المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امتحان الدورة الأولــــــى


ابتسام آل سليمان
09-18-2010, 04:40 PM
تحية و سلاما
بين أيديكم امتحان الدورة الأولى الخاصة بمبادىء الرقمي ,
ما أريده منكم هو إرسال الحل عن طريق الخاص فقط...!
و السؤال :
هنا رائعة من روائع د- طاهر عبد المجيد نشرها في أبعاد الفصيح ,
هذا أنا (http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=658097&postcount=1)
و المطلوب تقطيع الأبيات جميعها :




أسرفتَ في نُصحي وفي إِسكاتي
وشطبتَ ما عندي من الحسناتِ

ودخلتَ ذاكرتي لتعرفَ من أنا
متسللاً كاللصِّ في الظلماتِ

ونبشتَ أوراقي وكل حوائجي
وتركتها للريحِ في الطرقاتِ

ونسيتَ أني قد أعدتُ قراءتي
للأمسِ حتى استيقظت رغباتي

ونجحتُ في قتلِ الذين تقاسموا
حُلُمي الوحيد وشوَّهوا قسماتي

يا صاحبي لو كان نُصحك مجدياً
لرأيتَهُ يَنسابُ في عبراتي

ورأيتني أُدمي جميعَ أصابعي
ندماً على ما ضاعَ من أوقاتي

تبقى النصيحةُ إن أتتْ من أهلها
في وقتها سحريةَ الكلماتِ

ما هكذا تُؤتى البيوت ولا تقلْ
لي إنَّما الأعمالُ بالنياتِ

فلكل بابٍ مقفلٍ مفتاحه
ولكل أرضٍ موسمٌ لنباتِ

يا صاحبي دعني أحاولْ مرةً
أن أضبطَ الإيقاعَ في خطواتي

وأعيدُ ترتيبَ الأمورِ كما جرتْ
حولي بكلِ تجرُّدٍ وأناةِ

فعسى الزمان يَفي ببعضِ وعودهِ
وأرى على راحاتهِ بصماتي

وأكونُ يوماً ما أريد وربَّما
سَكب الزمان مِداده بدواتي

وجمعتُ من أخطائهِ حرِّيتي
في القولِ والتفكيرِ والإنصاتِ

وصحبتُ أجدادي إلى أزمانهم
وشكرتهمْ مع خالصِ الدعواتِ

ووهبتهمْ كل الذي وهبوه لي
فأنا جديرٌ باختيارِ صفاتي

ليس التمسكُ بالقديمِ أصالةً
بل رغبةً في صحبةِ الأمواتِ

إن الأصالةَ أن نغايرَ ما مضى
ونعيشَهُ عدداً من السنواتِ

هيَ طرحُ أسئلةٍ تشدُّ عقولنا
وعيوننا نحوَ الزمانِ الآتي

وكذا المعاصرة التي فُجِعت بنا
ليست سوى التجديد في الأدواتِ

هي أن نعيش زماننا بطريقةٍ
أُخرى تساعدنا على الإفلاتِ

يا صاحبي والصدقُ خيرُ سجيَّة
سأقولها بصراحةِ المرآةِ

هذا أنا بمساوئي ومحاسني
وبما نشأتُ عليهِ من عاداتِ

إنْ كنتَ حقاً راغباً في صحبتي
كسواكَ فاقبلني على عِلاَّتي

أنا لنْ أكون كما تحبُ وتشتهي
وعلى مزاجكَ لنْ أغيرَ ذاتي

حرٌ أنا ولسوفَ أبقى هكذا
حراً أديرُ بمفردي أزَماتي

وإذا اضطررتُ فسوفَ أُبحرُ في غدي
من غيرِ مجدافٍ ولا مرساةِ

مستسلماً في رحلتي لإرادتي
في أن أعيشَ كما أريدُ حياتي

ولسوفَ أحياها كما لو أنها
فرضيةٌ تحتاجُ للإثباتِ



د. طاهر عبد المجيد