رُوح
06-11-2011, 09:33 PM
وأراك يانع السماء
تحتلني روحك الهادئة .. و تمارس طقوس التملّك على تفاصيلي الصغرى .. و من عينيك الذابلتين تنهمر القصائد ، فتحيلني حريقا ..
يدغدغ صوتك الملائكي بقايا ذاكرة رمادية فيُزهر ربيعها بدفئك الغامر .
و عبثا ، نحاول طيّ الحنين واعتناق الغياب !
ما بيني وبينك ألف باب ، كلها دوارة نحو المغيب ، وطريقك موغلة بالبعد وأنا بأحلامي الكثيرة وأكفّي الصغيرة أهرب للوراء !
و المناطق الوسطى ما بيننا : حرائق !
إنّه العمر يسخر من عابريه ..
كيف أشتاق توسّد صدرك المزروع ريحانا وآس ، و تتوسّد أنت الفراغ !
كيف أنّك جئت إليّ راحلا ، و جئتك أنا شغوفة مُقبلة عليك ..
والصدفة التي أتت بك إليّ لم تكن لتمنحني أيّ أملٍ بالاحتفاظ بك
فأنت الغريب دون الناس ، الوحيد بينهم على كثرتهم . أراك بين الوجوه الذائبة ، أواجه مسراك ولا تراني !
فأنا الطيف العابر كأوراق الخريف ، وأنت الدائم الخضرة أبدا !
كان عليّ أن أعلم أنّ كلّ هذا الغيم الجاثم فوق رؤوسنا لم يكن ليرحل دون صلب كلّ الأماني ! و أنّ هذا الحظّ لم يكن ليصبح رائعا دون أن يصادر كلّ أفراحنا جملة واحدة ولا ينجح بأن يُسعدنا و لو كذبا !
إنّها ابتسامات العمر الصفراء لنا
تضحك أنت .. وأبكي أنا
ترحل أنت .. وأبقى أنا
تنسى أنت .. وأبكي ذكراك أنا
وما بين أنا و أنت
يتسرب ما بيننا لأكفّ الرحيل
و تنهار ممالك الأحلام
جولة إثر أخرى ..
و بعد كلّ هذا الحزن ، لم يعد بالإمكان إلا أن أسلم تقاسيم وجهك للسّراب ، وأشدّ ركابي ميمّمة نحو النسيان
فلم يعد لهذا الحلم روحٌ لأن يستمر بالنّبض أكثر ..
تحتلني روحك الهادئة .. و تمارس طقوس التملّك على تفاصيلي الصغرى .. و من عينيك الذابلتين تنهمر القصائد ، فتحيلني حريقا ..
يدغدغ صوتك الملائكي بقايا ذاكرة رمادية فيُزهر ربيعها بدفئك الغامر .
و عبثا ، نحاول طيّ الحنين واعتناق الغياب !
ما بيني وبينك ألف باب ، كلها دوارة نحو المغيب ، وطريقك موغلة بالبعد وأنا بأحلامي الكثيرة وأكفّي الصغيرة أهرب للوراء !
و المناطق الوسطى ما بيننا : حرائق !
إنّه العمر يسخر من عابريه ..
كيف أشتاق توسّد صدرك المزروع ريحانا وآس ، و تتوسّد أنت الفراغ !
كيف أنّك جئت إليّ راحلا ، و جئتك أنا شغوفة مُقبلة عليك ..
والصدفة التي أتت بك إليّ لم تكن لتمنحني أيّ أملٍ بالاحتفاظ بك
فأنت الغريب دون الناس ، الوحيد بينهم على كثرتهم . أراك بين الوجوه الذائبة ، أواجه مسراك ولا تراني !
فأنا الطيف العابر كأوراق الخريف ، وأنت الدائم الخضرة أبدا !
كان عليّ أن أعلم أنّ كلّ هذا الغيم الجاثم فوق رؤوسنا لم يكن ليرحل دون صلب كلّ الأماني ! و أنّ هذا الحظّ لم يكن ليصبح رائعا دون أن يصادر كلّ أفراحنا جملة واحدة ولا ينجح بأن يُسعدنا و لو كذبا !
إنّها ابتسامات العمر الصفراء لنا
تضحك أنت .. وأبكي أنا
ترحل أنت .. وأبقى أنا
تنسى أنت .. وأبكي ذكراك أنا
وما بين أنا و أنت
يتسرب ما بيننا لأكفّ الرحيل
و تنهار ممالك الأحلام
جولة إثر أخرى ..
و بعد كلّ هذا الحزن ، لم يعد بالإمكان إلا أن أسلم تقاسيم وجهك للسّراب ، وأشدّ ركابي ميمّمة نحو النسيان
فلم يعد لهذا الحلم روحٌ لأن يستمر بالنّبض أكثر ..