المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تكون الكلمات كالسهام !!


عبدالله الراشد
11-05-2010, 04:21 AM
• قد تطلق كلمة في وجه صديق أو شخص مقرب إليك دون أن تعي أن هذه الكلمة تدفعه للأمام وتحيي الأمل في قلبه وربما تجره للخلف لعشرات الخطوات وتنقص من ذاته وتهزّ قدراته وتشكّكه فيما يملك من مواهب وإماكانيات .
• أحد العلماء وهو " رايموند بيردويسل " أثبت من خلال دراسة بأن الكلمات التي نقولها للآخرين تمثل فقط 7 بالمائة من النتائج التي نحصل عليها من تفاعلاتنا و اتصالاتنا بالغير .عدد من الأخصائيين النفسيين أيضا يرون بأن الكلمات التي تقولها لنفسك تولّد 100 بالمائة من النتائج التي تحصل عليها في حياتك فعقلك المبهر في تكوينه الإلهي يفسر ويتبع تعليماتك أي أنك لوحدك المسئول عن الكيفية التي يفهمك بها الآخرون .
• اقتناء الكلمات قبل بثّ سمومها في وجه الآخرين مهارة لايتقنها أغلبنا خاصة وأن الصبغة السائدة للتواصل الاجتماعي لا تخلو من كلمات النبذ والعنصرية و" الهرج " و " المرج" وتقاذف الأوصاف الرنانة في خبثها ومقصدها ويكون ذلك في الغالب على سبيل المزح و " ثقل الدم " , الشخص الظريف صاحب النكتة و " راعي الغشمرة" يصبح " حبيب الكل" و الشخص الذي يبحث عنه الجميع .
• بقدر تطبعك بأسلوب تحبيط عزم الآخرين حاول أن ترفع من همتهم وعزمهم بانتقاء الكلمات التي تثير لديهم دوافع الشعور بالأمل والتبصر بما هو أفضل , عقلك قادر على تغير أفكاره, حاول أن تحسن التحاور مع نفسك بشكل يدفعك للأمام.
• " لا ياشيخ " , " مافي أمل " , مستحيل يصير هذا الشي " كلها عبارات لا تعني الا الانتقاص من نفسك والتشكيك في قدرتك , ابتعد عن مشاعرك السلبية تجاه نفسك وتجاه الآخرين أيضا , العالم مليء بالفرص الرائعة , طاقتك الكامنة في أعماقك يمكنها أن تكون هي المحرك لتوجهاتك وتصرفاتك ولكن لكي تخرجها بشكل فعال عليك أن تكون صادقا مع نفسك أولا ومحاورا جيدا معها , أبعد عالمك الداخلي عن التقاعس عن العمل وألزم الهمة والحيوية تكن في المسار الصحيح لحياتك .
• الكلمات أو الجمل الجميلة لها تأثير على بعض مراكز المخ التي تساعد على إفراز مادتي الاندروفين وانكيفالين اللتين تؤثران على افراز الغدد الصماء وعلى الجسم كله‏,‏ فلا تجعله يشعر بالألم وتمده بالطاقات المتجددة‏,‏ الكلمة الطيبة تعمل على ضبط معدل الضغط لدى مريض الضغط‏,‏ وتضبط السكر في الدم ومن كان في صدره ضعف أوضيق في التنفس تجعله أكثر قدرة على التنفس‏,‏ ومن يعاني صعوبة في الهضم والقولون تجعله أكثر راحة‏,‏ كما أنه من المعروف أن الكلمات الجميلة لها تأثيرها الرائع في القضاء على آلام الصداع‏ كل هذه الحقائق العلمية تكفي لنعي قيمة الكلمة في حياتنا وكفانا الله شر ّكل كلمة " تسد النفس" و " تحوس المرارة" !! وجمعه مباركة عليكم جميعا .
خارج الحدود
• كلمة " آسف" لا تكفي عندما يكون الاعتذار أقبح من " الخطيئة . من الصعوبة أن تتجاهل من يتقن فن " الزلل" ويشعر بنشوة الانتصار في خيانته!! والأصعب أن تقنع نفسك بتجاوز فعلته لتجد نفسك في النهاية في سلسلة خطاياه التي لا تنتهي !!
• أن تكون مخيّرا خير لك من أن تكون مسيّرا , أبحث عن الصواب حتى وإن كان بعيد المنال فكل حقيقة لابد من الوصول إليها .
• النجاح لا يطرق الأبواب , لا تأتي الأقدار إلينا دون أن نسعى إليها , الركض مع تيار العبث لا يثمر عن شيء ولا يورّث إلا الخذلان .
• طعم التفاؤل كالملح المضاف للطعام لابد أن يكون بمقدار معقول حتى تكون " الطبخة " على خير مايرام أليس كذلك ؟ .


.........................
نشرت في جريدة اليوم
الجمعه 28/11/1431

سماح عادل
11-05-2010, 09:58 PM
مقال رائع بالفعل
كنت أؤمن بإن قيمتنا اكبر من كلمة يقولها الآخرون عنا لغايات مختلفة
لذا وللأسف يجد البعض نفسه أسيراً تحت السنة الآخرين يلوكونه بأبشع الألفاظ وهو أمامصدق لها مذعن
أم انه يندب حظه ويرثي نفسه
مايراه الآخرين عنا نحن المسؤولون عنه ,
لذا فلنحسن نظرتنا تجاه ذواتنا تتحسن نظرت الآخرين لنا

كريمه السالمي
11-06-2010, 12:58 AM
ذكرني هذا المقال موقف الوليد بن المغيره من كلام الله تعالى

وكيف وقع على قلبه حتى قال فيه ( إن فيه لحلاوة وإن عليه لطراوه وغن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وانه ليعلو ولا يعلى عليه وانه ليحطم ماتحته ) ولله المثلُ الأعلى

الشاهد هنا أن الحديث لمن يُتقنه سلاح فتاك إما أن يرفعك شامخاً
أو يدنيك عند قدميك ..

لكني رأيتُ بشراً كالانعام ماعاد يؤثر بها الحديث ولايرتسم
على ملامحها شيئاً من الفراسه .. الله المستعان

مقالٌ دسم أخي الفاضل أمتعني جداً

عبدالله الراشد
11-06-2010, 10:32 PM
مقال رائع بالفعل
كنت أؤمن بإن قيمتنا اكبر من كلمة يقولها الآخرون عنا لغايات مختلفة
لذا وللأسف يجد البعض نفسه أسيراً تحت السنة الآخرين يلوكونه بأبشع الألفاظ وهو أمامصدق لها مذعن
أم انه يندب حظه ويرثي نفسه
مايراه الآخرين عنا نحن المسؤولون عنه ,
لذا فلنحسن نظرتنا تجاه ذواتنا تتحسن نظرت الآخرين لنا




شكرا لحضورك تحياتي لكل كلماتك

عبدالله الراشد
11-06-2010, 10:33 PM
ذكرني هذا المقال موقف الوليد بن المغيره من كلام الله تعالى

وكيف وقع على قلبه حتى قال فيه ( إن فيه لحلاوة وإن عليه لطراوه وغن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وانه ليعلو ولا يعلى عليه وانه ليحطم ماتحته ) ولله المثلُ الأعلى

الشاهد هنا أن الحديث لمن يُتقنه سلاح فتاك إما أن يرفعك شامخاً
أو يدنيك عند قدميك ..

لكني رأيتُ بشراً كالانعام ماعاد يؤثر بها الحديث ولايرتسم
على ملامحها شيئاً من الفراسه .. الله المستعان

مقالٌ دسم أخي الفاضل أمتعني جداً


تعقيب رائع
تحياتي لحضورك الباهي