المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : /.!؟./ " إبرة في كومة قش." /.!؟./


رمال
04-27-2011, 10:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







" رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا"






هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمال
04-27-2011, 10:34 AM
الحياة : إبرة في كومة قش !.

رمال
04-27-2011, 10:43 AM
تذكرتُ موقف سيدة في متجرا لبيع الإكسسوار ومواد التجميل تكاد الحالة أن تكون شبيهه بالحالات التي يكون فيها العقل مُتأكد وواثق
وجازم بأنه عالم ( عارف) بينما الحقيقة غير ذلك سأحكي الموقف وبعدها أعود للحديث:
دخلت سيدة للمتجر وإليكم الحوار الذي دار بينها وبين البائع ( المسكين !):
السيدة: أُريد مُزيلا للأظافر
البائع ( وهو يُريها مُزيل طلاء الأظافر ): تقصدين مُزيلا للمناكير.
السيدة: لا لا مُزيلا للأظافر.
البائع:لا يوجد مُزيلا للأظافر هو مُزيلا للمناكير.
السيدة: قلت مُزيلا للأظافر ...
وخرجت وهي تُتمتم!.

لا أعلم ما الذي دار في رأس البائع ربما يُفكر أنها لا تعرفه وسمعت به ولم تفهم عمله أو ماهيته
وربما غير ذلك لكني أُجزم أن تلك السيدة حين تستيقظ مِنْ تلك الحالة ستشعر بالذعر!
ألهذه الدرجة قد يصل بنا الحال أو قد يصل الحال بالعقل أن يتوه أو أن لا يستوعب؟
وكم موقف مر بنا أو كم كلمة وكم مسلك قمنا به ونحن في مثل تلك الحال أو شبيهتها؟.

أحيانا نقف في موقف يُجزم فيه العقل بالصحة أو الخطأ وبعد فترة قد تطول أو تقصر نستيقظ
على خلاف ذلك بل نتساءل أين كان عقلنا حينها!؟.

هل العقل يتوه؟
هل تَلَّتبس عليه الأمور؟.

رمال
04-27-2011, 11:08 AM
هل تتنكر الأماكن؟
هل تتخلى ؟
هل تُدير ظهرها؟

قصدت يوما الجامعة التي درست بها وطوال الليل وأنا أُعد ( سيناريو) اللقاء ومُصافحة كُل شيء المكان
السور المباني الكافتريا والمكتبة والمُصلى وبعض الوجوه المارة حتى الرصيف الذي يصل بين مبنى ومبنى
كُنت أنتظر اللحظة التي أُعيد فيها خطوات السنين الأربع فحتى الحجر والتُراب يتحدث ( معي !) غير أن كل ذلك
لم يحدث وما عشته ذاك الصباح خرج تماما مِنْ ( السيناريو) الذي رأيته بل تيقنته.

مِنْ اللحظة التي وطئت فيها قدمي بوابة الجامعة وأنا أتلمس تنكر المكان! وحينما دخلت إليها رأيتها تُدير ظهرها
وكأنها لا تعرفني وكأن تلك السنين الأربع لم تكن لطالما شعرت بالأمان داخلها ولطالما احتوت كل الظروف واحتوت
النفس كانت تعرفني تحتويني واليوم أراها تُدير ظهرها شعرت بأني منبوذة وأني غريبة في مكان غريب.

هل مرت عليكم هكذا تجربة ؟
وهل الأماكن مثلنا نحن البشر روابطها مؤقتة لظرف أو مصلحة أو مُدة وتنتهي؟
والاهم هل يحق لها ويحق للبشر أن يُديروا ظهورهم؟

رمال
04-27-2011, 11:42 AM
أفهم تماما أن التأثر حاصل ويحصل وأن لكل نفس بشرية طريقتها في عيش الحياة ولا خلاف في هذا
لكن ما لا أفهمه خاصة ونحن في زمن العلم والتقنيات والمعارف في زمن المدارس والجامعات هو أن
تنحدر الأخلاقيات ومِنْ مَنْ مِنْ آباء وأمهات! مِنْ مدارس على ضوء مُخرجاتها سَيُبنى مُجتمع كامل.

كانت الصغيرة تُحاول مستميتة تخبئة جسدها المكشوف بعد أن رمقتها مجموعة مِنْ عيون
النسوة وما إن انسحبت إلى مكان جلوس والدتها ظهر نصف السبب لان النصف الآخر مُعلَّق في ذِمة
والدها . كانت والدتها تلبس ذات الملابس الكاشفة فعرفت النسوة أن الصغيرة لا لوم عليها فإن كانت والدتها
تلبس هكذا ملابس فحتما و ( عادي ) جدا أن لا تشعر بخطب ما حين تخرج لجمع مِنْ الناس وهي عارية
إلا مِنْ القليل هذا غير أنها ستخرج للشارع بهذه الحال.

إن تحدثت عن النصف الآخر مِنْ السبب وهو والدها فلا أعلم بأي حال كان حينما رأى ابنته وقبلها
والدتها تخرج بشكل لا يُراعي حُرمة الجسد ولا حُرمة عيون الآخرين. فالحرية لها سقف تقف عنده
حيث يوجد الآخر.

كما قلت في بداية الحديث نحن في زمن العلم والمعرفة في زمن النور في زمن مضى حيث
كان التعليم قليل أو نادر أو حيث لم يصل إلى القرى والهجر لن استغرب أن أرى مثل تلك المسالك
لكن بعد أن انتشر العلم والذي هو باب لمعرفة ديننا ومعرفة كيف نحترم النفس ونحترم الجسد ونحترم العقل
أرى أن مِنْ الغرابة أن أُشاهد مثل تلك الصغيرة وأمها.فالثقافة والمعرفة والعلم والتطور والتقدم الحضارة بصفة
عامة تعني المزيد مِنْ احترام العقل والنفس والجسد وتقديرهم ولا تعني الانحطاط في المسالك
والتعايش.

السؤال الآن:
الفطرة هي ( ماسكة ) زِمام النفوس
ما الذي أذهب الفطرة هُنا؟

رمال
04-28-2011, 06:08 AM
أنا بخير
هذا الجواب المُعلّب والذي ( نبت) على طرف الألسنة وأينع هو الحاضر المُسَّكت
لكن هل صحيح أننا بخير؟ أو هل صحيح أننا دوما بخير حينما نقولها؟
ولما لا نقول الواقع ؟
هل يحتاج واقعنا ودوما إلى قِنَاع حتى لِمَنْ هم قريبين مِنْا؟.

مُشكلة إحدى الأمهات الكريمات أن ولدها لا يتحدث وهي أم وطبعا تتلمس
إن حدث خطب ما أو حتى إن أوشك على الحدوث لكن الشاب الصغير لا يتحدث
لا يُعبر لا يُفضفض!.

السؤال الآن: كيف ينتظر مِنْا الآخرون أن نتحدث أو أن ( نقتلع) الجواب المُعلَّب
الذي ( نبت) على طرف الألسنة وهم لم يفعلوا!؟.

رمال
04-28-2011, 07:06 AM
لست مع استغفال الناس ولست مع استعبادهم ولست مع مُسايرتهم
أنا ببساطة تامة مع الحديث وجها لوجه! الحديث كما هو لا كما ينبغي أن يُقال
أو كما تظن النفوس أنه هكذا ينبغي أن تُقال.مع التحدث عن الواقع كما هو لان لا شيء
سَيُسهل المُجريات ولا شيء سيجعل وقعها على النفس أخف وأسرع مرورا.

الواقع المُر عليه أن يكون كذلك والواقع الطيب عليه أن يكون كذلك هذه
حقيقته وهذه فطرته وكينونته.

النضج لا يأتي هكذا لا يتسرب إلينا مع نسمات الهواء لا يتسرب إلينا
مع قطرات المطر المُتساقط مِنْ السماء.

أن تنضج هذا يعني أن تعيش الحياة كما هي!.

أن تنضج يعني أن تتعايش مع واقعك كما هو أن تعيش كل خطوة فيه
وأن تصل إلى كل مُفترق.

أنت ناضج يعني أنت امتلكت الخبرة والتجربة تعايشت مع الحياة
ولم تركض إلى ستارة ما تقبع خلف ذاك الجدار!.

الجواب الآن :
* النضج مؤلم لكنه يَسَّتَحِقُ المُحاولة.
*لا دخل للنضج في العمر الزمني للنفس البشرية.

رمال
04-28-2011, 07:32 AM
لن أتحدث عن أبناء وبنات هذا الوطن ولن أتحدث عن ما فيهم وعن ما ينقصهم
فقط أردت الوقوف على حديث عابر لأحد هؤلاء الأبناء والبنات والذي كان نتاج
ما حولهم مِنْ أحداث.

مساكين!
نعم مساكين يظنون أن عندنا ملك وحاكم لا يعلمون أن عندنا والد
كلمته لا تنزل إلى الأرض.

نحتاج إلى نفس تقرأ بنضج! _ حتى القراءة تنضج ولا تنضج _
نحتاج إلى الكثير والكثير إن أردنا تفسير تلك العبارة البسيطة العميقة.

لن أقول: لم أُصفق لتلك العبارة ولا لقائلها أو قائليها فقد صفقت صفقت كثيرا
لان أبناء وبنات الوطن يملكون هذا النضج الذي استطاع أن يحتويهم أن يُكيَّف
مشاعرهم وبتالي مسالكهم.

وإن أردنا أن نتخذ العبرة مِنْ مُجريات الأحداث ومِنْ التاريخ بصفة عامة ومِنْ تاريخ
أحوال العالم والناس حولهم بصفة خاصة فعلينا أن نقف عند تلك العِبارة ونقرأها بنضج
علينا أن نُعزز ما تتضمنه أن نوثق ما جاء فيها باختصار علينا أن نُربي أفراد المُجتمع بدءا
مِنْ لُبنتهم الأولى ( الأسرة ) على أن: الوطن ليس مجالا للمساومة ولا مجالا للخيار وأن أولياء
الأمر طاعتهم في غير معصية الله ليست مُفصَّلة ومُقاسه على ما نُريد وما نطمح إليه. علينا أن
نُربيهم على أن احترام أولياء الأمر مِنْ احترام أنفسهم مِنْ احترام بيتهم مِنْ احترام وطنهم.

رمال
04-28-2011, 07:45 AM
قبل أن أخرج الآن سأترككم وأترك نفسي مع:
ما نظرتكم إلى الزواج؟
هل هو سكن وذُرية تدخرونها لمستقبل ضعفكم كهولتكم؟
أم هو سكن آمنا ( تُعشش) فيه الطمأنينة والاستقرار النفسي بغض النظر
عن رزق الذُرية إن قدره الله لكم وإن لم يُقدرها؟.

لي عودة بإذن الله تعالى للحديث.

رمال
05-04-2011, 05:05 PM
لا يوجد مثال يُضرب عن الرحمة والثقة والأمان الاحتواء بشكل عام غير الأم لان النفس بين يديها
تعلم أنها بخير وأنها لن تُضر وحتى إن لم تستطع تقديم ( الحاجة) إلا أنها تُقدم الراحة وتغسل التعب.

( يقول أحد الآباء الكرام: نُردد دوما أن الأم لا أحد مثلها ولا حتى يُشبهها وأسمع كثيرا مِنْ مَنْ حولي
أن: الزوجة الثانية لا يمكن أن ( تَجَّبُر) يُتم الصغارلذا بعض الرجال لا يُفكر في الزواج بهدف تلبية
حاجة صغاره لأم ترعاهم وتحتويهم وإن فعل فهو يهدف إلى: امرأة تقوم على خدمتهم وتقديم أمورهم
اليومية ففي النهاية لا بد لهم مِنْ راعي يقوم على شؤونهم حتى إن لم يستطع الحلول مكان الأم.

حتى جاء اليوم الذي تبدل فيه حال تلك الأقاويل بالنسبة لي على الأقل فقد استيقظت في ذلك اليوم
على تحول بيتي الثاني إلى بيتا أول!! فصغاري الذين كانوا يأتون إلى بيتي الثاني في أيام الإجازات
أو في حال مرض أمهم باتوا يستوطنون البيت تحولت الغرف إلى غُرفٍ لهم وتبعثرت ( كاساتهم)
وأطعمتهم المُحببة في أرجاء المطبخ حتى أشيائهم الصغيرة والمُفضلة جاءت معهم كُل شيء كُل شيء
صارت لهم غُرفهم الخاصة في البيت الثاني وأسرتهم ودواليب ملابسهم وأغراضهم فصار بيتي الثاني
بيتا أولا بينما تحول البيت الأول إلى بيت ثاني خالي مِِنْهم. انتهى حديثه )

ما حصل في بيت ذاك الأب الكريم فطري وطبيعي فحينما تكون الأم كل شيء غير كونها أم سيلجأ الصغار
إلى أول أُم تُصافحهم ويتركون كل شيء.فالنفس البشرية تبحث عن مَنْ يحتويها مَنْ يقف معها حين
تحتاجه مَنْ يَمُد يده حين تتعثر وتسقط مَنْ يستيقظ مِنْ نومه ( مذعورا) لا ( ساخطا مُتبرم ) ويركض
إليها لِيُربت على أكتاف أوجاعها وبُكاءها وحاجاتها.

الجواب الآن:
لا شيء في هذه الحياة الفانية ثابت حتى الأم!!.

رمال
05-04-2011, 05:11 PM
هل صادفتم يوما حالة تكون فيها النفس في مثل:
أن يقول لك الطبيب: كُل مرة في الأسبوع على الأقل مأكولات بحرية.

وقبل أن تصل لهذا:
كُنت تأكل بالفعل المأكولات البحرية لكن حينما جاءت مِنْ الطبيب لم تعد لك رغبة
في مثل تلك المأكولات!.

هي حالة تُصاب فيها النفس وربما هي تجسيد واقعي يُدل على أن النفس البشرية لا تأتي
إن جئت لها بالأمر وهذا تلقائيا يوصلنا إلى ضرورة البحث عن طُرق أُخرى إن أردنا استدراجها
وجذبها لا تنفيرها وانصرافها.

رمال
05-13-2011, 01:56 AM
ما تعيشه وزارة الخدمة المدنية مِنْ واقع فاشل ومُتخبط وغير ناضج لا يُعطينا الضوء الأخضر حتى نصير إلى ما صارت إليه والقول مسؤولية
والكلمة ليست سهلة هينة حين ننطقها ويبدو أن الناس _ بعضهم فالتعميم غير صادق ولا عادل_ تناسوا هذا إن لم يكونوا غير مُدركين له !!
ما حصل يوم الأحد الماضي ما هو إلا دليل على انعدام النضج الاجتماعي والمسؤولية وقبلها انعدام نضج النفوس ذاتها رأينا الناس يقولون القول
ثم يتناقلونه ثم يُصدقونه ثم وبكل جُرأة يُطالبون بِه!! العجيب في الموضوع أنهم لم يأخذوه مِنْ مصدره الطبيعي أو لم يُكلفوا أنفسهم بالوقوف
على مصدره الطبيعي والذي لن يُكلف إلا ضغطة زر!.

التخبط الغير ناضج الصادر مِنْ النفوس وربما لعبت وسائل الإعلام المقروء والمواقع الإلكترونية دورها في إكمال السيناريو رغم أن التصرف
الحكيم أو المسئول والناضج أن تعمل تلك الوسائل والمواقع على إغلاق مثل تلك الأقاويل خاصة أنها لم تأتي مِنْ مصدرها فالناس تتصفح
وتبحث عن الأخبار المُتعلقة بالمفاضلة والترشيح مما زاد عدد النفوس المُتابعة والمُتأثرة حتى وصل الحال بوسيلة إعلامية أن تطرق باب
ديوان الخدمة للسؤال ! . وإن وضعنا حُسن النية هُنا سنقول أنها أرادت خدمة النفوس للوصول إلى الخبر ورغم هذا أرى أنها لم تُحسن التعامل
لان مُجرد مُسايرة النفوس دليل على عدم النضوج فالوقت أثمن مِنْ أن تتم إضاعته على تتبع أخبار مِنْ مصدر ( القول وتناقله ) هذا غير
أن في المُسايرة تعزيز لعدم الالتفات إلى مصادر المعلومات والحرص على أخذها مِنْه لا مِنْ ( القال والقيل !).فكان يكفي أن تتم الإشارة
إلى ما جاء في موقع الديون فهذا كفيل بإيقاف الأقاويل.

ما أعلمه أن موقع الخدمة المدنية الإلكتروني لم يذكر نشر أسماء بل المذكور وبصريح العبارة إجراء المُفاضلة. فبدل أن نترك الديوان
يقوم بواجبه أشغلناه بالإشاعات والأقاويل المُتناقلة.

نحتاج إلى نضج النفوس نحتاج إلى النضج الاجتماعي والمسؤولية قبل أن نُطالب بِنُضج الوزارات فالنجاح
والتقدم لا يأتي إلا بتكامل!.

رمال
05-15-2011, 11:22 AM
تُرى إن كتبنا لافتة على باب المنزل ( محضور دخول أكل المطاعم )!
كم ستبلغ حجم الخسائر للطرفين: للمنزل وللمطعم؟.

لم أتقبل في يوم فكرة طرق باب المطاعم لإحضار وجبةٌ ما وأستعجب فِعل _ بعض _ النفوس لذلك خاصة تلك
التي كلفها إعداد المطبخ وتجهيزه الكثير مِنْ المال وربما كل ذلك يؤدي إلى سؤال منطقي: ما وظيفة المطبخ
ذاك الجزء " المركزي " مِنْ البيت وما أهمية إعداده وتجهيزه بأحدث الأجهزة الكهربائية!؟.

أستعجب حقيقة مِنْ هذا السيناريو( عائلة تطلب في الصباح وجبة فطورها المكون مِنْ قطعة خبز محشوة بمكونات ما )
هل يَصَّعُب إعداد وجبة الفطور أم هو تكاسل أم بات هذا مِنْ مظاهر العصر ؟ ألا تستطيع ربة المنزل أن تدخل للمطبخ وتُجهز
بيدها ذاك الخبز ألا تستطيع إعداد وجبات أفراد أُسرتها بيدها ؟ وأليس في هذا مُراعاة أمانة النفوس وحفظ لها ؟ وأليس هذا
هو أصل الأمور وفطرتها؟.

أعود للسؤال أعلاه:
كم ستبلغ حجم الخسائر للطرفين: للمنزل وللمطعم؟ وهل سيبقى أفرد المنزل فيه إن علقنا مثل تلك اللافتة ؟
والأهم: ماذا سيفعل أصحاب المطاعم إن لم يطرق أبوابهم أحد؟.

فِعليا: إن أردنا القضاء على أي مظهر يُخرج مِنْ الفطرة أو المسالك الطبيعية فعلينا أن نُدير ظهورنا له.
والان: هلاَّ علقتم مثل تلك اللافتة على باب منزلكم ؟ مع ضرورة القول: أن أولياء أمر البيت هم مَنْ يملكون الحق
لذا مَنْ يعيشون معهم لا يملكون إلا الاحتجاج فقط أما " الحضر" فهذا ليس بيدهم !.

رمال
05-15-2011, 03:02 PM
ما جاء الحديث إلا بسبب ما نراه مِنْ واقع!
طُلاب المدارس والجامعات وحتى الموظفين يتوجهون إلى أبواب المطاعم لشراء وجبة الفطور خاصة
في أيام الاختبارات . صفوف المُسلمين المُنتظرين لوجبة الفول خاصة في شهر رمضان مع العلم
أن المطابخ حينها في كامل جاهزيتها بحق ألا تُثير صفوف النفوس الواقفة في انتظار طبق الفول
التساؤل : أين يذهب طعام المطبخ!؟. وحتى إن لم يكن في المطبخ طعام ألا يستطيع الفرد إعداد وجبة لنفسه !؟.

لما باتت المطاعم حاجة ؟
هل النساء اليوم ظللنا طريق واجباتهن وما يقع على كاهل أمانتهن ؟
أم أن الرجال اليوم أصابهم ( التشويش ) ! بحيث تركوا البيت لضمير! النساء إن كان حيا صلح البيت
وإن لم يكن لم يصلح أو أقله أحتوى على مسلك غير طبيعي كجلب الطعام مِنْ المطاعم دون حاجة
أو عُذر طبيعي \ منطقي مع أني لا أرى أي عُذر فإن كانت ربة المنزل مريضه أو عندها مهام ما
فباستطاعة فرد في لُبنتها أن يقوم بإعداد الطعام .

الفطرة والطبيعة هي المُحرك للنفس البشرية والطبيعي أن تقوم بإعداد وجباتها بيدها فما الذي أبدل الفطرة والمسلك
الطبيعي هُنا؟. إن سلكت النفوس ذلك المسلك في لُبنتها الأولى ( الأسرة ) ستكون قدوة أقلها لأفراد لُبنتها وإن كُانت
تعيش في لُبنة أهلها فتملك القدوة أيضا لكن لا تملك حضر المسالك .

بالنسبة للتباهي والترف والوجاهة بعض البيوت مطابخها كالصورة تَسر الناظرين لكن لا تُشبع ولا تُغني!.
نجد حتى الأجهزة والأدوات لم تُمس لأنها لم تُستعمل وتُستهلك . وهذا المرض مرض التباهي والترف أصاب
البيت كُله فنجد بيوت فارهه لكنها فقيرة مِنْ الجوهر الذي تحتويه أو الذي يُفترض أن تحتوي عليه اللبنة الأولى
في المُجتمع المُسلم.

المطبخ هو مركز اللُبنة الأولى وقلبها النابض هو أغنى جُزء مِنْ أجزاء البيت لا تُعد فيه الوجبات _ كما يُفترض _
فقط بل تُعد فيه روابط التقارب والتماسك وتُفتح فيه أبواب الحديث وأقرب صورة لذلك حينما يجتمع أفرادها حول
سُفرة الغداء بعد يوم الدراسة والعمل تُدار على مشارفها أحاديث و يوميات الصغار وحتى أولياء أمرهم .

لدينا ما يُسمى ( سوء الاستخدام ) أو وضع الأشياء في غير مواضعها فالخادمة على سبيل المثال
بُدلت وظيفتها وحُرفت وهذا يُمهد للسؤال :
ألا ترون أن طرق أبواب المطاعم مرض يجب الحديث عنه والتحذير مِنْه
كغيرها مِنْ الأمراض ؟.

رمال
05-19-2011, 11:02 PM
كيف نستطيع أن نقضي على المسالك السلبية أو على كُل ما فيه استغلال لنا كأفراد
وللمُجتمع والوطن ؟.

يتوقف هذا على الجانب الذي نختار أن نقف فيه ومعه! فبعض الأفراد حين يتعرضون
لاستغلال أو سرقة بمعنى أصح لا يقفون في الجانب الصحيح يختارون " التغاضي "
وتمشية الحال وإن فكروا قليلا سيرون أن ما حصل معهم قبل قليل سيتكرر وكثيرا
مع غيرهم مِنْ أفراد مُجتمعهم .

هذا الجانب الذي يختار بعض الأفراد الوقوف فيه يتكرر بصور مختلفة غير أن
لها ذات التأثير على المدى القريب والبعيد فنرى فرد بعد أن عاد مِنْ شراء احتياجاته
يجد بينها " جبنة " منتهية الصلاحية يضعها على " جنب " وبعد فترة يُلقيها دون
أن يُفكر أن في هذا المسلك وهذا الجانب الذي اختار أن يقف فيه قد أضر بنفسه
وأضر بأفراد مُجتمعه هذا غير أنه بعدم تحركه التحرك الصحيح سَيُشجع أمثال
تلك النفوس ويُعزز موقفهم الذي لا يُرضي الله .

والان:
ماذا إن وقعت تلك السلعة المُنتهية الصلاحية في يد طفلك ؟
ماذا إن وقعت عُلبة اللبن في يد امرأة عجوز لا تقرأ ؟.

رمال
05-23-2011, 10:28 AM
أحيانا قد نقع في أنانيه !
بيدنا أو ليست بيدنا إلا أن قرارنا لم يُخرجنا عنها فالقرارات
ليست دائما لها جانب صائب وصحيح!.

وربما " أصلح " ما نُقرره ونختاره هو أن نخرج بأقل
مقدار مِنْها أي: الأنانية.

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=27328

رمال
06-03-2011, 03:52 AM
ما الذي يجعل الرجل يتقي الله في محارمه وفي محارم الناس ؟
هذا السؤال طرحته إحدى النفوس تقول: والدي لا يتقي الله في محارمه فحين يأتي
الرجل باسطوانة الغاز يُدخله دون أن يتأكد مِنْ عدم مرورنا وإن طرق الباب طارق
يفتحه دون أن يُحذر الموجودين وحتى الرجل المسؤول عن نظافة البيت والسيارة
كل مَنْ يتعامل معهم والدي يعرفوننا مِنْ كثرة المواقف .

أذكر حين حضر أحد أصدقاءه فنادى عليه إن أدخل وصادف تواجدنا
في صالة المنزل !.

والدي لا يشرب الخمر ولا يأكل لحم الخنزير فلما ماتت الغيرة عنده
لما لا يحفظنا ونحن في دارنا طلبنا مِنْه وكثيرا أن يُعطينا خبر حين
حضور رجل غريب للبيت أو عامل ما إلا أنه يتعلل بالنسيان
و ( ما صار شي عادي !!) بحجة أنهم عمال أجانب !.

وهكذا تعامله مع محارم الناس فهو يستعجب حين لا تأتي جارته للسلام
عليه ( إلقاء السلام لا المُصافحات ) إن مرت أمام البيت وإن كان هو مَنْ يطرق بابهم
يستعجب إن لم تفتح له وتتحدث معه ويستعجب إن استرسل في الحديث حين
يتصل ببيت صديق له أو جار وأغلقت المرأة الهاتف.

لما والدي لا يغار ولا يتقي الله فينا ولا في محارم الناس؟.

مِنْ مروءة الرجل غيرته على محارمه وغض بصره وسمعه عن محارم الناس
لكن السؤال: كيف يصل الرجل إلى هذه المرحلة التي لا يُبالي فيها ؟ وما الذي
يجعل رجل آخر شديد الغيرة على محارمه فلا يُنزلها السوق ويتركها تتفاوض
مع البائع ولا يتركها مع السائق ولا يُعرضها للتكشف بشكل أو آخر ولا يسمح لها
باللباس العاري وغير ساتر وإن كانت بِصحبة النساء وفي مجالسهن.

ربما جوابا للسؤال الأسباب تتلخص في :
دين الرجل وتربيته فالصغير حين يَشُب على الأخلاق والدين سيشيب عليها
وربما أمثال والد تلك السائلة تربى في بيت تم التساهل فيه فحتى إن كان
الدين حاضر ستتغلب التربية عليه لذا على أولياء الأمر أن يُراعوا في
تربيتهم للصغار تطابق دينهم مع حياتهم المُعاشة فمثلا :
قد يرى الصغير و يَشُب على أن رجال عائلته تُجالس النساء في العائلة ولا يحدث الفصل بينهما
فهُنا دينه يقول له وتربيته تقول له عكس هذا فحتما سيحصل التشويش.

بقي أن أترك لكم ذات السؤال :
ما الذي يجعل الرجل يتقي الله في محارمه وفي محارم الناس ؟ .

رمال
06-05-2011, 07:19 PM
سأُحكي لكم عن فتاة وسأترك عمرها في آخر الحكاية
لغرضا ما ! هذه الفتاة تطلب مِنْ والدتها أن لا توقظها
إلا بعد الساعة (11) ليلا تنهض وتأكل ثم تدرس موادها
وتكتب واجباتها ثم تأخذ لها حمَّاما وبعدها تستعد للذهاب لمدرستها .

قبل أن أصل لمعرفة عمرها توقعت أنها في المرحلة الثانوية
أو الجامعة وصدقا وقفت على عدة قراءات حين عرفت أنها
صغيرة في الصف الثاني الابتدائي!.

والآن :
هل عرفتم لما تركت عمرها للنهاية لان ما تقوم به
قد نقبله مِنْ فتاة في الجامعة أو الثانوية لكن مِنْ طفلة صغيرة
لا نهارها نهار ولا ليلها ليل فهُنا نحتاج أن نتوقف لجملة مِنْ
القراءات !.

رمال
06-29-2011, 09:43 AM
إحدى الأمهات الكريمات تقول _ بعد حديث دار حول موضوع فقد واستدراج الصغار
وحول دور سيدات الحي وبتالي سيدات المُجتمع وأمهاته إزاء كثرة ظهور مثل هذه الحوادث _ :
المشكلة ليست في الإهمال فأنا مثلا حريصة جدا على صغاري في البيت أُراعي خطوات
السلامة في شراء الأثاث وتجهيز المطبخ وحفظ الأدوات الخطرة وسوائل التنظيف
والمواد المعقمة والمطهرة هذا غير وضع الحواجز على دورة المياه وباب المطبخ حتى نوعية
الألعاب وتأثيث غرف نومهم وأدواتهم وملابسهم والمواد التلفازية التي يُشاهدونها وعند خروجنا
مِنْ البيت أيضا أتبع وسائل ( عوَّدتهم ) عليها فابنتي الكبيرة تحفظ رقم جوال والدها وجوالي
وإخوتها الأصغر يحملون بطاقة في جيوبهم تحتوي على الرقم أيضا حريصة جدا على عدم
خروجهم مِنْ البيت إلا برفقتنا ومع هذا حدث وأن تعرضنا لحالة قلق وخوف بعد أن ابتعد ابني
الصغير دون أن ننتبه له علما أن الوقت بين وجوده وغيابة كان في ( طرفة عين) كان بجوارنا
ثم اختفى في تلك الطرفة وجدناه في قسم الألعاب والحمد لله أنه لم يخرج مِنْ المكان .

مِنْ حديث السيدة الكريمة ومِنْ أحاديث مُشابه نجد أن التوكل على الله و الأخذ بالأسباب
موجود ومراعاة سُبل السلامة في البيت وخارجه معمول بها غير أن ( طرفة العين )
كانت كفيلة بتسليمنا وتسليم الصغار إلى موقف قد لا ينتهي على خير وتتعرض الأسرة
إلى حالة خطر ما وهُنا علينا الوقوف على :
* ضرورة تأهيل البيت والمجتمع فلا نستطيع أن نطلب مِنْ الأسرة الاهتمام وحفظ
صغارها ونترك المُجتمع هي تستطيع احتواء الصغار في محيطها ( البيت) لكن
حين تخرج إلى محيط الشارع والمجتمع لن تستطيع وحدها التكفل بالحفظ والرعاية
. لذا مِنْ الضرورة أن نعي كأفراد هذا الحق ونُطالب المُجتمع بالقيام بواجبه اتجاهنا
. أيضا على الوالدين أن يعوا أهمية تواجدهم فلا يتكلوا على الإخوة الأكبر أو أبناء
العائلة أو الخدم هم أمانة وأداءها نُسأل عنه .

*إن تعودنا على طرق أمان وعودنا مُجتمعنا ( البيت / الحي / المجتمع ) عليها فإن
حالة مواجهة موقف كتلك المواقف ستكون في جهازية وسنكون على قدر مِنْ الاستعداد
بل وبإذن الله قد نخرج بنتائج إيجابية فسرعة التصرف ومعرفة خطواته عنصر هام في
حالة الفقد أو الإصابة .


بعض النقاط التي قد تحتوي حالات الفقد وتمنع ما تُبيته النفوس التي لا تتقي
الله في نفسها ولا في غيرها فأقول وبالله التوفيق:
1- ما يتعلق بأماكن التجمعات العائلية :
*تعليق بطاقة ( كتلك التي تُعلق على البضائع في بعض المحلات وإن مرت
البضاعة دون أن تُنزع مِنْها تُطلق إنذار ) المهم كل عائلة تدخل ومعها صغار
تُعلق واحده على الصغير ويستلمها رجل الأمن عند خروجهم نستطيع العمل بها
بطرق مُختلفة وكثيرة مِنْها على سبيل المثال : تسجيل اسم الوالد ثم تعليق البطاقات
على الصغار هُنا بإذن الله سنحد مِنْ حالات الخطف أو خروج الصغار وحدهم مِنْ المكان.

*بالنسبة لرجل الأمن وضع آلية واضحة لعملهم فماهية الوظيفة لا يقتصر على الوقوف
أمام البوابة وعزلها عن ما يجري أو سيجري . ثم مِنْ كلمة رجل أمن يعني هذا تقليده
لمهام حفظ أمن المكان فحتى وجودهم عند الدخول يُعطي اطمئنان وراحة لذا علينا تعزيز
دورهم والتأكد مِنْ فهمهم له قبل تولية.

أيضا ما يُلاحظ أن حتى الوظائف التي لها دورها وثُقلها كرجل الأمن وحارس المدرسة
وحارسات الأمن في الجامعات وغيرها مِنْ الوظائف التي لا تُعد وظيفة مِنْ باب
( الدوام والراتب) لأن لها كلمة الفصل في المواقف بل في تحجيمها والقضاء عليها
وحفظ مَنْ تتولى أمرهم نرى أن أفراد المُجتمع يتعاملون معها مِنْ باب ( دوام وراتب آخر
الشهر) حتى دون أن يعون دورهم وما يُفترض أن يقع عليهم.

وبصراحة لا أعلم أين مكمن ( التهميش) لمثل تلك الوظائف بل النظرة المُصغَّرة لها
بل حتى لِمَنْ يتولاها رغم أهمية الوظيفة وأهمية وثُقل دورها في المُجتمع.


2- الوالدين :
*وهم صمام أمان العائلة وإن أهملوا دورهم فلن تُفيد أدوار الآخرين وفي الحقيقة لا أدري
كيف يفكر بعض الناس خاصة الذين يخرجون مِنْ بيتهم بصحبة الصغار في أماكن
التجمعات الملاهي والمنتزهات الأسواق والمستشفيات وحتى في الحرم النبوي والمكي
أو المساجد ترى الصغار في كل مكان ووحدهم وكأنهم في بيتهم !.

ما اقصده هُنا الصغار أمانة وخارج البيت ليس مكان آمن لهم فلما نرى صغير يتجول
في السوبر ماركت وحده يتبضع ولما نرى صغير في دورة المياه لحديقة ما وحده ؟.

موقف واحد يدل على ضرورة إعادة تأهيل بعض النفوس: صغيرة لا تتجاوز الرابعة
أو الثالثة تتجه نحو المصعد في مُستشفى لوحدها طبعا راها رجل كان يتواجد لزيارة
أخته التي وضعت مولودها كان قد خرج في صالة الانتظار فناداها واتجه نحوها
فسارت إليه وجلست معه عرف أن أهلها سيفقدونها وسيأتون وبالفعل جاء شاب
يبحث عنها وراها مع الرجل سلم وضحك عليها وشكر وأخذها بيده وذهب !!.

*تحصين الصغار عند الخروج مِنْ البيت وتعويدهم على ذلك.

*وضع لائحة مِنْ قبل الوالدين في غرفة المعيشة صورة وفي غرف نومهم صورة
وعلى ثلاجة المطبخ صورة بشكل مُبسط وإن أمكن برسوم مُحببة بعد مُناقشة ما جاء
فيها مع الصغار بحيث تحتوي على خطوات (أمان) بإذن الله تعالى حين الخروج
مِنْ البيت ( عدم الابتعاد عن بعضهم وعن والديهم / المكوث في المكان إن ضيَّعوا
بعضهم ووالديهم / حفظ رقم والديهم أو تعليقه لهم في بطاقة أو وضعه في جيوبهم
/ اللجوء إلى رجل أمن المكان وطلب الاتصال بوالدهم / عدم التجاوب والحديث
مع أحد/ وغيرها مِنْ ما يراه الوالدين ).

*لما لا نعوَّد أكبر الصغار سنا على أن يكون المُساعد لنا في مُراقبة الصغار عند
الخروج لعشاء أو ترفيه أو تسوق بحيث يهتم بالصغار وينبه الوالدين في حالة
ابتعادهم بل يعمل على ضبطهم وردعهم عن الابتعاد وحين العودة للبيت نتعامل معه
بالثواب فنجلس معه ونعزز هذا السلوك تعزيز معنوي بالكلمات وتعزيز مادي بتقديم
هدية تحفيزية على تعاونه ومساعدته لوالديه في رعاية إخوته الأصغر سنا .

وهذه خطوة مُثمرة في مساعدتنا على ضبط الصغار عند الخروج وعلى حفظهم
وحفظ الطفل الأكبر ( المُساعد ) لأننا بهذا حفظناه فلا ( يلتهي ) بالمارة أو بالمحلات
والألعاب أيضا يكون متنبه ويقظ عند محاولة أحد الحديث معه أو استدراجه . طبعا
هذه الخطوة نعمل بها حتى داخل البيت فيتم ( تعيينه ) مُساعد لرعاية وحفظ الأصغر سنا.

3- الحي :
لما لا توضع في كل حي آلية بحث ومُساعدة ( متطوعين) بحيث يكون لهم رقم
يتم الاتصال بهم في مثل تلك الحالات هُنا سنكسب الوقت أيضا ستحصل العائلة
على الكثرة في عملية البحث وسرعة تمشيط البيت والمُحيط له والحي نفسه .

ولهذا فوائد طيبة مِنْها تعزيز شعور أفراد الحي الواحد وبتالي المُجتمع بأنهم كالجسد
الواحد . أيضا زرع الثقة في النفوس بالجار وبالحي وبالمُجتمع ككل . كذلك زرع
روح المسؤولية في نفس كل فرد في الحي وبتالي في نفوس أفراد المُجتمع بأنهم
مسؤولين ولهم دورهم وعليهم واجب كما لهم حق .

رمال
07-16-2011, 11:09 AM
( إذا صحيت صليت)!

للصلاة المكتوبة أوقات معلومة

ومع هذا نجد مِنْ النفوس المُسلمة مَنْ تؤجلها حتى تستيقظ مِنْ نومها

والحقيقة لا أعلم ما فائدة الساعة إذا !؟.

رمال
07-20-2011, 12:10 PM
بداية ..
الجوع الذي يشعر به الفرد البشري حدث يدفع / يتطلب وإن كان بنسب متفاوتة بين
النفوس البشرية وبتحكيم متفاوت للعقل والشرع فكذلك العاطفة بشمولها أو لنقل بما
تحتاجه النفس مِنْ احتواء مِنْ مَنْ حولها: ( الشعور بالتقبل / الثواب المادي والمعنوي
/ التقدير والاحترام في التعامل أمام الناس وفي البيت / التعامل بالمحبة والمعروف
/ التعامل بالحنان العطف والرحمة) حدث يدفع/ يتطلب وأيضا تتفاوت النسب
بين النفوس البشرية وتتفاوت النفوس في تحكيمها للعقل وشرع الله .

فالنفس البشرية بفطرتها تحتاج إلى الطعام وما الجوع أو الشعور به إلا فطرة لحث
الجسم على طلب الغذاء لضمان صحته ونموه بشكل سليم يجعله قادرا على السعي
في الأرض بالعبادة والتعمير . كذلك تحتاج بفطرتها إلى طعام وغذاء النفس الروح
(علاقة النفس بربها / علاقة النفس بِمَنْ حولها مِنْ نفوس) لضمان صحتها وسلامتها
وتوازنها النفسي الروحي وديننا الإسلامي لم يغفل غذاء الجسد ولا غذاء الروح
فهو مِنْ عند الله والله مَنْ خلق النفس ذكرا وأنثى .

طعام الجسد يشعر به الفرد البشري في معدته ويُسد بـِ : ما يُباح له مِنْ طعام وشراب
وطعام النفس الروح يشعر بها الفرد البشري في نفسه روحه ( قلبيه ) ويُسد بـ : ما يُباح
له مِنْ عاطفة وعبادة.

إذا ..
للنفس البشرية ( الروح ) فطرتها وحاجتها للغذاء وهو على النحو التالي:
1- غذاء يُشبع ويُحقق معنى العبادة واطمئنان الروح في إيمانها
( علاقة النفس بربها ).

2- غذاء يُشبع ويُحقق فطرتها كنفس بشرية تحتاج إلى احتواء
( عاطفي / معنوي) على اختلاف نوعية هذا الاحتواء في كل
مرحلة عُمريه أيضا نوعيته .( علاقة النفس بِمَنْ حولها مِنْ نفوس ).

سأعرج على كلاهما فأقول وبالله التوفيق:
كما أن للطعام والشراب المأكول في المعدة إباحة وتحريم كذلك الطعام والغذاء الروحي
فيه الحلال والحرام كالغناء مثلا : تميل له القلوب كنوع مِنْ الغذاء وإطعام القلب والحلال
عندنا كمسلمين هو غذاء القلب وربيعه القرآن الكريم واطمئنان النفس وسكونها مِنْ الحاجات
العاطفية والتي تسد جوع الروح والنفس المُسلمة تشعر بهذا النوع مِنْ الجوع الروحي
وبالفعل لا تستكين حينها النفس إلا بقربها مِنْ ربها وصلتها به بالصلاة والذكر والاستغفار
وقراءة القرآن قال الله تعالى : " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ" سورة الرعد / آية 28 فكما تحتاج النفوس البشرية إلى عاطفة مَنْ حولها تحتاج
روحها إلى اطمئنانها برحمة ورضا خالقها وهذا النوع لا يُشبع إلا بالتقرب مِنْ الله بصلاة
وذِكر واستغفار والعبادات بشكل عام .

أيضا هو يُشبع بتقوى الله وخشيته والخوف مِنْه في كل مسلك للنفس ومنطوق بحيث يجدها
ربها عند أوامره ولا يجدها عند ما نهى عنه وحتما هو أسلوب حياة فالدين مُعامله
والنفس التي تفصل بين دينها وبين تعايشها في الحياة الفانية لن تجد اطمئنان النفس
واستكانتها لن تستقر لأنها تعلم أنها ليست على الطريق الصواب .

فنجد _ بعض _ النفوس تدخل المسجد وتُصلي تقرأ القرآن تصوم تقوم بكل العبادات
لكن نأتي عند حياتها وتعايشها نجدها لا تحفظ السمع ولا البصر ولا اللسان ولا حُسن
ومعروف التعامل مع الناس وإعطاء الحقوق وحفظ الأمانات والعهود لذا غذاء النفس
( الروح ) يبدأ في لُبنتها الأولى في المُجتمع المُسلم ( الأسرة ) وقبل هذا في اختيار
الزوج لزوجته على أساس الخُلُق والدين الصلاح واختيار الزوجة لزوجها على ذات
الأساس ففي هذا حفظ للبنة أولى تُبنى في المُجتمع المُسلم ومُخرجاتها.

ولأن الغذاء الديني الإيماني للنفس هو مربط ومرجع أمورها فعلى الأسرة أن تعي
أهمية تحقيق : الدين حياة ومعاملة وعليها أن تتخلص مِنْ مرض ( الانفصام )
وهذا هو سبب ما نراه في أغلب البيوت المُسلمة.

نأتي عند حاجة النفس إلى احتواء مَنْ حولها : ( الشعور بالتقبل / الثواب المادي
والمعنوي / والاحترام في التعامل أمام الناس وفي البيت / التعامل بالمحبة والمعروف
/ التعامل بالحنان العطف والرحمة) وحتما البداية الصحيَّة نجدها في (سِقاية) الوالدين
العجيب في أمورنا رغم أننا نفوس مُسلمة دينها دين الرحمة واليسر والتسامح والمحبة
والإخاء حتى مع التعامل مع الحيوانات إلا أن أغلب بيوتنا تفتقد الإشباع النفسي
المعنوي لدى بيوتنا تُخمة المادة لكنها فقيرة ومُعدمه عند البعض في الاهتمام بجانب
النفس العاطفي واحتواءها بما يُحقق لها الاستقرار والاتزان والشعور أنها مقبولة
ومُحبوبه الشعور أنها بخير وتحت رعاية يد لن ( تفلتها ) وفي كل حالاتها وظروفها .

بيوتنا ( دقت الجرس) وما المشاكل الأسرية والخلافات والطلاق والسقوط
الأخلاقي إلا دليل على انعدام هذا الجانب وفقره عند البعض .

الفرد البشري يحتاج إلى أن يشعر بالاحتواء حتى يملك القدرة على العطاء
على الحياة على العيش على العمل وعلى الدراسة وعلى حتى أخذ حبة الدواء
الفرد البشري يحتاج إلى الثقة بأن اليد في بيته لن ( تفلته) ستبقى في يده وتحت
أي ظرف . الكثير مِنْ النفوس لا يتعايش على هذا النحو ونجد بيوت لا تؤمن
بهذه الحاجات ولا تعرف أصلا بوجودها وفطرتها في النفس آباء وأمهات
لا يحتوون أبناءهم وأبناء لا يحتوون آباءهم وأمهاتهم عاطفيا معنويا وأزواج
لا يحتوون زوجاتهم وزوجات لا يحتوين أزواجهن وربما ما يُقرب هذه الصورة
قول سيدة كريمة لم تُرزق بالذرية وعلى ضوء واقعها هذا كان إلحاح مِنْ قبل عائلتها
بالطلاق فهم يرون أن الذرية هي أساس وهي الغاية بينما هي تتمسك بالرجل الذي
عرفته وعاشت معه الرجل الذي تخشى إن فقدته أن تفقد اطمئنان نفسها وراحتها
مع رجل يخاف الله ويتقيه في نفسه وفيها ( في هذا موضوع بإذن الله سيطرح قريبا )
وما الشاهد هُنا إلا انعدام رؤية الجانب النفسي الروحي مِنْ قِبل أهلها .

ومِنْ اهتمام الإسلام بهذا الجانب ومعرفته لفطرة النفوس واحتياجاتها
أن حث على الزواج وجعله إطار شرعي للعلاقة بين الرجل والمرأة
فنأتي عند بعض النفوس لنجدهم يتناسون هذه الفطرة ويتجاهلونها بل وصل
الأمر إلى رفض تزويج الفتيات بحجة صغر السن حتى يصلن للمرحلة
الجامعية أو بعدها والعجيب في الأمر أن وقفنا على حالات مُنعت فيها الفتاة مِنْ
الارتباط الشرعي بحجة ( بدري عليها / التعليم / الرجل غير مُناسب) لنجد أن
الأم تشتكي مِنْ مسالك أخلاقية وقعت فيها ابنتها لا أقول : أن السبب فقط عدم
تزويجها لكن الشرع جاء على الفطرة والنفوس تميل لما فُطرت عليه .

بيوتنا ليست قاسية بالمعنى الذي يجعلنا نقع في ظُلمها فالحمد لله أكثر البيوت
في المُجتمع أفرادها يتقون الله في نفوسهم وفي مَنْ تحت يدهم مِنْ أفراد أُسرهم
لكن مُشكلة بيوت المُجتمع أنهم لا يعترفون بوجود هذا النوع مِنْ الغذاء ( النفسي الروحي)
ليس إنكار بمعنى الإنكار لكنه عدم رؤية لهذا الجانب فتجد أفراد البيت يحرصون على
توفر كل سُبل الحياة الكريمة لبعضهم بل حتى يتبرعون بــ ( الدم / الأعضاء ) لكن في
الجانب المعنوي مِنْ العطاء هم لا يعرفونه . نأتي عند التقدير والاحترام مثلا : فنجد
والد يرفع صوته أو يده على ابنه المراهق والشاب الصغير وحتى الطفل تحت العاشرة
أمام الناس وفي مجلسه أو في الأماكن العامة وعند هذا الابن تقديم الاحترام أمام الناس
اهم مِنْ الحرص على دراسته أو مصروفه.

وفي جانب الحنان الرحمة والعطف الاحتواء بشكل عام وشامل ربما نجد انعدامها
في بيوت رجل شاء الله وكان زوجا لثلاثة نساء كل واحده منهن لها طلباتها ولها مصروفاتها
ولها سفراتها حتى في ظل ظروفه وفي ظل رؤيتهن للتعب الذي بات يعيش فيه إلا أن المهم
_أو هذا ما يظهر _ هو : أن تأخذ كل منهن ما ترى أنها تستحقه أو حتى تتأكد أن الأخرى
لم تأخذ أكثر منها. فأين جانب الاحتواء هُنا ؟ وأين الجانب السوي مِنْ الحياة العائلية ؟
فالعائلة ليست ساحة للحرب والتنافس على ( مَنْ يستنزفه أكثر جهد / تعب / مال )
فالحياة أساسا شاقة ومُتعبة وتحتاج إلى مَنْ يُعين النفس الواحدة لتستمر وتشتد .


إذا ..
ما المصدر الذي نُلبي مِنْه حاجاتنا النفسية الروحية ؟
كل ما يُباح للنفس مِنْ عاطفة وعبادة ويمكن تفسيرها على النحو التالي:
المصدر في تلبية الغذاء الروحي الديني ( علاقة النفس بربها ) الصلة بالله والتعايش والتعامل
على أساس اتقاءه في نفوسنا وفي النفوس حولنا وفي كل تعامل لنا حتى
مع الحيوانات والماء والنبات والهواء .

ولا يأتي أحد ويقول: لم أجد التربية الدينية في البيت فطالما دخلت
مدرسة وتعلمت ( فك) الحرف وبدأت تقرأ فأنت مسؤول عن تعليم
نفسك بنفسك تدارس القرآن أحفظ ما تيسر لك ارجع إليه في كل أمورك
ستعرف نفسك حينها الخطب حين تتلمسه وبإذن الله سَتُحفظ نفسك .

قوي صلتك بربك أجعل لك وردا يوميا مِنْ القرآن كُن مع الله حافظ
على صلاتك الرجال في المسجد والنساء في بيوتهن أحفظ صلاة الفجر
ولا تنام عنها أو تتكاسل صل مع الجماعة إن كنت رجلا في المسجد
الاستغفار والذكر والدعاء اجعل صلتك بربك قوية ودائمه لا فقط تعرفه
في الشدة !.

والمصدر في تلبية الغذاء الروحي المعنوي ( علاقة النفس بِمَنْ حولها )
البيت لبنة الوالدين في بداية العمر ثم اللبنة الخاصة بعد ذلك يأتي
مصدر ثانوي لا يؤثر تأثير المصدر الأساسي لكنه له وقع في تأدية
العمل مثلا إن كان في بيئة عمل أو في العلاقة بين الأقارب والزملاء
والأصدقاء.

مِنْ الهام أن يعي أفراد البيت أهميَّة هذا الجانب ودوره في الحفاظ
على ترابط الأسرة وتماسكها فهو إن انعدم لن يُجبر بل هو جوهر
البيوت وقد نجد بيوت ممتلئة نفسيا روحيا رغم فقرها وبيوت
ممتلئة مالا لكنها فقيره نفسيا وروحيا فلا علاقة احتواء تربط نفوسها .

ومهما كانت الحاجات ومهما انعدمت أو لم تحصل على الغذاء مِنْ مصدره
الصحيح والسوي تبقى التربية الدينية وصلة النفس بربها هي الحصن والدرع
الواقي مِنْ كل سقوط وانحلال أخلاقي فمَنْ عرف ربه لن يقع في معصية بحجة
أنه فاقد للاحتواء والنفس حينها تعرف ما يحل لها وما يُحرم عليها مِنْ طعام
وشراب وملبس ودواء ومال و احتواء فحتى الكلمة لا تسمعها إن لم تكن تحل لك
وهذا فطرة ونظافة شرعنا !.

ولهذا لا ينبغي أن نُعلق السقوط الأخلاقي على شمَّاعة ( فقد احتواء الأسرة )
كما في هروب الفتيات أو سقوطهن الأخلاقي فالنفس التي تعرف ربها ستتقيه
وتحت أي ظرف هو شرع وحياة. وفي مثل هذا الكلام تبرير ربما تقع عليه
أعين الفتيات فيكون نوعا مِنْ التساهل أو الانجرار فالنفس البشرية لديها دينها
ولديها عقلها وإن حكمتهم لن تَظِل بإذن الله تعالى.

ربما مِنْ أهم الجوانب التي يقع علينا التثقيف بها في هذا الموضوع
هو : أن الاحتواء (الشعور بالتقبل / الثواب المادي والمعنوي / التقدير
والاحترام في التعامل أمام الناس وفي البيت / التعامل بالمحبة والمعروف
/ التعامل بالحنان العطف والرحمة ) كغيرها مِنْ أمور الحياة المُعاشة
أفضل وسيلة لزرعه ثم حصاده تكمن في طريقة ( التربية بالقدوة )
وهُنا نقول: ( الاحتواء بالقدوة ) فعلى النفس أن تبدأ بنفسها بروحها
فتحتوي أفراد أُسرتها ومَنْ تحت يدها.

رمال
08-07-2011, 03:21 PM
وقفه قبل القراءة :
الاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ، وهو من العادة. يقال: عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ.





قاطعت صغيرة الحديث الذي يدور في المجلس وهي تستعجب مِنْ التسوق وشراء بعض
الاحتياجات المنزلية وملابس العيد لم يكن استعجاب الصغيرة محل غرابه فأفراد المُجتمع
أو _ بعضهم _ لا يسلكون هذا المسلك بل تُترك الأمور حتى انتصاف شهر رمضان أو قبله
بقليل وهذا برأيي هو العجيب !.

فهذا الشهر الذي أُنزل فيه القرآن شهر علينا أن نستغله الاستغلال الصحيح أن نُرتب فيه
أولوياتنا بحيث نُنهي أعمالنا ومسئولياتنا ومشاغلنا اليومية وفي ذات الوقت نستغل يومه فيما
يجلب النفع ويكون زادٌ لنا في آخرتنا وبرأيي ليس مِنْ المعقول أن نقضي أيام هذا الشهر في
التسوق والانشغال بطلبات المنزل ونفوس أفراده تقول سيده كريمة: لم أنتبه إلى مسالكي إلا
في الليلة الأخيرة مِنْ رمضان سُبحان الله كانت كالوقفة مع النفس ومُحاسبتها ولا أدري حقيقة
ما الذي جعلني أقفها وجدت أني أضعت وقت طويل في أمور كان بإمكاني ترتيبها وإنهاءها
أو حتى التخفيف مِنْها قبل رمضان وليتني فعلت !.

وسأكمل مِنْ حيث أنهت السيدة الكريمة حديثها فحقا لنقف وقفه منطقية فالشهر لا يتكرر
إلا مرة واحده في السنة وأعمارنا بيد الله سُبحانه وتعالى أي : نحن لا نعلم إن كُنا سنعيش
حتى يأتينا رمضان المُقبل فنُحييه كما ينبغي ونستدرك الخطأ قبل وقوعه فنقوم ليله ونصوم
نهاره أم نكون حينها في قبورنا ولا نلقاه مُجددا إذا لما لا نُرتب مشاغلنا في البيت والعمل
لما لا نجلب احتياجاتنا والأمور التي نستهلكها قبل رمضان وبتالي سُنقلل مِنْ الخروج وقضاء
الوقت في السوق والسوبر ماركت وغيرها أيضا بالنسبة لتنظيف المنزل لا أرى مانع مِنْ
تنظيفه تنظيفا شامل فحين يدخل رمضان لن يكون على ربة المنزل سوى التنظيف اليومي
المُعتاد الكنس وغسل الأواني والملابس كذلك بالنسبة لملابس العيد واحتياجات الأسرة لما لا
نتسوق قبل رمضان ونشتري ما يلزمنا ويلزم أفراد أُسرنا أو حتى بعضها وبتالي سيخف
وكثيرا انشغالنا بالسوق وتضييع الوقت فيه هذا غير أننا سنكون ( رحمنا ) أنفسنا من التكدس
والزحام وحتى إن أردنا أن نتسوق في رمضان سيكون تسوق خفيف بإمكان أفراد الأسرة
قضاء بعض الوقت الطيب فيه .

أعود لتعجب الصغيرة حينما سمعت الحديث سنجد أنفسنا نقف على قضية مُهمة ألا وهي
( الـتَّعوُّد) بمعنى : لما لا نُعود أفراد الأسرة على مثل تلك المسالك التي ذكرتها في حديثي
لما لا نعودهم على شراء ملابس العيد قبل رمضان ولما لا نعودهم على شراء احتياجاتهم
الدراسية مثلا قبل الأيام الأخيرة مِنْ انتهاء الإجازة لما لا نعودهم على حفظ نفوسهم
بأن نحفظها نحن في كل مسالكنا فلا نُدخن مثلا ولا نُشاهد قنوات التلفاز التي لا تحفظ النفس
و جوارحها ولا نُدخلها البيت أيضا لما لا نعودهم على حفظ ألسنتهم بأن نحفظها نحن في كل
مسالكنا وأقوالنا فلا نتحدث عن أحد لا نذم أحد لا نغتاب ولا نأتي على ذكر النفوس إلا
بالخير سنجدهم حينها يستنكرون ما يُخالف هذا الذي اعتادوه مِنْا وربما هذا هو موطن تعجب
الصغيرة لأنها لم تعتاد أن يكون شراء احتياجات وملابس العيد في وقت مُبكر وربما تكون
اعتادت أن يكون في الأيام الأخيرة من رمضان أو قبلها بقليل .

هذا الــ ( تَّعوُّد) له وقع ووقع عميق أيضا لان النفوس حين تعتاد على أمر لن ترى فيه
خَطب بعد ذلك مِثال بسيط نراه ونتعايش معه : نعلم أن علينا حفظ سمعنا وبصرنا ومع
هذا نرى ونسمع في بيوتنا الأغاني وقنوات التلفاز والمجلات التي تخدش السمع والبصر
ولا يكمن فيها حفظ أيضا نعلم أن النفس أمانة وعلينا حفظها غير أننا نُدخن وكل هذا لا
يُستنكر لما ؟ لان النفوس تعودت عليه فالصغير مثلا يكبر وهو يرى والديه يُقلبون في قنوات
التلفاز ويُشاهدون هذا وذاك دون تقنين أو قيد وهو ربطها بحفظ النفس وحفظ جوارحها
وحتى إن استنكر بعد هذا والديه مِنْ سماعه للأغاني أو مُشاهدته لقنوات لا تجلب غير الضرر
ولا تحفظ النفس لن يكون استنكارهما محل وقفه واستدراك ومحل نظر ! وكذلك بالنسبة
للتدخين فحين يستنكر والديه هذا وهما أو أحدهم مُدخن فلن يكون استنكارهما محل وقفه
واستدراك ومحل نظر !.

أيضا تعلم النفوس فضل شهر رمضان وما ينبغي عليها فعله للكسب والفوز بإذن الله ومع هذا
نرى النفوس وآليا وكأنها مُبرمجة تتبع ما يُعرض في قنوات التلفاز بل تنتظر ما يُعرض
وتُخصص له وقت لِتُشاهده وهذا بات وباء أصاب المُجتمعات المُسلمة رغم أنهم يعلمون
مكاسب هذا الشهر للنفس المؤمنة ولا تخفى عليهم لكنه ( الـتَّعوُّد) وما يفعل ! .

وقيسوا على هذا كل مسالكنا في حياتنا الفانية فــ ( الـتَّعوُّد) على أمر ما قضية ينبغي أن
نستدركها أقله حتى لا تمس نفوس أفراد بيتنا وحتى نُربي فيهم الشعور والإحساس فحينما
يسلكون مسلك ما لا يحفظ دينهم و نفوسهم و جوارحها سيشعرون به ويقفون عنده ويُحاسبون
نفوسهم عليه لان ( الـتَّعوُّد) يعني الاستهانة والتجاهل لا الجهل والتغاضي لا الغفلة وهُنا
مكمن خطورته.

خُلاصة وثمرة الحديث: لِنُعَّوُّد صِغارنا ونفوس أفراد أُسرنا على الأسلوب والطريقة
الأفضل في عيش حياتهم وقضاء مشاغلهم بحيث يحصدوا الثمر كله دون أن يتساقط منهم
فرمضان شهر نعرف ما ينبغي علينا فعله فيه وكيفية استغلاله غير أن اعتياد بعض المسالك
قد تسرق مِنْا هذا فيرحل عنا ولم نُعطيه حقه .

رمال
08-25-2011, 11:45 AM
" ما فيه مناديل مكياج " !!
أو حتى فازلين وقُطن أو مناديل عادية .

أستعجب حقيقة مِنْ النساء حين يتواجدن في الأماكن العامة
كالسوق والمُستشفى والمكتبات وهُن في كامل زينتهن لن أتحدث
عن ملابسهن وحجابهن فالهداية تبقى بيد الله !! ورغم أخذنا بالأسباب
إلا أن للنسوة رؤية عجيبةٌ غريبة فيما يخص ذلك.

عموما ..
ماذا عن زينة الوجه والظاهرة أيضا إما لعدم تغطية الوجه ( زي الناس !!)
أو لإظهارهن للعين .

تقول إحدى النسوة أصلحني الله وإياها: كُنت خارجه مِنْ بيت
أهلي في زيارة ومررت في طريقي للبيت للسوق ثم أنا مع زوجي
يعني لا ( أتمشى ) وحدي !.

حسنا..
الظن الحسن هو ما يتبادر إلى الذهن بإذن الله تعالى ولم يتحدث أحد
عن تقصد التبرج لكن هُناك طُرق لِمُعالجة مثل هذا الوضع والموقف
فحينما تكونين في مُناسبة ما ستكونين في كامل زينتكِ ولا بأس في هذا
فلما حين تضطرين إلى المرور على السوق أو المستشفى أو المكتبة
والصيدلية لما لا تُزيلين هذه الزينة فمثلا: المكياج ( امسحيها ) بالمناديل
الخاصة بالمكياج أو بقطعة قطن أو منديل عادي فيه فازلين وهذه الأغراض
لن تُثقل الحقيبة أيضا بالنسبة للإكسسوار والزينة إن كنت تلبسين ( القفازات )
فهذا شيئ طيب وساتر وإن لم تكوني تلبسينها فما عليكِ إلا خلعها بالنسبة
لإكسسوار اليد طبعا كالخاتم والأساور وإن كنتِ تلبسين الخلخال أيضا.

وأقله وابسطه تغطية الوجه بغطاء غير شفاف وعدم إظهار العين
فهذا سَيُريحك مِنْ التنظيف السريع ولن يأخذ وقت وفيه ستر.

ثم ..
مَنْ مِنْا الذي يضمن أنه سيعود لبيته بعد خروجه فكيف سيكون حالنا
إن متنا على وضع لا يُرضي الله ولا حتى عِباده المؤمنين .

ماذا إن جاء الموت وانتقلت نفسكِ إلى رحمة ربها وأنتِ مُتبرجة
إن بحجابكِ وإن بزينتكِ؟.

ماذا إن جاء الموت وانتقلت نفسكِ إلى رحمة ربها وأنتِ في وضع
لا يتحقق فيه رضا الله عنكِ وصورتكِ كما أمركِ لا كما نهاكِ؟.

أيضا..
وماذا إن كان معكِ زوجكِ أو أحد محارمكِ !!
يعني : ما المقصود هُنا !؟ هل المقصود أن التبرج
في الملابس والحجاب والزينة حلال خارج البيت إن كان
المحرم موجود ! .

ثم..
المحرم هذا إما والدكِ أو أخيكِ أو زوجكِ أو ابنكِ .. ..
فأين استشعار الأمانة معهم ؟ لهم عليكِ حق حفظهم والحفظ
لا يكون هكذا فَمِنْ الحفظ أن تُعدلي وتُقومي في مسالكهم
إن لم يستشعروها لسبب ما ( لن أدخل في التفاصيل هُنا فالحديث يطول
وطبعا هو مُتعلق بالتربية مِنْ الصغر على اتقاء الله في كل أمورنا والتواجد حيث
أمرنا حتى لا يرانا سُبحانه وتعالى حيث نهانا) فحتى إن لم يرى ولي أمركِ
ما يمس المسالك أو ما يمس نفوس في الأماكن العامة عليكِ أنتِ أن تكوني
في الصورة السوية أقلة حتى تحفظي أمانتهم وحتى تكوني قدوة طيبة لهم
فالأخ مثلا إن لم يرى الصورة السوية في مسالك أمه وأخواته لبنته الأولى
ونشأ على ذلك فكيف سيستشعرها بعد ذلك كيف سَيُربي أفراد لُبنته فزوجته
وبناته في مستقبل حياته إن كتب الله له أمانة.

هُناك طُرق كثيرة وما على النفس إلا استشعار سُبل العيش
السوي والصحيح استشعار الخوف مِنْ الله واتقاءه في كل مسلك
ومنطوق خاصة كنفوس مُسلمة فالأخذ بالأسباب مطلب.

رمال
08-27-2011, 09:15 AM
( كيف لا نستحي مِنْ الله !؟ )

كيف لا نستحي مِنْ الله ؟
في الوقت الذي نرى فيه نفوس تستحي مِنْ خلقه
لمعروف قدمته أو جميل بادرت به أو صنيع ما !.

كيف لا نستحي مِنْ الله ؟
وقد خلق النفس فسواها في أحسن صورة .

كيف لا نستحي مِنْه سُبحانه وتعالى ؟
وهو الذي أكرم النفس الإنسانية وميزها بالعقل عن سائر خلقه.

كيف لا نستحي مِنْه سُبحانه وتعالى؟
وقد حث على حفظ النفس وصونها وجعل الذي يُحييها
كأنه أحيا الناس جميعا !!؟.

الله يرانا فأين الحياء مِنْه ؟
_ بعض _ النفوس تستحي مِنْ فلان مِنْ الناس وإن سألتها تقول: ألا تعلم ماذا فعل مِنْ أجلي!!
عجيب أمرها ألا تعلم هي بالنعم التي أنعم الله عليها.

تعلم النفوس : أن الله يراها لكن هل تستشعر ذلك ؟
لا أظن أن استشعار ذلك حاضر أقله في لحظة فعل ما لا يُرضي الله
في لحظة تمتد فيها اليد لما لا يحل لها في لحظة يقول فيها اللسان ما لا يصدق فيه
أو يغتاب أو يشهد زور في لحظة أكل ما ليس للنفس مِنْ مال في لحظة ولحظة ولحظة.

حقا حالنا يدعوا للعجب .

رمال
09-11-2011, 12:10 AM
ما أرى فيه أهميَّة أقله لهذه الأجيال فما أراه مِنْ خلال المواقف المُعاشة أن هُناك قلة وعي
وإدراك لحجم المسؤولية ونوعها عند القيام بتأسيس لُبنة أولى في المُجتمع المُسلم سأقف على بعض
المُشاهدات والتي كانت قبل خمس سنوات تقريبا : رجل له أكثر مِنْ بيت وعدد كثير مِنْ الصغار
نسبة لقدرته المالية وحتى سنه وإن تحدثت عن حال الصغار فهم في مستوى مُتدني مِنْ ناحية
المظهر ! الصحي والنظافة وإن أجزمت أن هذا سيصل إلى مستواهم العلمي فيما بعد إن كتب الله
لهم الحياة تكرر هذا الموقف على مجموعة مِنْ الأسر والبيوت إذا هي ليست حالة واحدة
هذا وأنا لم أقف إلا على ما تحت يدي مِنْ أوراق تخص ( دفاتر العائلة ) طبعا قبل وقوفي على
هذه الأوراق كونت مجموعة مِنْ الفرضيات بناءً على المُشاهدات ( التعايش مع النساء وصغارهن )
لكن بعد وقوفي على الأوراق عرفت مربط الأمر وسببه بعد أمر الله تعالى .

الشاهد : علينا سلك مسلك ( علمني كيف أصيد السمك ولا تُعطيني سمكة ) نحتاج إلى تعليم
النفوس كيف يمتلكون حرفة وكيف يتعايشون مع أحوالهم وكيف يُطوعون هذه الأحوال
لتكون يد عون لهم ترفعهم لا تُسقطهم .تثقيف الأجيال بكيفية إدارة حياتهم بالشكل الذي يؤهلهم
لحياة مُريحة اجتماعيا صحيا ماليا علميا وربما المُفارقة هُنا أن إحدى تلك الأسر التي جاء الحديث
عنها أعلاه وعلى لسان إحدى نساء رجل لم تتدارك الحال وهذا أدى إلى تسليمها لابنها الشاب
إلى ذات التعايش بعد ارتباطه بزوجة ثانية رغم أن دخله المالي لا يؤهل لذاك وبتالي ستدخل
أسرته في ذات الدائرة حتى تصل إلى لا عناية بالنفوس المولودة فقلت المال يؤدي إلى كافة صور
انعدام الاهتمام وفقد الرعاية _ حتى لا تذهب العقول القارئة إلى " التعدد " فالمقام هُنا
لا يعنيه إنما كرسم مشهد واقعي لم تتدبره النفوس قبل خوضه ولم تُسقِط ظِلاله على واقعها
المعيشي وبتالي مستقبلها _ فالموقف ليس حصرا على فتح أكثر مِنْ بيت بل الصور
كثيرة وكلها تُقرب لصورة واحدة وهي : مُستقبل الفرد .

هُناك أولاد وبنات خرجوا مِنْ أُسر لا تملك المال الذي يكفل لها عيش مُرفه بل بالكاد
يكفي الحاجات الأساسية لكن الوعي بالحالة التي هم فيها والتي رأوا عليها آباءهم ربما
جعلهم يدركون حجم وأهمية أن يتدبروا قبل أي خطوة في بناء مستقبلهم والذي ستترتب
عليه حياتهم المعيشية .فأهتموا بما توفر لهم مِنْ دراسة وعلم وشهادات وزاولوا ما يجدونه
مِنْ أعمال توفر لهم العيش الطيب الساتر وإن لم يصل للمُرفه.


على الفرد أن يعي أن المواطن الحق هو مَنْ يعرف ما له وما عليه اتجاه وطنه ونفوس
وطنه . فالعلاقة علاقة تبادلية أقله هذا المُفترض . لكن إن لم أخذ أنا كفرد ومواطن بأسباب
تكفل لي العيش الطيب والساتر إن لم أصل ( للمرفه ) فلا ذنب للوطن هُنا وليس عليه
أن يدفع ضريبة لا وعيي وإدراكِ للخطوات التي تبنيتها وأوصلتني لما أنا عليه وفيه .

وإن تحدثنا أكثر عن كون علاقة الوطن والمواطن تبادلية سنؤكد واقع أن على المواطن
أن يسعى في كسب كافة القدرات التي تؤهله لبناء مُستقبل واعي واقعي وعلى الوطن
أن يُذلل العقبات بيد المسؤولية التي تطوق أعناق كل مسؤول وصاحب شأن فلا تُترك
الأمور لأصحابها فليس كل فرد لديه أمانة واتقاء لربه في نفسه وفيما يقع تحت يده
وبتالي واقع ( إدارة المسؤولية وإعلانها ) واجب ليعلم كل مسؤول أنه قيد المُراقبة
وأن امتلاكه لِزمام الأمور لا يعني أنه الوحيد المُتحكم بها وأن مَنْ تحت يده سيقع تحت
رحمته !.

ولننظر قليلا بعد أن نُبعد مِنظار المشاعر / العواطف لأن هكذا مناظير لا تُقرب واقع!
المواطن يحتاج إلى الانتماء ويحتاج أكثر إلى أن يشعر بحجم ومكانة وطنه
هذه الحاجة ذاتها أليست مِنْ حق الوطن أعني ألا يحتاج الوطن أن يفتخر
بالمواطن يفتخر بنا كأفراد أليس هذا حق له !؟ .

كان الله في عون هذا الوطن فبماذا يفتخر بأفراد ذِممهم واسعة جدا باعوا
واشتروا فيه أو بأفراد حمَّلهم أمانة ففرطوا فيها أم بأفراد لم يتعاملوا بوعي
وإدراك مع أحوالهم فحمَّلوه وزر هذا والان نجد حتى في الخطوة التي يحاول
أن يؤسس فيها لقاعدة احترازية ومحتوية لأبنائه الباحثين عن عمل نرى انعدام
الوعي والإدراك فبدل أن يكونوا عونا له باتوا كربا عليه فهاهن مجموعة مِنْ النسوة
والاتي لم يطرقن باب العمل في يوم بل بتنا في مرحلة لا تستدعي العمل خاصة في
ظِل ظروف انعدامه واحتياج الشباب والشابات إليه هاهن يطرقن باب ( حافز )
ومهما كانت النوايا لا يبقى إلا القول: كان الله في عون هذا الوطن فمثل تلك نماذج
مُخجلة لا مُشرفة .

رمال
09-26-2011, 10:15 PM
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28420 (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28420)

رمال
09-28-2011, 10:34 AM
*" معاذ " طفل في شهره الثامن في استجابة عينيه _ لصراخ والدته التي لم يُعجبها عبث أصابعه
الصغيرة في لوحة مفاتيح جهازها المحمول _ تساؤل عميق/ حصد أكبر مِنْ شهور عمره
وكأنها تقول : " يا الله " كيف سيكون حالنا إن كان هذا حال آبائنا وهم أبناء جيل وقف على
أرض ثابته / راسخة !؟.

فرق يا " معاذ " في أن تُنهر ويُلفت نظرك للوحة مفاتيح وبين أن تُنهر أُمك وأباك
لمحاولة أصابعهم الصغيرة في تلمس إبريق الشاي !.

*التواصل فطرة بشرية والنفس حين تقف أمام قنوات مُغلقة سَتخلق لها قناة تواصل
وهُنا مكمن ( تدبر / تفكر/ استدراك ) فلما لا نفتح قنوات التواصل مع النفوس حولنا
وتحت يدنا ( أفراد لُبنتنا الأولى )؟.

لما يكون ( البيت ) آخر مكان / مساحة تبحث فيها النفس عن نفس تستقبلها بكل حالاتها؟.

*لا يوجد أمر في نفس إنسان تستطيع أن تعتبره ( غير مهم / قابل للتهميش ) كل ما يُقلق
النفس ويشغلها هو ( مُهم ) لها فلا تأتي بعكس هذا أمام تلك النفس . مِنْ حقك كفرد
في بيئة اجتماعية أن تُناقش وتتحدث عن ما ترى أنه ( مُهم ) لكن دون المساس بما
يرى غيرك حتى في أبسط الأمور الحياتية اليومية كـ : ( ماذا نأكل على الفطور؟ ).

*لا يوجد مسؤول ! وهذه حقيقة التعايش فأنت كفرد في بيئة اجتماعية مسؤول ويقع
عليك واجبات وأمانات تؤديها . فلا تقف وتنتظر مَنْ يأتي ويقوم بها عنك .

ما الشاهد هُنا : التعجب مِنْ ثقافة ( وين المسؤول ) التي يحملها المواطن على رأس لسانه
أينما حل حتى في انعدام نظافة دورات المياه وسوء التعامل الحاصل معها مِنْ قبل المُستفيدين
مِنْ وجودها وبناءها في الاستراحات والمرافق العامة .

*كل ما ورد أعلاه قيل في سياق موجز ثقة بعقل القارئ وقدرته على قراءة ما خلف المقروء!.

رمال
10-03-2011, 01:34 PM
بداية ..
أنا كفرد في المُجتمع أرفض كل أساليب ووسائل إخراج المرأة عن وصاية ولي أمرها
حتى في ( دفتر العائلة ) فحتما لن أراها في مجلس الشورى أو غيره لأنها مستشاره وقائده
في البيت لا في خارجه .

لكن هذا أنا وهذا ما أراه كفرد عاقل لدي أمانة ومسؤولية ليس اتجاه نفسي فقط بل اتجاه
مُحيطي البشري واتجاه محيطي الاجتماعي .

لذا سأخرج عن ما أراه وأدخل في مُناقشة ما يراه المُجتمع أو ما يمكن
أن يراه فأقول وبالله التوفيق:
لن أقول : المرأة جدتي وأمي وأُختي لأن المرأة وحدها لا تهمني ما يهمني هو المؤسسة
الأسرية اللبنة الأولى في المُجتمع المُسلم نحن نتحدث عن طُرق ومُفترقات سنقود مُجتمع كامل
لها ولا ننسى أننا نتحدث عن مُجتمع مُسلم أي: لا ينتظر مِنْ أحد أن يأتي له بمنهج ليسير عليه .

نعلم أن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان فهو مِنْ عند الله ومَنِ أعلم مِنْه سُبحانه
تطرأ وتستجد أمور في حياتنا المُعاشة نجتهد ونقيس حتى لا نُخرج النفوس المُسلمة
عن طريقه المُستقيم.

وفي الحقيقة لا أدري أي تشدد ديني في نبذ فكره ( قيادة السيارة ) إن كان الفرد يتخير
مِنْ الطُُرق ما يتلمس فيه مصلحة مُجتمع كامل لا فئة يُفترض أنها خرجت عن القاعدة !.

أنا كفرد في المُجتمع أرفض مُجرد الحديث في الموضوع في مُحيطي البيئي " طبعا "
فهل أنا مُتشددة دينيا ؟ وكيف أكون مُتشددة وأنا أشتري العباءة مِنْ محل _ إن كنت مُتشددة _
لن أدخله لأنه يبيع للنفوس المؤمنة وفي وسط مُجتمع مؤمن مُسلم الديانة ما يخرج بها عن تعاليم
دينها كمثال فقط .

فكل ما وقفت على مثل هذه الاتهامات بالتشدد الديني أتساءل : أين هو التشدد ؟ وهل نحن وأمثالنا
مُتشددون !؟ ومتى نقول عن مسلك ما ومنطوق أنه تشدد ديني أو وصل للتشدد الديني ؟ أي متى
أقول لنفسي : استدركي فقط صرتي مُتشددة دينيا ؟علما أن التشدد الديني يقع وحاصل لكن ليس
هُنا وليس في كل قضية اجتماعية تختلف فيها وعليها فئات المُجتمع.

ثم استغرب حقيقة مِنْ انعدام الحلول وحصرها في إخراج المرأة مِنْ جوهر ( قرارها في البيت )
لم أقرأ ولم أسمع عن حل مثل : العودة للأصل .. العودة لولي الأمر .. .

فالأصل هو : تواجد ولي الأمر الزوج / الأب / الأخ واحتواءه لنساء بيته وصغاره
لا تركهم مع السائقين ولا مع سيارات الأجرة ولا مع ( حملة سأقود سيارتي بنفسي) .
الأصل هو : تواجد ولي الأمر ومسكه ليد صغاره وإيصالهم لمدارسهم .
الأصل هو : تواجد ولي الأمر لقضاء حوائج بيته وتوفير مُتطلباته .
الأصل هو: التحدث عن قيام ولي الأمر بواجباته لا عن إعفاءه مِنْها وإقصاءه
لأن فئة مِنْ النسوة لا يجدن مَنْ يقوم على أمورهن. علما أني لا أُقلل مِنْ أهمية
ما يُقلق راحتهن أو أُهمش ما يجدنه ضرورة معيشية لكن حين نتخذ قرارات ما
وحين نقود مُجتمع كامل لطريق ما نبني القرار على القاعدة لا على ما شذ عنها .

هذا هو الأصل ( الضائع ) والمشكلة أن المرأة في سعيها لمثل قيادة السيارة
ستفقد ولي الأمر في حياتها المُعاشة ومسبقا وقفنا على سلبيات وآثار غياب
ولي الأمر الزوجة والأم بتواجد العاملة المنزلية والزوج والأب بتواجد السائق
أو صاحب الأجرة .

ومِنْ ما يُفترض أنه يستفز النفس المؤمنة هو بعض الأقوال التي تُنادي بــ :
تعويد الصغار لقتل غيرتهم كمثل مَنْ تقول : لنجلب سائقات في البداية حتى يتقبل
الشباب وصغار السن وجود المرأة بينهم وبعدها تخرج الأم والأخت والزوجة والابنة.

فأين التشدد!؟.

هم يقولون لنا وإن بشكل غير مُباشر: ربوا صغاركم وأفراد لُبنتكم الأولى على
فصل الدين عن الدنيا عن الحياة المُعاشة الصغار يتشربون غيرتهم وحرصهم
ورعايتهم لنساء بيتهم مِنْ تعاليم دينهم وإن اتبعنا كل ما يُقال وكل فكره تستجد
سنقتل هذه الغيرة وسنفصل الدين عن الدنيا والأهم أننا لن نكسب شيء.

في سيرنا لكل هذه المُستجدات سنساوي الرجل بالمرأة سيخرج هو وستخرج هي
لغير حاجة حقيقية والأهم أننا سنخسر المغزى والجوهر مِنْ ( القرار في البيت )
فالمرأة مكانها بيتها ليس للطبخ ولا للتنظيف ولا للخدمة بوجه عام بل لأنها محتويه
لأنها مؤسسة تربوية تهذيبية كاملة.

مَنْ في البيت ؟ في البيت رجال وإن كانوا صغار اليوم سيكونون إن كتب الله لهم
العمر رجالا قادة سيبنون مجتمعات ودول .

وماذا فعلنا نحن أو ماذا سنفعل إن سرنا وراء كل فكره ؟ سنخسر هذه المؤسسة التربوية
التهذيبية الكاملة . سنخسر عامل وعنصر الاستقرار والاحتواء في البيت سنخسر المرأة الزوجة والأم
. وهذا ما يجب أن نحذر مِنْه وأن نُفكر فيه قبل الانسياق وراء أهواء النفس ومتطلباتها .

مثال مِنْ الواقع : أُستاذة في الكلية لها مكانتها للدرجة التي دفعت إحدى طالباتها إلى اختيار
طفلها في ( رياض الأطفال ) لعمل دراسة عليه وكانت ( الحيرة / ألا منطق ) الطفل خسر
بيته بخسارة أمه سلوكيات كثيرة كونت الصورة صورة واقع طفل ومثل لمئات النفوس مثله
هي معلمة وأستاذة لكن خروجها مِنْ بيتها أنساها الأصل . طبعا ليس كل امرأة عاملة أو دارسة
تُفرط في بيتها وأفراد بيتها فهناك نسوة عرفن كيف يُحدثن توازن .

ما أردت الوصول إليه هو : نحتاج وبشدة إلى إعادة المرأة إلى ( القرار في البيت)
خاصة بعد الواقع الذي نقف عليه فقرارها يعني استقرار وتربية وتنشئة للنفوس.

ما يدعوا ( للقلق ) هو رؤية المرأة أن في قرارها في بيتها تهميش لها
وتحجيمها وتقييدها عن السعي في الأرض وتعميرها والحق هو أن في قرارها
تعمير وسعي لأنها تبني أول لُبنة إن صلحت صلح المُجتمع ( نفسيا وجسديا ).
أيضا قرارها في البيت لا يعني أن ( لا تسعى في الأرض ) علما وعملا بل يعني : أن تُربى الفتاة
ومنذ الصغر على فطرتها تتعلم وتعمل بتقنين وحدود لا لتقزيمها ولا لتهميشها
ولا تقليل لعقلها وعدم ثقة بمسالكها بل لأنها أصل وفطرة .

في هذا الوقت تحديدا لا يهمني( الرضا والقبول أو لا رضا وقبول) لما استجد في المُجتمع
يهمني العودة لأصل الأمور حتى نتجاوزها بطريقة سوية سليمة .

أين الثقة في أنفسنا أين الثقة في ديننا ؟ أين الثقة في نمو مجتمعنا ؟ كل هذا مُغيب ولا أراه
في الواقع لا أرى إلا مُجتمع ( مشوش ) حتى أنه لا يعرف أين يضع قدمه ولا يعرف
مَنْ عليه أن يُصافح . مِنْ أساسيات التربية الدينية وهي التربية الشاملة بناء ثقة الفرد
في معرفته لنفسه ولربه فأين هذه الثقة !؟.

فما قيمة أو ما نفع امرأة لم تستطع قيادة لُبنتها أو بالأحرى ماذا ستقدم لكم
امرأة إن بحثتم عن أحوال بيتها ستجدون أنها ( فاشلة ) في قيادته .

ما قيمة وما نفع امرأة لم تستطع الحفاظ على مُخرجات لُبنتها الأولى
حتى تُقدمهم لي ولكم كمُجتمع.

كل ذلك جانب والجانب الثاني : لننظر لواقع المرأة اليوم بعض النساء
لا يزلن يتناولن لقمتهن مغموسة بالشعور ( بالعالة والمنة)!. النساء
لا يجدن وظيفة تكفيهن ذل مد اليد .

احترام النساء وتقديرهن يكون بالتربية الصحيحة والتعليم الصحيح
والتأهيل الصحيح لِمَنْ أرادت العمل .

احترام النساء وتقديرهن وتمكينهن مِنْ حقوقهن يكون بتوفير البيت المحتوي
المُربي والمُهذب والمُعلم وبتوفير المدرسة المحتوية والمُربية والمُهذبة والمُعلمة
وبتوفير التعليم العالي المحتوي والمؤهل لمُخرجاته . احترام النساء وتقديرهن
وتمكينهن مِنْ حقوقهن يكون بالحرص على قيام وزارة العمل والخدمة المدنية
والمؤسسات في المُجتمع بدورها .

فقبل أن ( نستسيغ ) خروج المرأة المُسلمة عليها أن تكسب ثقتنا فيها
على الأقل حتى ( نستسيغ خروجها مِنْ بيتها ) مثال واقعي : الممرضة وجميعنا
نبحث عنها حين نحتاج إلى العناية الطبية حتى أن بعضنا يذهب لمستشفيات خاصة
وغالية نظير تواجد طاقم طبي نسائي كامل لكن بعد عدت سلوكيات صادرة مِنْ
ممرضات بت أرفض فكرة إخراج الفتيات للتمريض أقله حتى يتعلمن
الأدب والحياء .

أيضا ..
وكمثال فقط : بعض النسوة لا يرتدين ( قفازات اليد ) مع وجود نقش الحناء
والمجوهرات أي: الزينة وإن تحدثنا معها تقول: قفازات اليد لا تُمكنهن مِنْ
مسك الأشياء جيدا أو بشكل مُريح يعني : إن قدن السيارات لا أدري ماذا سيفعلن
بحجابهن لأنه لن يُمكنهن مِنْ التعامل براحه.

ومثال قريب جدا منكم وأمامكم في كُتلة الأسلاك * : تعامل ( بعض )النساء مع الرجال
تعامل خارج عن نطاق الأدب والحياء وكفرد مسلم سأقول: خارج عن تقوى الله في النفس
وفي النفوس .

وفي النهاية الفرد مِنْا لا ينتظر رضا مخلوق فأمامنا غاية واحده وهدف
واحد أسأل الله تعالى أن يُمتنا عليه .


كخلاصة ( موجزة ) لما قيل :
على المرأة أن تكسب ثقتنا بها وهذا لن يكون إلا :
1- بصحة مُخرجات لُبنتها الأولى .
2- تعاملها مع العلم والدراسة والعمل ووسائل المُساعدة كالعاملة
المنزلية تعامل و استخدام صحيح وسوي.
3- مسالكها حين خروجها مِنْ بيتها لا كما نراها عليه في الأسواق
والأماكن العامة وحتى في كُتلة الأسلاك .

*كُتلة الأسلاك : مصطلح أقصد به الشبكة العنكبوتية.

رمال
10-14-2011, 04:36 AM
دائما نقول: احترموا النفوس ( الناس )
ونُعلَّم الفرد أن يحترم الآخرين .


والحقيقة هي قول: احترم نفسك
فاحترام النفس شامل ومحتوي لكل ما تتعايش معه النفس .


فالفرد إن كان يحترم نفسه سيحترم الآخر أيا كان وسيتعامل معه بمبدأ احترامه لنفسه
الذي يؤسس تلقائيا احتراما لغيره.

رمال
10-29-2011, 10:23 AM
http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=758939&postcount=4


http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=758930&postcount=4


http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=759075&postcount=6


http://www.ab33ad.com/vb/showpost.php?p=759169&postcount=10