المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخدة صفراء وامرأة.


حياه
07-02-2010, 04:51 PM
..




أقامت عيدها المنسي وقودا ثائرة تتكوم حول طلباتها المفقودة ككل عام ،
هذه المرّة لم تكفْ عن تكرار اسمه
العالق بصدى كهوف أحلامها العكرة بالهروب اللاهث .
تحتضن مخدتها الصفراء التي تعبت من شكواها وحزنها الممل ،
ومن دموعها الحارقة التي عبثت بالقطن وتكومَ عند أطرافها النتنة
كطين لزج يتحكم برأسها ويُشاركها أفكارها الساذجة ،
لا تكف عن ابتكار النور بين ظلمتها المكفهرة بأنفاسها
التي تُفسد كل لياليها بنقيق داخلها الشاكي .
تفتح نافذتها وتلفح وجهها بأصوات المكيفات الحارقة لعلّها
تطارد دموعها الضائعة في جدران غرفتها وتخفيها بين مسام
وجهها الحزين ،
ليست آبهة بكل ما يحدث فهناك من يطرق الباب يُناديها عشرا ،
لا تسمع شيئا على الاطلاق خلفها مدرجات وحضور ،
هناك من يصفق ويصعق ويضيع صوته بحدة صوتها المخنوق دون جدوى .
تتابع صراخها بسؤلها أينك عن عيدي أريد ابتكار أمنية أخيرة ؟!
أريد بيتا من نور ، فابني بهمساتك جدرانا بنور وصدفة بيضاء ..
صدفة ونور لامع يعكس لون عينيك البنية وبداخل عينيك أنا .
مسكينة هذه المرأة التي تتشنج بين نافذة وأمنية ،
فخلفها حقيقة داكنة تتمايل على ظهرها وتتركها ذبيحة بأحلامها ،
وأمامها رياح هوجاء تُهد الأصداف وتركن أعمدة النور كفنا
يُلقي عليها أنشودة الموتى الأخيرة .
وما بين ذراعيها مخدتها المريضة ،
لتنام عاما اضافيا محتضرة .


20 / 7 .. هـ *يوم ميلادِي المجيد .

وديع الأحمدي
07-02-2010, 05:21 PM
هذه نافذة مشرعة الإحساس , وتطل على الروح ,
حياة , أي حياة هنا ؟!
كل عام وروحك مطلة على البياض يا حياة ,
دمتـ حياةً


تحاياي

بَين
07-02-2010, 11:31 PM
في سبيل القلب , نسطو على أحلامنا الكبيرة ..
فنقتلها ..
رغبة بحلم صغير / فقط صغير ..
ولـ يتحقق ..!!



مؤلمة ياحياه ولكم وددت لو أنني كنت بقربكْ أتعلمين ..!
عآم سعيدْ ياحياه وليملأ الله قلبك بالربيع والفرح يآ غالية .

عائشه المعمري
07-03-2010, 12:47 AM
وكأنها تقف على مفترق النوافذ ..
وتترك للريح مهمة مساعدتها في الخطو
ووحدها مخدتها المريضة ، من تُشفي عاماً طويلاً من الألم ..

كل عام وأنتِ بخير ،
وأنفاسكِ كـ النغم ..

حياه
07-08-2010, 07:06 PM
هذه نافذة مشرعة الإحساس , وتطل على الروح ,
حياة , أي حياة هنا ؟!
كل عام وروحك مطلة على البياض يا حياة ,
دمتـ حياةً


تحاياي


و تُشرف النافذة على اللهبِ يا وديع

وحضورك وحده يملأني سعادة
شُكرا لإطلالتك النقية ،
احترامي و سلامِي

..