المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياربيع الحُلم : رُدّ قلبي أو رُدّ لي وطني !


سَارة القحطاني
06-09-2011, 02:31 PM
.
.
http://im3.gulfup.com/2011-06-04/1307184033401.jpg


( 1 )
ماذا لو قُبضت روحي الى السماء وغابت شمس ملامحي بلا شروق !
ماذا لو احترقت أعواد الثقاب التي أعمد الى اشعالها في كل ليلة يَحوطني فيها
اليقين بأنك لن تخذلني وستأتي إلي حاملاً بين كفيك ربيعَ وطنٍ وَخريّف حُلم
وزهرةَ أُمنياتٍ لاتعرفُ سبيلاً للذُبول !
ماذا لو احترقت أنا بَفضل خُذلانك لي في إحدى الليالي فأبصرتُ لا أُدرك شيئاً
سوى انني بحاجة لأن أكرهك !
ماذا لو طرقت بابي مُتأخراً بمواسم كثيرة وَحين أدرك من تكونُ , اركل الَباب في
وجهك بعبوس وأتركك مُبللاً بالحنين وأحاديثُ الذاكرة التي تَرهقُ أوردة احتياجك
دون أن أِشفق عليك وأشرع أبواب احتوائي في وجهِ ضعفك !
ماذا لو أبصرتني مُصادفة وَهممّت بَالإقتراب منّي فَنهرتك ..؟ وأنكرتُ معرفتي
بك ..؟
وَرمقتك بنظرةٍ تجعلك تصرخ في وجوه العابرين خلفي : من تكون تلك ..؟
ماذا لو هاتفتك في الحُلم وصرختَ في وجه بُرودك : أنا أُحبك بالكيفيه التي أتقنها ,
أنا اشتاقك بالكيفيه التي أظنّها صواباً , وحين تُشرق ملامحك في كبدَ الواقعَ تُدرك
أنني لم أكن سوى حُلماً يقتني رداءاً بلون الوهم !
ماذا لو هاتفتني أنت , وَباغتك بَتساؤلات خبيثةِ نُصفَها معلقاً خلفها , والنصفُ
الآخر يصنعُ من اللاشيء شيئاً عظيماً من شأنه أن يزرع المسافات على دُروبِ
أمانينا أعواماً كثيرة !
ماذا لو انهمر المطر فجأة في ذات اللحظة التي تتأمل فيها أنت فقاعاتِ أحلامك
كيف تبدو أجمل حين تُعانق السماء ..؟
وماذا لو كُانت احدى الفقاعاتِ المسافرة الى السماء تنبضُ بي وبملامحي ..؟
وماذا لو أن احدى الفقاعاتِ حرضتك على الهروب من ذاتك وجعلتك تقذف
نفسك خلفها ..؟
وماذا لو كُنت أنا تلك الفقاعة التي حرضتك على الموت ...؟
وماذا لو أن الموت عانقَ بُروج أحلامنا المُشيّدة وَهزمها وظل يحرثُ صدر أمانينا
حتى احالها الى رماد ..!!
ماذا لو أنك ابصرتُ تُدرك كُل شيء وانت مُحلقاً في السماء , ويفصلك عن الموت
وطن احدى مسافاتهِ تُقربك لي !
ماذا لو خذلتك حينها وَتركتكَ تُقضم المسافاتِ لوحدك دُون أنَ أعانقَ مداك في
مُنتصفِ دقيقة تنبضُ بالحياةَ !
ماذا لو كرهتُ الكتابة إليك , وَكرهتُ تقليب صفحاتِ النهاياتِ التي تنبضُ صفحاتها
بك وبعبير عبورك عليها ..؟
ماذا لو أفرغتَ آخر زجاجاتي العطرية على هامش احدى أحلامك الكبيرة ومضيت
دُون أن اترك خلفي لك رسالة فحواها يقول : أنا أُحبك رُغماً عن كل شي يُعجل
من موتِ أمانينا البيضاء , أمانينا التي لن تكون بحاجة من بعد فراقنا وموت
حواسنا لأن يُقام لها مراسم عزاء ومأدبةٍ حُزن فاخرة جداً !
ماذا لو دُونت في اخر رسالتي هذه عبارة تقول : ولأنك أكبر الأحلام وأعظمها ,
ولأنك الوطن والربيع والأوكسجين الذي أعالج بهِ جراحيِ وَخيباتي وهزائمي
وانكساراتي , ولأنك الرجل الذي أسدى إليّ معروفاً , ولأنك الكف التي علمتني
كيف أُحب ..؟ كيف أُغني ..؟ كيف أكتب ..؟
كُنت هُنا بذات الملامح وبذات الخوف وبذات الصوت وبذات الحُلم أَكتب لك
بداعي الاحتياج / الفُضول / الَحنين ونصفي مُعلقاً خلفَ وجهِ يومي والنصف
الآخر بات مُشوهاً بك , يُفتش بين الملامح عن ابتسامة تُشبهكَ ,
خُطى تُشبهك في نُبلك وكبرياءك وجبروت غيابك !
.
.




( 2 )



* ياربيع الحُلم :
رُدّ قلبي أو رُدّ لي وطني , فأنا بحاجة لأن أتدثر باحدهما تارة
وأحتمي بالآخر تارة أُخرى ..!




* سارة القحطاني ../

إغفاءة حلم
06-09-2011, 03:21 PM
وأتركك مُبللاً بالحنين ....

ولو هُنا تفتح للعاصفة بكاءاً طويل
وتبقى يا سارة أصابعك زهر وحرفك نديّ
جميلة:34:

سعد المغري
06-09-2011, 05:56 PM
..
سارة الـ قحطاني ..
فاتح هذا اللون من الـ كتابة
يأخذنا إلى حيث الـ ربيع والـ مطر .
تبحثين عن الـ وطن هنا ونحن في قرائتكِ نسكنك .
جميلة ياسارة كـ عادتك .

صالح الحريري
06-09-2011, 10:54 PM
ماذا لو عدتُ بعد غياب ..
ولم أقرأ هذا الربيع الحالم بين كفوف نبضك يا سارة ...!!



قلبك وطن ...
وطنكِ قلب نابضٌ بكِ ...!

نادرة عبدالحي
06-09-2011, 11:56 PM
إن رُد الوطن فهنيئااا هنيئاا للقلب إذا
لنصكِ يا سارة مذاق الاماني البيضاء والنفوس البيضاء

المهــا
09-05-2011, 09:48 PM
ورودي سألظمها لكِ شكراً واجلالاً

لحرفٍ ارتسم ها هُنا لنبحر على متنه

لقمم التميز ..


أمنياتي ياسارة

بدرية البدري
09-06-2011, 11:22 AM
ماذا لو ؟!!!
ومليون استفهام وتعجب خلف هذه التساؤلات التي لا تولد سوى التوتر ..

سارة ..
الله عليك ..
مبدعة

لقلبكِ الود ..

فاتن حسين
09-08-2011, 12:08 AM
تمتمات اماني سرجتها تساؤلات ناجت النجمات يـ سـارة


غمرتي المكان بدفء.. :34:

يحيى الحكمي
11-02-2013, 11:49 PM
أنا أُحبك بالكيفيه التي أتقنها ,
أنا اشتاقك بالكيفيه التي أظنّها صواباً , وحين تُشرق ملامحك في كبدَ الواقعَ تُدرك
أنني لم أكن سوى حُلماً يقتني رداءاً بلون الوهم !


حرف بلون السماء ، وبصفاء الربابة ، وبإبداع قوس قُزَح ،،
ونص يعلّق على أستار أبعاد ..

















،،