المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثوري ضد الثورة ... !


محمد السالم
01-16-2011, 11:07 AM
..
..

يقال في المثل الشعبي :
الكلام هو أرخص المواد المعروضة في السوق :
أربعة عقود متتاليه . والثائر العظيم جاثما على صدر الشعب بحجة الحفاظ على الثورة ومقدراتها
أربعة عقود . والثائر العظيم يزج بمعارضي ثورته في غيابة لا فكاك منها إلا بعد تكوّن الرماد بحجة الحفاظ على الثورة وما جلبت من رخاء للبلاد والعباد زاعما
أربعة عقود والثائر العظيم يلزم المؤمنين بالردة ويؤطرهم قسرا على وشوشات شيطانه بحجة الحفاظ على مقدرات الثورة المجيدة
أر بعة عقود وشباب الوطن يفر إلى الدول الغربية عبر مراكب الموت هربا من جلاوذته وجلاديه
بحجة الحفاظ على زخم الثورة وعظم رؤيتها
أربعة عقود وتراب البلاد لا يعرف له قارة ولا أمة فتارة تبعا لا أسيا وتارة تبعا لأفريقيا بحجة أن الثورة لا قيود عليها
أربعة عقود والعداء مستمرا مع كافة الأطياف من شتى صقاع الأرض بدأ من مناصرة ثوار الكونترا على حدود الكاريبي إلى نمور يلام في جزيرة سيلان بحجة أن الثورة تناصر الثوار في أنحاء المعمورة .
وبعد أن أصبحن الثورة بمعناها الأصح منه على مرمى حجر قلب الثائر لها ظهر المجن بكل بساطة
وخرج بوجهه الذي لا يختلف كثيرا عن أفعاله يناصر الطاغية الذي نهب البلاد وافنى العباد وفر هاربا
خرج يوزع نصائحه المجانية على الثكلى والجرحى والمعوزين يريد أن يقنعهم أن لا خلاص لهم ولا نجاة إلا أن يرجعوا إلى بيوتهم ويستغفروا لذلك الفار مما قد قاموا به من ثورة كان وقودها الظلم والقهر والعبودية لربع قرن كادوا أن يكونوا معها مجرد مجسمات القرود الثلاثة الشهيرة ويا كثرها في عالمنا العربي . قلب الثائر للثورة ظهر المجن بعد أن رأى ماذا يفعل الظلم بالشعوب حينما تسئم الحياة معه.
بعد أن أضحى فجأة يتحسس فقرات عنقه وهو ينظر من كافة الزوايا المحيطة به ويتذكر صنيعه مع من كان يحقنهم بمبادئ الثورة لأربعة قرون بعد أن رأى أنه يمكن لحادث عرضي بسيط في عربة تحمل حزمة من الخضار
يصبح الرجل الموسوم بالقوي بين عشيه وضحاها لاجئا . بعد أن علم أن الظلم يمكن أن يطول ليله ولكنه لا بد له من صباح يجلي حنادسه .
لأنه لا يذكر له يد بيضاء لا مع شعبه ولا مع أي من الشعوب وأن مبادئ ثورته لم تعد تنطلي على أقل الناس فهما وأن ما كان ينادي به لم يعد حصنا منيعا له فلم يتفتق ذهنه المهتري إلا أن يطالب من قد حمل روحه على راحته وراح يشرع صدره لجلاوذة الظالم كي يكون سلّمة لمنهم أتيين بعده كي يعبروا القنطرة
راح من يصف نفسه بزعيم ثوار العالم راح ينصحهم بالتخلي عن الثورة . التي جنوا شهدها في كأسات من الموت .
بالفعل صدق صاحب المثل الشعبي ( الكلام هو أرخص المواد المعروضة في السوق )

ثامر بن عبدالله الأسمري
01-18-2011, 01:54 PM
ما شاءالله على النصرة والموالاة ولمن ؟ لطاغية هلك ، فالطيور على أشكالها تحزن وتتألم .
صدق الله تعالى : " وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض " .

شكراً أخي / علي
على هذا الطرح الرائع .

ثامر بن عبدالله الأسمري
01-19-2011, 01:31 AM
المعذرة أخي / محمد
من كثرة ما نقرأ ونسمع هذه الأيام اسم: علي وابن علي
أخطأت في اسمك فاعذرني أخي العزيز .