المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياتنا مابين مد وجزر


سماح عادل
09-18-2010, 02:05 AM
حياتنا مابين مد وجزر
ما من إنسان في هذه الحياة إلا ونال حظه من سهام الحزن واكتنفته سحائب الهموم
فما من سعادة دائمة ولا من حزن مستديم وفي كليهما خير للإنسان وإن
جهل حكمة الله في ذلك (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
و(إن الله إذا أحب عبد ابتلاه)
وفي كل ذلك خير. غير إن هناك من جعل من الحزن سمة له
ومن الكآبة قناع له ,وتجده حيثما سرى بوجه عبوس متجهم وكأن الحياة
بوفرة خيراتها ضاقت عليه ولم تجدي سبلها مسعى له .إن حادثته وجدت
السخط والتبرم والضيق وإن ذكرته بما يملك من نعم وفيرة هو غافل عنها شكاك بكذا وكذا وإن سمحت لنفسك
مراقبة صنيعه في الحياة
لوجدت العجب العجاب . يغيب عن الكثير غفلة وجهل إن الله لم يخلق
الإنسان ليضيق له السبل أمد الدهر . ولم يخلقه تعالى لكِي يعذبه
ويشقيه بل جعل الكون مسخرا لخدمته ولرفاهيته ولم يقفل باباً إلا وفتح
أبواب كثيرة كلها في صالحه وتحت طوعه . فقط عليه أن يحث الخطى
بثقة وجدية وإصرار ففي العمل بركة لن يدركها من ضيع وقته في اللهو واللغو وسفا سف الأمور
لن تستقيم الحياة إن كانت دوماً على وتيرة واحده من الهناء أو الشقاء , ومن هنا تتجلى قدرته جلى شأنه في خلقه
ففي النوائب نعم قد لا ندركها وقد قيل رب ضارة نافعة ,وفي الخيرات الوفيرة نعم أيضاَ تترى لصاحبها
وبين هذه و تلك كل إنسان نال حظه بقدر إرادة الله له
ومن الملاحظ للأسف إن هناك من يغفل عن النعم التي بين يديه ويناشد ما هي بحوزة غيره , ويتشكى الحرمان
والفقد والعوز وهو في حقيقة أمره في نعمة بالغة لن يدركها إلا حين تنحسر من بين يديه .
وهذا صنف آخر من الناس لا يشعر بما يملك إلا حين فقده وتلاشيه من بين يديه فيبدأ موال
العزاء لنفسه والسخط لما آل إليه حاله .
هكذا نحن نكابد هموم ونصارع أوجاع ما كان لها أن تتشبث بنا لولا أننا سمحنا لها
بذلك . وكل نفس بما كسبت رهينة

نواف العطا
09-19-2010, 09:44 PM
سماح عادل
موضوع رائع فهو دعوه للتفائل والبهجه
نعم طبيعه الانسان يعتريها الضجر والملل
وكثر الشكوى للأسف .
أولى بنا عند كل مصيبة نحمد الله وان نصبر
وندعوا الله الخلاص والسلامه ولكن قد يغفل
الانسان ويضعف أما ما يعتريه فلا بد من الرجعه
وتذكر نعم الله .
سماح سعيد انا بقرائتي لهذه الكلمات وهذا الطرح
فشكراً لفكركِ الراقي واحرفكِ الطاهره يا راقيه .

سماح عادل
09-22-2010, 12:14 AM
سماح عادل
موضوع رائع فهو دعوه للتفائل والبهجه
نعم طبيعه الانسان يعتريها الضجر والملل
وكثر الشكوى للأسف .
أولى بنا عند كل مصيبة نحمد الله وان نصبر
وندعوا الله الخلاص والسلامه ولكن قد يغفل
الانسان ويضعف أما ما يعتريه فلا بد من الرجعه
وتذكر نعم الله .
سماح سعيد انا بقرائتي لهذه الكلمات وهذا الطرح
فشكراً لفكركِ الراقي واحرفكِ الطاهره يا راقيه .



وكل الشكر لمرورك اخي الكريم
بوركت

طلال العطاوي
09-22-2010, 05:13 PM
لو نظر الشخص إلى من هم أسوا منه،لأحمد الله على ماهو فيه من نعمة فالبعض يمتعض ويزداد سواً إذا ذكرت الدنيا وأحوالها عنده وهو لايعرف من تقلباتها إلا أسِمها, لم تكشر له ولم تكدر صفوة عيشه وإنما يسمع فيخاف ويتوجس من أن يكون بين تقلباتها.
فالبعض لايعلم أن أمر المؤمن كله خير ’’إن كان خيراً شكر وأن كان شراً صبر ’’.
لذلك نتمنى أن نحذوا حذو من سبقنا في الصبر على الكرب والأبتلاء والتمتع بما كتب الله لنا من حياة .
سماح ،،
سلمت أناملك على مداعبة أحرفي .

تحيتي لك ِ

سماح عادل
09-23-2010, 01:07 AM
لو نظر الشخص إلى من هم أسوا منه،لأحمد الله على ماهو فيه من نعمة فالبعض يمتعض ويزداد سواً إذا ذكرت الدنيا وأحوالها عنده وهو لايعرف من تقلباتها إلا أسِمها, لم تكشر له ولم تكدر صفوة عيشه وإنما يسمع فيخاف ويتوجس من أن يكون بين تقلباتها.
فالبعض لايعلم أن أمر المؤمن كله خير ’’إن كان خيراً شكر وأن كان شراً صبر ’’.
لذلك نتمنى أن نحذوا حذو من سبقنا في الصبر على الكرب والأبتلاء والتمتع بما كتب الله لنا من حياة .
سماح ،،
سلمت أناملك على مداعبة أحرفي .

تحيتي لك ِ

أحسنت أخي طلال
فضلاً أننا بقدر مانرسل مخاوفنا لمن حولنا , تعود لنا تلك من جنسها
إذا , الإنسان يجذب لنفسه أكدار الحياه رضي أو لا
شكرا لك