المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة دافئة


سعد العتيق
11-02-2010, 08:55 AM
لم يكن لِخُطاها ما يوقظ انتباهه من غفوته, تقتربُ فتدسُّ جَسَدَها الناعم في ثنيةٍ من لحافه تبحث فيها عن دفء, يصله دفئها, يتحرّك, تثب من ثنية اللحاف, يسقط هاتفه الجوّال, يبتسم لها, يمد يده لالتقاطه, ويلتقطها, يضعها فوق صدره بينما تبرق في عينيه شاشةُ الجوّال, يقرأ: "هل تركتَ بابَ الغرفةِ مفتوحًا كعادتِكَ عندما لا أكونُ معك؟".

سلمى الغانمي
11-02-2010, 12:09 PM
,

حبكة كاتب ماهر هُنا , رصد ليلة في سطرين كالنور وإضاءته
مُدهش أخي ..

نادرة عبدالحي
11-02-2010, 11:57 PM
ليلة دافئة

لمكنوناتها شئ خاص جدااا
تشتت الفكر وتعيدهُ مكانه ُ وتجعل قارئها يواصل الرسم

أنثى جموح
11-03-2010, 05:28 PM
Oops
يتخيل

!


سعد العتيق :

:)

فرحَة النجدي
12-13-2010, 01:00 PM
حسناً و إن كان مجرد تخيل ،
فقد أدى مهمته على أتم وجه :) ..

بعضُ الخيال دفء ..


ذكي يا سعد ، :icon20:

ابتسام آل سليمان
12-26-2010, 05:47 PM
سعد :
ما قرأته هنا يحرض على المتابعة الشغوف لك مستقبلا
باهر!

سعد العتيق
07-06-2011, 10:46 PM
إلى مَن مَرَّ من هنا.. تحياتي, وتقديري, وأسفي على تأخر الرد.

إبراهيم درغوثي
08-16-2011, 02:50 PM
سعد

يا لهذا العالم الجديد
يفضحنا
في اليقضة والمنام أيضا

نص مدهش في بهائه

إبراهيم درغوثي
08-16-2011, 03:17 PM
5 قصص قصيرة جدا

ابراهيم درغوثي/ تونس


1/ الدينار

ظل يجمع ملاليمه المغموسة بالعرق مليما وراء مليم...
وحين استوت دينارا يسر الناظرين،
اقتلعتها من قلبه وزرعتها في قلبك.


2/ بغلة ابن خلدون

ذهب عبد الرحمان بن خلدون يطلب الإذن من تيمورلنك بمغادرة دمشق بعدما أهداه مخطوطا
يصف فيه حال بلاد المغرب كان الغازي قد طلبه منه عند مقابلته الأولى، فأذن له .
لكنه استوقفه عندما هم بامتطاء بغلته، وسأله بلسان الترجمان:
- بكم تبيعني بغلتك يا علامة العرب ؟



3/ ذهب

كانت تقول لمن يلومها فيه من الأصحاب والأقارب إنه ذهب
إلى أن ذهب،
فصارت من يومها تزن الرجال، كل رجال الدنيا ، بميزان الذهب.



4/ طين

بدا المطر في الهطول مدرارا، ففاجأ هطوله الجميع.
كان الرجال في قمصان قصيرة الأكمام وكانت النساء في فساتين فوق الركب.
قطرات المطر الكبيرة كانت تترك حفرا على لحم الأجسام المتحركة بسرعة على الرصيف.
ثم بدأ الطين في الذوبان...ليسيل على الثياب
والأحذية أمام ذهول الجميع وارتباكهم وحيرتهم...
نظرت من خلال زجاج نافذة السيارة، فرأيت عجبا: الرجال والنساء
يتحولون إلى أكداس من الطين اللازب تملأ الرصيفين.
ونقرت على صدري بسبابتي فطن طنين الخزف المشوي...


5/ الديك الذهبي

تنام العيون المتعبة، عيون ربات البيوت ورجال الأمن
وحراس الليل ومتعهدي حفلات الرقص
وشبان النت ورجال الأعمال...
وتظل عينه ساهرة
تنتظر طلوع الفجر...
وصوته مجلجلا يذكر بالصباح الجديد.