المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فى انحناءات الهوى والتيسير


د. عمرو الساهري
06-21-2011, 11:14 PM
خواطر من حرِّ نارِ الهوى
*
10- فى انحناءاتِ الهوى والتيسير
****
حين يتخلصُ الجسمُ من كلِّ شئونهِ وعذاباته وقيودهِ الدفينة،
والمربوطة بأحبال الشكِّ وسلاسلِ الشهوة والتي تجعله يبدو وكأنَّهُ،
غريقٌ وفد عُلِّق فى قدميه حجر وقد ألقى بهِ صاحبهِ فى يمِّ الحياة
فصار يهوى بدرجةٍ قصوى فى غرق التيه والضلال....
حين يتخلص الجسم من كل هذه القيود ؛
يُنحِّى نفسه جانباً ليترك المجال للروح
والتى تنطلق بكل عفويةِ طفل،
وبكل براءةِ قلبٍ عاشقٍ على الفطره،
وبكلِّ طيبةِ أهلِ الخير،
وبكلِّ صدقِ دعوةِ أُمٍّ جاءها الطفلُ على حينِ انقطاعٍ،
وعلى حينِ ترقُّبٍ ودعاءٍ لله؛
تعودُ الروحُ ضاحكةً مستبشره،
ويبقى بداخلها نورٌ إيمانىٌّ يقينى؛
يأخذُ النفسَ من طينِ التدنِّى
إلى نورِ الإرتقاء والترقِّى والرُقىِّ
الى حيثُ سدرةِ المُنتهى،
الى حيثُ لا أين أين؟ ولا بين بين.

-

حين تنغمسُ الروحُ بحليبِ النقاءِ،
وحين تتعطرُ بمسكِ الختام،
وحين تتنفسُ من صُبح الصِبى،
وحين تتمشِّى فى العشق هوناً،
وحين يصيرُ لسانُ حالها يقولُ لمن تُحب؛
"اقبل ودعى الخُطى تدنيك منى"
وحين تقول لمن يراودها عن عشقها " سلاما"
وحين تتحيَّنُ الفرصة لها أن تنطلق فتطير فى جو السماء،
وتغدو بسمةً على وجهِ طفلٍ برىء،
أو نسمةً من نسيمِ الربيع الدافىء البديع،
حينها تروح روحى لترتاح على راحتيك،
آيا راحتى وراحى.

-

حينما ألقاك ويفتحُ اللهُ علىَّ بأن أرى ما بكِ؛
تتجلَّى لىَّ العظمةُ كاملة شاهدة بعظّمَتَكِ وموفورِ ذوقكِ،
فأنت الواحدةُ الوحيدةُ التى عشقتها من كُلِّ هذهِ الدنيا،
وكلُّ ما خلاكِ صورٌ عاديةٌ تمرُّ على الذاكرةِ مرورَ الكرامِ،
وتبقين أنتِ،
وتبقينِ أنتِ،
وتبقين أنتِ،
وتبقين أنت.
-
ما أغنانى بكِ،
وما أفقرنى بغيابكِ عنِّي،
حينما تأتينى أشعُرُها بصدقٍ أنِّى ملكٌ حِيزت لهُ الدنيا بحذافيرها؛
أشعرُ بكلِّ دقةِ قلب وأتمنى لو أبذُلها شهيدةً فى غرامك،
وأنتشى مع كُلِّ نَفَسٍ أَتَنفَسَهُ وأتمنى لو أُعطِّرُ بِهِ أركانَ بيتِ هواكِ،
واُبَخِّرُكِ به وأنفخ بِهِ فى أُذن عشقِكِ واستمتاعك،
وأتمنى لو يطول العُمرَ معكِ؛
لأنَّنى ادركتُ تماماً أنَّنى معك بحول الله صرتُ من أولياء الحبِّ الصالحين.

-

حين تغيبى عنِّى،
أتحسَّسُ طيفَكِ فى أى شىء،
وفى كُلِّ شىء،
وفىَّ أنا؛
أضمُّ تصاويرك بعينِ روحى،
وعينِ قلبى،
وعينِ نفسى،
وأُغمِضُ جُفُونى عليها بكل قوة
وكأننى احضنها حضن مشتاق حنَّ لحبيبِهِ من بعدِ طولِ فقد،
وأظلُّ أترقَّبُ مجيئكِ بالصمتِ والبسمةِ والذكرى الجميلة،
بالمشاكساتِ حيناً،
بالمناقشاتِ حيناً،
بالشدِّ والجذبِ حيناَ،
بإغداقِ حُبِّكِ أحياناً كثيرة
وأبقى أنا من خلف شاشةِ الذكري بقايا البقايا،
وسربَ سراب.

-

حينما أُصافحُ بوحَ روحكِ على شاشةِ هاتفى؛
أنظرُ إليهِ بإعجابٍ شديد؛
فأنتِ قادرةٌ قديرةٌ على أن تُزيِّنى كُلَّ حرفٍ بترانيم عشقَكِ،
وأن تُلبِسيهِ ضحكةَ طفلٍ جميل،
وأن تمزُجيه مع لبن النقاءِ لتكوِّنى كوباً من لذةِ الكلمة،
وتمزُجيها بشفاهِكِ الناعمه لتكوِّنى جُملةَ الهوى،
وحين تنطقيها ؛تردِّديها وكأنها قصةً غراميةً مُثيرة.
قادرةٌ أنتِ على أن تُلِّوحى لى من بعيد بأصابعِ الكلمات،
وأسألُ اللهَ القديرَ أن يمنح عقلى قدرةَ الفهمِ بالإشارةِ؛
حتى أُسايركِ وأكونَ معكِ بنفس المدار،
وعلى نفس التردُّد بموجةِ الحنين.
قادرةٌ أنتِ على اللعبِ بضفائرِ الكلماتِ،
وعلى تركها حيناً دون تضفيرٍ ودون ربطٍ ودون ازعاج؛
براحَتِهَا وسلاستها ؛لتأتى لكِ مُعلِنَةٍ شوقها لأصابعِ يديكِ
فى أن تُدلِّليها وتُدلِّكيها وتمنحيها شرفَ اللمسِ بأصابعكِ،
وشرفَ اللعبِ بها والعبثَ بأركانِها؛
لأنَّها مثل قلبى تماماً وَثِقَت بكِ،
فأنت قادرةٌ على اللعبِ بالسطورِ،
ووضع الحبر السرِّى ما بين السطور،
وقادرةٌ على المزجِ والزجِّ بكلِّ الثوراتِ فى هدوءِ كلمه،
وقادرةٌ على العصفِ والقصفِ بقلوبِ العاشقين بصمتِ كلمه،
وقادرةٌ قديرةٌ على الزجِّ بى غريقاً ببحرِ عشقكِ وحتى من دون كلمه،
وتبقين أنتِ نُقطة آخر السطرِ،
وأنتِ البدايةُ
وأنتِ النهاية
أُحبُّكِ
-
د. عمرو الساهرى
2011

رَوْضٌ
06-21-2011, 11:56 PM
اَلْفَاضِلُ / عمرو

قَادِرٌ أَنْتَ عَلْىَ دَحْرَجَةِ اَلْأَبْصَارِ نَحْوكَ
وَاِنْحِنَاء مَنَاسِك اَلْأَبْجَدِيِّة لَكَ ولِبَلاغتُكَ

وِدْ

عبدالرحيم فرغلي
06-22-2011, 07:30 AM
من أولياء الحبِّ الصالحين
======
بدأت بالروح وكيف تصدح بالجمال حين يترك الجسد رغباته وشهواته ..
وعرجت على الحب وصفات المحبوب .. والعشق الذي تملك .. كل ذلك
بسلاسة الكلمة وعفوية التعبير ونقاءه .. صباح مشرق بك وبنصك أيها الكريم
تحياتي وتقديري

لمار سعد
06-22-2011, 06:37 PM
نص باهر يتملك الروح بـ نقائه
ثم يطلق عنانها في رحاب العشق في انحناءات مستقيمة
قلمك فاخر وَ روحه فارهة

نفيسة شادي
06-22-2011, 10:48 PM
د.عمرو
وهذا النوريُشرق بهاته الصورة البهية .... امراة آتية من تلافيف الأزمنة غيمة بيضاء

من باطن انحناءات الهوى والتسيير ... تصعد التراتيل ولادة ...سامقة نقية ..بحِسها وأحاسيسها ...وحروفها
شكرا لك وهذا النص الشامخ
تحيتي اليك
نفيسة

سعد المغري
06-23-2011, 01:56 PM
..
عمرو الـ ساهري .
بوسنيُّ الأجواء بـ هذه الـ كتابة .
تلهمك لـ ترتديها وتندلق على جدب أرواحنا .
شكراً لـ هدوئك وروعتك ياعمرو .

د. عمرو الساهري
06-23-2011, 07:08 PM
اَلْفَاضِلُ / عمرو

قَادِرٌ أَنْتَ عَلْىَ دَحْرَجَةِ اَلْأَبْصَارِ نَحْوكَ
وَاِنْحِنَاء مَنَاسِك اَلْأَبْجَدِيِّة لَكَ ولِبَلاغتُكَ

وِدْ










الأستاذه الفاضله / روض
بل كل دحرجات الهوى وانحناءات البلاغة لعبق مرورك ولا توفيك حقك
شكرا جزيلا لخذا المرور الطيب العاطر الماطر

د. عمرو الساهري
06-23-2011, 07:11 PM
من أولياء الحبِّ الصالحين
======
بدأت بالروح وكيف تصدح بالجمال حين يترك الجسد رغباته وشهواته ..
وعرجت على الحب وصفات المحبوب .. والعشق الذي تملك .. كل ذلك
بسلاسة الكلمة وعفوية التعبير ونقاءه .. صباح مشرق بك وبنصك أيها الكريم
تحياتي وتقديري

الأستاذ الفاضل / عبد الرحيم فرغلى
-
"كل الصباحات من عبقك ايها الكريم قد تنفست
لك من سويداء قلبى كل التحايا
ربى يبارك بوجودك

د. عمرو الساهري
06-23-2011, 07:14 PM
نص باهر يتملك الروح بـ نقائه
ثم يطلق عنانها في رحاب العشق في انحناءات مستقيمة
قلمك فاخر وَ روحه فارهة

الأستاذه الفاضله / لمار سعد
-
من بهارات الشوق تصيحُ كل شفاه الحنين من أنِّةِ الفقد وحنِّةِ اللقاء
" وصلى أنِّى حين اشعر انكم سترضون عنِّى حين يحضننى القبرُ"
مساؤك كل الخير والبركه
شكرا لطيب المرور

د. عمرو الساهري
06-23-2011, 07:17 PM
د.عمرو
وهذا النوريُشرق بهاته الصورة البهية .... امراة آتية من تلافيف الأزمنة غيمة بيضاء

من باطن انحناءات الهوى والتسيير ... تصعد التراتيل ولادة ...سامقة نقية ..بحِسها وأحاسيسها ...وحروفها
شكرا لك وهذا النص الشامخ
تحيتي اليك
نفيسة

الأستاذه الفاضله / نفيسة شادى
-
بل من عتمةِ الشعر الاسبانى وبهارات الوجد الافريقى
ينبعث نور الحب ليرافق نشوة الهوى
اسعدتِ قلبى بمرورك الكريم
ربى يبارك بوجودك

د. عمرو الساهري
06-23-2011, 07:19 PM
..
عمرو الـ ساهري .
بوسنيُّ الأجواء بـ هذه الـ كتابة .
تلهمك لـ ترتديها وتندلق على جدب أرواحنا .
شكراً لـ هدوئك وروعتك ياعمرو .


الاستاذ الفاضل / سعد المغرى
ومع نوبات الوصل والتقطيع
ومع انحناءات الثورة والهدوء
أراك تتحف الكلمات بهذا المرور الراقى
ربى يبارك بوجودك