المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقصْ ،


تهاني سلطان
04-04-2011, 01:56 PM
.







لا وقت للحزن ، لا هيبة تستدعي أن يتوغل الهَم في حبرٍ يُنجسُ الإحساس و يقرأ على لسان الكمال أن الرجيم ليس سوى للشيطان
و أن كثرة الهموم ضوء ، حتى يُظن أن الضوء كلمةٌ تُرادف الورق و تكرر بإهتزاز ساعده “هنا أضع ما أريد ، هنا أنا ” .
لا حزن أيها الحزن ، لا حزن . شيخوخة وقتك أندثرت ، لا شيء يقبل التناقض هكذا كان يُقال في صحفٍ تجر النبوءات
و يُولد الطفل بعد رحمة بولادة مبتورة او شبه ميتة أو أنها الأحوج أن تكون ممتزجة بخطواتٍ متوقفة لا تعلمهُ الجديد
و لا يطمئن ذاته أن المستقبل هو عصر الإنسان ..








هل سيأخذنا الحديث لنجد العون على مسارٍ يدلي علينا ما ينبغي ان نطالب من الارض مكاناً ملائماً ؟ أو أننا كلما أتجهنا
شَرقاً إزداد الحذر و اخترق المخيلة فكراً عائماً يصنعُ الحنجرة و يدخل المتاهات في نفوسنا المتوسدة بأمان الرحمن ؟ .
يواجه الفراغ تشردٌ يزداد كلمَا سافر إلى مقصٍ آخر ، ،كلما عَبر إزداد توسع ثقبه و انعكس في المعنى و قُصْ ..
القراءة العكسية تبدا من جهة واحدة وتنتهي قبل ان يكمل السطر نبوغة ، هي جهة لا تتعلق بخوض الإعتذار
أو الخجل ولا يتلبسون طول الإنتظار و الهدوء ..








نسيتُ معطفي و حقيبتي في صالة الإنتظار أعتقد أنها كانت الرحلة الثانية ، لا يهم حتى الآن “لا حزن” كمَا تيقن
هذا النص أن يبدأ بكلمة ذات معنى ضمنيّ لا تتسول في الشوارع ولا تسبقُ الأحداث . كيف الإيقاع
العربي ها ؟ هل ولد من رحمين ، رحم له قابلة و رحمٌ أنت القابل فيه لذاتك ..؟ كانت الطُرق توشوش على طاولة الطعام
قبيل أمس أن الصلاة و الشكر على الأكل هي تكرارٌ للماضي، أما اليوم فلا تكرار ، لا حاجة للشكر .. هذا اليوم فقط
كفيل أن يحجب من يريد ليضع الإنسان إبرتهُ على “البالون” ويخدش الكبرياء الذي يعتنق الهواء ، و إلى الهواء يا هواء ..








كيف تُريد أن أصف الـ لا شكل و كيف لي أن أضع مع هذا الوصف إثبات حقوقٍ بأن هذا الذي يتحدث هو أنا لا غيري
و ليس متكونٌ من جيناتٍ تركها رجلٌ في رحم أنثى لم تلد إلا الهم و الوجع و قليل من حرية امرأة تطلب و هي صامتة ؟ الدم
يُرشح في كل مكان ، الدم هو اللغة التيّ تكسر حد المقص و تجعلهُ يتآكل من فرط امتلائه . هو الدم الذي لا يُخيّل للمار
أنهُ مجرد حبرٍ لقلم أحمر وثقتُ فيهِ حديثُ طويل جُن من البتر ، ماذا قلت ؟ لم يكن لدي معطف ولا حقيبة !
و لا حتى حزن ، لذلك لا حاجة للمقص ..
















ت.س
٤-٤-٢٠١١م






.

حنان العصيمي
04-04-2011, 09:42 PM
لا حاجة للمقصِّ هنا ، لكننا في حاجة لنصّّكِ
كي نُشبع نهم الأرواح ..
أتقنتِ رسم ملامح الدهشة على وجه الهواء هنا :
هذا اليوم فقط
كفيل أن يحجب من يريد ليضع الإنسان إبرتهُ على “البالون” ويخدش الكبرياء الذي يعتنق الهواء ، و إلى الهواء يا هواء ..

أجهل حتى الآن السرَّ بينكِ وبين القلم كي يُطيعكِ إلى هذا الحدِّ ..؟!!!
لكنَّني أعلم تماماً أنني احتاجُ أن أقرأ هذا النص مراراً وتكراراً ..
جميلةٌ أنتِ وأكثر .. :34:

سعد المغري
04-05-2011, 10:56 AM
..

الـ سديم .
هناك على أطراف الـ غيم حيث سرد الأرواح الـ متعبة تتدلى بفلسفة وجمال ..
نعرفكِ بها بنكهة مطركِ ورائحة عطركِ وحبكة قلمكِ .
مجنونة كنتِ ياسديم بـ هذا الـ نص الـ مثقلة سنابله بـ الضجيج والـ مطر .

سعيد الموسى
04-06-2011, 04:53 AM

السديم ... ويتوقف الكلام !

خالد الداودي
04-06-2011, 01:34 PM
.







لا وقت للحزن ، لا هيبة تستدعي أن يتوغل الهَم في حبرٍ يُنجسُ الإحساس و يقرأ على لسان الكمال أن الرجيم ليس سوى للشيطان
و أن كثرة الهموم ضوء ، حتى يُظن أن الضوء كلمةٌ تُرادف الورق و تكرر بإهتزاز ساعده “هنا أضع ما أريد ، هنا أنا ” .
لا حزن أيها الحزن ، لا حزن . شيخوخة وقتك أندثرت ، لا شيء يقبل التناقض هكذا كان يُقال في صحفٍ تجر النبوءات
و يُولد الطفل بعد رحمة بولادة مبتورة او شبه ميتة أو أنها الأحوج أن تكون ممتزجة بخطواتٍ متوقفة لا تعلمهُ الجديد
و لا يطمئن ذاته أن المستقبل هو عصر الإنسان ..








هل سيأخذنا الحديث لنجد العون على مسارٍ يدلي علينا ما ينبغي ان نطالب من الارض مكاناً ملائماً ؟ أو أننا كلما أتجهنا
شَرقاً إزداد الحذر و اخترق المخيلة فكراً عائماً يصنعُ الحنجرة و يدخل المتاهات في نفوسنا المتوسدة بأمان الرحمن ؟ .
يواجه الفراغ تشردٌ يزداد كلمَا سافر إلى مقصٍ آخر ، ،كلما عَبر إزداد توسع ثقبه و انعكس في المعنى و قُصْ ..
القراءة العكسية تبدا من جهة واحدة وتنتهي قبل ان يكمل السطر نبوغة ، هي جهة لا تتعلق بخوض الإعتذار
أو الخجل ولا يتلبسون طول الإنتظار و الهدوء ..








نسيتُ معطفي و حقيبتي في صالة الإنتظار أعتقد أنها كانت الرحلة الثانية ، لا يهم حتى الآن “لا حزن” كمَا تيقن
هذا النص أن يبدأ بكلمة ذات معنى ضمنيّ لا تتسول في الشوارع ولا تسبقُ الأحداث . كيف الإيقاع
العربي ها ؟ هل ولد من رحمين ، رحم له قابلة و رحمٌ أنت القابل فيه لذاتك ..؟ كانت الطُرق توشوش على طاولة الطعام
قبيل أمس أن الصلاة و الشكر على الأكل هي تكرارٌ للماضي، أما اليوم فلا تكرار ، لا حاجة للشكر .. هذا اليوم فقط
كفيل أن يحجب من يريد ليضع الإنسان إبرتهُ على “البالون” ويخدش الكبرياء الذي يعتنق الهواء ، و إلى الهواء يا هواء ..








كيف تُريد أن أصف الـ لا شكل و كيف لي أن أضع مع هذا الوصف إثبات حقوقٍ بأن هذا الذي يتحدث هو أنا لا غيري
و ليس متكونٌ من جيناتٍ تركها رجلٌ في رحم أنثى لم تلد إلا الهم و الوجع و قليل من حرية امرأة تطلب و هي صامتة ؟ الدم
يُرشح في كل مكان ، الدم هو اللغة التيّ تكسر حد المقص و تجعلهُ يتآكل من فرط امتلائه . هو الدم الذي لا يُخيّل للمار
أنهُ مجرد حبرٍ لقلم أحمر وثقتُ فيهِ حديثُ طويل جُن من البتر ، ماذا قلت ؟ لم يكن لدي معطف ولا حقيبة !
و لا حتى حزن ، لذلك لا حاجة للمقص ..
















ت.س
٤-٤-٢٠١١م






.

هذا النص .. سديم

مع اللاوقت للحزن .. يجد الحزن متسع عميق في نفسك ْ
تكتظ به المسامات ..يتنفس الموجودات من حولك .. يلطخ الاشياء بدمه ..

كان الاحمر دكتاتور يرمي بالاشلاء على الروح والورق

شكرا كثيرا

خ

همس الحنين
04-06-2011, 05:00 PM
السديم

متربص هو الحزن
يخلق منا كل شيء
إلا أن نكون سعداء

متصفح ساكرر التعريج عليه

كوني بخير يا نائفة

فرحَة النجدي
04-08-2011, 11:43 AM
حقا لا وقت للحزن !!

جميلة يالسديم ،
تقلبين القلم بين أصابعك و نبضك بحرفنة !
:icon20:

نَفْثة
04-08-2011, 01:25 PM
بَالصَوت لها إهتِزازٌ أعمق يا رفيقه ,

صالح الحريري
04-08-2011, 03:39 PM
لا أدري يا سديم ...!
كلما قرأت لك وجدتُ في حروفك موسيقى مختلفة ...
وكأن أنامل الحزن تعزف ألحان سطوركِ على أوتار لغتكِ النابضة بالفكر والجمال ...!



شكراً كأنتِ ..

تهاني سلطان
04-16-2011, 09:30 PM
لا حاجة للمقصِّ هنا ، لكننا في حاجة لنصّّكِ
كي نُشبع نهم الأرواح ..
أتقنتِ رسم ملامح الدهشة على وجه الهواء هنا :
هذا اليوم فقط
كفيل أن يحجب من يريد ليضع الإنسان إبرتهُ على “البالون” ويخدش الكبرياء الذي يعتنق الهواء ، و إلى الهواء يا هواء ..

أجهل حتى الآن السرَّ بينكِ وبين القلم كي يُطيعكِ إلى هذا الحدِّ ..؟!!!
لكنَّني أعلم تماماً أنني احتاجُ أن أقرأ هذا النص مراراً وتكراراً ..
جميلةٌ أنتِ وأكثر .. :34:








أهلاً حنان ،

لم أنحنيّ للقلم يوماً إلا بخضوعً يُجبرني أن أتخيل أن السماء حمراء و أن
اللعنات تتساقط عليّ إن لم أبدأ في الكتابة ، جلد الذات يا حنان ، جلد الذات .
لا شيء أكثر قسوة من أن تُعاقب الذات الذات و تمسكها بإجبارٍ حتى تُلقنها درساً .
أتدرين ، لا أعلم عن أي ذات أتحدث و هل لي ذاتين أو هي ذات واحدة ، المُهم أنني
أخشى عليكِ من القراءة المتكررة هنا فهيّ تُصيب بالجنون لأنها و في كُل مرة
ستأخذكِ إلى معنى مختلف و لن تَسخط نفسك إلاّ علي .




.

عبدالرحيم فرغلي
04-17-2011, 09:36 AM
احتجت لأن أقرأ نصك أكثر من مرة .. في المرة الثانية رأيتني أمر على التعليقات ( وليس من عادتي ) ..
حتى أتبين أكثر .. هي لا تتكلم عن الحزن .. بقدر ما تتكلم عن أوضاعنا العربية .. عن الثورات الحالية ..

هنا أجد تكثيف للمعني .. في عبارات تنساب فاتحة المجال للفكر .. والعقل للتأمل والتعلم

ألف تحية وتقدير

تهاني سلطان
08-30-2011, 05:04 AM
..

الـ سديم .
هناك على أطراف الـ غيم حيث سرد الأرواح الـ متعبة تتدلى بفلسفة وجمال ..
نعرفكِ بها بنكهة مطركِ ورائحة عطركِ وحبكة قلمكِ .
مجنونة كنتِ ياسديم بـ هذا الـ نص الـ مثقلة سنابله بـ الضجيج والـ مطر .




الأستاذ سعد
العبث هو أن نحتسي كوباً بهدوء ثم نبدأ بسرد الأيام و القصص ، ليس الجنون هو الكفيل بما هنا و إنما
بعضاً من تفاصيل الواقع و هجر التصديق .. لذلك يكون القلم هو المتحرك الأساسي ..

شكراً لمرورك ..

تهاني سلطان
03-24-2012, 02:48 AM

السديم ... ويتوقف الكلام !



شكراً لك ،