالأحبةِ!


شكرًا كبيرة عثمان..

عثمان الحاج
07-05-2014, 01:10 PM
ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟

لربما كانت حقيقته مهدورا هذا الحزن وليس كما الفرح حين يعبرنا بنشوة ويختفي فجأة
أعتقد نسبة الحزن ..90% وال10 الباقية تبقى مرتقبة لهذا الفرح البعيد ..

وتلك قيمة حسابية مرهقة للقلوب التي ترغب وترقب الفكاك من قيد الشجن،،
وتلك نسب غير مناسبة لافتراض بحاجة لمناصفة في النفوس،
نسبة عليا تجعلنا نحتفي بالشجن بمبررات كافية،
أ.موزة عوض
شكرا لرؤيتك العميقة

عبدالله عليان
07-07-2018, 03:26 PM
للقراءة والمزيد من القراءة ..

وربما أعود !

رشا عرابي
08-03-2018, 11:12 AM
ﻭﺩﺍﺋِﻊ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ، ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﺳﻮﺍﻙَ ﻳﺎ ﺷﺠﻦ ؟


عثمان الحاج
أيها الصديق الصدوق
ليتك هنا لـ تُبطل تعويذة الغياب