المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَميمِيةٌ مُفْرَطَة !


فرحَة النجدي
04-10-2011, 11:09 PM
حَميمِيةٌ مُفْرَطَة !



http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f95469657e.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f95469657e.jpg)


إنْ كنتُ لا أُشبهك ، قلْ لي بِربك كيفَ لكَ أنْ تُشبهَني !



حينَما قررتُ يوماً أَن أُفسحَ في قَلبي لِحبك لم أَضعْ في حُسباني المَكاسب و الخَسائر التي قد أَجنيها مِن الحُب . قَبِلْتُك كـَ هِبةِ قدرٍ عظيمةٍ وَ أوصدتُ عليها أبوابَ قلبي ، و كنتُ فرحَةً بِكَ كـَ فرحةِ الأُمِ بِوليدها ، وَ لا يزالُ هذا الحبُ يتعاظمُ تعلقاً بقلبي يوماً بعد يومٍ حتى بعدَ أَنْ كُتبَ عَلينا الفِراق و كُسِرَتْ بِه أَقفالُ قَلبي . حَتى يومي هذا ، لا عِلمَ لي كيفَ يجيءُ الحنينُ وَ لا عَلى أَيِّ صورةٍ قَد يأتي ، لا زِلتُ لا أَعلمُ لهُ وَجهاً حَقيقياً ، فَفي كُلِ مَرةٍ يُباغِتُني بِوجهٍ لا أَعرفُهُ وَ لا سابِقَةَ لي بِه ، فَمرةً لهُ وجهُ مدينة ، وَ أُخرى ترنيمةٌ عذبةٌ أصيلة ، وَ مرةً لهُ دفءُ شمسُ الصَباحِ وَ أُخرى لهَ رائحةُ المَطرِ وَ بردِه .
إنَّ الحُب الذي أُكنه لكَ في صَدري يا بدْري ليسَ كَحبِ الأَساطيرِ وَ لا كَحُبِ أَيامِنا هذِه , فَلا حُب الأَساطيرِ عَفيف وَ لا حُب هذهِ الأَيام يتسمُ بِالطُهر و النزاهة . حُبي لكَ شفافٌ لم يَكْتسب لوناً بَعْدُ وَ لم يترتب فيَّ بعد . حُبي لكَ أنتَ لا يزالُ كما هو بذرةً أُخبِؤها في تُربةِ قَلبي بانتظارِ أن تجيء إليَّ منْ جديدٍ وَ تسقيها وَ تأْخُذ بيدِها نُمواً نَحو النور . كُنت أَستطيعُ إنباتَها فيَّ نباتاً حسناً نعم و جعلها تبلغُ من الكبرِ عِتياً كَأَنا وَ لكِنها حَتما لنْ تَبقى حَسنةً حَتى تَجيء ، لذا آثرتُ أَنْ أُبقيها حَتى مجيئكَ لتحيلها بنفسكَ لحياةٍ أُخرى تستمدُ بقاءَها من ديمومةِ بقائكَ إِلى جانبها . إنَّ بذرةَ الحُب التي لا تزالُ مَخبوءةً لكَ في صَدري لا تزالُ هُلاميةٍ في داخلي بِلا شكلٍ كما تركتَها و لكِنها حتماً لا مُكون لها حَتى الآن سِوى السُمو و لا شيءَ آخر !
هلْ قُلت قبلاً له وجهُ مدينة .؟!! آهٍ منكِ يا مدينة ، تحرضينَ القلبَ على الثورةِ حنيناً و اشتياقاً و دموعاً .. أنتِ يا مدينة تثيرينَ الرُعب في نفسي بِالقدر الذي تصوبينَ بهِ قلبي بسهامِ حميميتك المُفرطة !
يا ربْ ! تقاربُ الأبنية و عِتقها ، انسجامُ الأرصفةِ و الشوارعِ المُهترئَة ، إِلتصاقُ الأَتربةِ بأرجلِ العابرين عليها ، رائحةُ الريحانِ الذي تعبقُ بهِ المدينة ، أشجارُ النخيلِ الشامِخة ، و المنازلُ و المرافق المُشيدةِ على المرتفعاتِ التي تُشعرني و كَأني لستُ في وَطني البَحْرين ! وَ قلعةُ سلمان بن أحمد الفاتح ، هذهِ القلعَة التي لم أطأ أرضَها مُذ كُنتُ في السادِسةِ مِن عُمري و ها أَنا أَراها من جديدٍ بعدَ الترميم ، لِمَ لَمْ أَشعُر بشيءٍ حينما رأيتها ؟ تُرى هل الإنسانُ بطبعهِ يفقدُ الحميميةَ تجاهَ الأشياءش التي يُجَمَلُ وجهها و تُقَنْعُ بما لا يناسبها ؟! أَفَقَدْتُ الحميميةَ تجاهَها حقاً .؟! لطالما حكتْ هذهِ القلاعُ في وطني تاريخَ شعبٍ مُناضلٍ حرٍ بطل ! وِطني الأِبي ، المَزيجُ من كلِّ الألوانِ التي تعكسِ بياضهُ و بياضَ قلوبِ أَهله . و مِقْبرة الحنينية ! تِلك الأرضُ التي ضمتْ رُفات راشد ، تلك التي همستُ لها باكيةً أنْ احتضنيهِ بِحبٍ يوم أَن أَودَعْنا راشد الأرضَ و حثونا عليهِ التُراب . أنتِ يا مدينة ، أشعرتِني بِالدفءِ و القربِ و لربما كانَ راشد هو الرابطُ الذي غَرسَ في نفسي حميمية ًمُفرطة تجاهكِ فرأيتُكِ عَروساً بِتضاريسَ جميلةٍ و وجهٍ متوردٍ و إن كنتِ شاحِبة !


لا تأمنوا جانبَ الحَنين ، و لا تركنوا لَه ، فالحنينُ يجيءُ بغتةً و لا يُغادِرُنا إِلَا وَ قَد إستلَ شيئاً من شِغَّافِ القَلبِ مَعَه !


قابلٌ للنقد حتماً :34: !

صالح الحريري
04-10-2011, 11:51 PM
لا تأمنوا جانبَ الحَنين ، و لا تركنوا لَه ، فالحنينُ يجيءُ بغتةً و لا يُغادِرُنا إِلَا وَ قَد إستلَ شيئاً من شِغَّافِ القَلبِ مَعَه !



[/align]

لن نلوم إلا بخل صوامع حرفكِ يا فرحة ...
فالحنين هنا لا يشبه إلا حصاد تحمله قافلة تتجه نحو الفرح ...!


دمت مشرقة كما أنتِ ..:)

بَين
04-11-2011, 10:24 PM
أن تتواطأ المدن ضدنا في نوبات الحنين المباغته ذلك مالا يقدر القلب والروح على مقاومة سطوته ..
لأننا حينها ندرك أننا أصبحنا من العابرين الأموات على هذه الحياة ..





هنا اِبتلت عروقي بكم هائل من الحنين / وعشقت قلمك يا فرحة ..!

حياه
04-11-2011, 11:48 PM
..

يا فرح ، صوتك يملؤه المَاء
وبكفك ماء وبالأخرى أيضا ماء
وفي فمك مخاض يملؤه ايمان يا مفرطة بالجمال ..
نصك جميل وترابك الطاهر الذي حضن راشد
ينبت وفاء كابنة مثلك لن يـكون .
رائـعة الجمال وغدقة كما عهدتك ،
أحبك .

راكان العنزي
04-12-2011, 12:13 AM
حَتى يومي هذا ، لا عِلمَ لي كيفَ يجيءُ الحنينُ وَ لا عَلى أَيِّ صورةٍ قَد يأتي ، لا زِلتُ لا أَعلمُ لهُ وَجهاً حَقيقياً ،

[/align]



ولا أنا ي فرحة ,
ولذا , نحن ننتظر الصباح دوما ,
لعل حنينا تصاحبه ابتسامة يستيقظ مرة , ونأخذ بيده حيث لا نعود ..


شكرا كثيرا

إغفاءة حلم
04-12-2011, 02:50 AM
الأرواح التي تسكننا هي من تجعل حفنة التراب وطناً
هي من تجعل البيوت حقلاً ينبت فيه الحب
وتجعل الأوقات ماءاً يهرب من بين أصابع عمرنا دون أن نشعر به
فيقتلنا الحنين عطشاً لهم إذا ماعاد الوطن بعدهم حفنة تراب
والمنازل قطع طوب والاوقات عقارب تلسع

جميلة يافرحة
وقريبة من القلب في كل حرفٍ تزرعيه في أعيننا :icon20:

عائشه المعمري
04-12-2011, 11:28 AM
أهلا بكِ يا فرحة وبما تكتبين ,,
كم أشتاق إلى أن أتواجد في نصوصكِ بعمق ..

دائماً ما تكون نصوصك شفيفة ، قريبة من روح القارىء التي تشغف لنهاية ما
قد تكون مُشرعة على كثير من الحنين والأماني والأحلام ..


لغة نصكِ : بسيطة ، قد تُغيب الحس النثري في مقاطع ،
لربما استرسالك في الكتابة ما يدعو لذلك ،

لا أقول بأن ما تكتبين يحتاج إلى تكثيف ، ولكن
يحتاج إلى إضفاء التماعات تجعل النص يبرق في ذهن القارىء ،
ويصبغه بالكثير من الدهشة ..

أما بالنسبة لـ وحدة الفكرة وإرتباطها بالعنوان ،
أجد أن العنوان يقترب إلى كل الأفكار التي طُرحت في ثنايا النص
ولكن تشبعت الأفكار إلى أن أخذت منحى أخر
قد يغيب الفكرة الأولى التي افتتح النص بها .


اعذري لي هذه الثرثرة ..
ولأنني أحبكِ ، وأحب قلمكِ ، وجدتني قريبة إليه كثيراً ..

شُكراً لأنكِ هُنا

دلال الماجد
04-13-2011, 09:05 PM
..




صديقتي ..

هاهنا كنت كما أعرفك ..
سطع دفء قلبك وبياض سريرتك على حرفك فأنار النص بضوء الجمال ..


سلمت تلك البنان ..

حصه العامري
04-14-2011, 04:42 PM
.
.

مغمورةٌ بإستياءٍ مُتورد في ذاكِرة المُدنْ الغيبية
مُدننا الأولى رَحلت, وحميميتنا المُفرطة تنهالُ على أواخر النبضات
ياليلتكِ يافرحة .. نُواحٌ وحنينٌ تالف .

نادرة عبدالحي
04-14-2011, 10:40 PM
قريبة منا يا فرحة وقريبة من النبض يا غالية
فالافكار النيرة تبقى كالسنديان بل كمحبة لا يمكن ان تأخذ بالنقصان
ألا وهي محبة الوطن
فدمتي لثرى انجبكِ

فرحَة النجدي
04-26-2011, 06:11 PM
لن نلوم إلا بخل صوامع حرفكِ يا فرحة ...
فالحنين هنا لا يشبه إلا حصاد تحمله قافلة تتجه نحو الفرح ...!


دمت مشرقة كما أنتِ ..:)


بل شحيحة و مشتتة يا صالح :o

ممتنة لك أستاذي ،:34:

فرحَة النجدي
04-26-2011, 11:48 PM
أن تتواطأ المدن ضدنا في نوبات الحنين المباغته ذلك مالا يقدر القلب والروح على مقاومة سطوته ..
لأننا حينها ندرك أننا أصبحنا من العابرين الأموات على هذه الحياة ..





هنا اِبتلت عروقي بكم هائل من الحنين / وعشقت قلمك يا فرحة ..!


العابرين الأموات !
نعم الحنين يفعل بنا أكثر من ذلك ..

عروس السماء ،
غصن تقدير مخضرٍ حط عليه طير امتنان :34:

سعد المغري
04-28-2011, 08:46 AM
..
فرحة الـ نجدي .
حميمة حنينة مربكة كـ ارتكابة الـ مطر .
روحكِ شفافة ومنجلية في نصوصكِ نحصد منكِ حين قراءة ..
الـ جمال .
وردة لـ روحك

صبا الكادي
04-28-2011, 01:36 PM
فرحة والحنين والحميمية...

كثيرٌ على قلبي اليوم..

دوماً دافئة أنتِ

سلمت وسلم قلبك يا حبيبه

فرحَة النجدي
05-08-2011, 12:12 AM
..

يا فرح ، صوتك يملؤه المَاء
وبكفك ماء وبالأخرى أيضا ماء
وفي فمك مخاض يملؤه ايمان يا مفرطة بالجمال ..
نصك جميل وترابك الطاهر الذي حضن راشد
ينبت وفاء كابنة مثلك لن يـكون .
رائـعة الجمال وغدقة كما عهدتك ،
أحبك .


حياه ،
صدقيني وقفت طويلاً على تعقيبك هذا ،
و لا أعلم ما أكتب ..
الوفاء حكاية أخرى تعذبني يا صديقتي لو تعلمين .
رحم الله راشد .

أحبك الله يا حياه ،
ممتنة لك كامتناني لوجه الصباح و المدينة يومذاك .

:34:

رَوْضٌ
05-12-2011, 08:48 PM
تَنْطَلِقُ شَهْقَةٌ مَا بَيِّنَ حُنْجرَةِ اَلْعُمقِ وَرِئَةِ اَلْإِحْتِضَان

!







اَلْفَرح
تَتَمَرَدِّيِنَ عَلْىَ أَمْواجِ اَلْدِمَاءِ
كَمُهْرَةٌ تَصْهَل بِ لُغَةِ اَلْسَمَّاءِ

يَا كِبْرِيَاء :icon20:

فرحَة النجدي
05-24-2011, 12:06 AM
ولا أنا ي فرحة ,
ولذا , نحن ننتظر الصباح دوما ,
لعل حنينا تصاحبه ابتسامة يستيقظ مرة , ونأخذ بيده حيث لا نعود ..


شكرا كثيرا




صدقت ، و ما أشد الصباحات على القلب
تلك التي تأتي بمعية الحنين !






شكرا لك يا راكان :34:

همس الحنين
05-24-2011, 06:31 PM
دائماً ما يدفعني الشوق لحرفك للارتواء منه ولا ارتوي
ككل نصوصك يدفعني حنينك للبكاء
أعدتني لسنوات ماضية
للحظة ميلاد الحزن

كنت شفافة وعذبة

لاحق لي بنقدك فأنت بالنسبة لي شيء غير قابل للنقد
أترك النقد لمن يملك حق النقد
محبتي ياعذبة

فرحَة النجدي
05-29-2011, 10:04 PM
الأرواح التي تسكننا هي من تجعل حفنة التراب وطناً
هي من تجعل البيوت حقلاً ينبت فيه الحب
وتجعل الأوقات ماءاً يهرب من بين أصابع عمرنا دون أن نشعر به
فيقتلنا الحنين عطشاً لهم إذا ماعاد الوطن بعدهم حفنة تراب
والمنازل قطع طوب والاوقات عقارب تلسع

جميلة يافرحة
وقريبة من القلب في كل حرفٍ تزرعيه في أعيننا :icon20:


إي و الله إي و الله يا إغفاءة !
أصبتها .

عناقيد عنب يا إغفاءة :34:

فرحَة النجدي
06-06-2011, 06:24 AM
أهلا بكِ يا فرحة وبما تكتبين ,,
كم أشتاق إلى أن أتواجد في نصوصكِ بعمق ..

دائماً ما تكون نصوصك شفيفة ، قريبة من روح القارىء التي تشغف لنهاية ما
قد تكون مُشرعة على كثير من الحنين والأماني والأحلام ..


لغة نصكِ : بسيطة ، قد تُغيب الحس النثري في مقاطع ،
لربما استرسالك في الكتابة ما يدعو لذلك ،

لا أقول بأن ما تكتبين يحتاج إلى تكثيف ، ولكن
يحتاج إلى إضفاء التماعات تجعل النص يبرق في ذهن القارىء ،
ويصبغه بالكثير من الدهشة ..

أما بالنسبة لـ وحدة الفكرة وإرتباطها بالعنوان ،
أجد أن العنوان يقترب إلى كل الأفكار التي طُرحت في ثنايا النص
ولكن تشبعت الأفكار إلى أن أخذت منحى أخر
قد يغيب الفكرة الأولى التي افتتح النص بها .


اعذري لي هذه الثرثرة ..
ولأنني أحبكِ ، وأحب قلمكِ ، وجدتني قريبة إليه كثيراً ..

شُكراً لأنكِ هُنا




أحبك الله يا صديقتي ،
ممتنة لكرمك يا عائشة ،:icon20:

فرحَة النجدي
06-06-2011, 06:26 AM
..




صديقتي ..

هاهنا كنت كما أعرفك ..
سطع دفء قلبك وبياض سريرتك على حرفك فأنار النص بضوء الجمال ..


سلمت تلك البنان ..

لا تفرطي في ذلك علناً يا دلال ،
أخشى علينا من عينٍ ما !
و من شر حاسد إذا حسد :o


شكراً عظيمة ،:34:

عبدالرحيم فرغلي
06-06-2011, 12:55 PM
هل أتيت متأخرا ؟ معذرة إليك .. فهكذا حياتي .. دوما اكتشف الجمال متأخرا
رايتك قد سمحت بالنقد لنصك .. وهذه سمة الاقوياء .. والكرماء مع أنفسهم والآخرين .

مررت سريعا على التعليقات .. فأنا أود التعلم منهم .. فوقعت قراءتي على تعليق الفاضلة عائشة المعمري ..
استطيع أن أقول هي الوحيدة التي نقدت النص .. بكلام يدل على عمق قراءتها .. وسعة اطلاعها وإحساسها بالنص الأدبي ..
وأتفق معها في السرد المقالي الذي رافق بعض مقاطع النص ..

شعرت وكأني قرأت نصين .. أحدهما عن الحبيب الذي غاب والحنين إليه وسمو العاطفة وعفتها
ونص آخر عن البحرين والقلعة .. ، هناك إنفصال في ذهني كقارئ عن جمع النصين في فكرة واحدة .
وأيضا وأعذري بلادة ذهني .. الرابط بين قولك إن كنت لا اشبهك .. ( العبارة بالأحمر ) والنص .

بس كفاية كده .. خايف تقولي .. دا ما صدق .. ولعلي وسامحيني أتجرأ هنا .. حتى استفزك لتتجرأي على نصوصي http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon7.gif واستفيد شوية من أدبك ورفعته ..

ألف تحية وتقدير

م.رضوان السباعي
06-26-2011, 10:48 AM
فرحة النجدي

يا سنبلة الضوء في شاسعات الروح التي تحتويك ..

حميمية الاياب ولحن يعزف ترنيماته الباقية على مشارف الغياب الذي ستوارى حتما" ذات قدر ..

وربما الحنين هو هو حصاد الحياة ذات شوق جارف يستوطن القلب الظامئ للأحباب ..

خالص الود ..

رُوح
06-26-2011, 06:18 PM
مرحبا فرحة ..
بداية أود الإشارة إلى إحسان توظيفك للمدخل و الخاتمة بجملتين منفصلتين ، فيهما من تركيز الفكرة الشيء الكثير

بينما قد لفت انتباهي أيضا انقسام داخلي تخلل كلّ نصّك ..
في الفقرة الأولى تتحدثين عن الحب في بداياته والفقد له ثم الحنين إليه وأخيرا : ترقب عودته !
هي تقريبا كلّ التقلبات التي قد نعيشها خلال إحساسنا بالحب ، وإن كنت أكاد أجزم أنّك تتحدثين عن نوع آخر من الحب ..
بالمناسبة : أحسست بأنّك تحافظين على ( تعويم ) الحديث و العبارات والجمل و الأحاسيس ، لم تخصصي أيا منها ، و لم تغلفها أي طابع خاص .. هل ذلك لأنّك تتحدثين عن حب كبير لشيء ما .. أم لأنّك لا تستطيعين التعبير والخوض في خصوصية ما تحسين به ؟!
شخصيا ، أعتقد أنّ النص كان ليكون أكثر عمقا و أعمق إحساسا و أقوى بانطباعه الذي يخلّفه في ذهن القارئ إن أحس القارئ بأنّ الكاتب يأتمنه على بعض أسراره و يبوح له فيها من خلال كلماته الشفيفة ، وأنتِ يا فرحتنا حرمتنا مشاركتك كلّ ذلك ، واتشحت بالتعميم .


في النصف الآخر من النص ، يتبخر الإحساس ، ويذوب الحب ، و تستغرقين جدا في الوصف
المشكلة كانت بأنك عدت للتعميم و عرّفت المدينة لنا نحن القراء بأكثر معالمها وضوحا ، الجميع يعرف مدينتك بالشكل أعلاه ، كنا نرغب لو نراها بعيونكِ أنتِ ، أن نحس بها بقلبكِ أنتِ ، بصغار تفاصيلها التي تحبين .. حتى لو أردت توضيح اختلافها لنا ، كان علينا أن نرى اختلافها بالنسبة لكِ أنت ..

ثم انتقلت لطرح الأسئلة كي توظفي فكرة النص فيها ، لا أنكر أنها كانت جيدة جدا وأضافت قليلا من الحيوية للنص كي يخمن القارئ إجاباتٍ فلسفية تقوده في متاهة من الحنين و التأمل نحو كلّ الأشياء التي نحبها و تتغير علينا ..


"لا تأمنوا جانبَ الحَنين ، و لا تركنوا لَه ، فالحنينُ يجيءُ بغتةً و لا يُغادِرُنا إِلَا وَ قَد إستلَ شيئاً من شِغَّافِ القَلبِ مَعَه ! "

هذه الجملة رائعة .. رائعة بحق
إنما ( استل ) تكتب بهمزة الوصل يا رفيقة ..



فرحة : لن أعتذر و لن أطلب منك تقبل ما كتبت ، لأنني أعلم حتما أنّكِ تفعلين ..

كوني بخير يا رفيقة ..

فرحَة النجدي
07-06-2011, 11:46 PM
.
.

مغمورةٌ بإستياءٍ مُتورد في ذاكِرة المُدنْ الغيبية
مُدننا الأولى رَحلت, وحميميتنا المُفرطة تنهالُ على أواخر النبضات
ياليلتكِ يافرحة .. نُواحٌ وحنينٌ تالف .



بل الحنين أوابٌ مُتجذر ،
و القلب لشدة يقظته قلق / متوتر / مُنهك !


كـ بسمةٍ على شفة الصباح يا حصة،
شكرا لكِ :icon20: !

فرحَة النجدي
07-06-2011, 11:49 PM
قريبة منا يا فرحة وقريبة من النبض يا غالية
فالافكار النيرة تبقى كالسنديان بل كمحبة لا يمكن ان تأخذ بالنقصان
ألا وهي محبة الوطن
فدمتي لثرى انجبكِ


نادرة ،

قُبلة على جبين قلمك :icon20:

عُلا
07-07-2011, 01:04 AM
ذاك الحبّ
لا يزرعُ فينا إلاّ الطهـر
و إن كتبَ عليهِ الفرقـة
يبقى حاملا لـِ سمو أرواحنا
يهدينا في كلّ هبّةِ حنين تفاصيلَ أبهـى


مُضيءٌ حرفك كـَ النور
و لنا أن نفرح كـَ فرحة
لأنّها بيننـا تبثّ المشاعر النقيّة

شكرا لكِ

فرحَة النجدي
07-15-2011, 03:11 PM
..
فرحة الـ نجدي .
حميمة حنينة مربكة كـ ارتكابة الـ مطر .
روحكِ شفافة ومنجلية في نصوصكِ نحصد منكِ حين قراءة ..
الـ جمال .
وردة لـ روحك





سلمتَ يا سعد ،
شكرا جميلاً .

فرحَة النجدي
07-15-2011, 03:12 PM
فرحة والحنين والحميمية...

كثيرٌ على قلبي اليوم..

دوماً دافئة أنتِ

سلمت وسلم قلبك يا حبيبه




سلمك الله يا صبا ،
ممتنة لحضورك اللامنقطع الذي أحب !

:34:

فرحَة النجدي
07-15-2011, 03:18 PM
تَنْطَلِقُ شَهْقَةٌ مَا بَيِّنَ حُنْجرَةِ اَلْعُمقِ وَرِئَةِ اَلْإِحْتِضَان

!







اَلْفَرح
تَتَمَرَدِّيِنَ عَلْىَ أَمْواجِ اَلْدِمَاءِ
كَمُهْرَةٌ تَصْهَل بِ لُغَةِ اَلْسَمَّاءِ

يَا كِبْرِيَاء :icon20:









يا روض ، كثيرة أنتِ عليَّ يا أناي .
أين أذهب بإعاقتي منك و بأي وجهٍ أخبؤها كي لا تجلوها شمس عينك !


ممتنةٌ لريح الجنة الذي حضر معك ،
فأورد قلبي بساتين فرحتها !

فرحَة النجدي
07-28-2011, 11:32 PM
دائماً ما يدفعني الشوق لحرفك للارتواء منه ولا ارتوي
ككل نصوصك يدفعني حنينك للبكاء
أعدتني لسنوات ماضية
للحظة ميلاد الحزن

كنت شفافة وعذبة

لاحق لي بنقدك فأنت بالنسبة لي شيء غير قابل للنقد
أترك النقد لمن يملك حق النقد
محبتي ياعذبة


لحظة ميلاد الحزن ،
تذكرينها إذا يا همس .
و آه منها تلك اللحظة ،
لا زالت تعاودني ذات تنفس للذاكرة
فتتنفس معها كل أوجاع الفقد و الحنين !


يا همس ،
قُبلة على جبينك المزهر بالحب و العطاء يا حبيبة القلب .
ممتنة لكِ .

فرحَة النجدي
07-28-2011, 11:42 PM
هل أتيت متأخرا ؟ معذرة إليك .. فهكذا حياتي .. دوما اكتشف الجمال متأخرا
رايتك قد سمحت بالنقد لنصك .. وهذه سمة الاقوياء .. والكرماء مع أنفسهم والآخرين .

مررت سريعا على التعليقات .. فأنا أود التعلم منهم .. فوقعت قراءتي على تعليق الفاضلة عائشة المعمري ..
استطيع أن أقول هي الوحيدة التي نقدت النص .. بكلام يدل على عمق قراءتها .. وسعة اطلاعها وإحساسها بالنص الأدبي ..
وأتفق معها في السرد المقالي الذي رافق بعض مقاطع النص ..

شعرت وكأني قرأت نصين .. أحدهما عن الحبيب الذي غاب والحنين إليه وسمو العاطفة وعفتها
ونص آخر عن البحرين والقلعة .. ، هناك إنفصال في ذهني كقارئ عن جمع النصين في فكرة واحدة .
وأيضا وأعذري بلادة ذهني .. الرابط بين قولك إن كنت لا اشبهك .. ( العبارة بالأحمر ) والنص .

بس كفاية كده .. خايف تقولي .. دا ما صدق .. ولعلي وسامحيني أتجرأ هنا .. حتى استفزك لتتجرأي على نصوصي http://www.ab33ad.com/vb/images/icons/icon7.gif واستفيد شوية من أدبك ورفعته ..

ألف تحية وتقدير

مرحبا بأستاذي عبدالرحيم ، و لك أن تنقد حتى لو لم أطلب أيها القدير
السرد المقالي لا أعلم له سببا و الله هو يأتي هكذا رُبما استرسالي كان سبباً في ذلك

في الفقرة الأولى قلت بأن الحنين له وجه مدينة ثم كان السؤال هل قلت وجه مدينة فكانت الفقرة الثانية .
ذاك أن قدم المدينة و عتقها كان مذكيا للحنين سيما و أنها حوت رفات راشد .

* إنْ كنتُ لا أُشبهك ، قلْ لي بِربك كيفَ لكَ أنْ تُشبهَني !

فهي أن الطرف الذي أعتقد بمشابهتي له لا يعتقد هو بذلك ، و لذلك كان السؤال إن كنت تقول بأنني لا أِبهك كيف لي أن أرى شبهي بك !
و ما الحنين إلا لشخص كان يشبهني يوماً بل كان أنا و كنت هو .

شكرا لك أيها القدير

فرحَة النجدي
07-28-2011, 11:48 PM
فرحة النجدي

يا سنبلة الضوء في شاسعات الروح التي تحتويك ..

حميمية الاياب ولحن يعزف ترنيماته الباقية على مشارف الغياب الذي ستوارى حتما" ذات قدر ..

وربما الحنين هو هو حصاد الحياة ذات شوق جارف يستوطن القلب الظامئ للأحباب ..

خالص الود ..



الحنين حصــاد الحياة المر العذب ،
نعم حصاد الحياة و الحب !


رضوان ،
فرحة بك كثيراً
شكرا لك .

* أسبغ الله عليك رضوانَه .

بدرية البدري
07-29-2011, 12:19 AM
فرحة النجدي ..
إنْ كنتُ لا أُشبهك ، قلْ لي بِربك كيفَ لكَ أنْ تُشبهَني !
هذهِ هي المفارقة عزيزتي !

لا تأمنوا جانبَ الحَنين ، و لا تركنوا لَه ، فالحنينُ يجيءُ بغتةً و لا يُغادِرُنا إِلَا وَ قَد إستلَ شيئاً من شِغَّافِ القَلبِ مَعَه !
هو الحنين ..
لا يعرف الرحمة أبداً ..
وانا أقرأُ لكِ أشعرُ أنني أقرأُ لكاتبة من الطراز الثقيل ..
ودي ..

فهد الرويلي
07-30-2011, 06:38 PM
من ها هنا
قد تحنجرت السموات وأرتفلت لحف البياض
ثرة ي فرحة وبواح قدسي خشيع للغاية
لروحكِ آي البصيرة

فرحَة النجدي
08-05-2011, 05:39 AM
مرحبا فرحة ..
..

أهلا بك يا عزيزتي

بينما قد لفت انتباهي أيضا انقسام داخلي تخلل كلّ نصّك ..
في الفقرة الأولى تتحدثين عن الحب في بداياته والفقد له ثم الحنين إليه وأخيرا : ترقب عودته !
هي تقريبا كلّ التقلبات التي قد نعيشها خلال إحساسنا بالحب ، وإن كنت أكاد أجزم أنّك تتحدثين عن نوع آخر من الحب ..
بالمناسبة : أحسست بأنّك تحافظين على ( تعويم ) الحديث و العبارات والجمل و الأحاسيس ، لم تخصصي أيا منها ، و لم تغلفها أي طابع خاص .. هل ذلك لأنّك تتحدثين عن حب كبير لشيء ما .. أم لأنّك لا تستطيعين التعبير والخوض في خصوصية ما تحسين به ؟!
شخصيا ، أعتقد أنّ النص كان ليكون أكثر عمقا و أعمق إحساسا و أقوى بانطباعه الذي يخلّفه في ذهن القارئ إن أحس القارئ بأنّ الكاتب يأتمنه على بعض أسراره و يبوح له فيها من خلال كلماته الشفيفة ، وأنتِ يا فرحتنا حرمتنا مشاركتك كلّ ذلك ، واتشحت بالتعميم .

وضحت اللبس هنا في ردي على أستاذي عبدالرحيم .

في النصف الآخر من النص ، يتبخر الإحساس ، ويذوب الحب ، و تستغرقين جدا في الوصف
المشكلة كانت بأنك عدت للتعميم و عرّفت المدينة لنا نحن القراء بأكثر معالمها وضوحا ، الجميع يعرف مدينتك بالشكل أعلاه ، كنا نرغب لو نراها بعيونكِ أنتِ ، أن نحس بها بقلبكِ أنتِ ، بصغار تفاصيلها التي تحبين .. حتى لو أردت توضيح اختلافها لنا ، كان علينا أن نرى اختلافها بالنسبة لكِ أنت ..

الحق أنني هكذا رأيتها يومها يا روح ،
فأنا لم أتجول في عمقها قبلاً .
دخلت القلعة في السادسة و هي تقع على أطرافها ،
و المرة الثانية يوم أن أودعنا مقبرتها راشد .
يومها لم أكن هناك لأراها بل لأملأ عيني برؤية من لن أستطيع رؤيته بعد ذلك اليوم ،
ما أحببتها يوماً إلا لأن جسدا أحبه أودع هناك ،
و لولا ذلك ما فعلت :o
لم تكن بمظهرها العام سوى مذكية للحنين في نفسي .

فرحة : لن أعتذر و لن أطلب منك تقبل ما كتبت ، لأنني أعلم حتما أنّكِ تفعلين ..

كوني بخير يا رفيقة


و ممتنة جداً لكِ يا روح ،
سعيدة بكِ كثيراً ..


:34:

فرحَة النجدي
08-05-2011, 05:48 AM
ذاك الحبّ
لا يزرعُ فينا إلاّ الطهـر
و إن كتبَ عليهِ الفرقـة
يبقى حاملا لـِ سمو أرواحنا
يهدينا في كلّ هبّةِ حنين تفاصيلَ أبهـى


مُضيءٌ حرفك كـَ النور
و لنا أن نفرح كـَ فرحة
لأنّها بيننـا تبثّ المشاعر النقيّة

شكرا لكِ



* طُهر !

لم أحمد الحب يوماً إلا لأنه أبقاني كما أنا ،
و إن شقيت به يا صديقتي .!


ممتنة بحجم السماء يا عُلا .

فرحَة النجدي
08-07-2011, 12:42 AM
فرحة النجدي ..

هذهِ هي المفارقة عزيزتي !


هو الحنين ..
لا يعرف الرحمة أبداً ..
وانا أقرأُ لكِ أشعرُ أنني أقرأُ لكاتبة من الطراز الثقيل ..
ودي ..


* وَرقة في مهب الريح !

بدرية ،
ممتنة لكِ يا صديقتي :34: .