المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مُتعبٌ غيابكَ ..!


صالح الحريري
02-27-2011, 02:42 PM
هذا النص ...
بمثابة يمامة حب ...
كرسالة أبعثها من قفص حبي لمقام خادم الحرمين الشريفين ..
الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - كفرحة مواطن ضم بصدره فرحة وطن ...!
*******************

http://i40.tinypic.com/u3nrm.png

السلامُ عليكمْ ورحمةُ الله ...
سلاماً يملأُ فضاءَ روحكَ يكحلُ عيونَ أوقاتِكَ بالخيرِ والسعادةِ ...
تحيةً طيبةً كوردةٍ بيضاءِ أستودُعها قلبَكَ النابضَ بالطيبةِ والحبِ والعطاءِ ...
أكتبُ إليكَ رسالِتي
في تمامِ الساعةِ / الواحدةِ حباً ..
في يومٍ / فجرهُ أشرقَ شمساً من خلالِك ..
ليكونَ التاريخُ / وطناً ضمَ بداخلهِ وطناً ميلادهُ عودتُكَ لمواطنِيكَ ووطنِكَ ...
يا سيّدي ....
الحروفُ قطيعُ إفصاحٍ لذلكَ العشبِ العاطفيَّ بداخِلي ...
كربيعٍ مكتظٍ بخيراتٍ ترتوي من نبعِ طيبتِكَ وعطفكَ الأبويَّ ...
كلما حاولتُ أنْ أقطفَ منْهُ كلمةً سبقتْنِي أخرى تفصحُ بوجودِكَ في دمِي ..!
ها أنا أجمعُ طيورَ فكرِي بفضاءِ المحبةِ والوفاءِ ..
كي أنسجَ لكَ بخفقِ أجنحةِ الحبِ رسالةً مدادُها عودتُكَ ...!
فالجميعُ على ضفافِ انتظارِكَ ...
تحملُ باقاتِ البهجةِ قلوبُهُمْ ..
وأنا معَهُمْ ..
حيثُ أنتَ ..!

القلوبُ كلها باكيةٌ ..
كادَ الوجعُ أن يسلبَها النبضَ والخفقان ..
حتى العيونُ يا سيّدي شَح النظرُ في أحداقِها من شدّةِ الأسى لمرضِكَ ...!
حلَّ الحزنُ ضيفاً ثقيلاً بمجالسِ الوقتِ يحتسي قهوةَ التساؤلاتِ بليلةٍ بخلت بضوءِ الفرحِ ..!
مضتِ الأيامُ مرهقةَ الخُطى ...
كشجرة أوراقُها ذابلةٌ ..
تتحسس بأغصانها الذابلة صدر الأرض ...
لترويَ عطشَ الجذورِ القابعةِ تحتَ جثمانِ الجدبِ ..!
أينَ أنتَ ..؟
فكلُ شيءٍ هنا يوحيْ بالذبولِ ..
كفصلِ خريفٍ يعلنُ لبقيةِ الفصولِ فوضَىْ تساقطِ الأوراقِ ..!
كلُ ذلكَ وأنا أتأملُ بمحرابِ الدعاءِ وجهَكَ الباعثَ للروحِ ابتساماتِ الحياةِ ..!
يشعلُ في العتمةِ ضوءَ السعادةِ ...يمنُح أطرافَ البردِ معطفَ الدفءِ .. يزرعُ في صحراءِ الانتظارِ وردةَ فرحِ ..!
هل أخبرُكَ عن ملامحِ الخوفِ في وجهِ الوطنِ ..!؟
هل أحدّثُكَ عن حكاياتِ القلقِ المُرهِقةِ لعيونِ السهرِ ..!؟
هل أهمسُ لنفوذِكَ في مسامعِ أعماقي عن تفاصيلِ الصمتِ بحجراتِ قصرِ اليمامةِ ..!؟


يا سيّدي ...!
لن أرهقَ قلبَكَ بما كانَ قبلَ عودتِكَ ..
اسمحْ لي أنْ أصافحَ قلبَكَ بقلبٍ بللَهُ الحزنُ قبلَكَ ..
فقط أمنحنِي شرفَ الكتابةِ إليكَ .. نعمةَ القراءةِ لتفاصلِ الفرحِ بوجهِ المواطنِ والوطنِ ..!
لولا الزللُ لقلتُ بأنْ عودتَكَ عيدٌ ثالثُ حقَّ لنا الاحتفاءُ بهِ ...
فسلامتُكَ فجرٌ يبعثُ الخيرَ بمقدمِكَ ..
ابتسامتُكَ سلامٌ ...
كيمامةٍ بيضاءَ تمارسُ هديلَ الفرحِ على غصنِ السعادةِ بعودتِكَ ..
يداعبُها عطُر القصائدِ يلاطفُها صوتُ النبضِ ...!
بعودتِكَ عادتِ الروحُ ...
تملأُ أركانَ الوطنِ بنغمِ المحبةِ والوفاءِ ..!
فأنتَ للخيرِ عنوان ...
كريمٌ كغيمة مثقلة بالغيثِ والرحماتِ ...
شامخٌ كشموخِ الجبالِ على صدرِ هذهِ البسيطةِ ..
تسافرُ في أعماقِنَاْ كالدمِ وأبجدياتِ تدفقهِ بينَ الأوردةِ والشرايين ...!
ها هوَ الوطنُ بكلِ مواطنيهِ يتوافدونَ بساحاتِ الاستقبالِ كمشهدٍ يعلنُ للجميعِ سرَّ حبِكَ في قلوبِهِم ..
يرسمُ بلوحاتِ الوفاءِ أجملَ صورِ المشاهدِ لتلاحمِ القيادةِ بعضُها مع بعضٍ ...
ينحتُ بجدرانِ الذاكرةِ ميلادَ سلامتِكَ ..!

صدقني ...
لأولِ مرةٍ أشعرُ بالكثيرِ يجولُ بداخِلي ..
مما يجعلُ كلماتِي متزاحمةً على بابِ فكرِي وأوراقِي ...
لأنَّ الكتابةَ لكَ وعنكَ أشبهُ بالغوصِ برئةٍ ممتلئةٍ بأكسجينِ سلامتِكَ ...
سأخبرُ طلابِي بما وجدتُهُ ببحرِ سيرتِكَ من دررِ الطيبةِ .. كنوزِ التواضعِ ... مرجانِ الخيرِ .. محارِ النقاءِ ...
سأخبرُهُمْ بأنَّكَ الأبُ لكلِ يتيمٍ .. الصاحبُ لكلِ غريبٍ ...
سأخبرُهُمْ بأنَّكَ نهرُ عطاءٍ ...
حقولُ خيرٍ لكلٍ خير ..
وقبلَ الختامِ ..
سأضعُ قلمِي جانباً ...
معتذراً عنهُ وعنِّي فلمْ ولنْ نوفيكَ حقَكَ ...
لأني لستُ بكاتبٍ فصيحٍ يملِكُ بحقائبِ خيالهِ قلائدَ اللغةِ ..
ما أنا إلا أبنٌ بارٌ بمرتبةِ الشرفِ " مواطنٌ " أرادَ أنْ يدونَ على معصمِ الاعترافِ حبّكَ ...
يبصمُ بقلبهِ على جبينِ الحقيقةِ بأنكَ كريمٌ كنهرٍ لا ينضبُ أبداً وكيفَ لا وأنتَ ملك القلوب والإنسانية ...!؟
فلعودتُكَ ميلادُ عيدٍ تتعطرُ بهِ أرجاءُ هذا الوطنِ المقدسِ بمقدساتهِ الشامخِ بشموخِ قياداتهِ ..
ساجدةً كلُ الجباهِ لربِ الأربابِ أن منَحكَ الشفاءَ بعد أيامٍ عجافٍ ..
سجودَ شكرٍ بأنْ ألبسَكَ لباسَ الصحةِ والعافيةِ بعدَ فترةٍ أهلكتِ الروحَ والجسدَ ...!
فحمداً لله على سلامتِكَ كما يجبُ أن يكونَ الحمدُ ...
أطالَ اللهُ في عمرِكَ وسددَ بالخيرِ خُطاكَ ...
وجعلَ كلَ سوء يا والدي يتخطاكَ ..
تقبلّها متواضعةً ...
و لكَ مني الوفاءُ محبةً ...
والمحبةُ وفاءٌ ما دامَ هذا النبضُ بدمِي ...!

ميسون الرملاوي
02-27-2011, 07:56 PM
شعاع الشمس هنا يأبى الأفول
دثار من دفء حريري
لا يتقنه سوى { وريث الحرف

لنبضك وابل من التحايا تغمرك حتى ترضى :icon20:

أماني بنت محسن
02-27-2011, 08:01 PM
الفاضل " صالح الحريري "

هذا الحرف وهذا الإحساس لا يخطه
إلا قلب مواطن ينبض بحب وطنه ....
جميل هذا الحب ...

:

تقديري

عائشه المعمري
02-28-2011, 02:38 PM
وهنا حبٌ أخر .. من طراز أخر ..
فلا أجمل من حب الوطن ، والإحساس بهذه النعمة
التي بات يجهلها الكثيرون..
الأجمل من هذا الإحساس .. هو إحساسنا بالولاء لـ قائده ..
وهنا يكتمل الحب ، والرضاء .. والكثير من الأشياء الجميلة

مدركةٌ جداً بأن هذا النص .. لم يُكتب إلا مع الكثير من الدموع ..
وهكذا يجب أن نكون ..



شُكرا لك يا صالح

فاتن حسين
02-28-2011, 11:50 PM
حرفك يـ صالح
موسيقى نبضت وعزفت بـِ أرق المشاعر التي تختلج اطهر القلوب...
كـَ معنى لحبٍ نجهله..

[ دام موطنك بـ حب وامان]

,

جنون من وحي الابجدية [أنت]..
مودتي,,:icon20:

صالح الحريري
03-01-2011, 08:37 PM
شعاع الشمس هنا يأبى الأفول

دثار من دفء حريري
لا يتقنه سوى { وريث الحرف


لنبضك وابل من التحايا تغمرك حتى ترضى :icon20:


لحضوركِ نكهة الفجر الأنيق ..
شكراً لروحكِ ...

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
03-01-2011, 10:37 PM
- حرَّوْفك : أبانتْ واشتعلَ الإْحساس / مِنْ جَوانبها صِدقاً .., أستقريتْ وانا أقرأكَ .. واحسستُ بفيض الوطنيًّة الجِم ... /,,!
أنارتْ كلِماتِك سنةً ضَّوْئية .., - فِيْ يِوماً نحتَاج / إلى الانتِماء ك جَسدُ وَاحد ...
- مَليْكنا - تَزاحمتْ لهَا الاشُواق دُعاء ...’
وابتلَّ الخشُوعِ حُبّا ../ ,
وافِر الشُّكر والعَطايا " لِكْ / أنت :34: ""

لمار سعد
03-01-2011, 11:15 PM
أوطان من الحب تجغرفت هنا
وكيف لا .. وأبو متعب موطن الحب
وصالح الحريري .. حدوده
رأيت بين الحروف .. إبتسامة طفل يردد الفرحة.. وكفي شعب يلهث بالدعاء

فرحَة النجدي
03-04-2011, 01:44 AM
يا الله يا صالح !
هذه وجب تخليدها كـ معلقةٍ لحبٍ شامخ لا مثيل له ..

تحية إجلال ،
لكل من يحفظ لأولي الفضل فضلهم :34:

أفراح الجامع
03-04-2011, 01:55 PM
حفظه ُ الله لشعبه ..!!
شكرا لك أيها الاستاذ الفاضل
فقد خطى قلمك حروفا ً من قلب
فوصلت لقلوبنـا ....!!!


تحيآتي
قلب المحبة

صالح الحريري
03-06-2011, 08:17 PM
الفاضل " صالح الحريري "

هذا الحرف وهذا الإحساس لا يخطه
إلا قلب مواطن ينبض بحب وطنه ....
جميل هذا الحب ...

:

تقديري




أسعد الله قلبك ...
وحفظ لنا ولاة أمرنا وأمننا ...
وزرع الله بذور الأمان في كل البلدان الإسلامية والعربية ...

دمتِ بكل خير يا أماني ..

سعد المغري
03-07-2011, 08:03 AM
..

صالح الـ حريري..
أحببناه فـ كتبته .. كتبته فـ عشقناه .
إنه ملك الإنسانية وأنت ملك للطهر والـ كلمات .

صالح الحريري
03-08-2011, 10:52 AM
وهنا حبٌ أخر .. من طراز أخر ..
فلا أجمل من حب الوطن ، والإحساس بهذه النعمة
التي بات يجهلها الكثيرون..
الأجمل من هذا الإحساس .. هو إحساسنا بالولاء لـ قائده ..
وهنا يكتمل الحب ، والرضاء .. والكثير من الأشياء الجميلة

مدركةٌ جداً بأن هذا النص .. لم يُكتب إلا مع الكثير من الدموع ..
وهكذا يجب أن نكون ..



شُكرا لك يا صالح
وكأنكِ تشرقي بنور المشاهدة يــ عائشة ...
تتامل عيناك ملامح إحساس أثناء كتابة هذا النص الثمين على قلبي ...

محبة الوطن وولاة الأمر ..
واجب إيماني قبل أن يكون وطني ...

شكراً لأنكِ هنا ...
حيث الصدق والذي يشبهك ...

دمتِ في خير