المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقبرةٌ ليس لها زائر !


سميراميس
06-17-2010, 07:34 AM
ِِ||



لاَ تَشرحوا الأمُور!
أنا رأيتَ " ثمة ذكريات " وَ غطّيت عِِظُامها بعشبٍٍ مِِْنْ هَدب ..
تقول والدتي : للشجرِ هدب ، وَ أنا قطفت ذاك الهدب كِوشاحٍٍ للذكرى
يا أصدقاء النص البعيد / القريب
لا تسألوا : متى / كيف تعيش الذكريات ؟
لا تسألوا كثيراً ،
بل اسألوا : متى يستيقظ الوجد الذي يخّلّف قوة و آجيال أُخر ..
بيننا ذكريات سعيدة / حزينة ، و وفقاً للقاعدة النفسية فإن الحزينة تبقى أكثر
وَ وفقاً لمجون محابري فإن الشهّية للكتابة لا تمس الروح إلا في حالة عُري حزين ..
لذا سأشد وثاقي بخصلة من " نص " علي اتخلص مِنْ التراكمات..
بعض النصوص تكون يتيمة ، ثكلى ، لا نهوى أن تكون القراءات وقوداً لتنورها
هيّا بنا لنشيّع جُثمان تلك النصوص / العبارات و نودعها في مقابر لا زوار لها ..
تخلصوا من كُل الشهقات / الزفرات الحادة هُنا في هذه المقبرة ..




تذكروا / هناكَ عذوبة طفولية فيْ المَدَىْ
وَ في الصباحِ الساكن ، الأشجار أعارت هدبها نحو الذكريات.
يا الله ! ضبابٌ خجول غطى الحقول المبذورة بالأمل
وَ العصافير قد أراقت سجلاتها الحزينة و نسجت دروبها البنفسجيّة-

* العنوان من ألفاظ نزار قباني ||

(ما أدري بعد القسم مناسب او لا :) )

سميراميس
06-17-2010, 07:36 AM
* الجَرْحُ لمْ يكن عميقاً / لا لوْن له / لمْ يكن سَافراً / لا خِمَار له ؛
ليس ثمة دَلالية تُشير إليه . وَ ذاك الشَوق كان ينظر بعينينٍ وَاثقتين
ذلك الجرح في خَفايا الماورائيات !
جمرة اللوعة وَ ميتافيزيقا خُمرة الشفق
لسنوات طويلة ظلَّت تبذر أكفَّ الإنتظار آمال عفيفة
تصهل أحصنة الريح للمراكب وَ يقشِّر الغيم لـِ الآمال زفرة
لسنوات مُتتابعة ظلَّ الصهيل يعزف الليل أغنيات ريفية لسكان المُدن
وَ الضجيج يحجز تناقضات الجرح ، لِذا لاَ محل للتناقضات حتى بالجراح السطحية
فلتذهب لجحيمِ النسيان وَ مقابر اللا تِذكار ..

سميراميس
06-17-2010, 07:38 AM
* بقَايا العُتمة ، وَ خُبز الليل
جماجم الشفق ، وَ رمَادُ الأرواح
لامستْ مِحبرتي وَ هَدب القمر
الذكرى /طلت براسها هذا المساء وَ اختفت
بعض حِبري سَرى ، وَ مزج نفسه فيْ مِدخنة بخورها " همس الليال "
انظروا كيف لا يحترق ، وَ " أسرارنا " البخور ؟
فلتهنأ يَا ليل الضجر الآثم في نومك الخالد ،
و أصواتنا حَادة حينما نُنادي اليقظة فيْ حُلم ذلك الليل ، حتماً سنستعيد الغسق
و سنقرأ السلام على نومك يا ليل وَ أثم ..

سميراميس
06-17-2010, 07:40 AM
*كان اسمها ليلةٌ هالكة.. .
لا تذكروا اسمها !
" خلوةٌ " في قلوبنا لا تشّرع ..
لا تّدعوا الرحمّة، وَ لا تأخذ حروفكم شكل المغفرة
ضاعت النصوص في الهواء، كالرماد بعد تطايره
خلوةٌ غير مشروعة معْ أسئلةٍ راعفة
لا تعرف الضماد ، وَ لا يُطبّب الإلحاح طبيب ..
فلنغتسل في المغفرة و نحكم بنهاية بعض الحروف
لتهنأ الحروف الآثمة بسلامٍ و لتتعفن الأسئلة الغير مُجابة غير مأسوف عليها

م.نايف آل عبدالرحمن
06-17-2010, 09:13 AM
" متى/ كيف تعيش الذكريات ؟ "
ربّما إذا " استيقظ الوجد "
وربّما ذات " صباحٍ ساكن "

" لسنوات مُتتابعة ظلَّ الصهيل يعزف الليل أغنيات ريفية لسكان المُدن "
أطربتني جداً

الجرح الذي لا يُرى مؤلمٌ جداً !

" بقايا العتمة "
قدْ تقود إلى الضوء !

" الأسئلة الغير مُجابة "
يوماً ستحني رأسها
لـ إجاباتٍ لا أسئلةَ بعدها !


شاميرام
كلماتكِ تعزف على أوتار القلب أعذب الألحان
أشكركِ على أنْ منحتي عيني صباحاً مختلفاً
دمتِ في حفظ الله

سميراميس
06-17-2010, 11:15 AM
* لَيسْ هُناك مِنْ لحظةٍ لا يَشْعُرْ بِها القَلْب بابتسامةِ ناسٍ بلا شفاة ،وَ هو يعطيهم قُبْلَة ،
وَ ليسْ هُناك من أحد، ينسى الجماجم المُتنَاثرة للأفئدةِ الميتة ،وهو يداعب ظلالها ..
مَا أحوج الشفاة المتعفنّة عطشاً ل الزلال ، وَ البئر غير مُتاح / محجوب /
بين أسوار المقابر .. أوآه يا " text" اريد أنْ اغفو برهةً ، دقيقةً ، دهراً
لكنْ لا أريدْ أن أعرف شيئاً عنْ أقصوصات العذاب للعشب المعتّق ضجراً ..

الهنوف الخالدي
06-18-2010, 12:23 PM
ربي ..
وإني مصطفة ً من بين الترائب , ونفثُها , وأمواتُها .
-

سميراميس
06-19-2010, 05:48 PM
" متى/ كيف تعيش الذكريات ؟ "
ربّما إذا " استيقظ الوجد "
وربّما ذات " صباحٍ ساكن "

" لسنوات مُتتابعة ظلَّ الصهيل يعزف الليل أغنيات ريفية لسكان المُدن "
أطربتني جداً

الجرح الذي لا يُرى مؤلمٌ جداً !

" بقايا العتمة "
قدْ تقود إلى الضوء !

" الأسئلة الغير مُجابة "
يوماً ستحني رأسها
لـ إجاباتٍ لا أسئلةَ بعدها !


شاميرام
كلماتكِ تعزف على أوتار القلب أعذب الألحان
أشكركِ على أنْ منحتي عيني صباحاً مختلفاً
دمتِ في حفظ الله




وَ قَدْ تُخلّد الْذكرياتُ إذاْ مَا اسْتيقظ الوَجْد ذاتَ غفلة مِنْ ملائكةِ النسيان ، حتى تحترق الوجدانيات
مثل مجموعة مِنْ نقاطِ الماء التي تتشاغب عبثاً على سلكِ كهربائي أشعث ،
الجرحُ الذي لا يُرى ، أصم/ أبكم / مُترقّب / لا وجه له ، و كأنَّ "فرويد" يقيم في خفاياهُ.
عيادته و دراساته ، يغوص عميقاً ولا يلقَ " أنا أعلى " و لا " هو " و لا " أنا "
بقايا العُتمة قد تنسج ضوءاً ، إذا ما آمنّا بأنَّنا نحتاج لتلك البقايا بغيّة التلميع
لأن كارليل يقول النجمة لا تبدأ بـالتألق إلا عندما تشتد الظلمة ،
و تنفخ العتمة في بواطننا أضواءاً ، نقبض على أثرها أعناق الأسئلة الوليدة
و لا ننتهي ..

:34:

سميراميس
06-19-2010, 05:59 PM
ربي ..
وإني مصطفة ً من بين الترائب , ونفثُها , وأمواتُها .
-



لا بأسْ يا صديقة حملقِّي فالقمرُ نائمٌ في العراء أوترين !؟
أيضاً شاهدي حوله تأملاتنا ترقص مرتدية ثياب فاخرة من التنهدات و الضحكات و شيء من السخرياتِ /:
أحدثّك سِرّاً : نحن قتلنا طوطماً
لنظفرَ بثمة أبجدية لا تؤمن بقيودٍ و لا تحنث بعهودٍ
الآن الآن
ما من قتيلٍ نظفر به إلا جملاً لم تكتمل !

:34: