المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تعلمنا شيئ من الدرس ؟


أشرف نبوي
01-20-2011, 01:02 PM
هل تعلمنا شيئ من الدرس ؟

قد يتصور البعض إن ما حدث في تونس الحبيبة يمكن أن يتكرر في بعض البلدان التي تتشابه فيها الحال مع ما كان قائما بها من قمع وديكتاتوريه وإنتشارا للفساد ، لكني أختلف مع هذا الظن ، ليس من قبيل خالف تعرف بل من خلال قرائه منطقيه للواقع ،
وبصفتي مصري سأبدأ كلامي اليوم عن مصر ، معدلات الفقر والبطاله في زيادة مستمرة منذ تولي السيد الرئيس مقاليد السلطه في بداية ثمانينات القرن المنصرم وعلي مدار ما يقرب من ثلاثين عاما قضاها مسيطرا ومتحكما بقبضه حديديه في شعب يفوق تعداده تعداد مجموع بضع دول مجتمعه من دول الجوار لم يقدم هذا الزعيم الأوحد والقائد الملهم لشعبه سوي مزيدا من الجوع والفقر والبطاله ، لم يقدم سوي تنازل تلو الأخر لأعداء الوطن بدء من إجتماعاتة الدورية مع رؤساء وزراء الكيان الصهيوني البغيض ومرورا بعقد اتفاقات تجاريه والسماح لليهود بزيارة مصر وابد اتفاقيه امداد اعدائنا بالغاز بلا مقابل تقريبا ، وصمته عن تجاوزات الصهاينه فيما يخص انتهاك المجال الجوي المصري وإمطار غزة بالقنابل ، وبل وصمته بحق بعض الاعتداءات من قبل الصهاينه علي جنودنا علي الحدود ، وأخيرا تغاضيه عن حقوق الشهداء المصريين الذين قتلتلهم قوات العدو بعد أسرهم ورغم ثبوت تلك الجرائم فأن قائدنا لم يحرك ساكنا وكأن من مات ليس من أبناء هذا الوطن الذي يصر علي البقاء جاثما فوق أنفاسه إلي أبعد مدي بل والانكى إنه يهيئ الأمور لتولي أبنائه من بعده ، في محاولة فاضحه لتوريث شعب بكامله يعتقد انهم عبيده
أعود إلي ما بدأت به فالمنطق يقر بعد كل ما سبق أن تؤول الأمور إلي الثورة لتصحيح الوضع ولوجود اسبابا جوهريه ومنطقيه تمهد لحدوث الثوره وبزوغ شمس التغيير ، لكن ومع الاسف هناك اسباب عدة تمنع تحقق هذا ،اولا الحالة المعيشيه الخانقه التي حرص النظام علي أن تسيطر علي الجميع ليصبح همهم الاول والوحيد هو اللهاث وراء لقمة عيشه ليل نهار وسعيهم لتأمين أبسط متطلبات الحياه لأنفسهم ولزويهم ، حتى صار الجميع كالثور المربوط إلي ساقيه يدور حول نفسه وهو معصوب العينين ، يدور ويدور فلا يصل إلي شيء ولا توجد نهاية لدورته إلا بالموت ،
ثم قفز النظام إلي خطوه متقدمه فسمح بهامش حريه بطريقه محسوبه ومقننه ليتم تفريغ شحنات الغضب التي يولدها القهر أولا بأول ليضرب عصفورين بحجر واحد ، أولا يتغني بسقف الحرية التي يتيحها - وكأنها منحه – ثانيا لا يصل بمستوي الغضب لحد الانفجار أو خط عدم الاحتمال والثوره ، وقد نجح في هذا إلي حد بعيد ومن ثم استطاع أيضا أن يصطاد من يغريه هذا الهامش من الحريه وتهيئ له نفسه إنه قادر علي التغير فيزج به في السجن أو يقوم بشرائه أو يقتله وهي وسائل أتقنها زبانية النظام والحجج دوما موجوده والتبريرات جاهزه ( الارهاب – الفتنه - الخيانه )
أما السبب الرئيس الذي يجعلني أدرك يقينا إن تغير الحال حاليا غير ممكن فهو ذكاء النظام الذي ينم عن خبث ولؤم متأصل في النفوس فقد أدرك النظام منذ البداية أن بقائه وتحقيق خططه الرامية إلي إذلال هذا الوطن وتفريغه إنما يكون بامتلاك زمام القوه فبدأ أولا بأحكام قبضته علي البرلمان بعمليات تزوير فاضحه ، ثم انتقى عبر عدة مراحل أكثر رجال الداخلية فسادا ليضعه في قمة الهرم التنفيذي لوزارة الداخلية ليكون الذراع القوي الذي يقصم به ظهر كل من تسول له نفسه أن ينتقد أو أن يعارض ، وقد نجح هذا النهج إلي حد بعيد ، ثم أتجه إلي القوى الأخرى في البلاد فاستبعد كل وطني حر شريف جاهر بحبه لوطنه وبغضه لأعداء الوطن ، وأتي بكل منتفع أظهر وفائه للنظام وبالغ في العطاء له ، وألتفت للجيش فوضع من هم علي شاكلته في القيادة ليضمن ولائهم واستمراره إذا حدث وعلا همس هذا الشعب المسكين ، واختتم النظام بتامين ذاته أولا عن طريق توجيه أجهزة الاستخبارات إلي التعامل مع أعدائه في الداخل وغض الطرف عن أعداء الخارج ، ثم استند الي كبير الكهنه رئيس ديوان رئاسة الجمهوريه الذي يتحكم بمعظم القرارات ويسير أغلب أمور الدولة بعدما تفرغ رأس هرم السلطة وقت طويل للسياحة حول العالم وزيارة كل بلاد المعموره علي حساب هذا الشعب المسكين ، ومن بعدها تفرغ لجمع وحساب ثرواته - التي أتحداه أن يعلن عنها أو عن بعضها -، وحضور بعض مبارات الكره والحفلات وافتتاح بعض المشاريع الوهمية أو الصغيرة في محاولة لاستمالة البسطاء و خداعهم ،
الخلاصه ان هذا المثلث الذي أسسه النظام في مصر صعب اختراقه وأقول صعب وليس مستحيلا لأني علي قناعه بأن قيادات من هذا النوع ما هي إلا أسود و صقور من ورق يملؤها الخوف وترتعد أطرافها بمجرد أن تسمع صيحة ثائر أو غضبة جائع والمسألة مسألة وقت ليس إلا وقت يلزم ليدرك البسطاء من أبناء هذا الشعب أن السماء لا تمطر حرية وأن الحق يضيع إذ لم يجد من يطالب به ، ليدرك أبناء هذا الوطن الحبيس في زنازين النظام أن جدران هذه السجن هي جدران من الوهم وإنها قادرة علي التحرر من براثن أعدائها والانطلاق إلي عوالم العدالة والمساواة والديموقراطيه إن هي أرادات هذا ، وليس عليها سوي الانتفاضه والزئير لنيل حريتها وقتها فقط سيسرع كل الفئران الي الهرب والتواري
أشرف نبوي

فاطمة العرجان
01-21-2011, 02:59 AM
من يظهر ولاءه لهم ابتداءً هو من سينقلب عليهم لاحقاً
وإذا تهيأت الظروف المناسبة انقلب الشعب على الحكومة .. ولو دامت لغيرهم مااتصلت إليهم ..!
أما الأوضاع التونسية بدءاً بالبوعزيزي مروراً بخلع زين العابدين وتشكيل حكومة جديدة وانتهاءً بمجهول - حتى الآن -
فلاإمكانية لتكرارها في غيرها من البلدان العربية , فلكلٍ حكمه وشعبه وطريقته ..
فالمصري الذي أحرق نفسه ومن تبعه من المصريين والجزائريين لم يحصدوا أكثر من تناقل ماحدث لهم كأخبار جديدة وإن كانت متوقعة
والترابي تم اعتقاله مجدداً (:
,
هل تعلمنا شيء من الدرس ؟
- نعم , قد تحتاج للتضحية بروحك لتفوز بوطن ..!
شكراً لك

فرحَة النجدي
01-21-2011, 02:35 PM
و قد تضحي بنفسك و لا تحصل على شقفة وطن
بالإضافة إلى خلع رداء المواطنة عنك
و اللعنات تنصب على ذكراك في كل مكان ..



لن تتكرر بإذن الله لأن الأقليات مثلنا بتروح وطي !

شكرا أُستاذي ..

سالم عايش
01-22-2011, 03:52 PM
أشرف نبوي

كما عهدك الجميع جميل في طرحك.

ولكن يشغلني منذ ذلك اليوم سؤال وأنت ومجموعة من الأحبة هنا قادرين على إجابته بعد ما رأينا المشهد العربي بدأ من تونس وإنتهاء إلى ... لا أعلم

السؤال : ما هي الأنسب للشعوب العربية هل هي الديموقراطية ؟ أم الديكتاتورية الرشيدة ؟

شكري لوعيك.

أشرف نبوي
02-24-2011, 10:49 AM
فاطمه العرجان

قد تحتاج للتضحية بروحك لتفوز بوطن

بل نحتاج فعلا التضحيه بأرواحنا لنفوز بوطن

واحداث مصر وتونس خير شاهد

والبقيه تأتي

أشرف نبوي

أشرف نبوي
02-24-2011, 10:52 AM
فرحه النجدي

لا اعتقد ان موضوع الأقليلت بعد الثورة المعلوماتيه اصبح يمثل هاجسا

بالعكس فالدنيا ستوقم ولن تقعد اذا اضيرت اقليه

تحياتي

اشرف نبوي

أشرف نبوي
02-24-2011, 10:54 AM
سالم عايش

لا يختلف اثنان علي ان الديموقراطيه او الحريه او تطبيق مبادئ العداله التي اقرها الشرع هي الانسب لاي شعب

ولا ينبغي ان نستبدلها بأي حال بالديكتاتوريه

تحياتي

اشرف نبوي