المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كارثة نفطيّة


خالد الحبشان
06-27-2010, 08:16 PM
كارثة نفطية :
في جولة صحراوية على أفئدة بشرية ، كنت أبحث عن واحة لم أجد الكثير من الواحات .
بل وجدت الكثير من الألواح البشرية .
وهكذا هي الصحراء وهذه حقيقة طبيعتها .
أفئدة متكسرة من حناياها حتى نهايةٍ بألفاظها ، موجوعة تبكي بطريقةٍ بائسة ويخيّل لهم أنها طريقة شامخة لأداء البكاء بلآ إستحياء .
يالله أفتخر حين أجد أي كائن بشري يرتطم بالحياة بعنفٍ شامخ وتقول لنفسك هذا الكائن لم تطرحه نائبة غراميّة ولم تخدش وجهه عاصفة رملية ، وحتى وإن كان خلفه مئات الخيبات فهي لاتتجاوز أسوار فؤاده.
يروقني هذا الكائن ولي حق الحرية في تحديد الأشياء التي تروقني والتي تستحق أن أكسر حاجز الصمت إتجاهها .
لو سألت أحدهم ماذا تريد بعد هذا البكاء سيقول افرغ هذا الوباء في الفضاء.
أنا أرفض أن أكمل معه بقيّة الدور الطفولي ولن أقول له هذه لعبة جميلة، ربما أصبحت الشوارع تبيع ألعاب دموية بدلا من الألعاب الخشبية .
حسنًا بعيدا عن القفز والهبوط !
الحزن لايكسر شموخ الأفئدة الكبيرة والقوية ، الحزن وحده من يتكمن من الأفئدة الهشّة التي لاتقوى على مواصلة الحياة بدون آه ويجد مرتعًا خصبًا بها.
حتى تعبير الآه كان يستعيبه القدماء في حق الرجال .
كثرت أفوآه الآه وكثرت حلبات أمسياته وضج الملأ بمتابعيها،والوضع طبيعي أن نقع في هذا الداء وحولنا الكثير من هؤلاء .
تروقني الأفئدة الشامخة في حزنها وفي سائر حياتها .
تمنيت أن يقول لنا عابر سيبل توقفوا عن أداء أي دور يتعلق بالحزن بأية طريقة ولكن للأسف ماوجدت.
عظيم تقديري ووافر احترامي لكل من لديه فؤاد شامخ
وحُسن عزائي لمن لديه فؤادٌ موجوع

الحزن منصة لإنطلاق خيبة جديدة

حمد الرحيمي
06-28-2010, 01:24 AM
خالد الحبشان ...


أهلاً بك ...


بما أننا نعيش في أرضٍ صحراويةٍ قاحلةٍ فلا أستبعد تعرض أي كائنٍ يمشي عليها لريحها / رياحها ... لذا من الطبعي جداً أن نشاهد قلوباً اقتلعتها أعاصير الحب و عواصفه العشقية و تعرضت لكوارث قلبية مزمنة ...





خالد ...


قلمٌ يعشق كتابة الكوارث - بأشكالها - ببراعة .... شكراً لك

مي العتيبي
06-28-2010, 04:42 AM
في هذا الزمان
الحزن لايغادر صغيرا ً او كبيرا ً ياخالد ..
هي فقط قدرات مذهله لتناسيه ، ينجح بها البعض ليغوص الآخرين في رمال العجز عن ذلك !

شكرا ً لك .

خالد الحبشان
07-01-2010, 06:09 PM
خالد الحبشان ...


أهلاً بك ...


بما أننا نعيش في أرضٍ صحراويةٍ قاحلةٍ فلا أستبعد تعرض أي كائنٍ يمشي عليها لريحها / رياحها ... لذا من الطبعي جداً أن نشاهد قلوباً اقتلعتها أعاصير الحب و عواصفه العشقية و تعرضت لكوارث قلبية مزمنة ...





خالد ...


قلمٌ يعشق كتابة الكوارث - بأشكالها - ببراعة .... شكراً لك

كان بودي أن يكون قلمي مؤرخا للأمجاد ولكن لم أجد إلا القليل منها والقليل منها تردمها الخيبات ياحمد
والعفو فنحن في نسبح في مجره واحدة
ولكلا طريقته في السباحه




في هذا الزمان
الحزن لايغادر صغيرا ً او كبيرا ً ياخالد ..
هي فقط قدرات مذهله لتناسيه ، ينجح بها البعض ليغوص الآخرين في رمال العجز عن ذلك !

شكرا ً لك .

ولكل زمان رجالا ونساء والزمن لايعترف بنا الزمن فقط يدون أسمائنا وأفعالنا ويمضي نحو غيرنا