رُوح
07-11-2011, 03:27 PM
لا تغضب .. ولا تحزن .. أنا لا أقصد أن أجعلك بائسا هكذا !
المشكلة أنّك تطلب شيئا صعبا ... أنا لا أستطييع أن أخبرك بأنّني أحبّك ... لا تفهمني خطئاً أرجوك ... فأنا أفعل .. لكنّني لا أقدر أن أقولها .. الحب عندي خاضع للحسابات .. أقيسه بالملعقة .. وأرسمه بالخلاط ... لا يُمكن أن أتركه لمقادير مجهولة فأخاطر بطعمه ! جميع احتمالاته محسوبة و موثّقة على ـ دفتر وصفات ـ من النوع إياه !
أستطيع أن أقول شيئا يضحكك حتى البكاء .. أو يغضبك حتى الضحك... أو حتى يتركك في حالة حيرة وضياع ... لكنّني لا أقدر أن أقول كم أنّي أحبّك ... وكم أنّي أكره الصمت المخيّم على قلبي في غيابك ... وكم أنّ ملامحك الدافئة تُشعرني بأنّني ملكتُ الوطن !
لا أستطيع أن أخبرك كم أكره رحيلك ... وأرقب ـ بلهفة ـ مواعيد اتصالاتك ، فأنا لست " رومنسية " ولا " عاطفية " ، لدّي قلبٌ " كجوزة الطيب " صلب من الخارج ، و " ناشف ومقرقد" من الداخل ، سمّه كذلك إن شئت ، أو أسقطه من حساباتك !
فأنا لا يُمكن أن أدخل في نوبة من البكاء الحاد إلا إن قطّعتُ البصل ! .. أو أنفجر ضاحكة إلا إذا شممت الهليون ! .. تماما كحبة عدس " بلدي " ليس لي ملامح !! فكيف سأجعلها تُفهمك بأنّني أحبك ؟!! ستكون محاولاتي بائسة ولا شكّ .. لذلك أنا لا أحاول .. وأكتفي بالذوبان والتفتت إثر طلباتك المتتالية .. كحبة العدس تلك في وعاء الضغط !
قلتُ لك ذات أمسية : " إنّني أحبّك أكثر من الكوسا محشي " .. فضحكتَ مطولا على تلك الجملة ... أظنّ أنّك لم تدرك معناها !! لأنّك لو فعلت ، لما تجرأت أن تستهزء بسرّ الوجود على هذه الدنيا ـ في نظري على الأقل ـ أنا أحبّ الكوسا محشي أكثر من محبّتي لنفسي ... وإن كنت أحبّك أكثر منها .. فذلك يعني أنّني أحبك أكثر من نفسي ضعفي المرة !
في الكوسا المحشي سرّ إلهي يربطني بها ... و بيني وبينك سرّ إلهي آخر لن أفُكّ طلاسمه يوما !
أتسألني لمَ كلّ هذا الجفاء إذا ؟؟
أتصدق ؟؟ أنت بالنسبة لي كالكمّون والفلفل !! فأنا لا أحبّك إلّا في غيابك ، تماما كما لا أحب أي " طبخة " خلت من الفلفل !! ولا أحسّ بحاجتي لك إلا عندما لا أجدك هنا ، مثل استيائي عندما لا أجد الكمّون لأنثره فوق " البليلة " ، رغم أنّهما يقضيان الشهور الطويلة في أوعية "البهارات " دون أن ألتفت إليهما !!
وإذا ما كنت قربي فإنّني أكرهك تماما كما أكره " الملفوف ورائحة الملفوف " .. بل إنّني أتخيّل رأسك كرأسٍ من الملفوف الأخضر إن كنت بقربي !! .. كيمياء جسدي تتغيّر .. وتتنافر الأقطاب إن كنّا معا ... لا تغضب .. أنت طلبت الصراحة .. و " حلّفتني " مليون مرة أن لا أكتم شيئا بداخلي !
ربما من الصعب أن تفهم لم أدخلت " طبخة بلدية " و " وصفات شعبية " في حديثنا .. لأنّك لا تدرك علاقة الحب بـ " الطبيخ " .. لو كنت تعلم كيف تطبخ ربما فهمت ما أرمي إليه ...
قد يكون لديك الكوسا " طازة " و الأرز " الهاي هاي " .. و " حبتين بندورة حمر " و " كمشة " نعنع " ناشف " و " نص الكيلو لحمة بلدي " و غاز يونيفيرسال " لكنّك لن تحصل على مذاق الكوسا محشي الرائع .. دون رشّةٍ من ملح !!
المشكلة أنّك تطلب شيئا صعبا ... أنا لا أستطييع أن أخبرك بأنّني أحبّك ... لا تفهمني خطئاً أرجوك ... فأنا أفعل .. لكنّني لا أقدر أن أقولها .. الحب عندي خاضع للحسابات .. أقيسه بالملعقة .. وأرسمه بالخلاط ... لا يُمكن أن أتركه لمقادير مجهولة فأخاطر بطعمه ! جميع احتمالاته محسوبة و موثّقة على ـ دفتر وصفات ـ من النوع إياه !
أستطيع أن أقول شيئا يضحكك حتى البكاء .. أو يغضبك حتى الضحك... أو حتى يتركك في حالة حيرة وضياع ... لكنّني لا أقدر أن أقول كم أنّي أحبّك ... وكم أنّي أكره الصمت المخيّم على قلبي في غيابك ... وكم أنّ ملامحك الدافئة تُشعرني بأنّني ملكتُ الوطن !
لا أستطيع أن أخبرك كم أكره رحيلك ... وأرقب ـ بلهفة ـ مواعيد اتصالاتك ، فأنا لست " رومنسية " ولا " عاطفية " ، لدّي قلبٌ " كجوزة الطيب " صلب من الخارج ، و " ناشف ومقرقد" من الداخل ، سمّه كذلك إن شئت ، أو أسقطه من حساباتك !
فأنا لا يُمكن أن أدخل في نوبة من البكاء الحاد إلا إن قطّعتُ البصل ! .. أو أنفجر ضاحكة إلا إذا شممت الهليون ! .. تماما كحبة عدس " بلدي " ليس لي ملامح !! فكيف سأجعلها تُفهمك بأنّني أحبك ؟!! ستكون محاولاتي بائسة ولا شكّ .. لذلك أنا لا أحاول .. وأكتفي بالذوبان والتفتت إثر طلباتك المتتالية .. كحبة العدس تلك في وعاء الضغط !
قلتُ لك ذات أمسية : " إنّني أحبّك أكثر من الكوسا محشي " .. فضحكتَ مطولا على تلك الجملة ... أظنّ أنّك لم تدرك معناها !! لأنّك لو فعلت ، لما تجرأت أن تستهزء بسرّ الوجود على هذه الدنيا ـ في نظري على الأقل ـ أنا أحبّ الكوسا محشي أكثر من محبّتي لنفسي ... وإن كنت أحبّك أكثر منها .. فذلك يعني أنّني أحبك أكثر من نفسي ضعفي المرة !
في الكوسا المحشي سرّ إلهي يربطني بها ... و بيني وبينك سرّ إلهي آخر لن أفُكّ طلاسمه يوما !
أتسألني لمَ كلّ هذا الجفاء إذا ؟؟
أتصدق ؟؟ أنت بالنسبة لي كالكمّون والفلفل !! فأنا لا أحبّك إلّا في غيابك ، تماما كما لا أحب أي " طبخة " خلت من الفلفل !! ولا أحسّ بحاجتي لك إلا عندما لا أجدك هنا ، مثل استيائي عندما لا أجد الكمّون لأنثره فوق " البليلة " ، رغم أنّهما يقضيان الشهور الطويلة في أوعية "البهارات " دون أن ألتفت إليهما !!
وإذا ما كنت قربي فإنّني أكرهك تماما كما أكره " الملفوف ورائحة الملفوف " .. بل إنّني أتخيّل رأسك كرأسٍ من الملفوف الأخضر إن كنت بقربي !! .. كيمياء جسدي تتغيّر .. وتتنافر الأقطاب إن كنّا معا ... لا تغضب .. أنت طلبت الصراحة .. و " حلّفتني " مليون مرة أن لا أكتم شيئا بداخلي !
ربما من الصعب أن تفهم لم أدخلت " طبخة بلدية " و " وصفات شعبية " في حديثنا .. لأنّك لا تدرك علاقة الحب بـ " الطبيخ " .. لو كنت تعلم كيف تطبخ ربما فهمت ما أرمي إليه ...
قد يكون لديك الكوسا " طازة " و الأرز " الهاي هاي " .. و " حبتين بندورة حمر " و " كمشة " نعنع " ناشف " و " نص الكيلو لحمة بلدي " و غاز يونيفيرسال " لكنّك لن تحصل على مذاق الكوسا محشي الرائع .. دون رشّةٍ من ملح !!