المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. فائضٌ عن الحاجة ..


شيخه الجابري
11-21-2010, 12:13 PM
.
.

ما شعورك حين تكون في نظر بعضهم شيئاً ما فائضاً عن الحاجة؟ وهل باستطاعتك فعلاً أن تتقبل هذه الحقيقة المُرة وقد كنت قبل ذلك “كل حاجة”؟
أحياناً تضعنا الأقدار في خانة الاختيار الصعب، أو الشعور الأصعب أن تكون إنساناً حقيقياً بكل ما يحمل من صفات الرحمة، والمحبة، والتواضع، والخشية من الله عز وجل، أو تخالف كل ذلك لتصبح شيئاً آخر متقوقعاً على أنانيتك المفرطة، واختياراتك العشوائية، وانطوائك على الخلل الآسن فيك باتجاه رفض الآخر، وتحويله في فورة غضب من حالة خاصة بك وحدك إلى شيء فائض عن الحاجة .

في علاقاتنا الإنسانية تتقاطع إشكالات كثيرة، نحن كبشر نلتقي في حياتنا بآخرين يحملون صفات متعددة، وعلينا أن نكون قادرين على احتواء بعض تلك الصفات، لأننا قد نجد من بينها ما لا يحتمل من سلوك أو عادة، ومن هنا فإن هذا الأمر ينضوي تحت مظلة التضحية النفسية الخطيرة التي يجازف بها طرف من دون الآخر، طرف يحتمل تبعات كل الأخطاء، وآخر يتجاوز معه كل الخطوط الإنسانية التي ينبغي أن تتوفر في الصديق، أو الزميل، أو أي صفة إنسانية أخرى قد تجمعنا بالآخرين .

ونحن نعيش عصراً جديداً فيه من التحولات والأزمات ما يمكن أن تؤثر بشكل رئيس في علاقة الإنسان بذاته، ومن ثم علاقته بمن حوله فيغدو متشنجاً، رافضاً لسلوكيات الغير، مبرراً أن هذا ضده، وذاك صدر من أجل القضاء عليه، وهو لا يعلم أن دخوله في دائرة معترك العصر تسلب منه الكثير من الشفافية، والصفات النبيلة التي يحملها في داخله كإنسان يجد نفسه بين عشية وضحاها خارج المسار الصحيح للتعامل الأخلاقي مع الآخر، وداخل نفق معتم من حب الذات، والرفض المقنّع لكل الجمال الذي يحيط به، فهو لايشعر إلا بخلجاته، ولايسمع ما خلا صوته .

ورغم أن من حوله الكثير من المحفزات على الفرح، كما هي المنغصات والدوافع إلى الغضب، إلا أنه يغض البصر عن الجانب المضيء من الحياة حوله، ويتجه نحو الظلمة يضع فيها عصارة حزنه، وقد يختلق الحزن اختلاقاً، ويعتنق الشقاء اعتناقاً، بينما لو أصاخ سمعه لزقزقة عصفور على غصن أخضر يعزف نشيد الحب من حوله لاستدارت البوصلة باتجاه التفاؤل استدارة عميقة، لكنه الإنسان سيظل محصوراً في أنه “كل حاجة”، وغيره مجرد أشباح بشرية فائضة عن الحاجة .

.
.


http://www.alkhaleej.ae/portal/31c27c94-dcb3-4fef-8592-6c4d39acd47c.aspx

عبدالله العويمر
11-21-2010, 01:27 PM
النّقِيْضَان كِلاهُمَا بِالُوجُود يالشّيْخَة:

فَمن يَشْعُر ُ أنّه فَائِض ٌ عن الحَاجَة ِ قَدْ رُمِي َ بَعْد الاكْتِفَاء بِغَيْرِه عنْه! ، وقَد كَان َ من قبْل فِي واجِهَة ِ الحُب والاحْتِيَاج !
بِاعْتِقَادِي أنْ أصْحَاب ُ الحَاجَة ِ أو من يُقَال ُ عَنْهم أهْل المَصَالِح هُم المَسْؤولون عَن الشّعُور بِـ أنَك فَائِض ٌ عن الحَاجَة ، فبِقَدْر صَدْمَتِك بِهِم يَكُون هَذا الشّعُور بِالازْديَاد!
كَما أنّ من يَشْعُر بِأنّه فَائِض ٌ عن الحَاجَة على خَطأ أيْضَا ً ، فهُو لَم يَرَى بِبَصَرِه وعَقْلِه ، بَل رَأى بِبَصَرِه وقَلْبِه ، وهنُا المُصِيْبَة!


الشّيْخَة: شِيْخَة
حُضُورك ِ جَمِيْل دَومَا ً

كريمه السالمي
11-21-2010, 10:32 PM
أو تخالف كل ذلك لتصبح شيئاً آخر متقوقعاً على أنانيتك المفرطة،

ليس كل التقوقع أنانيه بقدر ماهو جبن وهروب من واقعٍ مؤلم
أو يأسٍ للبشر السطحيين الجانب الأكبر منه

الإحتياج قطعه منا لاتتجزأ وإن انكرناها فهي تتضح بسلوكياتنا
ثم بجانب زقزقة العصافير رسم البسمه على شفاهنا مع بداية اليوم
كفيل بالنظر للحياه بكل مرها وحلوها

أدامها الله على شفاهك ياحبيبه

أنثى جموح
11-24-2010, 08:21 AM
فائض عن الحاجة
وهو كل حاجة !

هو لم يصبح فائضاً عن الحاجة للأبد...
فلابدّ أن هناك واجهة أخرى لمكعب التهميش
يكون بها الفائض عن الحاجة في هذا الجانب هو كل حاجة في الجانب الآخر !
إلا أننا اعتدنا النظر إلى المكعّب من جهة واحدة
ونسينا الـ 5 أوجه أخرى لذات الشكل الهندسي
كما هو الإنسان في موقع جغرافي واحد
يركّز على قلبٍ واحد
فهو لا يملك إلا قلباً واحداً
وقد احتله طرف !
إذا هُمّش ذلك الطرف لبرهة من الزمن
وسُلّط الضوء للحظة
لوجدنا أن ذات الـ ذو قلب واحد تتعدّد في مناحي كثيرة
وبأكثر من زاوية : هو كل حاجه !

الراقية
شيخة الجابري
شكراً لقلمك الواعي


محبتي :icon20:

فاطمة العرجان
11-24-2010, 02:02 PM
المتقوقع على نفسه لشعوره أنه فائضاً عن الحاجة , وإن كان يرى نفسه " كل حاجة "
يصنع بانعزاله أشخاصاً آخرين فائضين عن الحاجة ..!
بالإمكان خلق الضوء في العتمة سيدتي الكريمة.. ولكن بعض النظر أعشى ..!
,
توحشتك برشا أستاذة شيخة :icon20:

ابتسام آل سليمان
12-09-2010, 02:22 PM
للاستفهامين الأول و الثاني إجابة لم تهبها الدنيا لنا بعد..!
شكرا لسبر هذا البعد ..