المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : + 18


معجب الشمري
07-08-2011, 09:08 AM
!
كل مافي الأمر أنني لن أكتب فقط.
بل (صوري) ستتحدث بطريقة (علم تتابع الحركة) بحيث تكون الصور الموضوعة بطريقة غير تقليدية، ولايُستخدم بها التصوير الفوتوغرافي.
هذا المكان يعتمد على القراءة المصوّرة لذلك كونوا أعلى سناً بقلوبكم وأعينكم في ذات الوقت.
.
تنويه:
أنا لست مسؤولاً عن أي فكر هو أقل من العُمر الموضّح أعلاه. ;)

معجب الشمري
07-08-2011, 09:13 AM
http://dc08.arabsh.com/i/03120/30hi36n11xg4.png

- أتبكي..؟ ماذا تظن بأنني سأفعل في قلبي الفقير، قلبي الذي مدّ يد الحاجة إلى صوتك البعيد..؟
تذكّر ياصديقي بأنها مطوية قصائدنا ، مشوّهة صناديق هدايانا ، منشورة أمام أعينهم كل رسائل البُكاء وكأن العُمر مضى ياطفلي العجوز.
لاأستطيع أن أترك في جدار الحُب حائطاً لم أغرس به مسمار كي أعلّق عليه صورة وجهك.
هل أذنبت؟؟؟
لم أفعل أكثر من كوني إمرأة تعشقك وهي تحمل في جسدها أعضاء مُحرّمة اللمس.
لم أفعل أكثر من كوني شرقيّة تخشى أن تُبكي رجلاً صابر.
لم أفعل أكثر من كوني مُغرمة أنهكها ضجر السيّاح على طاولة المقهى ، تنتظر النادل يأتيها ويقول:
ها قد جاء حبيبك ياأنثى ، لكن صراخ الاسترخاء يتكرر دون أي قدوم..
إنتَظَرَتْ طويلاً حتى تأخر الوقت فعادت إلى منزلها تبكي.
أنتَ تُحب لكنك تحمل في داخلك ملاذ ، وتتخذ عن دربها ملاذ ، وترحل عن وجهها لملاذ
دع كل الأشياء كما كانت ، واترك حقيبة احلامي في أرشيف الإحترام لأنني أعلم أن هذا البكاء ليس من أجلي..
أنت تبكي لأنها جاءت إلى قلبك الآن مع الذكرى.

معجب الشمري
07-08-2011, 09:15 AM
http://dc15.arabsh.com/i/03135/o64m6fcy3vas.png


- لماذا لم تترك لي سوى الغربة والبكاء.؟
- لأنكِ أُنثى كافرة بالنسيان ، مؤمنة بأن الحُب في بلادها جريمة نكراء.
- وهل ترحل لأن وطني يُحرّم عليّ أن أحب بصوت مسموع.
- بل رحلت لأن رائحة أهلكِ ملطخة بالنساء، والدكِ يخون أمك ، وأخيك الأكبر يملك أكثر من حبيبة
أما أنتِ فسترجمين لو علموا بأنكِ تُحبين رجلاً سيتقدم لخطبتك.
- هذا لايحدث في منزلي فقط ، بل هذا مايحدث في وطني.
- إذاً لاتُدنّسي فرح رحيلي ببكاء شوقك ، دعيني أرحل عن نفسي أيضاً ، ولربما يجمعنا القدر بعيداً عن هذا الوطن.

معجب الشمري
07-08-2011, 09:19 AM
http://dc10.arabsh.com/i/03120/5wtoc6takeoc.png

- لاتغتصب ذاكرتي أرجوك.
- عن أي ذاكرة تتحدثين..؟ ذاكرة الجسد العاري..؟
- هل أصبح الآن عارياً..؟
- كنت أراه هكذا منذ أن رأيت فستانك القصير وفخذيكِ تسابقه على فتنة الجِلد.
- (اها) ، اذاً مَن أقسم بأن لايمسسه سواه..؟ ومَن نذر بأن يُسكنه في رئة لاتُثقب..؟ ألست بعبد ركع أمامي في شهوة قدّيس محتار..؟
- لكنكِ لم تفعلي شيئاً سوى أن تبكي..
- لأنكَ أقسمت بنذرٍ أن لاتتركني أبداً.
- وقد تكونين أنثى قابِلةً لمضاجعة العابرين ، لذلك أرجوك ، إخلعي جذع تفاصيلي من ذاكرة جسدكِ العاري ، وأحرقي حُضني بنار النسيان.
لاتدعي شيطاني يجيء إليك بحضن دافئ، فأنا والله أخاف ، أخاف من الله عليك.
- حلفت بربك أن لاتتركني، لكنك لم تصدق ، وحلفت بربك أن تحفظني لكنك لم تصدق ، وحلفت بربك أن لاتكذب لكنك لم تصدق، كيف أُصدّقك الآن..؟
- لستِ بمجبورة ، المهم أن تُمحى ذاكرة الجسد العاري.
- سلّمتك حُضني وكنت كجارية تُلبي ماتؤمر دون أن تلفظ إني اخاف.
وهبتك من قلبي مالم يمسسه بشراً قبلك ، ووهبتك من جسدي مالم يصلوا إليه بأحلامهم.
تركتك أمام ملكة تقول لك إحلم ليتحقق حُلمك ، وأطلب لتجده أمراً مسموعاً ، وتكلّم لتتالى من بعدك أصوات التلبية.
كنت تقول لي بأن الأنثى التي تُحب لاتخشى ، وأن الأنثى التي تعشق لاتملك عقلاً ، حتى منحتك من جسدي حرامه.
لكنني تأخرت بثقتي في حديث أمي عندما قالت :
الرجُل لايصدق في الحياة إلا مرّتين ، عندما يموت أو يقتل.

عُلا
07-08-2011, 10:58 AM
يا الله ! كم مرهقةٌ دموعُ هذه الصفحات !!

بكاء ، منهُ الصادق و منهُ الكاذب
لكنّهُ بكاء يذيبُ فينا القلوب
لـَ تسيل مع الدمع تغتسلُ من ظلمتهـا و تفك أسرَ البوح !


لوحاتٌ ناطقة بـِ لغةٍ محرّمة
كانَ الأجدرُ بها أن تظلّ صامتةً في وطني

أو ربما ستدعني أرحل معك حيثُ لا شيءَ سوى الطهـــر !



لـِ الروح التي ثقبت فينا الصمت
باقةٌ من ياسمين

معجب الشمري
07-08-2011, 03:05 PM
!
يا عُلا ، بعض الجسور لانعبرها لأننا نملك الخيار بذلك ، لكن جميع الجهات مُحاطة بالسقوط ، فنحاول أن ننجو بأرواحنا
ثم نعبر من أجل أن لانسقط.
لاتقلقي طالما أن الشمس لم تُشرق من الغرب.
أهلاً بنورك.

معجب الشمري
07-08-2011, 03:07 PM
http://dc08.arabsh.com/i/03120/wf1hywwwsika.png

- لو كنتُ شاربة من خمر الحزن لما فقدت سيطرتي على المشي من فوق جسور خياناتك.
- أتظنين بأنكِ قادرة على خيانتي؟
- لِما لا وأنا أعيش في وطن يربت على أكتاف من خانوه.
- أيتها الصغيرة ، لازلتِ بحاجة الكثير لتتحدثي عن الأوطان فالمعادلة لاتسير هكذا بأعين أولي المناصب.
- ماذا تقصد؟
- بإختصار نحن نمنح هذا الوطن هوية الانتماء وهو يهبنا حق خيانته فيما نشاء.
- إذاً لاتغضب عندما أبحث عن إبرة مخدر لتبعدني عن رؤية واقعك التعيس.
- لا لا لا في وطني يمنع تناول المخدرات ياآنسة. http://www.u3u2.com/vb/images/smilies/wink.gif

صالح الحريري
07-08-2011, 03:12 PM
ربما نحتاج إلى رداء ..
نوارئ به سوءة البكاء العارية ...!








يا معجب ...
وأن كانت لغة الجسد راقصة على السطور ...
إلا أنهامتدثرة بضوء الفكرة القادر على معاندة الغروب ...!

عُلا
07-08-2011, 05:12 PM
!
يا عُلا ، بعض الجسور لانعبرها لأننا نملك الخيار بذلك ، لكن جميع الجهات مُحاطة بالسقوط ، فنحاول أن ننجو بأرواحنا
ثم نعبر من أجل أن لانسقط.
لاتقلقي طالما أن الشمس لم تُشرق من الغرب.
أهلاً بنورك.



حتما هنالك جهة ما زالت تمنحنا الصعـود!
لأنّ الشمس تشرق
و لأنّ هنالك قلوب طيبة و إن كانت قلّة
سأظل أؤمن بامكانية الاختيار !


كلّ التقدير لفكرك الجريء
الذي نحتاجه ليكون اختيارنا أكثر دقة !

معجب الشمري
07-21-2011, 08:30 PM
- صالح الحريري ، تدثرّت الأرواح بما كنا ننتظره ياصديقي

لاتخشى الغروب طالما أن الأرض من تصنعه ، لم تُذنب الشمس صدّقني.

معجب الشمري
07-21-2011, 08:31 PM
هكذا تسير معادلات الصمت ياعُلا.. بصوت خفيف إلى أن يحين موعد الصراخ : )
ممتن.

معجب الشمري
07-21-2011, 08:42 PM
http://dc08.arabsh.com/i/03127/2txwd03t1w5e.png

- لو تعلم ، لما رحلت بعد أن أنجبتني في أرض يقطنها البؤساء..
لما تركتني وانا إبنتك الصغيرة ، الطفلة التي لاتعرف أن تأكل بيمينها إلا بعتابك..
والطفلة التي لاتنام إلا بينك أنتَ وأميّ خوفاً من ديك جارتنا القديمة.
لو تعلم ماذا حلّ بطفلتك ياأبي لما تركت فرصة للموت أن يتجرأ على وجهك
وليته فعل ذلك بي قبلك عسى أن يتكسّر جليد الحُزن بجوفي.
طفلتك الصغيرة لم تعُد كما كانت ، إجتازت عقدها الثاني دون أن تشعر بلذة فرح من بعد وداعك
هجرت كل الأشياء ، لاتملك أي صديقة ، لاتضحك أمام المرآة ، تبكي كثيراً ، لاتتكلم..
هل أُكمِل لكَ عن قطارات الحُزن ؟ عن ليالي الوجع الممتلئة بي ، عن الصيف الذي لاأعرفه أبداً..
فأنا أرتجف خوفاً من كل سنين الفقد.
أرجوك إن كنت تسمعني الآن لاتتألم..
أحتاج إلى شيء واحد ، كما فعلته على الأرض تفعله لي في قبرك..
قُل لله أنني إبنتكَ التي لاتُريد أكثر منها في الأرض.
قُلها كما كنت تفعل قبل موتك ، فأنا لازلت أقول لربي وأتوسله: أن لايحرمني منك ، حتى إستجاب الله لي فأصبحت بي خالداً لاتموت.

معجب الشمري
07-21-2011, 08:45 PM
http://dc08.arabsh.com/i/03135/tsinuyj7dwzj.png

- تذكري دائماً بأنني أحببتكِ جداً ، إهتمي بي في غيابي فأنا سأتصل بك عندما أصِل.
- لكن شيئاً ما يجعلني أرتجف خوفاً من هذا السفر، أرجوك لاتذهب.
- لم أعُد صالحاً للعيش هُنا وكأن شيئاً يرفض أقدامي عندما أحاول السير على هذه الأرض.
- أعلم أنكَ تكرهها ، لكنني أُحبِك.
- لم يخلق الله حاجتين إلا وخلق لنا حق إختيار واحدة منهما.
- وأنتَ فضلّت الرحيل على الحُب.
- بل أنا إخترت الرحيل إلى الحُب.
- مَن يمنعك عن فعل هذا هُنا..؟
- الحُب في وطني كارثة بشريّة ، يرتكبها الإنسان ويُحال إلى أقسى العقوبات بعد أن يُكشف أمره وأنا لاأخاف على نفسي بحجم خوفي عليك.
- لكنني لاأنتمي إلى وطنك، بل أنتمي إليك.
- وأنا أنتمي إلى وطني وأنتمي إليك.
- الآن فهمت معنى قولك بأن الله لم يخلق حاجتين إلا وخلق لنا حق إختيار واحدة منهما.

معجب الشمري
08-03-2011, 05:41 AM
(1)
لم أنسى أنني كنت أدور في رحم ضيّق لايسكنه سوى ظلام وأصوات إنتظارهم بالخارج مع حساب الأيام من أولّها وحتى الشهر التاسع..
لكنكِ نسيتي أن تتذكري بأن مايمضي من ذاكرتي لايعود إليها أبداً.

(2)
الغُربة جسر لايسلكه الا مَن ساء سبيل الصبر به.

(3)
الحقيقة لاتعني أن نرى ، بعض ماننصت إليه يكون أكثر صدقاً.


- نوتز:
سأقف أمام مقاهي السفر ، لأخرج عن ماجئت به في البدء ، فالاتجاه قد يختلف ، والعدسة قد تأتي بما لم تلتقطه..
لكن الحرف هو ملكاً لي حتى أموت ، ثم لايرثه إلا إسمي ودعوة بالرحمة من بعده.

معجب الشمري
08-03-2011, 05:42 AM
http://dc11.arabsh.com/i/03147/zva5fb6cpjt5.png



- لماذا أشعر بأنكَ تختبئ .
- كيف لاأفعل طالما أنني أبحث عنك بسريّة.
- لكنكَ لاتفعل ذلك من أجلي بحجم أنك تخشى من الاعتذار.
- ألستِ على علم بأنني لاأفعل شيئين بهذه الحياة..؟
- ماهما..؟
- لاأضحك في الغالب، ولا أعتذر أبداً.
- لأنك متغطرس.
- بل لأنني لاأملك وقتاً لفعل ذلك فأنا منشغل بك.
.
- هل تتذكر أين كُنا وأين أصبح حالنا الآن..؟
- لاشيء تغيّر صدّقيني.
- كيف ، وأنت لم تعُد مهتماً بي كما كنت تفعل في السابق.
- عروبتي عندما كانت تتسلل من تفاصيلي لم أشعر بها ، لكنها كانت تحتضر
لم أعلم بذلك إلا بعد أن أصبحت لاتُشكّل فارقاً كبير..
وأنتِ تُشبهين عروبتي كثيراً.!
- رائع ، وهل لكَ أن تخبرني ماوجه الشبه بيني وبين عروبتك..؟
- أنتما لاتعرفان ثمني إلا عندما تُهاجمان.

معجب الشمري
08-03-2011, 05:44 AM
http://dc14.arabsh.com/i/03160/8bx9pirmbomr.png

إلى من تكلني في غيابك..؟
إلى صيف أوهمني بأن الشتاء قاتل لمشاعرنا الدافئة ، وأنا من رأيته يجلب في أوّل فصله سحابة تنتصف السماء
كريمة بما ستفعله على وجه الأرض إن سقطت وننتظرها تحت مظلة سوداء
لكنها تمضي من فوق رؤوسنا وجدتي تقول:
سُحب الصيف كاذبة ياأحفادي سُحب الصيف لاتصدق..
إلى من تكلني في غيابك وأنت تعلم بأن رئتي فارغة منك..
إلى من تكلني في غيابك وأنت الخائف من قبري وأن أسبقك إليه بخبر الموت..
إلى من تكلني في غيابك وأنا الموروث بحياتك من كنوز الحب..
إلى من تكلني وأنت الحالف بالله أن لاتترك على بساط رغباتي إلا فعل ماأطلب..
إلى من تكلني وأنت الذي مشيت طويلاً في طرق الصبر المزروعة بالشوك والمعجونة بحديد مذاب
يصنعه كيدهم لك وهُم يموتون قهراً في كل جمرة تحرق قدميك بينما تقول عنها برداً وسلاما.
إلى مَن تكلني وأنت العالم بغيب نواياهم مما نلت ، مما وهبوك قبلي في غياب والدك الطويل.
إلى مَن تكلني في غيابك المُقيت ، وأنتَ تعلم بأنني أخشى أن تشتهيك الغُربة طويلاً فلاتعود..
ليكون الوقت قد تأخر كثيراً على أن أرحل إليك.
إلى مَن تكلني ورائحة غيابك تُحرق حاسة الشم من جسدي..؟
قُل لي إلى مَن..؟

معجب الشمري
08-03-2011, 05:45 AM
http://dc09.arabsh.com/i/03160/02xd881mme8m.png

تعلّمت في مدارس النسيان أن لاأقرأ ، أن لاأُمسِك بأقلام الحبر السائلة
أن أكتب طويلاً بقلم رصاص صغير دون أن أخشى شيء
لتبقى حلول مشاكل الحصص ، أن أحضر وأنا مقلوب الرأس فأمحو كل الأخطاء المُقيتة.
،
الآن أدركت الفرق بين (حبركِ ورصاصي)

معجب الشمري
08-03-2011, 11:36 PM
http://dc11.arabsh.com/i/03160/rzavqsa9g3iy.png

يامحاكم الغياب ، ياقُضاة الصبر ، ياكُتّاب عدل لم يبكوا مما كتبوا
قفوا من فوق منابر أحزانكم المُرتفعة واشهدوا على واقعتي.
لقد قُد قميص الحُب وساء ظن الوالي بولائي ، ثم أُلقيَ بجسدي خلف
قُضبان من حديد ، حُبس شيئاًً من عقلي ومن قلبي ،لكنه فشل في تكبيل حبري بالغُل.
لم أجِد من أشكو إليه ضعف الحال إلا أن أفترش سجادة مستطيلة هي اطول من عرضها..
وجّهتها نحو قبلة المسلمين وأنا أُسقط من دمع الحاجة إليها ماهو أقوى مني..
بكيت واقفاً حتى عجزت أقدامي عن الصمود فجثيت على ركبتيّ
توسلّت بكل ماأملك من قوّة إلى أن أُغمي علي ، لم أطلب حريّة او افراج
بحجم أنني أقسمت على الله بأن يأتي لي بخبر عنك ولو كان بمنام قصير.
أمضيت مساء بعد مساء ، ثم استيقظت وأنا أبكي على صوت تلاوة أمي:
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

معجب الشمري
08-03-2011, 11:36 PM
http://dc11.arabsh.com/i/03160/37tr6tsiuzd1.png

سامحيني إن أمضيت على عقد الغياب..
أصبح الحبر جواز سفري الأول ، زوّرت به اسمي وألصقت عليه صورة رجُل يُشبهني
لأكون حضيت بهبة البُعد عن حفلة زفافك مع رجُل غيري.

معجب الشمري
08-03-2011, 11:37 PM
http://dc09.arabsh.com/i/03160/f49jexsmeijq.png

إحملي طفلي طويلاً..
علّميه كيف يبكي الآن ، علّميه بأنه ماكان ليكبر في غيرك..
ولا أن يرضع من ثدي أنثى غيرك..
علّميه أن الألم الذي أستشعره أكبر من أن يُعيدك لي..
وأكبر من أن يجعله يعود ليملك أم أُخرى..
أُم تحمل لقب الزوجة لوالده المخنوق.
علّميه أن الصمت كريه ، وأن القدر (حكاية تقوى) لاتُقوى..
وأن مايمضي ، لن يعود أبداً.

بدرية البدري
08-04-2011, 03:03 AM
معجب الشمري ..
للمرة الأولى اقرأ لك فأصاب بصدمة ..
ربما قد تضطرني القراءة لك لاعتزال الكتابة ..

أنت مبدع يا رجل !
ولكن تذكر ..
أن البكاء لا يجدي ..
ومن اختار الرحيل لأي سبب سيكون أكثر البكاءين للأسف !!!

فهد الرويلي
08-04-2011, 03:12 AM
الله الله الله
مذهل أيا قديس وخالقي
س أغرس الروح ها هنا وأكثر
فلسفة بليغة وبصيرة كهينة
لروحك ي صديقي شتائل الإستثناء

فرح الحربي
08-04-2011, 06:32 AM
, * ,

حَرْفُكَ أَنْطَقَ الصُّورةَ
فَ كَانَ لَهَا بَوْحَاً
فِيْهِ ارْتَفَعَ صَوتُها أَلَماً , حُزْنَاً وَخَيْبَة
وفِيْنَا بَثَّ رُوْحَ احْسَاسٍ هُوَ لَك نَكَادُ نُدْمِنُه

معجب الشمري ,, كُنْتُ هُنَا أَقْرَأُ وأَتَمَنَّى أَنْ لا أَنْتَهِي
http://www.ms6ool.net/vb/images/icons/smile35.gif

معجب الشمري
08-17-2011, 11:41 AM
- بدرية ، نحن لانستغيث ، نحن نمطر.. لنورك طريقة مختلفة.

- فهد ، أنتَ ربيع لاتشبهه الفصول.

- فرح ، قد تطول حكايتي ، ممتن يانقية.

معجب الشمري
08-17-2011, 11:48 AM
http://dc10.arabsh.com/i/03160/qy618n9xlllv.png

يارب..
أنت الحيّ القيّوم ، وأنا الضعيف الذي لم يرجو إلا ماتُعطي..
ضاقت كُل سُبل الصبر في طريقي الطويل.. وأُوصدت جميع أبواب الغُربة الا ماكان مشرّعاً في وجه الفراق.
يارب..
لو كنت أعلم بأن هذا الطريق سيأخذني إليك الآن وأنا مدثراً بلباس الرضا عليّ لسلكته ولو كان به من الجمر مايُحرق أوطان الأرض.
يارب..
إن حنجرتي قد تيّبست من كرم البُكاء.. فأرجوك يا الله.. إغسل كل مافي جوفي وخُذني إليك بكفن تغشاه رحمتك..
فأنا لم أعُد أرغب بالبقاء وأنا مؤمناً بأنك أرحمهم ، ولم يعُد يُغريني العطاء وأنت أكرمهم، فإني قد سألتك ياعظيم..
لاتردّني خائباً. لاترّدني خائباً ياالله.

معجب الشمري
08-17-2011, 11:53 AM
http://dc09.arabsh.com/i/03160/doq0v2ubrvtm.png

أيها الغار الأسود خلف قريتنا الصغيرة ، تركت بكَ سرّي الصغير لينمو بك ، أوصيتك بأن تُحافظ عليه حتى أعود
الآن شارفت على بلوغ ربع قرن من الحياة ، حيث ينتهي وعدي لك وتنتهي منك عهودي.
قُل للسماء أن تنفث على وجه ترابك المتعرّج ، قُل للأعشاش أن تسقط وتطير طيورها ، قُل للمارّة من الرُعاة أن لايقفوا هناك طويلاً
سأعبر لأضع في فم أمنيتي العجوز قطعة خبز ليّنة لأنني لم أُنكِر لها جميل الصبر ، ولأنني الآن فقط.. أخشى عليها من الجوع.

معجب الشمري
08-17-2011, 11:56 AM
http://dc09.arabsh.com/i/03160/fh1r7kapv1w6.png

أعظم ماينهك الواقع أن أحلامنا أصبحت ثقيلة جداً عليه..
مارأيك..؟
لِنختصر على الأمنيات مسافة الإنتظار، ولِنُدوّن في كل عامين أمنية..
أما أنا فسأجعل عقارِب ساعتي تبدأ من الصِفر..
وسأجري بإتجاه مغيب الشمس..
حتى أُخبر الغروب قبل أن يعزف ناي الهروب
أنني لاأُريد لأمنياتي نصيب من الحقيقة..
أُريدها فقط في علبة مُغلّفة..
لأضع بأعلى شريطتها (بطاقة حمراء)
واكتب بها:
هذه أمنياتي، وهذا مستقبلي ، لن يكون إلا من أجلك..!

معجب الشمري
08-17-2011, 11:58 AM
http://dc10.arabsh.com/i/03160/725sc10lkvbw.png

ماذا يسكُن في هذا القسم المركون بدرجة برودة عالية..؟
أعرف عن الماء الذي تجمّد حتى أصبح ثلجاً
وأعرف عن قطعة اللحم المحصورة بالخوف من أن تفسد
لكن الذي لاأستطيع أن أعرف عنه:
لماذا لاأجد في حافظة الإنتظار بقلبي ، ولو رسالة باردة
عسى أن تُطفئ مايفعله جمر الخوف في غيابك.

معجب الشمري
08-17-2011, 12:01 PM
http://dc16.arabsh.com/i/03168/ajbaknwg006i.png

ويل للصبر إن شاخ دون أن نحتفل بميلاده على حافة جبل من الأحلام القديمة
كافح شاباً منذ صِغره حتى أكمل عقداً يتبعه عقد ، وبعد أن شارف على الدخول
إلى قُرى الحُب ، بكى أمام الله طويلاً لئلا يُخرجه منها إلا جثة هامدة فاستجاب الله.
.
مخرج:
لم يُصلّوا عليه لكنهم لم ينسوا بأن يقرؤون عليه تلاوة النسيان.
كان خبراً يطوف بين ألسنتهم في كل فعل يقوم به ، وأصبح الآن في (خبر كان).

صبا الكادي
08-18-2011, 01:57 AM
http://dc10.arabsh.com/i/03160/qy618n9xlllv.png


يارب..
أنت الحيّ القيّوم ، وأنا الضعيف الذي لم يرجو إلا ماتُعطي..
ضاقت كُل سُبل الصبر في طريقي الطويل.. وأُوصدت جميع أبواب الغُربة الا ماكان مشرّعاً في وجه الفراق.
يارب..
لو كنت أعلم بأن هذا الطريق سيأخذني إليك الآن وأنا مدثراً بلباس الرضا عليّ لسلكته ولو كان به من الجمر مايُحرق أوطان الأرض.
يارب..
إن حنجرتي قد تيّبست من كرم البُكاء.. فأرجوك يا الله.. إغسل كل مافي جوفي وخُذني إليك بكفن تغشاه رحمتك..
فأنا لم أعُد أرغب بالبقاء وأنا مؤمناً بأنك أرحمهم ، ولم يعُد يُغريني العطاء وأنت أكرمهم، فإني قد سألتك ياعظيم..
لاتردّني خائباً. لاترّدني خائباً ياالله.


اللهم آمين..اللهم آمين.. اللهم آمين

معجب الشمري
08-27-2011, 04:06 AM
جزاك الله خير ياصبا.

معجب الشمري
08-27-2011, 04:06 AM
http://dc16.arabsh.com/i/03168/1b0i1hg1h789.png

تخمّر الشوق وأنتِ الغُربة..
هيّا..
هيّا ارتدي من دمعي عُذراً لرحيلك القادم
هيّا اصنعي قدراً لايعرفني بهذا الحجم من الهشاشة..
هيّا اصرخي في وجهي باكية من حسرتكِ العجوز..
هيّا انفضي عن وجهكِ أتربة الندم العتيق..
هيّا العني المطارات وأعلنيها منافي للعمر ..
وأنني وطنكِ الذي تخليّت عنه منذ سنين..
منذ أن كنت أرضع من ثدي الصبر علقم البكاء بلا صوت أو صراخ.

معجب الشمري
08-27-2011, 04:07 AM
http://dc08.arabsh.com/i/03168/tpmoew1odyk1.png

- لماذا تُقحم نفسك في كل الامور..؟
- عن أي امور تتحدثين، مستقبلنا الذي أصبح يتأرجح من أعلى جبل الحلم في كل مرّة أُحاول خوض عراك الحديث معك..
- ولماذا يكُن عراكاً..؟ ألم تُعلّمك أمك كيف تتعامل مع النسـاء..
- بل علّمتني أن لاأقترب منهن.
- وأنا..؟
- أنتِ لم تقتربي، لكن الزمن قذفني ك قنينة ماء في طريقك.. حتى أصبحت أُجدّف بك هارباً عن حيتان الغياب.
- الغياب أكثر رحمة مما تفعل بي.
- وماذا فعلت..؟ منذ أن دخلتكِ سجناً عن كل الوجوه وأنا لاأعرف الا صمتي.. وأنا مسجون مظلوم، أصبح بألسنتهم سجّاناً ظالماً.

معجب الشمري
08-27-2011, 04:07 AM
http://dc11.arabsh.com/i/03168/gii96srib100.png

أيتها القديمة في أدراج صدري ، ثمة مهاجرين من حولكِ كُثر..
تلك الشقراء ذو العنق الطويل ، هي طفلة لم تُكمل عامها الخامس والأربعون بعد
لاتستطيع أن تكبُر في العشرة أعوام إلا سنة واحدة..
لكنها لاتنسى أن تكبُر ببطء ، فهي تخشى من شيخوخة الحُب البريء قبل الاوآن.

معجب الشمري
08-27-2011, 04:08 AM
http://dc08.arabsh.com/i/03168/6ovgost24o26.png

تربّص الحُزن بعينيها حتى شاخت منه، تبتسم والأمنيات تُغنّيها بصوت ناي حاد
كبيرة جداً لكنها في عُمر جورية صغيرة، حكاية طويلة لكنها لاتعرف النهاية أبدا.
ماذا فعل الحزن بك ياغرام..؟
لماذا أرى أودية الصبر تهتّز من مكوثك الطويل هناك، أنتِ تسكنين بغار من صمت
تأكلين من رغيف الحُزن ألذّه، وتشربين من ماء البُكاء دون أن يعلم عن ذلك احدا
ماذا فعل الحُزن بك ياغرام..؟
أنتِ مُجهدة من عناء السفر الى مُدن النسيان، تذاكرك القديمة ممزقة من البكاء.
روحك الباكية تصارع التعب لتصعد الى اعلى قمة جبال الدمع، لتبقى وحيدة عن كل
وجوههم، لتسهر، لتصرخ في أعلى صوتها، لتفقد عينيها بعد أن أحرقها الصبر.
أنتِ غرام تلطّخ بالحنين إلى الرحيل، إلى أي مكان آخر بعيداً عن وجوه البشر.
أنتِ حكاية من ألف خيط رقيق عُزلوا عن ألف دولة كبيرة لتسكن في محراب ضيّق
نشيدهم الوطنيّ: موطني قد عشت حُزن العابرين.
أنتِ الجهة الأخيرة من أول اُغنيات الحُب الموجعة، أغنيات الحنين، أغنيات البكاء.
أنتِ طفولة شرقيّة لم يمسسها الكِبر لكنها تشيخ ألف عام بحزنها الملتوي علي
ملامح عينيها.
ماذا فعل الحُزن بها..؟
وماذا سيفعل الأموات إن لم يشربوا من نهر حزنها زلالاً يُشفي بكائهم ، لاأحتاج أن أبكي
ياغرام.. لكنكِ فعلتِ ذلك بي.
-
خروج:
تعطرّت ملائكة الحُب من دمع عينيها ، غرام: ابنة ال 15 ربيعاً لكنها عن قبيلة
من أعظم أرواح الحُزن في أرض الله ، لن تتكرر في الأرض ويقيني لن يزول حتى أزول.

معجب الشمري
08-27-2011, 04:08 AM
http://dc13.arabsh.com/i/03168/zd9cdqe0bfx3.png

محاط بك ، وأكافح فقر شوقي الى كوخك القديم..
إنتميت اليه ك لوحة ارشادية تُعرّفهم الى طريق فرحي العميق..
تركت كل شيء لأحفر بئر أضع به قصتنا الطويلة ، لكنه لازال غير قابلاً لإستخراج الماء
لأنه لايفعل ذلك الا بثورة فيضان قد تُدّمر البلاد بأكملها.

معجب الشمري
08-29-2011, 05:00 AM
بعض الفواصل المصوّرة، تمرّدت على الأصل ، وأصبحت إعتيادية..
المهم أن لاأنتهي ،
سأكمل.

معجب الشمري
08-29-2011, 05:02 AM
http://dc13.arabsh.com/i/03172/jzycesc9p1tq.png

لو كان لي من الأمر شيئاً لكنت قد استأصلت ورم الذكرى الذي تضخّم بي
لاأخشى الموت.. لكنني أخاف أن يُقال :
رحمة الله عليه ، لقد قتله الحنين.

معجب الشمري
08-29-2011, 05:03 AM
http://dc13.arabsh.com/i/03172/cbfejsk99bbg.png

كنت صغيراً على الادراك لكنني ملكت عقلاً يجعلني ارفض الصدقات منهم، فضلّت الجوع على ان اخذ من ايديهم قطعة حلوى في العيد وانا طفل يجهل نفسه التي تتدثر بالعزّة عن شتاء انفسهم الدنيئة، لم احزم حقائبي وارحل ، لكنني لم ابقى امام اعينهم اتقاسم مع وجوههم الضجر، كنت طفل لايعصي لكنه لايطيع دائماً، يعرف كيف ينسحب كما تفعل ابرة جدته عندما تدخل وتخرج في دوائر الصوف، يترك كل شيء من اجل ان ينال لحظة يمسح بها على جبين امه المُتعبة من غياب والده، يقرأ الصبر في خصلات رأسها البيضاء بعد كل محاولة تقوم بها وهي تدسها تحت غطائها الاسود كي لايراها احدهم، تهرب من بين اعينهم لتملؤها بصبغ اسود فقط لتقنع نفسها بالمرآة ان هذه الأنثى لازالت صالحة للحياة، احببت امي كثيراً دون أن يُخلط بحبي برّها، كان حُباً يحدث ان يكون لانسانة تمنحها العُمر طويلاً، انسانة تقتبس من جرائد الغياب اخبار الرحيل، رحيل زوجها الذي تعرفه المُدن عابراً يطوف شوارعها دون ان يمكث بها طويلاً، وابنها الذي كبر على ذات السؤال : لماذا يسافر أبي كثيراً..؟
اصبحت بحاجة العودة لشراء جرائدنا القديمة اريد ان ارتديها في ليل حاجتي اليك وانتِ بعيدة، منحتكِ هبة الانتماء، لكنكِ لم تمنحيني أكثر من هبة البُكاء.

معجب الشمري
08-29-2011, 05:04 AM
http://dc13.arabsh.com/i/03172/t0i7udd9x9q2.png

أنا عجوز تجاوز العقد السابع من جوع الصبر.
وأنتِ رغيف حُزن لايُسمن ولايُغني من جوع.

معجب الشمري
08-29-2011, 05:11 AM
http://dc09.arabsh.com/i/03172/n4i68yx233q9.png

لاتلقي على مسمعي بسلامك وأنتِ أول من جرّد روحي منه، لو كنت حمامة تستطيع الطيران لما تسلّطت على سجائري وأنا احرقها
كمدينة دمّرها جيش الاحتلال، يامُحتلّة انفضي عن قلبي مابقي من عاصفة خذلانك واخرجي دون أن تطبع اقدامك الملطخة بطين الحب، لاتنسي أن الحروب الأهلية لاتُحرق بها الأوطان لكنها تتدمر عندما تُصبح حروبا عالمية.

معجب الشمري
08-29-2011, 11:59 PM
http://dc13.arabsh.com/i/03172/6e1nis3b6yzt.png

أنا رجُل شرقيّ، أحمل من الهويّات مايوبخني قبل أن اُصاب بمس الحُب.. أحمل شرقيّتي، أحمل قبليّتي، أحمل جسدي..
لكنني لم أستطيع أن اُشفى منكِ بعد.

معجب الشمري
08-30-2011, 12:00 AM
http://dc08.arabsh.com/i/03172/vd07ev6n8i7g.png

لستُ سيئاً إلى الحد الذي يجعلني أتنازل عنك، أنا لااُمارس حبك ك طقوس يعيش بها العاشقين..
هل تتذكرين كم مرّة إحتسبت أجر الصبر على مصائب الخصام، وكم مرّة فضّلت نار الصراخ على جنّة المجاملة، وكم مرّة إحتضنتكِ وأنت تبكين وتضربي بكفيّك على صدري بقولكِ إفهمني أنا احبك..
ماذا افعل ان كنت لاافعل ذلك..؟
أنا أحترمك لكنني لاأستطيع أن أحبك، صدّقيني لاأستطيع.

معجب الشمري
08-30-2011, 12:00 AM
http://dc08.arabsh.com/i/03172/nd6ma026z0tx.png

لايأخذكِ الحنين إلى أبوابي، أنا بعيد جداً عن منازله، أنا في المدينة التي لايستطيع الوصول إليها الشعراء
لم أعُد اسكن باريس، ولم تعُد تغريني مدريد، لاتبحثي عنّي..
أنا راحل بلا جواز سفر يسمح لي بعبور الحدود، راحل بهويّة دنّسها تاريخ حبكِ الموبوء بجسدي
أنا المعضلة التي ستواجه ممراتك، الحكاية التي لن تنتهي في كتاب مستقبلك..
لأنني لم اُخلق في جزء، ونهايتي لاتُكتب في جزء.
أنا السحر الذي ستحاولين أن تقرأي عليه طويلاً لتُحلّ عُقده
لكن.. دون جدوى.

معجب الشمري
08-31-2011, 06:19 AM
http://dc13.arabsh.com/i/03172/f8xf9c8swh8s.png

أيها العُمر المشلول في محطات الغياب.. لم تعُد رحلاتك قابلة لقص التذاكر والركوب بها
لم تعُد رائحة الحنين تطير.. كل شيء بنا كبُر، وجه أُمّي، غضب أبي، حتى الغياب لم يعُد
كما كان أصبح الغياب أكبر، وأكثر الأوفياء في مسرح الحُزن الأصيل.
أيها العُمر المشلول في ساحات الحنين.. ماذا نفعل بأوراقنا القديمة، بشوارعنا التي مشينا بها طويلاً
ب ضحكاتنا التي حُنِّطت في متحف الخلود.
أيها العُمر المشلول في حضرة البُكاء.. ماذا نقول لأطفالنا القادمون، كيف نُخبرهم بأباء
عاجزين عن النسيان.
أيها العُمر المشلول في أعيننا.. قد يُحدث الله امراً لانعلمه ، لكننا لن نعود بعد أن سقطنا من مضاجع دمعنا..
لن نعود إلا للطين.. إلا لقبورنا.

معجب الشمري
08-31-2011, 06:20 AM
http://dc09.arabsh.com/i/03172/ot0863qo24n9.png

لم أجِد عذراً أمحو به حبر فراقنا، صنتكِ كما يفعل الجندي في قَسَم الولاء لوطنه، إخترتكِ من بين عشيرة النساء وأنا البعيد عنهن، إقتربت حتى لم يبقى لي من نفسي شيئاً إلا ووهبتكِ إياه حتى أيقنت بأن الظلال لايكون إلا للهاربين عن النور، تركت كل شيء خلفي وخرجت من حجرتكِ الصغيرة، أطفأت أنوار الحنين ثم خرجت لأوصد من خلفي باب الحُب وأُقفله، لم أعُد حينها أبدأً..
منذ أن علّقت على المنزل: هذا المكان لايسكنه أحد لكنه ليس للبيع ولم يكن يوماً للإيجار.

معجب الشمري
08-31-2011, 06:22 AM
http://dc11.arabsh.com/i/03202/882psummfoec.png

- كيف تستطيعين فعلها..؟ هل ظننتِ أن ماضيك الأسود سيتطهر مما كنتِ عليه..؟
- وهل وكلّت لك أمراً بأن تغفر لي..؟
- هههه ، من المضحك أن أضاجعكِ على سرير في المساء ، ثم أكتشف أنكِ تبكين خوفاً من الله في الغد.
- لاتضحك ، أنتَ تحتاج أن تخرج من دائرة سُقمك ، أنتَ مريض وبحاجة أن تشفى..
- بالفعل ، لأنني لاأعلم ماذا افعل ، أُصدّق ماأرى ام أُكذّب ماأتذكر.
- لاتفعل شيء ، لكن لاتنسى أنني كنت مسمومة بحبك ، أكلت من العلقم ماجعلني أتمزّق دون أن أشتكي..
وشربت من الحميم ماجرّح حُنجرتي دون أن أتوقف ، ثم استلقيت على فراشي الأبيض مريضة بك لم تبحث عن المستشفيات..
كل ذلك لأنني وعدتك بأن جسدي حرام إلا عليك..
فتأتي بنزوة حيوان دنيء ، لتبطش بحُرمتي وتستحل ماكان عليك حراماً.
أين أنتَ من مقص عادل لايظلم ، أين أنتَ من حساب قوي لاينام ، أين انتَ من قول رب لاينسى..؟
هل كانت غريزتك أقوى من رجولتك..؟
لا أبحث عن إجابة من شفتيك لكنني كنت عابرة وليت الصدفة لم تجعلني أراك ثانية ، فأنا أكرهك ، أكرهك جداً.
- الحب ياسيّدتي لايدوم.
- لأنكَ قطعة من الكذب القذر.
- ها أنتِ لم تجني من صدقك سوى الغباء.
- بل جنيت حجابي ، وعودتي إلى رب رحيم لن ينساني ولن ينساك.
- ههههه ، لاتكوني مثالية أكثر مما يجب ، فالأنثى المثالية لاتعجب الرجال في هذا الوطن.
- لن أعتب على وطني ، إن كانوا أمثالك ينتمون إليه ، أنا حملت حقائبي وسأرحل عما قريب ، لكن أوصيتك بالله فهو حسبي ونعم الوكيل ، أوصيتك به أن لاتفعلها بأنثى أُخرى..
فوالله إني بحجم كرهي لك الآن ، وبحجم حُبي لك سابقاً أصبحت لاأطيق الحياة قُربك ، وكرهت كل مَن على أرضك جميعاً.

معجب الشمري
08-31-2011, 06:22 AM
http://dc14.arabsh.com/i/03177/3dr639ypm4vq.png

أين ألوذ بحُزني في غيابك ، وماذا أفعل بي بعد أن أصبحت غير قابلاً للحياة..؟
ظننت بأن العُمر جسر نمشي عليه ، وتطوف من فوقه أقدامنا واحدة تلو الأخرى دون أن نتضرّع لأجزاء سقطت من تلك الذاكرة.
لاأعرف كيف أضع في فمي قطعة خبز تكافح الموت ، فأنا لا أستسيغ الأكل منذ أشهر ، ولم أستطع أن أتناول إلا مسكنّات ليتها تُجدي نفعاً.
بحثت عن أمي لأسألها في غيابك ، هل كانت طفولتي بين أرجوحة سرير وحليب بنكهة الحُزن..؟
لم أعُد ذلك الرجُل الذي يرغب بأن يقتني الكُتب ، ولاتستهويني معدّات التصوير وجمعها ، أصبحت لاأرحل خطوة عن رسائلك وصورك..
أصبحت لاأتكئ على كتف وجودك بعد أن سلّمته عهداً أن لاأستند إلا عليه.
أصبحت أُشبه شمس المغرب إن بدأت بالذبول حتى تلتهمها الأرض.
أصبحت جمراً لايشتهيه الرماد.
أصبحت جزء من رواية طويلة ، لكن البطل والمجُرم والجريمة والضحيّة هم أنا.
أصبحت أكره أن أبكي بحجم بكائي عليك ، بحجم غيابك الذي منحني من الحُزن إرث عظيم.