إذا الصُبحِ تنفس...

[صبا الكادي]

إذا الصبح تنفس......تنفس فكري بـ سؤال:
كيف سـ يكون هو يومي..يا ترى مثل أمسي!!؟

[صبا الكادي]

(1)
عندما يعتصر القلب الم شديد وضيق، نظنُ بان مجرد أخذ نفس عميق ومن ثم أخراجه سيهدأ من الوضع
ويجعل صدورنا تتسع لألمنا وفي الحقيقة بالكاد وساع الأرض تتسع لهُ، ويا ليت تنجح هذه الطريقة
ربما لا ندرك ما نحن فيه ونتوقف حتى يلتفت من هو بالقرب منك و يسألك:
خير إن شاء الله ،ما بالك تطلق الزفرات..؟؟ ونجيب مختنقين كاذبين:"لا شيء"

[صبا الكادي]

(2)

دون ابتسامة كانت تسند رأسها على نافذة السيارة خلف السائق وترقب الأنوار في ذلك الشارع الممتد ومع سرعة السيارة لم تكد تختفي إضاءة إلا وخلفها الثانية سريعة دون أن تنظر لما حولها من شيء يذكر، تماماً كـ سنوات عمرها.
كانت تحفظ تلك الإضاءة عن ظهر غيب لا تستطيع عد المرات التي أخذت فيه ذلك الطريق لـ عدة سنوات ذهابا وإيابا من المستشفى إلى المنزل وبالعكس. ولكن تجيد عد الأحلام التي رسمتها حول كل نور منبثق منها.قد يكون أهمها أن تصحو أمها من الغيبوبة وتتعافى.
حاولت أن تعدل من جلستها عندما شعرت بـ ألم شديد في ظهرها، فـ حملها لأمها وتقليبها في الفراش حتى لا تزداد عليها التقرحات في جسدها المتهالك.أثر على ظهرها.
وعادت تجول في رحاب فكرها الضيق والمنحصر في الأسرة البيضاء وتأوهات المرضى
في نظرات أمها ودمعها الساخن على خدها وهي تحقنها بالدواء بعد أن اعتمدت عليها تلك الممرضة تاركة لها مسؤولية أمها كاملة.كم كانت تتمنى لو تعرف سبب الدمع المنسكب من عين والدتها،ولكن ما كانت تدركه تماما أن روحها معلقة في روح أمها وإن كانت جسد دون حراك، كانت تنام كل ليلة وهي تحلم بأن الصبح سيشرق عليها وأنامل والدتها تداعب شعرها وصوتها الذي من سنين لم تسمعه يطرب أذانها وهي تنطق أسمها.
قطع حبل أفكارها رنين هاتفها..أجابت، وجاء صوت شقيقها:
"أين أنتِ في هذا الليل؟ هل حقا ما يقوله السائق،لقد جُننتِ،
الوالدة متوفاة منذ أكثر من سنة يا فاطمة وأنت مازالت تذهبين للمستشفى..عودي الآن..الو..الو"
أغلقت الهاتف..دون أن تكترث لـ حديثه ولمست بأناملها النافذة تقتبس من أنوار المستشفى في الخارج نور
يرسم مبسم أمها لها..وحينها فقط ابتسمت.**

[صبا الكادي]

(3)

يتلبس قلبي كثيراً نبض من دون شعور أو اقرب أن يكون مكتظ بالشعور فلا استطيع أن أميز حالتي وقتها مابين حزن وصمت ورضى أو رغبة جامحة في تغيير الموقف.
إن ضحكت هي ابتسمت أنا لها، وإن بكت هي ابتسمت كذلك لها ولكن مع دمعة تترقرق في زاوية عيناي معها.
من شدة زحام الألم بداخلي اشعر بفراغ صمت كبير حولي أكاد أغرق أنا وهي فيه.
كنت أتجنب الحديث معها فقط استمع لـ شكواها وتذمرها وخوفها الشديد من إجراء العملية.وإن مرضها يُشقي من حولها أحبتها.
وفي النهاية وبعد صمتي وقبل رحيلي ارتميت على صدرها وبكيت كثيراً وأيقنت حينها أنها سمعت من نبض قلبي الكثير والكثير وإلا لما حاورتني بنفس لغة الحوار" وشهقت بـ البكاء".
اللهم واشف محبوبتي شفاءً لا يغادره سقماً..

[صبا الكادي]

(4)

كان لزام علي ان أحضر الاجتماع والذي سـ يعقد في تمام الساعة 7:30 صباحاً وبما أني على نظام تربية "أرامكو"..ووالدتي -حفظها الله- تنتظر السائق قبل أن ينتظرها هو ،
فهي لا تحب التأخير عن مواعيدها ولو بدقائق بسيطة.كنت قبل الموعد بـ 10 دقائق في قاعة الاجتماع.................وانتظرت
ولكن طويلاً ولم يبدأ الاجتماع إلا في تمام الساعة 8:50
ساعة ونصف للأسف قضينها منسوبات التعليم في السلام وإلقاء التحيات وحديث نساء لا ينتهي.
جلست في إحدى الزوايا أراقب الوضع وتوزيع الابتسامات وأنا أحتسب اجر التبسم في وجه أخيك صدقة
عرفتها أم لم أعرفها وكانت فرصة ثمينة بان أرسل رسائل نصية لعديد من الناس منذ فترة لم أتواصل معهم .
وأنا أرقب المنصة ومتى تعتليها المشرفة لـ نبدأ.
بدأ و انتهى ولا أخفي بأني استفدت الكثير والكثير...ولكن أين التطبيق والتنفيذ.
إن طبقت أنا هل سـ تطبق من تجلس بالقرب مني وشغلها الشاغل القهوة والضيافة ومتى يقدم الإفطار.
"جوعانه مررره..على قولتها"
بإذن الله سـ نتقدم ومناهج المقررات ونظام المناهج المطورة سـ يكون له شأن عظيم
فقط إذا سلمنا من مثل هذه الاجتماعات.
وكان هناك صرامة في المتابعة من مكتب الأشراف سواء للتعليم الحكومي أو الأهلي
بـ شرط العدل بين الفرعين.

[صبا الكادي]

(5)

يا لله طلبتك لا تجعل أشواقي تغلب صبري..ويخسر عقلي رهانه مع قلبي..يا لله طلبتك

[صبا الكادي]

(6)


كانت تراه في زجاج محل العطورات يقف خلفها بمسافة بسيطة وكان واضح عليه الارتباك وعدم الارتياح.
تجاهلته ودخلت للمحل انتقت عطر فيه وأصر هو أن يدفع ثمنه فهو منذ فترة طويلة لم يقدم لها هدية.
ابتسمت له وشكرته حملت العطر بعد أن أصر أن يتم تغليفه فهي تستحق أكثر من هذا.
لم تحاوره كثيراً رغم أنها كانت تشعر بحديث لا ينتهي في حلقها ربما أكثره تساؤلات.
استأذنته لدقائق متعذرة بأنها تحتاج لدورة المياه.
عادت وهي تحمل ذات الكيس الذي فيه عطرها.جلست أمامه على طاولة المطعم.كان شارد الذهن ويحمل في يده هاتفه المحمول.
لم تسأله عن شيء فقد شاهدته من بعيد وهو يتحدث بعصبية وأغلق الهاتف دون أن ينتبه لها.
قدمت له الكيس وقالت:" تفضل"
قال مبتسماً:"ما هذا؟ إلا يمكن أن أهديك دون أن تردي لي الهدية"
قالت:"ليست لك...
نظر في الكيس وجدها مغلفة تماما مثل عطرها ونفس الحجم والشكل..
قال:"افتحها؟؟؟
قالت:" قلت لك الهدية ليست لك.صاحب الهدية يفتحها.
قال:"نورة...من صاحب الهدية أشعر بأنك تدورين حول موضوع ما؟
قالت:"أحب ان يكون زوجي رجل عادل لا يأتي يوم القيامة وشدقه قد مال.
لم يستطع أن يجيب عليها..ولكن وجه كان يحمل كل تعبير المفاجأة .
واسترسلت بحديث طالما مات في جوفها خوفا من المواجه معه:"نعم كنت أعلم بأنك متزوج بـ امرأة أخرى
وانتظرتك أن تعترف لي..
تعلم كم أنا شاكرة لك صمتك فقد كنت تراعي إحساسي أليس كذلك.؟
وشعرت بأنه من باب الذوق أن تهديها مثلما أهديتني.
نهضت ومشت لمسافة بسيطة ثم عادت وقالت:" هاتفت أخي سأذهب معه وعطرك الذي اشتريته لي سأتركه هنا
تعلم لماذا.؟.
حتى عندما تأتي لزيارتنا لمناقشة أمور طلاقي منك لا أكون أضع نفس عطرها..
فتزداد أشواقك لها أمامي وأنا أحترق كالعادة.يكفي أن يبقى فيّ بقايا عطرك أنت...
ورحلت عنه تاركه قنينة عطر ووداع مؤلم يبكي قلبها!

[صبا الكادي]

(7)
رابط يستحق المتابعة والمشاهدة.....حفظها الله من كل سوء وحفظ لها أحبابها.
http://www.flickr.com/photos/aml_saleh/?saved=1

[صبا الكادي]

(8)
زكاة الفطر...نراها نحن الميسورون الحال مجرد أكوام أرز تتفاوت مابين3 كيلو و5 كيلو نخرجها دون حتى تجديد نية وسؤال رب العالمين أن يتقبلها منّا.
والغير يراها انتظار على الأرصفة وحرارة شمس تكوي جلودهم بعد أن كوى الفقر واليتم قلوبهم في نهار رمضان والعطش يشقق شفاههم والجوع يفتك بأجسادهم الهزيلة، والموت إذا صغارهم معهم وعيونهم البريئة تتشبث بكل مار في سيارة مكيفة.
اللهم تقبل منّا..وفرج عنهم ضيقهم وأرزقهم من حيث لا يحتسبون.وسخر لهم عبادك بما تجود به أنفسهم على الضعاف منهم.

[صبا الكادي]

(9)


قال بن فطيس:

اضحك و اسولف وان لحقني سهر نمت............ لكن ورب البيت ماني بطيب

مؤلم هذا البيت من الشعر..أذكر بأني بكيت كثيراً عندما سمعته وكأنه يقرا حالي..
فعلاً نواصل الحياة بشكل طبيعي ولكن هناك خلل في الروح ساكن بين الأضلع ومن رحمة رب العالمين أنه لا يظهر للعيان.
نأكل.. نشرب.. نذهب.. نعود.. نسافر.. نضحك وكذلك نفرح..
ولا نسهر طيلة الليالي لابد من ليلة ننام فيها ولا نقاوم سلطان النوم...
لكن الغريب أن الوجع يبقى مكانه مكانه..وكأنه طفل يغفو في حضن أمه وهي تَجُدُ في رعايته.
رحماك ربي.

[صبا الكادي]

(10 )
جاءني كـ غريب يبحث عن مكان يؤويه في فؤادي
فـ آويته...
وحين الفراق...
صرت أتساءل كيف أكون أنا الغريبة في مكاني؟

جاءني كـ عابر سبيل ينشد ظل من وارف حناني
فـ احتويته..
وحين فراق...
أصبحت في رمضاء ألأشواقي أحترق أبحث عن ما تبقى من ظلالي

[صبا الكادي]

(12)

حِلّمُك الشيء الوحيد الذي من حقك دون تدخل الآخرين... فـ لا تدع لـ حلمك حد

مع تمنياتي لكم بـ أحلام سعيدة

[صبا الكادي]

(13)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/B2E43360.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


هناك لحظات في حياتنا تنتهي كـ شمعة نطفئها بأقل نفس..
ومثلما تبقى رائحتها عالقة في أنوفنا
تبقى ذكريات اللحظات المنتهية عالقة في أذهاننا.

[صبا الكادي]

(14)

شعرها منسدل وملامحها البريئة تتغير مع شدة الألم في صدرها وعيناها مليئة بالدمع و لم تسمح لـ دمعة أن تسقط .
كانت أناملها تسابق دمعاتها تحاول أن تخفيها عني.وما علمت أن دمعي يسابق دمعها.
تتحدث لي وهي تغص بعبرات أكاد أجزم بأنها أقسى من الحجر في حلقها..لم أستطيع أن أخفف عنها...
كذلك لم تنم لعدة ليالي قلقلها كسيف على عنقي لم أستطع نزعه من قلبها ولم أسلم أنا من قصاصه.
قلت لها:قولي يارب.وبإذن الله ستفرج.
وذات ليلة صحوت فوجدت جسمها الصغير ملتفا بجلال الصلاة الكبير تكاد لو تتحرك تسقط على وجهها
سمعتها تقول:
"يا رب ماما قالت أناديك وأني راح ارتاح..بس متى راح ارتاح.أحس قلبي يعورني"
وهنا فقط ارتحت أنا...عندما ندرك أن لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه..وأن هناك من يفرج هم العباد.
واستجاب ربي لزهرة حياتي وهنأت....اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

[صبا الكادي]

(15)

من ينوي الفراق دون رجعة عليه أن يتجنب الوداع.

[صبا الكادي]

(16)
عندما تعيش في منزلك وأنت تحت تهديد الطرد والذل وقد ينتهي الأمر بك إلى أرض لا تجد فيها يد حانية تتذكرك بفتات خبز يقوي جسد ضعيف من أهم سماته النحافة الشديدة.
ليس بالأمر الهين والله.
كان هذا حالها وهي تشتكي لي من ضيق الحياة في عينها هي وصغارها ،
شاءت الأقدار أن تكون طليقة رجل منذ أكثر من 8سنوات ولم يرسل لها ورقة تثبت أنها مطلقة منه إلا قبل أسبوعان فقط.
تركها هي وصغارها في شقة دون دفع الإيجار أو لو قليل من مال تقضي فيه حوائجها.
ما أحزنني حقا هي عزة نفسها ولو لم أجبرها على الحديث لما نطقت وباحت لي بظروفها.
من الصعب أن تستلم امرأة خطاب أشعار بإخلاء المنزل أو القضاء والشرطة هو الفاصل.
تنام وهي لا تعلم هل سيصبح عليها الصبح وهي تحت سقف بيت يؤويها هي وصغارها ،
وهل ستعود ظهرا لجداران تحتويها أم شارع قد يكون بها ارأف من ذلك الزوج الذي يغفل عن حساب يوم القيامة
وبأنه سيسأل عنها وعن صغارها.
طوال حديثها وأنا أرقب يديها وكيف كانت تفركهما من شدة الإحراج.
وأنا أشد إحراج منها أحاول أن أخفي يدي التي فيها ساعة قيمتها قد تكون قوت لها لعدة أشهر.
شعرت بمدى سطحيتي أمام قوتها وصبرها.هل يعقل؟؟
كل هذا يختلج في صدرها وأنا أراها كل صباح تبتسم لي وتحييني بكل طلاقة.
عزيزة نفس هي لذلك كنت أرى بأنها تستحق من يقف معها.ووعدتها خيراً.
وعندما عدتُ لها بعد عدة أيام اطلب منها الإشعار ابتسمت لي وقالت بنقاء لا مثيل له: أشكرك بأنك لم تنسي أمري.فلقد اعتدت أن أكون وحيدة ولا أحد يتذكرني ويتذكر حاجتي للحياة وللأمان.
وفي الحقيقة..أنا من يشكرها فلقد تعلمت منها الكثير والكثير..
تعلمت منها بأن الحياة إن صفت لك يوم فلك يوم أغبر وبالأمل نتجاوزه ،
وأن الصبر والصمت عن المآسي قناع يخفي خلفه الكثير من الألم ولكن قوة الإيمان تجعله أجمل قناع نرتدي،
علمتني بأن عزة النفس أعظم من كنوز كسرى وقيصر وبأن ما عند الله لي فيه نصيب شاء البشر أم لا،
وذكرتني بأني أن نمت ليلا أن أذكر هذا الدعاء:
" الحمد الذي أطعمنا و سقانا وكفانا وآوانا.فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي".
دعاء عظيم جدا وله فضل كبير ليتنا نذكره ونحن في فراشنا الوفير.فلا نعلم على ماذا سـ نصبح.

[صبا الكادي]

(17)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/tBY43360.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


أشعر بقلبي يخفق في أسفل عنقي فابتلع النبضات واحدة تلو الأخرى..أخاف أن يخرج ويفضح صمتي.

مع ألم ينتشر على مداد أضلاع صدري يمينا ويسارا حتى يشل أطرافي رغم ضيقه،

أتلمس حلقي وكأني أنشد من الهواء حولي رمق حياة.هذا حالي فقط عندما تدق ذكراك أبواب فكري.

وربٌ ابتلاني بك أجدك هنا في حلقي، ومع كل عبرة تتشبث في كل نبضة تشهد بأن أشواقي لك تجاوزت حدود صبري،

أسأل الله أن يلزمني رشدي ولا يكلني لنفسي طرفة عين.

[صبا الكادي]

(18)

قل لي بربك:

كيف لي أن أردم فجوة قلب خلفها نيزك فراقك...

[صبا الكادي]

(19)

لست في الحقيقة من متابعين القناة الأولى لوطني العزيز وحتى لا أهضم حق القناة فـ أنا من الأشخاص الغير متابعين للتلفاز إلا إذا وصلتني رسالة من صديقة أو قريب عن برنامج قيم سيعرض...
وبحكم سفري في الصيف لخارج البلاد كنت احن لكل شيء يذكرني بوطني بأهلي بحرارة أجواءنا وحفريات شوارعنا ولأضواء تحويلاتنا أو طعم الغبار في حلقي...جلست أمام التلفاز أتابع برنامج (أصداف) على القناة الأولى .
وهنا الهدف من الحديث ولان طبعي أنثوي...لابد من مقدمة طويلة أشرح فيها مشاعري حتى لو كانت اتجاه قناة..
نعود للهدف قبل أن يضيع في ثرثرتي:
البرنامج شبه نسائي اجتماعي يتطرق لمواضيع عدة ويعرض فوائد كثيرة..ولكن كان هناك فقرة صعقت وأنا أشاهدها...
وحمدت ربي ولأول مرة على نعمة التكنولوجيا حيث كان نظام الرسيفر في السكن من نوع سليفرجون أي استطيع تسجيل المشهد وإعادته لو لم أحظى بمشاهدته من البداية وفعلا هذا ما حدث جمعت من استطيع من الأهل وأجلستهم وأعدت الفقرة وسألت ببراءة سعودية:
هل يعقل ما أشاهد!!!
الفقرة كانت لامرأة آسيوية ترتدي العباءة والحجاب وتقوم بعمل رياضة في البداية كانت رياضة اليوقا..إلى هنا والوضع لا ريب فيه جالسة بهدوء وتقلب في كفيها، ولكن بعدها تعمقت تلك المرأة وبدأت بحركات أكثر انطلاق وبدأ الحجاب يسقط(نعومة الشعر لها دور) والساق ترتفع واليد تبتعد والظهر ينثني والرقبة تتمايل........وهكذا وهي تتكشف شيء فشيء...
تقطع الرياضة لتقوم بـ تعديل الحجاب أو تشد العباءة على جسمها....
لا أعلم من أقترح هذه الفكرة ولماذا لم يقم بها رجل على الأقل، وأرى الأمر في نظري لا يخلو من تفسيرين:
أما وضع الحجاب والعباءة هنا من باب لم نخالف الشرع ونحن كما تريدون.مع القليل من الاستهتار بعقل المشاهد.
أو التفسير الآخر: وهو الاستهزاء بالحجاب وفكرة التمسك به.
يا ترى من براءته غير سعودية ماهو تفسيره للأمر؟؟؟؟؟

[صبا الكادي]

(20)

شيءٌ كثير الذي في خاطره...ولا ينضب "ماشاء الله..ولا قوة إلا بالله"

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=5882

[صبا الكادي]

(21)

http://www.mbc66.net/upload/uppng/zwr66865.png (http://www.mbc66.net/upload/)

في بعدك أشيخ عشرات السنين..

وفي قربك يتورد الصبا على وجنتي...

وهم يرقبون تحولاتي.....

لذلك في كل بعد لك..

أقص شعري..واشتري كل ما هو جديد

وأستر بياض خُط على قلبي وتجاعيد رُسمت على صبري بـ المساحيق

ومع كل قرب لك...

أعتزل حتى مرآتي..وأنسى حقيبتي

وتكفيني صورتي في حدقة عينيك...

[صبا الكادي]

(22)

دخل المنزل ووضع نظارته الشمسية ومفتاحه على مدخل صالتهم الكبيرة وحرارة الشمس في الخارج

لا تقل عن حرارة قلبه الوحيد ، وصوت أمه يصل لروحه قبل مسامعه من بعيد..

" ماجد..هذا أنت؟؟"

"نعم..يا أمي"

أقبلت عليه بوجهها المنير والرضاء عنه يعلو ملامحها.

"أبشرني يا حبيبي ،هل أنجزت طباعة بطاقات حفل زفاف شقيقك؟"

"أنجزتها وبعد أسبوع بإذن الله استلمها "

"المهم إلا تكون أخطأت في معلومات الزفاف "

ابتسم ثم تنهد وقال:" لا يا أمي لم أخطي بشيء وخاصة التاريخ 16/9/2010م ، أليس هذا هو التاريخ؟"

أجابها وهو يجلس على كنبة هي الأقرب له ورمى بشماغه الأحمر إلى جانبه وألقى برأسه للخلف،

وتذكر كيف أنه سجل في البداية تاريخ الزفاف خطأ..

وقيده بتاريخ يعني له الكثير تاريخ حفر في ذاكرته حتى أدمى جراح قلبه منه وهو لا يفقه السبب وراء تشابه التاريخان .

لا يختلف سوى العام فقط وبالنسبة له لا اختلاف في الأعوام كلها تشهد نفس الوجع .

وكأن الأمر برمته لعنة سُلطت على قلبه.لو أحد يعلم ما في حياته من أسرار لشك ولو بنسبة واحد في المائة

أن من حوله تعمدوا نبش جراحه فيه.

وقاطع شروده صوت أمه وهي تحدثه:

يا حبيبي..ومتى أفرح بك أنت..هذا شقيقك الأصغر وآخر أخوتك يتزوج ولم يبقى سواك..قل لي فقط متى؟سنين عمرك تمضي

وأنت أعزب قاربت على 40 وأنت ما تزال...."

قاطعها وهو يغادر الصالة لغرفته:"ماذا يا أمي مللت مني..قريباً إن شاء الله"

حمل شماغه وكم تمنى لو رأسه المكتظ بـ الذكريات مثل هذا الشماغ الذي بيده إذا أراد نزعه استطاع ذلك

ربما ارتاح من ألمه.

لم يكن هروبه فقط من أمه وحديثها المتكرر عن عزوبيته ورفضه للزواج بل هروب من كل شيء يذكره بهذا التاريخ،

وهو منذ فترة يتكرر على مسامعه وكأن الزمن كفيل بتعذيبه.

توجه لغرفته وهو يبحث عن رمق حياة يسعف بها ضيق أنفاسه ،اخرج من درج مكتبه هاتفه المحمول القديم.

فتح علبة الوارد وفتح الرسالة الوحيدة فيه بتاريخ 16/9/2002م:

" ماجد..تعلم من أنت بالنسبة لي،أنت أول حب في حياتي وآخر حب، ولكن لا نصيب بيننا أتمنى لك التوفيق وأن يعوضك الله

خيرا مني.في حفظ الله..حللني".

[صبا الكادي]

(23)

لا يختلف اثنان بـ أن المرأة أكثر وفاءً من الرجل...ولكن من يدرك بأن الرجل إذا أوفى كان الأصدق.

لذلك لا يخطو الرجل خطوة دون أن يحسب لها ألف حساب.

ولن يكون وفياً إلا من بعد دراسة لحالة قلبه وهل تستحق وفاء قلبه تلك الأنثى أم لا....

وعليه يكون وفائه اصدق وأعمق ولو عرف نساء الكون أجمع....

يبقى قلبه لها هي فقط....(لذلك قليل هذا الصنف مقارنة بكثرة النساء الوفيات وإن لم يخلصن في وفائهن)

وتغلب الشجاعة الكثرة...!! فلسفة خاصة بي أتحمل شذوذ قاعدتي وعذرا يا بنات جنسي.

[صبا الكادي]

(24)

سامرت هذه الليلة الكثير من القهوة مابين عربية وأمريكية سوداء النكهة وكأني أعاقب نفسي وأحرمها
من لذيذ النوم..
لا أعلم بماذا سأخرج هذه الليلة من فائدة للسهر ولكن متيقنة بأن في الغد لن أنجز عملي بسبب نوماً خبأته عني في كوب قهوة لا يفقه من عنادي شيء.
ولا أعلم إن كان هذا عذر ستقبله مديرتي العزيزة.عندما لا أتوقف عن التثاؤب.
تارة أنظر لقهوتي وتارة لساعتي...والاثنان لا صلة بينهما سوى أنه تحملهما يدان تداعب لوحة مفاتيح عاقر...

" والله يجيب مطر"

[صبا الكادي]

(25)

يا عيد أنت الليلة غير...

شفت الفرح في عيونهم الصغيرة..

وشفت الدنيا بفرحتهم حيل كبيرة...

يا عيد أنت الليلة غير...

كنت ليلة لـ قلبي سعيدة..

[صبا الكادي]

(26)
يا ليت كان لحكايتنا بداية
"كان يا ما كان...."
يمكن ننتهي مثل الحكاوي القديمة
عاشوا في حُب وسبات..
وخلفوا صبيان وبنات
لكن حنا قلبنا الآية..
بدينا...بداية سعيدة
وانتهينا....بـ كان يا ما كان
كان يا ما كان ...

[صبا الكادي]

(27)

"حَسْبُكَ... ظننتك تغار من دمع في غيابك يغازل أهدابي.."

[صبا الكادي]

لـ عيون ندى...نورة...
(28)
بعض النساء تحلم برجل كـ قطعة سكر يذوب فيها فتزداد الحياة حلاوة..

وفي الواقع بعض الرجال ملح خشن إن ذاب بعد معاناة ازداد ارتفاع الضغط لديها...

[صبا الكادي]

(29)
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/JIo22807.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)
اعشق هذه الحلوى وبجنون ، ومستعدة أن أدفع ثمنها أضعاف الأضعاف لو أعلم مكان تتوفر فيه..
ليست مجرد حلوى..بل هي ذكرى في طعمها ألذ الذكريات التي يحن لها الفؤاد"


سقى الله ذيك الأيام يا لحلاوة
يشهد الله كيف كانت من حلاوة في حلاوة
فرحتي فيك أفراح
ضحكتي من قلب يا صاح
ودمعتي لما تحدر
تشتكي فقد الحلاوة
***
يرحم الله من شراك
لأجل عيني
لأجل ما يرسم بقلبي
صورة تعكس لي السعادة
***
لبا قلب إلي توزعها
علينا بالتساوي
ليت لذكرى لسان
تروي لكم طيب الحكاوي
حز توزيع الحلاوة
***
يا لحلاوة ودي أسأل
أنتِ أنتِ...مثل ما أنتِ بعدك صغيرة ما كبرتِ
ما تبدل فيك حاجة
مثل ما بدل زماني
صفوة أيامي وكياني
من بعدما غبت عني
ذقت ألوان القساوة
يا لحلاوة
***
كل حلوى في حياتي ذقتها
تمر ما كن شفتها
إلا أنتِ في خفوقي..في عروقي
سكنتِ
مكشوف أمر الكل لكن
وش هو سرك يا لحلاوة
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/JIo22807.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

(30)
http://www.mbc66.net/upload/upgif1/xJD86012.gif (http://www.mbc66.net/upload/)


لم تكن الخيانة يوماً تعني موت الوفاء ف عين الوفي..بل هي حياة لـ قلبه الذي كان يوماً في غيبوبة الإخلاص.
لـ ذلك....لا تحزني يا (؟؟؟) وهنيئا لك الحياة من جديد ولو بعد حين..ستجدينها وربً زرع ورد الحب في قلبك.

[صبا الكادي]

(31)
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/ZB572821.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

قالت: ما نهاية الحُب؟
قال: حرف باء.
قالت: بل ترمد الأشواق.وما بداية الشوق؟
قال:إن استبعدنا ال التعريف فـ حرف الشين البداية.
قالت: بل اشتعال الحُب.وما المنتصف من الفراق؟
قال مبتسماً: عدداً زوجياً لا منتصف له.ويقبل القسمة على أثنين.
قالت: نسيت أن تستبعد ال التعريف..
قال: يا حبيبه يبقى الفراق فراق يقبل القسمة على اثنين.ولو بدون ال تعريف....
قالت : في الفراق...فقط أصبت وأجدت..في الفراق فقط...

[صبا الكادي]

(32)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/soW29929.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

اللهم أنت العالم بأن هناك أحبة سكنوا قلبي وبلا حيلة مني رحلوا وعنهم افترقت.
اللهم إني لا أدعوك أن تنتزع من القلب حبهم فهذا والله أشد إيلاما ولخلف نزعهم جرح غائر لا يندمل.
ولكن سألتك يا رب إبراهيم الحنيف أن تجعل حبهم و نيران أشواقهم في قلبي برداً وسلاماُ.
إن ذكرتهم رددت يا"الله" حتى رضيت..
وإن ساقني الحنين لهم فـ بحبل وصلك تشبثت..
وإن هالني ألم بعدهم عندك يا كريم احتسبت..
وإن أسهرني فراقهم فـ بمحرابي اعتصمت..
وإن أحزنني مصابي فيهم..فـ بحولك وقوتك تجلدت..
اللهم واجعل لكل من قرأ حرفي هنا له من هذا الدعاء نصيب..واغسل قلبه من فقد حبيبه بالماء والثلج والبرد.

[صبا الكادي]

(33)


لا أعلم سبباً يدفعنا للقسوة أكثر من الحب المتشرب بالخوف على الحبيب..
وبقدر ما قسوت بقدر ما تحطم بداخلي كل صمود وغرور وذاب بين شرايين قلبي الصبر..وهالني مني صمتي
وتملكني الخوف الذي لمسته في ارتجاف صوتي قبل رعشة يدي، وأنا أعلن قراري الذي كاد يخترق صدري
ويخرج من ظهري يستنزف كل حلم وأناة كنت استجديها من ربي.حتى تخدر لساني وأنا أنطق الحروف وأتلعثم بها.
وجمود ملامحهم أمامي كان كـ القشة التي قصمت ظهر البعير..
فـ آثرت الرحيل ولو بقيت لضممته لصدري حتى تتحطم أضلاعه بين ذراعيّ، وما علموا أن هواه والشوق خلف الخوف والكبرياء ستسعرني!!

[صبا الكادي]

(34)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/qVr96023.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

من قال أني عندما أبكي في هذا الشتاء أحتاج لأنامل دافئة تمسح دمعي....فقط ورقة منديل جامدة تفي بـ الغرض.

ولا تكترث يا حزن إن كنت وحيد..أنا معك..ومنديلي

[صبا الكادي]

(46)

"لا يوجد هناك مساحة للتخزين الرجاء مسح بعض البيانات الذاكرة ممتلئة"
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/PlT88887.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

وقفت لبرهة أنظر لذاك البائع الآسيوي دون أن أجيبه على السؤال حينما سألنني:
"بنت ...ولد؟"
أشحت بنظري عنه للهدايا ، كانت ثلاث هدايا لمواليد ذات ألوان مختلفة مابين لون البرتقال ولون التفاح ومسحة من لوني السماء والشمس في ظهيرة شتاء .أقف بحيرة مثل ذاكرتي البلهاء التي لا تسعفني حينما أحث البحث فيها عن ما مضى.
وضعت يدي في حقيبتي ابحث عن قصاصة صغيرة أذكر بأني دونت فيها جنس المواليد وعددهم. وتذكرت بأنها في حقيبتي الأخرى التي ترافق كتفي كل صباح للعمل.وبتردد أخذت هاتفي وهتفت صديقتي وأنا مكره..
" أهلاً..سحر..! لن أطيل عليك فقط ذكريني بجنس المواليد وعددهم"
وجاءت ضحكتها وكأن لا ينقصني سواها وعبارتها التي أكاد أقسم بأني اسمعها قبل أن تنطق بها شفاها..
" معقولة نسيتي هذا وأنت كتبتيهم في ورقة...لا من جد الله يرحم حالك الزهايمر مسوي عمايله فيك"
وأجبتها باقتضاب..
"ممكن إجابة أنا في المحل وشكلي غلط..بعدين نسمع تنسيق رحلة جماعية، مشروع ...لكن تنسيق ولادة جماعية معقولة أربع زميلات يلدن في شهر واحد لا يفصل بينهن سوى أسبوع وأيام..حتى الميزانية اختلت.ياربي نسيت الرابعة والله"
وكأني أنفس غضبي فيهم.وهم لا حول لهم ولا قوة إلا برب منحهم نعمة الابناء.
وكأنهم سبب حالتي في النسيان أو ربكة نظام عقلي في ذاك الوقت.
وأجابتني وهي تكاد تسكر من شدة الضحك وتتوعدني بيوم غد حافل بالسخرية بي وتقليدي وأنا في قمة غضبي.
وأخذت الهدايا بعد تغليفها وحرصت أن أكتب على بطاقة كل هدية قبل خروجي من المحل..فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.
خرجت وأنا أدفع الباب بقوة ويكاد الغضب يشق الأرض من تحتي وأنا أشتم ذاكرتي التي تنسى كل شيء إلا هو
تنسى ما أدونه في مذكرتي ، وتبقي ما أمحوه من قلبي دون فائدة..ذاكرة اجزم بأن فيها خلل وربما أقرب للحول ..
كم هي عنيدة ذاكرتي ..تخذلني فيهم وتعذبني فيه....سامحك الله من ذاكرة تسكن قلباً فتك به الحنين.تاركه خلفها عقلاً يسأل الله الثبات.
وتمنيت لو أملك هذه الخدمة في راسي واستطيع تنفيذها :
"لا يوجد هناك مساحة للتخزين ،الرجاء مسح بعض البيانات .الذاكرة ممتلئة!!!"

[صبا الكادي]

(47)
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/zbF25507.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


صرختْ وامعتصماااه...
بـ صوتٍ ضعيف
فاهتز غضباً لها !!!
عامود الإنارة
وذاك الرصيف


أصعب بكاء حينما تبكي بـ ذل ، لأنه يجرح صدرك بدون رحمة..ويبقى الجرح غائر وإن جفت الدموع

[صبا الكادي]

(48)
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/QL889582.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

لا يكتمل يا حزن حزنك دون سؤال أطياف المقفيين صدقة بقاء..

ولا يطول يا صبر صبرك دون سؤال الزمن تجميد لحظة انتظار..

ولا يبقى يا فرح فرحك دون سؤال الروح حفنة جنون..

ولا يشفى يا جرح جرحك دون سؤال الذاكرة هبة من النسيان..

[صبا الكادي]

(49)
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/atN89582.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

لا تنشدوني....
وشبـ جرحي علامه!!
لا تخنقون الدمع في محجر العين
خلوني .......
أبكي ماي عيني غمامه
خلوني .......
أشكي حر فرقاه
والبين..

[صبا الكادي]

(50)

*نسقت لها هدية زفافها وأرفقتها ببطاقة كتبت فيها لـ غرابة شروطها في زوج المستقبل:

أتمنى لك رجل مثل سبونج بوب...مرح..لطيف..بريء..وأسفنجي يمتص ضغوط الحياة من أجل أن يسعدك.!!!

[صبا الكادي]

(51)

* قالت لي:
كنت مغفلة وصدقته وكان هو نذل فكذب علي..
قلت: هي معادلة.
أخذت ورقة وشرحت لها المعادلة:

(مغفلة + صدقته) = (نذل ÷ فكذب علي)
- مغفلة + صدقته = سالب مع موجب = "صفر"لا شيء
(نذل ÷ فكذب علي )= خارج قسمة كبير دون متبقي
لاشيء = خارج قسمة كبير دون متبقي
أذن نستنتج من المعادلة أنه هو لا شيء

وضعت قلمي وأعطيتها الورقة...وقلت:تذكري دوماً هو لا شيء..فلا تعطيه أكبر من حجمه في قلبك.
قالت: سأحتفظ بها..مع أني أكره مادة الرياضيات.

[صبا الكادي]

(52)

* دللها..وتغنى بجمالها...كساها ذهبا وأغدق عليها العيش الرغيد..وتباهى بحبه لها..
ونسى أن المرأة تكفر العشير..
وفي حين خسارة.....
طلبها سلفة...أعطته المبلغ ولم تبخل مقابل ......"خُلعه"..!!!

[صبا الكادي]

(53)
* في كل سنة إلى سنتان تنجب له طفلاً..قالت تتباهى بدهاءها: لا يقيد الرجل سوى كثرة الأطفال.
وعندما ضاق بالعيش معها ومعهم ، أنطلق فارا جهة الغرب..وبقيت هي مع أطفالها عند باب جمعية البر تنتظر صدقة تطعمهم منها.

[صبا الكادي]

(54)

* تقيأت ما في ذائقتي من معاني الحياة الزوجية وأنا أتابع أسيل وخالد لحلقة واحدة فقط ، بعد إصرار صديقة-اسأل الله لهم الذرية الصالحة-يقال للذي يعرض لهم وعنهم" هي وهو"...ولكن فضلت ذكر الأسماء لأن أحياناً تختلط علي الأمور ولا اعلم أين هي من هو؟؟؟؟؟
أقدر استعين بصديق ؟؟عذرا أمي أقصد صديقة..!!!

[صبا الكادي]

(55)
http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/T0F30800.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

*أن افصل ما بيني وبيني هذا اسلم حل ،حتى أستطيع أن أستوعب من حولي ما يستجد من أمور.

*أن أتعايش ضد ما يسكن بداخلي هذا يعني أني كاذبة متمرسة..متمكنة حد الانفصام دون إلحاق الضرر بالآخرين ولله الحمد..
ضرري في نفسي يكفيني..وحقاً لا يعنيني..

*أن أتجاهل جميع الإشارات التي تؤكد أني مازلت عالقة في زحمة الأنا..هذا يساعد على وصولي مبكرا لأهداف الآخرين مع تجاوز أحلامي.

*أن أمحو اللون الأبيض من على صفحة بيضاء..بقطعة من الفحم ، يثبت أني ذكية..ولكن علي أن أغسل يدي قبل أن أصافح ضميري.

[صبا الكادي]

(56)

حينما أطفئ الأباجور المضاء عند رأسي..

ينتهي يومي في ظلام الليل وأنا أتلمس ما تبقى من أخضري وأشتم فيه عبق أمل لـ الغد

وأنا بـ إمكاني أن أضيء ذلك النور بقرب رأسي حتى أستطيع أن أرى بوضوح ولكن أفضل الظلام

ولا أعلم ما سبب حبي لـ المعاناة هو خوف من الرؤية بوضوح لبعض المواقف أو الخوف من منظر مشوه لـ قلبي...

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/WGu96785.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

* جدار زجاجي..كثير من يعيش بداخله رؤيته واضحة أمامك، ولكن عند التعامل معه
في المواقف الصعبة تفاجأ أن صوتك لا يصل له.وصوته لن يخترق الزجاج لـ يصل إليك .
فـ لا تُنهك حنجرتك بالصراخ يا هذا لا أذن تسمع ولا قلب يسع .
هنا فقط عد أدراجك وأكتفي معه بإشارة سلام وابتسامة..حتى لو آلمك وضعه.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/ZZJ97648.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

من كثر غيابك عن حياتي
أتسائل...
معقولة أنت في يوم كنت في حياتي ؟؟

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/Ee198304.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

اللون الفيروزي
لون أنثوي ، لون طبيعي بدرجة ساحرة تتميز به شواطئ وسماوات جزر لم تتعرض للتشذيب.
لون المجوهرات ..لون الخيال..لون الهدوء والنفس العميق..
لون له سحر عظيم على مزاجي..جميل أن أختم يومي به.
تصبحون على مزاج فيروزي يا صحب..


http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/b3b98304.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

" القذافي قائد ثور"

كتبتها التلميذة ليبيا على أكفان الشهداء..وقالت:
عذراً يا لغة الضاد بعد أثنان وأربعون عاماً من القهر نسيت كيف أكتب التاء المربوطة..!!!

[صبا الكادي]

نتانياهو يعلن السماح ل300 فلسطيني موجودين في ليبيا بالعودة للأراضي الفلسطينية




" شر البلية ما يضحك"


مدري حسيت كأنه داعي جهنم يقول أنفذوا بجلدكم من باب جهنم الأول للباب السابع عندي..وهان دمك يالعربي.



http://arabic.arabia.msn.com/news/middleeast/AFP/2011/February/4032544.aspx?region=ksa.&featuredAR

[صبا الكادي]

أن أكون سبب في ظُلم من يراني سند له..لا هو أقسى على قلبي من ظُلم يقع عليّ..
قد أتهاون في أي شيء يتعلق بي لكن ينتقم شخص مني في إنسان أنا عزيزة على قلبه.
وربٌ أعطاني من الحُلّمِ ما شاء إلى ما يشاء ، له نهاية لا يحمد عقباها على يدي..

[صبا الكادي]

قبلتُ كفها الحريري وقلت لها:
يا صغيرتي...
الجلوس في الصف الأمامي أو أن أكون في الخلف لا فرق بين الاثنين عندي .
الأهم أن لي عنق طويل يعلو أقزام النفاق..ويمنحني رؤية أفضل لمسرح الحياة.

واعتلاء منصة للحديث..أو كوني خلف الكواليس لا فرق بين الاثنين عندي .
الأهم أن لي سُمعة طيبة تتحدث عني في غيابي وحضوري..
فقط عندما تكبرين سـ تفمهين مغزى حديثي

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/tOt51341.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

وقف الباكون على الأطلال ينشدون قصائدهم لـ الراحلين
عجباً..!!!
وأنا الأطلال أمزج دمعي بـ ثرى الصبرِ والابتهال طيناً...
أسند به بقايا أركاني..قبل أن تقف أقدامهم عليّ..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/hNB94601.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

للضائعين أمثالي حق الافتراضحتى يكون هناك أمل في الوصول لـ نهاية المتاهة :

فـ وضع الفرضيات..لا يُحتم نتيجة بل ينتج حتمية لا مفرمنها..ولن يفيد عصب الأعين عنها..

وحتماًنحن لسنا تائهين..ولكن نخافالوصول للنهاية.

لن أتنازل عن هذا الحق..وسـ أضع فرضياتي..مهما كانت النتائج بحتمياتها..

سـ أفترض أولاً..أن الدرب طويل وذا اتجاه واحد..وأن المضي فيه لا يحتاج سوى قنديل،
والقنديل لا فتيل له ..

سـ أفترض ثانياً..أن قلبي خارج جسدي..وأن جسدي مازال يحمل رأسي ،
وفي رأسي بقايا فتيل دون عود ثقاب ..

سـ أفترض ثالثاً..أن عود الثقاب معلق في طرف ثوبٍ يأس بالي بللهُ مطر الأمل لـ سنوات..
وإن حككته على ظهر صخرة الصبر..تصدعت الصخرة وانكسر العود ولم يشتعل الفتيل..
أذن:
سأحمل رأسي حينها وأضعه في القنديل معقوداً في طرف الثوب البالي..
تحت المطر..ربما أنبتت الصخرة عُشبةَ نور......!!!

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/wtj80026.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

دخلنا أنا وشقيقتاي إلى محل قزاز-الظهران المول ( والذي اشعر عندما ادخله إما أني سأسقط بعد أن تنحشر قدمي في إحدى حقائب السفر المعروضة وذلك لتكدسها الهائل والمحل يفتقد للتنسيق..أو سأصطدم بأحد الباعة لكثرة عددهم ولا أعلم السر خلف أنهم جمعيا بـ حجم واحد؟؟)
بعد أن شعرت شقيقتي أن لها رغبة في شراء عطر سمسارا الفاتن.توجهنا لـ القزاز ولكل واحده منا ذكريات مع هذا العطر رغم ارتفاع سعره إلى 660 ريال إلا أنه مازال يتمتع بنفس القوة والجاذبية.
شكل القنينة حكاية ومشهد و رائحته في تلك الوريقة الصغيرة حكاية أخرى هي حكاية زوبعة أخذت تقلب صفحات الأيام وتدير رحى الساعات وتنثر الصور في ذهن كل واحدة منا..
هي هكذا العطور زجاجة ورائحة تشطر القلب نصفين من الألم والذكريات..والحنين والشوق لأيام خوالي شديدة الفرح بنا..بـ نقاءنا..صفاءنا..إخلاصنا..وصدق حبنا.
هي هكذا العطور مع أول رشة ابتسامة وارتخاء جفن...وعند تصبح القنينة فارغة والأيام بـ ألمنا صاخبة..تختنق الذكريات بنا.
استمعت لحديثهن وجميل تعليقهن عن هذا العطر، وأنا أشعر بوخز في رأسي كأنه يؤنبني قائلاً لي: لم يكن ينقصنا هذا العطر والله.
اشترت شقيقتي الألماسة* العطر ويا سعد العطر بها..
وخرجت أنا من المحل بعد أن اشتريت قلم كحل رمادي وضعته في حقيبتي..
مطلقه العنان لخيالي وذكرياتي وصوت شقيقتي الصغرى اللؤلؤة* خلفي تعاتبني:
" ما أنت بصاحية تأخذين قلم كحل من قزاز بالسعر هذا وربي تلقينه عند الهندي في السوق برا بـ 15 ريال وإن غلا سعره بـ 25 "
أجبتها: أدري..بس اشتريت
أُسِرُ لك يا اللؤلؤة :
ربما لأنه قلم والأقلام قريبة مني، أو ربما رماديتهُ ناسبت الصور في عقلي حين انتشرت مع العطر...لكن متيقنه بأني قريباً سـ اشتري العطر أحتاج لـ التحليق قليلاً رغم أنف الذكريات المؤلمة مازال هناك رشة تحمل أجمل الذكريات وأزكاها:34:

*الألماسىة واللؤلؤة هي القاب منحتها لـ شقيقاتي سواء في أوراقي أو قائمة المتصلين في هاتفي المحمول.دوما أراهن جواهر لا حرمني الله منهن.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/PWD89915.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



**لا يمتلئ قلب المحب بالحب دفعة واحدة بل تدريجا وهذا من رحمة رب العالمين بعباده..
لأن في المقابل ستذبل روحه تدريجياً.


** عندما تغفو مشاعر المرأة ليلاً كسيرة..حتما خلفها رجل بلا مشاعر.


** أشعر بأني قوية وبدأت أعتاد غيابك..وأتساءل قوتي هذه لها علاقة بـ حليب السعودية الذي أقسمت علي أمي أن اشربه كل صباح..وفي الحب كل شيء جائز. ;)

** مشاعرنا كـ الورق إما نخضعها لعملية تدوير حتى يستفاد منها مرة أخرى..أو نمزقها ونلقيها في أقرب قمامة إحباط..والخيار لنا.


** هناك ساعات أخاف الاقتراب منها..لأنها دوماً تسألني عنك..وتفرض علي الانتظار حتى أعود بإجابة.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/Z0W71430.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


عند بداية علاقتهما كان يشعر بها قبل أن تتحدث...
وبعد مرور السنين أصبح يردد على مسامعها ا" لا أستطيع أن أفهم عليك " بعد كل حديث لها معه.
ببساطة..القلب إذا هوى وعى..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/v3350011.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



هذا أنا..
إن جيت أودعتك قلبي..
وإن رحلت ودعتك ربي..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/viv88432.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

مابين العقل والعاطفة خيطٌ رفيع، وربما بونٌ شاسع..المسافة كما يراها كُل إنسان في حياته
ودوما الوسطية والامتزاج حل أمثل لـ مشاكل العلاقات.

وكما أرى رغم ضعف النظر لدي:
المرأة العاقلة لا يرضي غرورها الأنثوي قليل اهتمام .
والمرأة العاطفية قليل اهتمام يجعلها تنسى من هي..وتبدأ في التنازلات.
الرجل العاقل يعبر عن مشاعره لها وهو حريص على أن لا يجرحها.
والرجل العاطفي يجرحها في كل مره يعبر عن مشاعره لها.وحجتهُ أشواقه.

اللهم وزدني عقلاً وارزقني من هو أعقل مني فـ كماله أمام نقصاني جمال لا يراه سوى عينا حاجتي له.

[صبا الكادي]

حينما كَتَبْتُكَ لم أكن لأمحك ولكن ثق لن أُعيد قراءتك..

[صبا الكادي]

منذ سنين يا هذا و الحزن يعزف في قلبي وأنتَ له الوتر ، أما حان لك أن تنقطع!!

[صبا الكادي]

دعوة لـ الاسترخاء...:34:

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/JXt89841.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/4Jr57127.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


امنحني فرصة..
و سـ أمسح كحل عين يشهد أن وجه الحزن لا يتغير ..
وأن قصائد الحب..أجمل كذبة نسمعها..نقرأها..ثم نبكي كيف الصدق تشوه..!!
امنحني فرصة..
وسـ أتعلم كيف أثور في وجه الانتظار حين يجالسني يربت على كتفي أن اصبري..حتماً الغائب سيعود
امنحني فرصة..
وسـ أجسد لك ألم الفراق في لون كل أحمر شفاه تراه عيناك...!!!
وفي كل سطر من قصيد نزار تغنى به العشاق...

فقط امنحني فرصة..

[صبا الكادي]

هكذا وبشكل مفاجئ رحل..نام ينشد الراحة بعد عناء سهر ولم يكن يعلم بأن هي آخر إغماض جفن له.


رحل..تارك خلفه قلوباً قد صرمها الحزن عليه صرماً..فلم تعد تعي معنى غيابه عن دنياهم بهذا الشكل المفاجئ
رحل..دون أن يقبل كف والدته وجبين والده دون أن يلاعب شقيقته الصغرى أو أن يمازح أخيه.
رحل ..وبقى من بعده فراشه غير مرتب..وثوبه معلق..وهاتفه المحمول يرن دون أن يجيب وسيارته واقفة تنتظر صاحبها كالعادة لتنقله لعمله بعد شوق الأصحاب من بعد الإجازة..
وطالت أجازته وكانت من الدنيا كلها..
هو الموت..والحمد لله هو من أعطى ومن أخذ رددتها أمه على مسامع المعزين
وفي نفسها تسأل أين هو من بين أبنائي لم يأتي يشاكسني..لم يسأل ماذا ينقصني..
ومتى أزف له بشرى العروس التي وجدتها له من بعد عناء سنة وأنا ابحث له عن ملاك يستحق قلبه الطاهر...
رحل حبيبها وفلذة كبدها تارك خلفه خبر تناقله الألسن
" مات هكذا بشكل مفاجئ مات وهو في عز شبابه مات وهو نائم"


اللهم وارحم حبيبنا ..واغفر له..وطيب ثراه..واجعل قبره روضة من رياض الجنة وأره مقعده منها واجعل أنيسه في قبره عمله الصالح..


اللهم واجبر قلوب انكسرت من بعده..والهم أهله الصبر والثبات..واسكب البرد والجليد في قلب أمه..وزد والده ثباتا ووقاراً..وألطف بأرواح شقيقاته وأشقائه..وعوضهم خير في مصابهم..


اللهم آمين

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/LF432851.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


إن طال غيابي وافتقدني قلبك فسأل عني:
الليالي السرمدية ووحشة الأرواح..وذاك الألم القابع بين عيني الانتظار
وأسأل الصوت المختنق في حلقي..والمناديل وهي تحتضن دمعي..
أسأل القصائد وهي تكويني
والبرد يعصف في حنايا صدري
أسألهم وإن لم يجيبوك ف سلهُ عني..!
سل قلبك...
هل لمس سماء لا غيم لي فيها..هل وطء ارض لا زهر لي فيها
سلهُ..بل ناشده بالله
من كان السبب وراء ضحكتي المزيفة
ونومي العميق..ومسح الواني..وضياع عناويني..
ذكره..ما تبقى مني..أين ألقاه
فلست اذكر سوى روحي تغفى في أحضان الغياب..تتوسد صدر الانتظار
وصحوت على قصاصة ورق كُتب فيها:
إن طال غيابي وافتقدتِ حضوري فسألي عني: الأموات

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/Ubn50109.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

كل شيء قديم...عاد بين يدي..
يشهد على البسمة أنها ذات يوم كانت في حياتي ومازالت..
تلك الأوراق الصفراء..وبقايا أثر خط أقسم أن لا يفارقني.
تلك الصور.. وتبدل ملامح الوجوه فيها..وبقاء القلب ينبض لهم شوقاً.
طردت شبح الحزن عني وأنا أقلبها بين يدين ترتجف حنين للأيام الخوالي بـ ضحكة من قلبي
يااه هذا قد كبر..وازداد وسامة
تلك..مازالت شقيه وتحتفظ بذات الابتسامة
وذاك الطفل السمين..حينما تجاوز العشرين..عرف كيف يكسب قلوب الصبايا
بجسم رشيق..ولسان لا يمل من الكلام الجميل
وهذا أنا...روحي خفيفة كـ ريشة لا تعرف الحمل الثقيل
وصاحبة هذا الخط..نست أن تذيل كلماتها بـ اسمها..ولكن بصدق مشاعرها عرفتها
حتى ما مر علي في الصفحات من أسماء لم أتذكر ملامح أصحابها..كانت قريبة من روحي فـ عانقتها.
يااااه ما أجمل الذكريات بهم..
وما أجملني في عين صغيرتي وهي تقلب الذكريات معي ..


""رباه عتقت الأوراق والصور منهم...ولم تعتق ذاكرتي منه""

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/zbV93515.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

أتخبط...وفي حال السكون أنا أنا...و أنت أنت
أضيع..والأسلم أضيعني....والتقي بـ جراحي بين عينيك
أغضب أثور..أخاصم
هو ذات الحال حينما أغفو..وألمس طيفك
اضحك..أراقص نغمات الفراغ..لا يختلف الوضع عن مسح دمعي وكتم عباراتي
لا يغرنك في طرف حقيبتي وردة
ما في جعبتي من عتب...يُذْبِل زهر الشوق في صدرك
وحتى أشتهي الحديث عليك بالصبر
فـ صمتك علمني فن الحديث أنه لا يحين إلا عندما أشتم رائحة احتراقك
ويزعجك هدوئي
تهاب سكون أمواجي..
يقلقك غموضي...
اغترابي...اختلافي.. يثير زوبعة في حياتك
لا يهم...
الأهم..أني مستمتعة بـ هذا كله يا مُعلمي

[صبا الكادي]

يسعد صباح نكهته خوخ ومشمش

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/OK324789.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

التنقل بين القنوات العربية منهك جداً للأعصاب لذلك عليك بحبة من التبلد ويباح لك مشروب اللاوعي.
وزد الجرعة قليلاً عند الانتقال مابين ذُل وقتل الرجال العرب في القنوات الإخبارية
وبين هز وسط النساء في هيك بنغني وغيره من المهازل الفضائية.
نقله ليس بالسهلة وكأن حالك يا لعربي يصفعك بقوة حتى يلتف رأسك ٣٦٠درجة.
عندما ترى الدموع تختلط بالدماء عليك أن تفرق بينها وبين العيون الدامعة
من شدة الضحك عندما تمايلت تلك الموديل في حضن ذلك الزنديق.
عليك أن تفرق بين آثار التعذيب على أجسادهم وبين آثار التان على بشرة تلك المذيعة.
اعلم بأنه أمر صعب عليكم ولكن مجرد أن تضعوا أنفسكم وبصدق في دائرة أنا عربي حتماً ستتقبل التحولات والفروق ببساطة.
في الآونة الخيرة أعزم على شراء شاشة جديدة ولكن محتارة هل يتم تعليقها على الحائط بحيث تكون مقابلة للجلسة
أو العكس واكتفي بمشاهدة الشاشة من الخلف وبذلك اضمن عدم الغثيان والدوار
مع كل صفعة أتلقاها من تناقضات الشارع العربي مابين نزف الدماء وحرقة القلب وبين مهزلة بعض البرامج.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/vKI59588.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)




كأن الأرض انتفضت وأخرجته من أحشائها
شبيه بـ ملامحها لونه أغبر..حافي القدمين..
تائه النظرات..مثقله أطراف أكمامه بدمعه..
تحنو عليه السماء تلقمه صدر الغيوم مطر إن جف حلقه..
تسأله الريح وهي تعبث بـ وريقات روحه من أنت؟
وتحمل صوته لـ ذاك الأفق البعيد حيث أصوات المناجين تعلوا
أجابها: محمد..!!
حقاً أبي مات وأمي رحلت وهي تستودع في طرف أذني صرختها يا محمد لا تخف
ولكن كان الحرمان عنهما بديل..
كفلني..علمني..
كيف أقسو..كيف أحمل همي ولو كنت صغير..
كيف أخفي دمعي ولا أنظر لـ قمر
ماذا تعني كلمة بشر..
أي نهايتهم مثل أبي حفرة واسمها قبر...
قالت وهي بين حنايا صدره تستكين:
يا صغيري أنت يتيم..!!
قال:يقولون عني هذا وما علموا:
لستُ باليتيم
أنا محمد بن الحرمان و وريثه الوحيد

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/IPB20566.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



جئت يا صبح..وهل جئت بما أوصيتك به

بـ ريح أمي من الجنوب

بـ دفء قلوب...اشتقتها

بـ أصوات الغائبين

بـ وجه أبي من حُلمي

بـ زهر الأمنيات

بـ بلسمٍ لـ ألمي

جئت يا صبح

وأيقظت فيّ

الحنين

الحنين

الحنين

وما أنا فاعلة به...؟

وكًل ما حولي أنا..والصبح الحزين

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upgif2/msc27011.gif (http://www.mbc66.net/upload/)

وأنا فدا صوتك الهفتان يا يمه
كل آه منك تسل الروح مني والله
يارب اشف الوالدة من كل سوء..وردها لي بالسلامة

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/Xaw98164.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

كلما اقترضت من الدقائق ضحكات..قضيت دينها من الأيام بكاء

[صبا الكادي]

دعني أخمن :
عيناك ترى ابعد من نظر فؤادي
لذلك احتار بأي الألوان ارتديك
لتزهى بك جراحي....

[صبا الكادي]

عرفت وأيقنت أنه لا يجتمع بين أناملي اثنين..أنتَ والقلم!

[صبا الكادي]

*جف حلقي كـ نعناع أم هاني السورية
* أم هاني تلتزم الصمت منذ أخبروها أن هاني يعتذر عن الحضور و يبلغها السلام
* السلام آخر كلمة لفظها لسان المذيع وهو يلقي نشرة أخبار حالمة أو ربما أنا من كنت واهمة
* واهمة هل حقاً ما سمعت قبل سويعات ، خبر صادق غير كاذب مثل نشرة الأخبار
* نشرة الأخبار تلك التي تقع قريبا من قناة هز الوسط على مفترق طريق تقريبا
* مفترق الطريق ينبت على جانبيه النعناع الأخضر الذي تقطفه أم هاني وتجففه تحت أشعة الشمس الشبيهة بحرارة كبدها على فلذة كبدها، تريد أن تضيفه لـ التبولة عندما يحضر هاني من حمص الذي عرفت اليوم أنه قتل كما ينشر في الأخبار عن بقية السوريين فـ جف حلقي من الصدمة كـ نعناع أم هاني السورية.
*أم هاني .................................
*..........................................

ليت أستطيع انسى طعم التبولة ورائحة النعناع..و وجه أم هاني..وبر هاني بـ أمه..وصوت المذيع..وصور القتلى
ليت أستطيع بلع ريقي كـ بلع دم العرب في حلق الظالمين..!!!

[صبا الكادي]

عندما تكون الصراحة وقاحة ثق أن المصرح إنسان جبان عجز عن مواجهة فشله
لـ ذلك كل مريء مرآة نفسه فعندما نوجه النقد باستمرار للبشر، هذا دليل على ما نعانيه من نقص وانعدام الثقة بالنفس ..
حينما يكون التوجيه بـ هدف التجريح ونختم تعليماتنا بـ قول أنا مجبور على قول الحقيقة وهو أعلم البشر بأنه يخفي كل الحقيقة وإن أظهرها جعلها في أبشع الصور
والهدف أن يرتقي على أكتاف الآخرين وهو يكسر مجاديفهم وينتقدهم دون ذوق وفن للحوار والنقد.
وهذا أراه في كفة ميزان الصورة له والكفة الأرجح والأثقل أنه غير أهل للنقد لا من ذوات الأدب ولا الخبرة...
فقط يحمل شعار أنا وفقط من يفهم.
مثل هؤلاء شخصياً أرحم حالهم وعقولهم وأنفسهم التي توهم الكمال ..
وأنهم يثقون بـ مجاملات السفهاء أمثالهم.

حرر في حالة هدوء
الموافق ابتسامة من الأعماق

[صبا الكادي]

دوماً يتضاءل حجم الأشياء عندما نراها من بعيد
إلا أنت كلما ابتعدت ازداد حجمك في عيني...!!

[صبا الكادي]

حينما تُكَثِفُ الرطوبة تواجدها وتنحني على صدر البحر كـ جاثوم صبح وتسلبه كل أزرق من عينيا..
أتسأل لماذا أخايلك يا بحر كهفاً برماديتك........ وكم أنت شبيه به!!

[صبا الكادي]

يا رب
ضاق صدري بي فما حيلتي سواك.
يا رب
أنا ونفسي الأمارة بالسوء بين يديك الكريمتين فـ انصفني منها كما ترضى عني.
يا رب
أعلم من أنت، وأجهل من أنا، ولن أضيع من دون ذاتي، والإيمان بك يتسع له صدري.
يا رب
أنام وأصحو وأنا على باب غفرانك انتظر شمائل رحمتك تغمرني بها
وإن كانت ذنوبي كثيرة.
يا رب
إن تركتني لنفسي وهواها ستضيق بي سبل الحياة وإن نعمت في ملذاتها، فلا تكلني لنفسي طرفة عين وأقل من هذا.
يا رب
صدري وما به ليس ملكي هو لك لا أحمل لأحد فيه ضغينة أو حقد.
فلا تحرمني من صفاء قلوب عرفتها ولم أعرفها.
يا رب
تقصيري معك لشديد، ولا أملك من الخير غير بري بأمي،
فلا توصد هذا الباب في وجهي وأمد في عمرها وارزقني برها.
حتى تسبق روحي إليك روحها، ولا تحزن قلبي عليها وعلي من دون بركة وجودها في حياتي.
يا رب
رضاك والجنة مطلبي ولن أتنازل عنهما ولو دس الشيطان أنف وسوسته في صدري يوسوس لي بحلاوة دنيا زائلة فكن عوناً لي ضده وأستعيذ بك منه يا خالقي وخالقه.
يا رب
لا تحرمني من خير هذا الشهر الفضيل وأن أكون من عتقائك فيه، ولا من قرأ سطوري.
اللهم آميييييين

[صبا الكادي]

يا عيد
في صباحك كنتُ لكَ مثل كُل عام
ضحكت ولبست لَك الجديد
وأنت كُنت لي شحيح..
مددت يد الفرح لي بـ القليل..
صباح عيد الفطر لــعام 1432هـ..

مختلف..نقش حروف الجفاء في حدقة عينيها أمامي
فلم أبكي أبي فقط رحمه الله..
بكيت أمي وهي ترقب الباب تنتظر لهم دخول..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/Vef55913.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



* اللون الأزرق يمتد في شراييني يسكبُ البردَ فيها ويتجمد قلبي مع كٌل خفقة شوقٌ لك..قاتل الله هذا البرود فيّ ... لا أعرف له خاتمة ولاكني اختنق.

* أتنفس السماء وانفث صمتي غيم يُمطر على أرض وجهك آهات لا تعرف سواك..وتُنبِتُ ملامحك براعم صوتي.. لن تنساني... حتماً تسمعني في كُل مرآة.

* أدفن الأموات من الوعود ورقع نعال الانتظار تضجُ صبري في لحده أن أرقد بسلام..وأنا شبح معلق مابين سماءك وأرضك ابحث عن سُكنى لي لا تكون جزءاً منك

[صبا الكادي]

ويخجل الحياء

يخجل الحياء عندما تجلس الفتاة وصوتها يسابق في العلو صوت ماكينة القهوة في الكوفي تعلو ضحكاتها وكأنها لا تجلس سوى في صالة منزلها.

يخجل الحياء عندما تكشف عن وجهها وترمق بنظرات الاحتقار كل منقبة مع محرمها وكأنهن يجلسن على رأسها وليس على مقاعد مقهى لهن الحق فيه مثلها.
يخجل الحياء عندما يستمر ذلك الأسيوي بتوزيع الابتسامات لـ فتيات جلستهن تدل على أنهن يجلسون في قهوة المعلمة عطيات... وأحلى تحية للقدعان. مهملاً البقية من الزبائن.
يخجل الحياء وبل ينكسر في عين كل أنثى ضربت بقواعد الشرع والعرف عرض الحائط وهي تخرج السيجار
وتنادي بعلو صوتها النادل لـ يشعل سيجارتها.بـ معنى من لم يرى عليه أن يرى أنا مدخنة وبـ فخر مدنس.
يخجل الحياء عندما تعتقد الفتاة بأن أسلوب الصراخ يثبت للجميع أنها فتاة لا يداس لها طرف وقوة شخصيتها ستجعل من حولها يحترمونها.
وليتها تكتفي بهذا إذ لم تكن تتلفظ بألفاظ بذيئة من الشتائم بقصد أن تحكي لصديقتها موقف حدث لها .
تجعلني اتحسر الف مرة على وجودي في ذات المكان.
الكل يعلم الآن أن حديث " صوت المرأة عورة" بـ أنه حديث ضعيف .
ولكن لا يعني هذا أن من حقها أن يعلو صوتها حتى من يجلس بالقرب منها لا يسمع غير حديثها.
وكأني دخلت المقهى ليس لتجاذب أطراف الحديث مع رفقائي بل معها هي فقط .
أي مجبورون على الإنصات ولو رمقتها بنظرة لربما استحت وأرخت القليل من صوتها . نجد أن وبكل وقاحة تقول:" وش فيه الناس يناظروني...مافي حد غيري هنا"
ولأني إنسانة ولله الحمد ربتني أمي على أن جمال المرأة في حيائها بحيث أخجل أن يعلو صوتي .
وأترفع عن فتح حوار مع مثل هذه الأشكال مما يجعلني أخرج من مكان لا يليق بشخصي.
وربما قهوتي لم تبرد بعد ناهيك على أن أكون أكملتها..

لـ قلت لها :" حقاً لا أحد هنا سواك...يقتل الحياء في خدره..وأي أنوثة فيك وصوتك مزعج أكثر من ماكينة القهوة"

""ما عاد فيه إناث""

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/x9u83333.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


أحاول أكون أنا غير الأنا..
حتى أجد سبيل للغياب عنكَ..عنهم..بـ الأحرى عنييييي.

[صبا الكادي]

عساها خيرة.. ونغرد مع السرب

أسعد بكم هنا..وحياكم الرحمن في جنانه

http://twitter.com/#!/AlhyahZh (http://twitter.com/#!/AlhyahZh)

[صبا الكادي]

عند مقتل القذافي كنت ما بين موجتين موجة العقل والمنطق تارة وموجة العاطفة وما تحمله من حزن وقهر كل إنسان ذاق الفجيعة والألم على يد القذافي.
نحن نسلم بأن ليس يحق لنا تحديد مصيره فيما بعد الموت ولكن ما نحن مستوثقين منه ما ذكر في هذا الحديث:
عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته ) رواه مسلم
عند مشاهدة مقاطع اليوتيوب الخاصة بمقتله ، كان قلبي يعتصر ألما وخوفاً.
استصغرت الدنيا بعيني وكم هي أقل من جناح بعوضة لمن يعي أن لا أمن ولا أمان لها إلا من سكن الأيمان الحقيقي خلايا جسده وروحه .
تساءلت كثيراً لو عدنا للخلف سنة يا ترى ما كان حال القذافي وصحبه ممن اقتلعت الثورات جذورهم الرئاسية.
هل كان يعلم أو فكر بأن سيكون حاله في المجاري هل سيذوق الذل من أبسط مواطن ليبي لديه، هل سـ يخالج قلبه الخوف كما كان في نظرات عينيه.
من تنعم في باريس إلى روما ولندن وخلافه هل تخيل نفسه خلف القضبان يوماً.
سبحانه من يغير حال عباده إلى حال..مابين يوم وليلة اختلفت الأحداث.
وبسبب انقلاب عربة خضار بـ ظلم ، انقلب حال ممن كان يتربع عرش السيادة بـ ظلمه...

القضية ليست قضية شعب ورئيس، بل قضية راعي مسئول عن رعية ولو كان في ابسط الولايات على بشر.
يا مبدل أحوال العباد بدل حالي لـ الأفضل وبما يرضيك عني دنيا وآخرة..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/iSI97070.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


على الممشى:
أضواء مدينتي وساحلها في كل عناق لهم لوحة ينتحبُ لها الحنين ويُسْمِع من به من العشق صمم..
حين وقوف:
أغمض عيناك يا بحر وأحضن أضواء مدينتي بين أهدابك.
بـ كل ما فيك من حنان ودفء..وبـ قليل من الصبر لا تفشي سر وقوفي لأعماقك..
ولا يغرك برودة الأقدام وهي فيك فما حملت سوى جسد خلت أضلاع الصدر من قلبِه..
وريح الفقد تعبث بكل ساكن فيه..فلا صوت يهمس بـ الأشواق حين انتظار وهو يسرق مني سنين العمر.
وجفاف الروح من الإحساس يستجدي الغيث....
يا الله غيثك بإحساس تهتز له أرض الوصال فتنبت للمحبين لقاء.

في التأمل:

سكنْ أمواجك يا بحر واترك لعين الوجع تأمل عناقكما..وحذار أن تسرق من عيني لونهما.
ودع النورس يُقبل ما لمست أجنحته منك..يرتوي حُسناً من جمال هدوءك
ويحلق حتى يلامس الأنوار وينقل لها دفئك إحساسك ولو شيء من جنونك ..
فـ تنحني بـ استحياء تعكس ضياءها للنجم ولـ نصف قمر..بل وكل البشر..
يذوب الصخر على زاويا انكسارها لك..ويغدو ساحلك فارس يمتطي الظلام ..
يصطاد حبات المطر ينضم لـها عقداً...
تتزين به حين عناقكما في لوحة دون رسام...
عنوانها : غفوة مشاعر
فقط الشتاء وأنا نزايد عليها.!!!

[صبا الكادي]

أحلامي في كف أمي تربو

أظن بأن الأحلام معلقة على أهدابنا منذ ولادة أرواحنا في هذا الكون..
نتلقفها في محاجر أعيننا ونحن نيام ونصحو ونحن نستودعها قلوبنا.
حلم ٌ يغدو حقيقة ، وحلمُ يكفينا أن نراه في المنام ..وحلم نحلم أن نحققه يوماً ما
وحلم نخاف أن نحلم فيه فنفقد لذة الواقع..
لذا تنمو الأحلام مع أعمارنا تكبر دون أن تهرم..ومن شاخ كان حلمه أن يعود صغيراً.
بدأت الأحلامُ صغيرة على أهدابنا ونمت في صدورنا..نحتضنها بفرح بحزن المهم أن لا تهرب منا.
وأنا أحلامي نزعتها من صدري ووضعتها في كف أمي..ما تحلم به هي سعيتُ أنا لتحقيقه
سألت الله بصدق في سجودي طوال ليالي رمضان أن يسخر قلبي لها..
أن ينزع من صدري الأنا وأحلامي وطموحي ويملئه بحبها وأحلامها ورغباتها..
سألته أن يغمر روحي بالرضا مهما كانت قراراتي ضدي و منحازة لها..
في كل دعوة منها أشعر بأن أرتقي درجة في هذه الدنيا..دعوتُ الله أن يسخر قلبي لها فسخر قلوب البشر لي .
علمتني بركة أمي أن لا أقدم عليها أحد في الاهتمام..لا أنا ، لا صغيرتي ، لا أحلام ولا طموح .
فقط أمي هي الصدارة في حياتي.... ووجدت نفسي والله في صدارة حياة الكثير ممن هم حولي.
كيف لا وإن أرضيتها.. دعت لي الله يرضيك دنيا وآخرة
وإن أطعمتها.. دعت لي الله يطعمك من ثمار الجنة
وإن أسقيتها.. دعت لي الله يسقيك من حوض نبيه
وإن أسعدتها.. دعت لي الله يشرح صدرك ولا ينكد خاطرك
وإن اهتممت بأبسط شؤونها...قالت ما أقدر أعيش من دونك..الله يأخذ عمري قبلك..وكم تؤلمني دعوتها هذه...
وما هي أحلامي وطموحي أمام دعواتها وحبها لي..والله ولا شيء..
لذلك لم اشك يوماً بان أحلامي في كف أمي تربو وتنمو..ولو بعد الممات أجدها عند ربي في أعلى المنازل.
من كانت أمه على قيد الحياة فلا يفوت على نفسه بركة برها..اللهم ولا تحرمني من أمي واجعلها غيم خير استظل بظله في الدنيا والآخرة..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/WxX78767.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

جئتُ للموعدِ واعتقدتُ بأني أول الحضور..
وخاب أملي..!!
وجدت خيالي وأنفاسي المتسرعة قد سبقتني إلي المكان.
حاولت أن الملم ما تشتت مني في حضور طيفك..أتصنع الثبات وأنا في ارتجاف الدقائق أنتظر.
وضعت رجلاً على رجلٍ وحقيبتي في حضني وأناملي تعبث في لآليء عقدي بهدوء..
أعدُ بها نبضاتي وهي تحييك..
أهلاً بـ الروحٍ ..
أهلاً بـ زهر العمر..وضياء القمر..ونسيم فجر لا يعرف غير شبابيك قلبي
أهلاً...وأهلاً................
جف حلقي..وأهلاً
نملت أقدامي..وأهلاً
غفت حقيبتي في حضني تحتضن عطري...وأهلاً
تناثر عقدي..خانته أناملي في لحظة توتر..وأهلاً
عدتُ..حيث كنتُ قبل الموعد..لا خيال ولا أنفاس تصحبني..ولا عقد لؤلؤ يجملني..
تركته لك منثور ينقل لك تحيات قلبي
وأحرُ التعازي في الموعد الذي كان..والذي قتله الزمان.فـ أهلاً

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/0mN02069.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



في الصباح البريء مني أحتضن نور الشمس على صدري
وتسكن شفاهي بسمة حلوة
فـ علمني يا ذا الليل الطويل
كيف أقسو عليه..!!
كيف أفطم الشمس من أحضاني..كيف أنزع كل ابتساماتي
كيف أنسى خاتمي..ولا أرتدي ساعتي
كيف لا أتأنق..كيف أجعل البرد يسكن أطرافي
علمني كيف أقتل الصباح عند كل فجر
كان ليله يبكيني..

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/SEg89333.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


حينما أتجرد من كل شيء ينبض لك ويصبح قلبي عارٍ تماما.
لا أشعر بـ الحياء من عيون ترقبني ،ولا يعني تجردي من المشاعر عارٌ يلحق بي.
بل أرى مدى جمال روحي وأنا نقية منك.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/Sjf90301.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)


كل ليلة أتأنق واجلس أمام شاشة الحاسوب، اختار لي دولة أهيم في طبيعتها، أغفو بأحلامي في فنادقها.
امشي في شوارعها، أتنفس هواءها، أتأمل جمالها، أسواقها، حدائقها..حتى ابتسامات أهلها.
لساعة ساعتان أكثر أم اقل لا يهم.
المهم أن أفتح نافذة من خلال تلك الشاشة لعالم خارجي لا يشبه سجني ، وإن كان ذاك العالم هو الشارع الذي خلف بيتي.
فقط حينما انتهي أغلق نافذتي أقصد جهازي ، أدير جسدي على ذاك الكرسي المتحرك وانظر لجدران بيتي وكم هي موحشة.
أرى ألعاب ولديّ متناثرة..وبقايا حلوى كانت في يدهم قبل النوم.وحقائب مدرستهم مفتوحة تسألني متى ننتهي منها.
بالكاد استطعت النهوض احمل بين يدي حلمي وأشيائهم أرتبها على عجلٍ.
حتى أحظى بساعة مع الحبيب أخلو معه أبث له شكواي أترنم له بكل حديث يختنق في صدري..
أطيل الوقوف بين يديه كل ليلة أخجل الجلوس في حضرته.
ألقي بقائمة طلباتي عليه وأنا متيقنة بان يوماً سيجيبها لي..
فـ يا حبيبي أسالك الفرج..
أسألك يوماً سعيداً يكبر فيه عبد الله وعبد العزيز ويأخذان بيدي للعالم الخارجي.
بعيد عن سجني و ألمي وحاجتي ..عن يتمي وحزني ، بعيد عن والدهما ورائحة المسكر في فمه.
بعيد عن شتائمه وذله لي..بعيد عن الخوف منه ومن شدة غضبه..
بعيداً حيث النور فظلام القهر واليتم أفقدني معنى النور منذ صغري ..
يا رب رحماك بي وبصغار لم يتجاوزا العشر.

[صبا الكادي]

البحر مساحة كبيرة جداً تمنح أقدام قلبي رحلة أستجمام لا تنتهي.

لست ممن يجيد فن التصوير أو أحمل كاميرا احترافية ، مجرد جهازي الآي فون والذي تحسنت علاقتي به مؤخراُ.

حيث كانت بدايتي معه مثل أي عريسين (مبسوطين مع بعض) لكن لا يتفهمان بسهولة.

وبعد أن بدأت أحبه وهو كذلك لأنه بدأ يطيع أوامري دون مفاجأت غير سارة..بدأت معه التقاط كل منظر تسعد له عيني

وفي جولة على كورنيش واجهة الدمام كانت لي التقاطات ربما لا تعني لكم الكثير ولكن كانت لي مؤثرة جداً...

لـ أعينكم



http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/Xwp45095.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/VBe45095.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/qJv45095.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/DyO45446.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

شرارة سلام


كثير من أمور الحياة تكون معقدة ولا توافق طبائعنا ورغباتنا ، ولكن نتعامل معها بصمت وتنازلات .
ونحن نحترق بجمر يراه الغير رماد.
وحين لحظة انفجار من شرارة بسيطة ، نظن أن نهاية العالم قد اقتربت، وأن الحياة ازدادت تعقيد رُغم صبرنا عليها.
ونجهل أن في هذه الشرارة الخير الكثير ، فقط علينا أن نأخذ الأمر بروية وبـ تفكير عميق
و أن هذه الشرارة ما هي سوى نهاية معاناة و بداية سلام وراحة.
لان هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نتعامل معها بوضوح منذ بدايات مشاكلها، فالصمت معها ليس حل بل سبب في تفاقم المعاناة والألم.
وأن نصرخ بكلمة "لا" أفضل من الصبر على مالا نطيق ، وأن نتمسك بـ مباديء تبقينا في القمة ، أفضل من تقديم التنازلات التي تجر لـ هاوية.
وليس الأمر بـ أنا الأقوى ولكن بـ أنا أحق وعلى حق.
لذلك ليس كل شرارة نشعر بالحزن ونفقد الأمل ، فبعض الأحيان والأغلب تكون شرارة سلام لا دمار.
ونافذة لحياة جديدة نعيش فيها برغباتنا نحن لا برغباتهم هم.


هي رسالة لـ شخص كنتُ أتمنى أن تصل له...!!

[صبا الكادي]

جاملها وقال :
" أنتِ كـ النهر "

فـ أصدقته وقالت:
" وأنتَ يا حبيبي مجراي "

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/6p740276.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



حينما يتسرب الحزن لـ قلبي صباحاً
أمنح ابتسامة كُل طفلة في ذاك الصبح..قبلةً مني..حتى يذوب على شفاهي مرارة الحزن
وأهمس لها بـ (صبـــــــــــــاحكِ ورد..يا حلوتي)
تماماً مثلما كان يصبحني بها..!!

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/Nsw40276.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

السحب ترقب ممشاي يا أمي.. لتهدي أقدامي زخة مطر تلقي سلام المحبين على روحي...
فـ لا تعجبي أن مددت يدي أحتضن في راحتها دفء دموعهم.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/B6w47423.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)



حمص..
امنحي حنجرة الحق صوتاً من صراخ الثكلى
وأسعفي بـ دماء شهداؤك قلباً تجمد من الجبن والرذيلة
اخبري الأصمُ منا كيف هي تغاريد هاجر* في الجنة..
كيف تزف الأمهات ابنائهم لـ الحور العين..
وأخبري الجاهل منا كيف باتت لياليك نورا..
كيف ينثر الأستغفار رحيقه في طرقاتك.. وابتهلات المصلين تصدح في سماءك
أخبري العالم كله....كيف تعلو التكبيرات على دوي القنابل..
أخبريهم ولا تخفي شيء...
فقط...
لا تخبري ذاك العجوز أن صغيرته ماتت وهي تحمل في أحشائها جزء من عدوه..
بل قولي...ماتت وهي تحمل الطهر في جنبات صدرها..

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/JL647401.jpg (http://www.mbc66.net/upload/) http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/RYI47401.jpg (http://www.mbc66.net/upload/) http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/B6s47401.jpg (http://www.mbc66.net/upload/) http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/7I547401.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

الليل ُإذا سجى على أرواحنا ينبش في صدورنا عن عزائم رجال أشباه عمرو و طليحة
ولكن انحنى ظهر الصبر في عزائمنا ونحن نرى جراحك يا سوريا تتسع
ولا نملك سوى الدعاء سلاح في وجه الصمت والخذلان نسطر في صفحات الظلام
ابتهالاتنا .. دموعنا.. خوفنا..وصراخ الضمير في أذاننا..
يارب...رحمتك..!!يارب..غوثك..!!

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/N5N29087.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

أشد أنواع الصداع حينما يزدحم رأسك بأحاديث أُناس لا تتقبل وجودهم في فكرك أصلاً؛؛
تعلو نبرات صوتهم بـ قبيح أكاذيبهم..وترتسم في مخيلتك صفراء ابتساماتهم..وتختنق بلطفهم المغلف بالخبث..
ولا تملك سوى أن تعضض على نواجذك كاتماً غيضاً..حتى لا تندفع بتصرف تخسر فيه نفسك أمام نفسك قبل أن يخسرك الآخرون.محتسباً الظلم الذي وقع عليك عند رب حرم الظلم على نفسه.
فلا ضير..أن رأوني ضعيفة..وأنا بـ حلمي عليهم أراني قوية..
فلا ضير..
أن ارتدي خمار الصمت وأسبل على أقدامي التروي وأخبئ كفوف الحاجة خلف ظهري
أن اقتلع عيناي واكتفي بنظرة أمي للحياة التي عاشتها بعين واحدة ولكن لم تعيقها على أن تبصرها أكثر مني .
أن أحرر من صدري حزني...له أن يحلق بعيداً ومتى ما حن لي فتحت له أزرار الصبر ليستكين..
سـ أعلم حزني كيف يلتزم بقوانين الحزن الصحيحة دون مجاملات أو ابتسامات بلهاء...
سأربيه فيّ حتى يشتد عوده أمام تقلبات الفرح..
سـ أكون أكثر تحكماً بي بـ حزني بـ غيضي حتى يموت حسادي غيضاً..مني...
فقط ON/OFF
كفيلة أن أعود لـ الحياة متى ما شئت..وكيفما أشاء..!

[صبا الكادي]

* مجزرةُ الحولة عارٌ موسوم على جبيني كمسلمة. وأما عروبتي فلم تشرفني يوماً حتى يسام بها العار..!!

* استودع ابنتي قبل النوم وأقصى مايقلقني عليها أن تكون برودة جهاز التكييف مناسبة لها. من يستشعر معي هذه النعمة في خضم مايعانيه إخواننا في سوريا.

* كم تنميت أن أكون بين أطفال الحولة المضجرين بدمائهم أضمهم لصدري وأشمهم ، فرائحة الجنة على أعناقهم...والبراءة على أجفانهم الساكنة.

* يكفينا استنكار..حتى السكين التي سنت لرقابهم استنكرت وهي بيد الطغاة.. يا رب زدنا إيماناً ويقيناً حتى يكون لهم ولنا النصر.

* كثيراً ما يشغل بالي وأتساءل..يا ترى ماذا كان في صدر المعتصم من قلب،حينما استغاثت به امرأة..وسير الجيش لها..
ونحن بلغوا الآلاف ومازلنا نكفكف الدمع نهاراً إن تحركت قلوبنا..وفي الليل نتابع ( اعرب قوت تلنت).

[صبا الكادي]

ماذا يعني أن ينبت السوسن في ثغر صبية.. وسقياه دمعها..

( رسالة لكل فتاة فصاحتها من ظلم وقع عليها)

[صبا الكادي]

عذراً...

كل عام والجميع يسعد بالمسرات

[صبا الكادي]

أضع على راحة يدي أطيافهم فإن قبضتها ضممتها لصدري فإن لامست قلبي تنفست الصعداء وأغمضت جفني عليهم.

[صبا الكادي]

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/h1N79112.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

(صباح الورد)
لم تعد تكتب وترسل أو حتى يهمس بها
و أصبح من بعد غيابها صباحي له شروق باهت
ولكم أن تتخيلوا باقي تفاصيله إذا علمتم أنه ...
حين كنا نغرد وذاك الطير
بـ صباحِ الورد
كان لها سحر على روحي.. فأشرق أنا من بين حروفها
وتضحك السماء للأرض
وتنبت على ثغرها السعد
كانت الغيوم تراقص النسيم الهادئ
وتهدي سنابل القمح القطر
كانت عيناي تضحك له دون أن تراه
وغدا الزمن عطراً يتنفسه صدري وانتشيت به طرباً
لتعزف أناملي في الهواء لحن الأشواق
كانت الدنيا هي لون الطيف وأريج الزهر
حتى البحر
في صباحاتنا مختلف
له موج من فُلّ
يُقَبِلُ به وجنة الرمل
والألوان تداعب عيناي
فصيرتُ أهدابي فرشاة تلون الشوارع والطرقات دون ذاك السواد
وتراقصت لفرحتنا الأشجار وأعمدة الإنارة
وتمايلت عند ناصية شارعنا الإشارة
وأنا استمع لتراتيل المحبين
واتلوها عليه بخشوع المشتاقين..
وأنا أردد(صباحكَ ورد) ...

[صبا الكادي]

قطعة حجر قلبي حين فراق.
لم تتسارع نبضاته..يضرب فيه سيل الوجع ولا حراك..ليس على عادته.وهذا ما أقلقني على حالي وإلى ما سيؤول حالي.
لم يتلعثم لساني. وبالأحرى لم تكن لدي رغبة في الحديث أو حتى الاستماع
لذلك قاطعتك: بـ فضلاً توقف فـ حديثك مؤلم ولا رغبة لدي بالألم.
ففي قمة الوحدة تجمدت أطرافي من برودة مشاعري و تفاقمت في داخلي اللامبالاة..
ولي عذري فـ الوصول لقمة الأشياء لا نشعر بعدها سوى بالبرد.
لم تحظى مني حتى بـ كلمة عتاب..
كنت أرددُ خلفك..(صح..صح.. ما تقوله هو الصحيح..)
وأنت تنتظر مني أن أثور..أرفض قرارك أستنكر كلامك..!!
كنت معك كتفي بكتفك أينما مضى بك قرارك ثق لن أخالفك، أعلم بأنك اعتدت وقوفي أمامك متمردة.. ثائرة..لا أقتنع بالقليل منك..
ولكن انتهى صوتي وأنا أناديك..وذبلت روحي وهي تشتاقك..وأدركت أن الجمود أمامك هو الحل المريح
وكذلك اكتشفت أني في نهاية المطاف صرت أشبهك وأتقنت مهارتك في الهروب.
الم تسمع (حال الهوى أحوال ,, كل يوم يجيك بحال)
استودعتك الله..تلك الليلة..وأبعدت كتفي عنك وجعلت ظهري لك
ووضعت كفي تحت خدي الأيمن وأغمضت عيني وحرصت أن أتمتم بأذكار ما قبل النوم
وكأني أطرد كل هواجس تتعلق بك حتى حروف اسمك أنكرتها ذاكرتي.
من حقي أن أنعم بنوم هنيء..حتى لو جحدتُ قلبي من بين أضلعي..من حقي..

http://www.mbc66.net/upload/upjpg2/gBa20352.jpg (http://www.mbc66.net/upload/)

[صبا الكادي]

هناك عرسٌ في جنائن الإنتظار يقام لك كل ليلة وكل ليلة لك فيها من الشوق(عروس ) بيدي المرتعشتين أُزينها لكَ.
وشمتُ بالدمع وجنتيها..وبالصبر خضبتُ يديها..وفي تسريحة شعرها خبأتُ حزناً معقوداً بآهات الحنين
وأما ساقيها ..فهي (حكاية)لم تروا حتى في ألف ليلة وليلة
ولم تتغنى بها السنين ..
وذات ليلة..على سمينةَ ساقها الشمال كشفت عن بدراً صغيراً هي (شامة)ولدت معها كرفيقة وعلامة فارقة
والعروس ترى في سواد شامة البدر (ذكرى ودربٌ طويل)
اختلاف نبض وارتجاف أنامل..موت لهفة لا حداد عليها
وفي جيدها دهراً من الندم.. يلتف حول خصرها يقتلها قبل كل زفة. وضميري من يشد القيد عليها فقط ليؤنب صدراً احتواه..
في صمت عروسنا غناء ..وضرب دفوف..وكلمات قصيدة صارخة مبتورة اللسان..
وفي عينيها عسلية سؤال.. (متى يعود)؟
وفي كل ليلة العروس دون جنائن الوصل بالله قل لي كيف تُزف؟!
ألم تعلم ؟! هي حافية القدمين..
قال يوماً ذاك الشيخ اللافقيه يعبر رؤياي بعروساً حافية الأقدام:
عروس حافية الأقدام!!يالغباء النساء ! لا معنى ياهذه للإنتظار فهي بلا عريس
وستذبل الجنائن وتشهد سيقان الشوك بأنه كان هنا في ليلة من الليالي (الآتي)
عروساً بلا حذاء
وبدراً توشم بالسواد
ودفاً رُقع بصوت مبحوح
وزفاف حضورهُ من المعزين
(ومُزينة) في مِشْطِها سُمَ فِراق..؛؛

[صبا الكادي]

أُشعِلُ أوجاعك لهائب تحرق أخضر آمالي.وتجتثُ من طين فؤادي كُل ما يتعلقُ بك.
فـ كم وددت حينها لو أغرس رياحين حبك في صدري أتزين بها عند كل زفرة آه
لتنسيني رائحة الاحتراق وطعم الحنين المخضب بالفراق.

كنت أراك دوما أمام عيني والآن إما أراك عن يميني أو شمالي مائلاً إلى خلف ذهني قليلاً
لا أبصر منك سوى أشباه طيف لك
لا أستطيع الحديث إليك كسابق عهدي بك.. هل يا تراني أشعر بالخجل.. ؟
أو أخاف أن لا تعيرني انتباه وحينها سوف أغضبُ منك
أوووه ...أنا لا أريد أن يضيع وقت فراقنا في الغضب .
وأن أقضي زحمة الليل في الحديث عن الأيام الخوالي..
وأتذكر أدق تفاصيل قلبي في قربك..وكيف كنتَ أنا وكل المنى..
عندما أجبر نفسي الآن بأن تتقبلك كغريب عنها
أرضي غرور تجاهلي لك وأمنح نفسي أسباب مقنعه لوضع حواجز بينك وبين جمجمة رأسي .
لذلك لا أراك سوى أشباه طيف لا ضير من بعثرتك من أمامي بفرقعة أصابعي وكأني ألزمك بحدود ماخلف ذهني..
دون أن تكون سبب في إثارة شوشرة في فكري..
فـ العيش في عالم لا ذاكرة فيه كـ ضرباً من الخيال أرحم من مناجاة طيفك..