المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : * ..قابَ مثقف ..بل أدنى


بشاير العبدالله
06-02-2006, 02:16 AM
.
.


توطئة : عند عتبة الباب الذي "وطأته" اغسل عقلك .. وتوضأ !
.
.

المثقف العربي عقــل ضد حكومات ْ

يعاني المثقف العربي من أزمات عدة حالت دونه ودون الخروج من قوقعة الذات .. سواء على صعيد العمل الإبداعي , أو على صعيد الانتشار والحضور والهيمنة على فِكر ونمط بيئة مجتمعه ..أي كـ عنصر أساسي في منظومة متكاملة غلبت في البلاد العربية على القمع وسياسة واحدة تقف في التضاد مع أصوات حرّة لا تليق بـ عقل الحكومات العربية المغلقة في ما عدا ما يتوافق مع مصالحها !!
ليسَ جديدا أن يشرد وينفى ويسجن المثقف العربي , وليست أسطورة أن نحكي قصة تعذيب لـ أديب ,شاعر عربيّ قال لا ذاتَ لعبة اسمها "الحرية" قرأ عنها وصدقها ..!!!
وصدق أكثر أن تكون واقعاً في بلاد لم تذق طعم الديمقراطية وحرية الرأي .. وحرية التعبير ..!
ليسَ على طريقة الثورة الفرنسية بالطبع ..!! , ولكنها على الطريقة الإسلامية الحلال !!

في ظل كل ما يحيط من غبش حول فكر المثقف العربي "المحميّ" من الحكومات والتي غالبا ما يأتي الرضا عليه لأنه "ولد مطيع" يستحق الحلوى .. كـ جائزة دولية .. أو شهادة تقديرية .. ثمناً ليسَ بخساً في ظلّ حياة مرفهة ومترفة يحصل عليها بـ المباركة الحكومية حين دخوله لـ دينها !!!
وما يعاني منه المثقف العربي في الغالب – خاصة- والمواطن عامة في الشارع العربي- الرئيسي وليسَ الخلفي!!!
صورة حيّة وناطقة لمدى ما يحيط به من ظلم وقمع ..
ولا تنظروا فقط لـ شاعر في حيّ فقير في سنة ماضية ..!
بل حتى في سنوات ما عُرفت بالانفتاح والحرية والسقف المرتفع !! والذي حُدد هو الآخر ضمن حدود معيّنة .. الخارج عنها منبوذ ..منبوذ !!

تهميش دور المثقف العربي هيَ سياسة نالتْ من المثقف حتى أدت إلى إلغاء دوره الرياديّ – والذي من المفترض أن يكون كذلك- !!/
حتى في توسيع دائرة الحرية- والتي هيَ الأخرى إكمالاً للعبة السياسية - .. وانتشار دور الصحافة والنشر وتسهيل أمور – ليستْ ذات أهمية- لـ كيْ يُغطّي على النفي المبطّن الذي تقوم به الحكومات العربية للثقافة !
كل ما يُكتب ويظهر .. مرضيّ عنه ,
وكل من عارضَ وحاول الخروج .. مغضوب عليه ..منفيّ خارج أسوار بلاده !! , وما أكثر المثقفون المنفيون وما من تهمة اقترفوها سوى "الصدق" .. وطوبى لهم !

استحواذ السلطة على كل المنافذ المتعددة سواء كانت مقروءة أو مسموعة –والفضائيات آخرها- يجعل من ظهور المثقف محدودا في أطر معيّنة .. وبالتالي تهميش مبطن بـ غلاف الحريّة المزعومة ..! , وكـ مثال : أحمد فؤاد نجم ,
يظهر بـ قناة مصرية "خاصة" يتحدث بها عن الظلم الذي وقع عليه إبان فترة رئاسية مختلفة تماماً عن هذه الفترة في مصر !!
وأعتقد بل أجزم أنه لو كان يتحدث عن هذه الفترة المعاصرة لما ظهر بـ ثقة على قناة فضائية يروي قصته وكفاحه ضد السلطة آنذاك !! , ألا تعتقدون أنها "حرية" مخلوطة بـ كثير من الكذب وسياسة حكومية "مرضيّ عنها" بـ شكل فاضح ؟!!! .



ما يعاني منه المثقف العربي كذلك بالإضافة إلى صراعه مع الأنظمة السياسية , هيَ محاولة جذب "العوام" إليه كـ سياسة يلجأ إليها لـ يضمن وقوف "العامة" معه بـ حيث يلجأ إليها إن احتاج الأمر لذلك ,, وكـ حال السياسات التي تفرق ما بين حاجة وأخرى لذات الأمر أي "بازدواجية تحتمها الظروف الراهنة " ... كانت سياسة المثقف مع العوام في تحديد خطوط معيّنه بـ حيث تكون معه إن أحتاج ويستغني عنهم إن فرغ من حاجته ... إتقاءً لـ شرهم الذي قد يلحق بـ المثقف إن ألّبتْ
الأنظمة وبعض رجالات الدين العوام ضد المثقف العربي !!!
كما قال الجاحظ في رسائله : ( قاربوا هذه السفلة وباعدوها , وكونوا معها وفارقوها ,واعلموا أن الغلبة لمن كانت معه ,وإن المتهور من كانت عليه ) .
كثير منهم استطاع أن يسوس العوام , وكثير منهم فشلوا حتى اعتزلوهم ...!! .

مشكلة المثقف أنه يفسّر ويحلل بعيداً عن الوقوف إلى جانب طرف ضد طرف , أي أن طرح مشكلة ما أو الحديث عنها وإن كانت رؤية تخص المشكلة بكامل أطرافها قد يجلب إلى المثقف مشاكل هو في غنى عنها وفهم خاطئ ... وهذا ما لم يستطع فهمه العامة واعتباره كـ موقف شخصي ورأي يمثله ..!
وكما حدث لـ ابن خلدون في اتهامه بـ تأييد سقوط بغداد على يد التتار ... رغم أن ابن خلدون كان يوضح أنها حتمية طبيعية لما وقع في بغداد في ذلك الوقت من ظلم واستبداد بـ عهد آخر خليفة عباسي قُتل على يد التتار !!! ,, وفي عهدنا هذا سقوط بغداد مرة أخرى كان حتمية اقتضتها التطورات السياسية وتتتالي الظلم والاستبداد والقمع ,حتى وإن كانت ضد ظالم أكبر !! ... وهذا ما جعل البعض يتهم من فسّر ووضّح هذا الرأي بـ تآمره ضد العروبة والإسلام وإلى آخره من تأليب وتقليب على هذا الوتر ..!! .

وهذا كله حال دون وضوح المثقف العربي في بعض الأحيان واتخاذه للرمزية أو عرض رأيه بـ طريقة مواربة وبعيدة عن مفهوم الشارع المخاطَب.. خوفاً من غضب الأنظمة أو العوام ربما , مما أدى إلى وجود هوّة كبيرة ما بين عقل المثقف وعقل العامّة من الشعب .. وفي ظل ذلك ضاعت أو ألغيَتْ مكانة المثقف العربي في المجتمع !!
أي أن أسباب تدهور حال الثقافة متعددة وقد يكون المثقف ذاته إحدى هذه الأسباب إن لم يكن أقواها حدوثاً نتيجة لأسباب كثيرة أدت إلى انكسار المثقف ولجوءه إلى عدة طرق من اجل ظهوره
ودوره مرة أخرى في خارطة المجتمع ,وليسَ من أجل إبراز الثقافة وطرحه من خلالها ! , فـ التبعية الثقافية لم تُكسر بعد بـ شكل يخرج المثقف من قوقعة الثقافة السابقة سواء كانت عربية أم غربية ,, بـ حيثْ أدت إلى امتزاج كلا منها بـ طريقة أضاعت معالم المثقف العربي "المعاصر" وبالتالي أضاعت دوره , وأدت إلى ضياع المثقف ذاته بين معتقدات سائدة وثقافات دخيلة !!

فـ الحضارة العربية لم تنفصل عن الإسلامية مذ وُلدت –إلا بـ وقتٍ قريب- انفصال مشوّه- /
وبالتالي فإن هذا الأمر ساعدَ على بروز ثقافة من نوع خاص جدا تخص المجتمع الإسلاميّ والعربيّ ذاته –لـ خصوصية دينه- !واهتمام العرب والمسلمين بـ نوعين (اللغة,الفقه) كان حتمية طبيعية لـ وضع المجتمع آنذاك وخصوصية اهتماماته التي لم تخرج عن هذا النطاق إلا قليلاً!!/وهذا ساعد على تقوقع الثقافة العربية داخل قوقعة الذات المنفصلة عن سواها !

في ما بين ثقافة من سبقونا .. وبين هذا العصر هناكَ تذبذب واضح لـ عدم المقدرة في التوفيق في ما بين الثقافتين , ومع غزو الثقافات الأخرى ضاعتْ الهوية الثقافية العربية بشكل أكبر , لـ عدم وجود ثقافة لها جذور وقواعد وهويّة واضحة ومحددة !!


الانحراف الفكري

الانحراف الفكري .. نماذج مثقفة مشوّهة ومبتورة من جسد الثقافة العربية والغنيّة بها الأمة العربية والتي أجبرتها ظروفها أو قوة شيطانها إلى الميل عن طريق يُنتج فكراً صحيحاً قويماً ينهض بـ الأمة بدلاً من وقوعها في مستنقع يطمس هوية وملامح الثقافة العربية ويؤجل من إظهار أمة مثقفة تكون هيَ المسئولة عن إقرار مصير .. ونهوض جيل يتخبط ما بين صعود وهبوط مستمر جعل من هذه الثقافة تراث لا أكثر تتناقله الأجيال وتحكي عنه كـ أساطير الأولين !! ,,
لا أعمم هذا الانحراف وإن كنتُ أرى الثقافة العربية مليئة به بـ حيث أنه أضاع أجزاء متناثرة تخلو من كل "عيبٍ" ..وتتدثر الطُهر وتنمو على بياض فكرها ..! وإن كانت تعاني من تسمم ما حولها من بيئة ساعدتْ بـ كل عواملها السياسية والاقتصادية والاجتماعية منها ..إلى انتشار هذا الوباء الفكري والانحراف الخُلقي المتجه إلى الهاوية .. ولا أتمنى أن يأتي يوم نعزي به بعضنا في موت آخر عقل وفكر عربيّ شريف!
ويدٍ تمتد لـ تطهر عفناً بدأ يأكل كل سليم حوله !!

التسول الثقافي "أزمة عربية,ثقافية "

التسول الثقافي ينقسم إلى قسمين ..
تسول ثقافة ..../ ... تسوّل مثقف !

أ : تسول الثقافة :

أن تأتي عقولاً خاوية تتسول ثقافتها من ثقافات أخرى متعددة حتى تكاد تكون مهجّنة لا أساس لها ولا تاريخ ثقافيّ ومرجعيّ تعود إليه .. ولا حتى عقلاً تستطيع معه تجاوز ما يحتويه إلى أبعد إذ أنه لا يعي إلا محيطه الفكري المتقوقع داخل عقله وحده .. هذا التسول الثقافي لم يأتي عبثاً بل لأن ضياع الهوية الثقافية العربية وتهميشها أدى إلى نسيانها وعدم تناولها كـ أهمية وحتمية ثقافية وعربية لكلّ عربي كـ فرض عينْ !! , بل أن الابتعاد عن الثقافة العربية كان هو الحتمية في ظل ما يعيشه الإنسان العربيّ .. وما تحتويه الحياة العربية عامة بكل حالاتها المتعددة !! والتي جعلت من الإنسان العربي جسدا بلا عقل ! فـ العقل في بلادنا محارب وأمر غير مستحب .. وقد يكون في بعضها من المحرمات !!
لذا لجوء الإنسان العربيّ إلى ثقافات أخرى كـ منهل له , أو الاكتفاء الذاتي بما تمليه عليه الثقافة العامة في ثقافة حكومة عربية !! , هو أمر غير مستغرب على الإطلاق , وحالة الإغماء الذي يعاني منه العقل العربي – والمثقف منه- يحتاج إلى ثورة عقلية/ثقافية .. تعيد للثقافة هيبتها .. وتعيد للعقل العربي رداءه الذي خلعه منذ عقود تتابعاً لسياسات متتالية وحكومات متغيّرة ونتيجة ترتبت على تغيير خارطة المجتمعات وتطورها الزمني والبيئي .. والمتتبع للتاريخ الإسلامي/العربي من طور إلى طور يعي جيدا خارطة التدهور العربي بـ شكل عام والثقافي على وجه الخصوص !!!


ب: تسول المثقف

حال المثقف العربي والذي غالبا ما يعاني من فقر مدقع وعدم اهتمام حكوميّ به في حال وقوعه بـ مشكلة أو وصوله إلى حد "التسوّل" .. فـ تمجيد هذا والثناء على ذاك علناً هو كل ما تقوم به الحكومات العربية وطبعاً – تقدير لدور المثقف على حد قولها- ..وفي الخفاء أمر لا يعلم به إلا الله !! /
وما بعض الأسماء التي ظهرت منذ فترة وهيَ نماذج حيّة وشاهدة على عصر تدهور به كل ما يرتبط بالثقافة بدء بالمثقف العربي وانتهاءً به ! .. كـ الأديبة مليكة مستظرف , والأديب أبو بكر زمال والذي قام بـ عرض إحدى كليتيه للبيع من أجل توفير رغيف يسد به رمق عائلته !!! ..
فـ كيف بـ مثقف يتسول رغيفاً ..أن يمسك قلماً ويهذب ويربي أمة على ثقافة تُقدمها ولا تبطأ عجلتها المتآكلة لـوحدها ؟؟!!

ما يحدث وما زال .. تحديد عريض لـ غلق دائرة العقل العربي على أمور محددة .. الأهم منها إبعاده عن كل ما ينمّي ويُخرج هذه الأمة من ظلماتها ...إلى النــور !! , وليسَ بهذا كفيل سوى إشغاله بـ معيشته الضنكى !!



مخــرج : سلّم "عقلك" .. "خراجَ " وطأتك في بلادكْ !!!!!

.
.

خالد صالح الحربي
06-02-2006, 02:30 AM
.
.
العزيزة..بشاير..
بعد..الأهلاً..وسهلاً..بكِ..
يقول: أحمد..فؤاد..نجم..
المجتمع../. زيّ..الرصيف..
..... وِسِخْ../. وعاوز..يتكنس..!
في..ناس..بتعرق..مـ.الرغيف..
..... وفي..ناس..بتعرق..مـ.التنس..!
تُرى..لماذا..قال..ذلك..؟!
لي..عودة..يابشاير..
فقلمكِ..يُلامس..الجرح../. تماماً..

قايـد الحربي
06-02-2006, 11:28 PM
بشاير العبدالله
:

لأرحب بك في أبعاد أولاً .

وأخرى :

هل ما يحمله المثقف العربيّ أو لأقل - ماكان يحمله - يخلخل تلك السلطة ؟
لا يتّجه الجواب إلا للـ " نعم " إذ الـ " لا " تجعل السلطة تضيع جهودها فيما
لاخوف منه و " عليه " أيضاً وهذا أمرٌ مستحيل .

ما رميتُ له مُصيباً :

هل " المثقف العربيّ " الآن يشبه ذلك المثقف الذي بإمكانه تجييش الشعب
وإخمادهم بـ " اللغة " ؟

في المهرجانات والمحافل " العربية " التي يُراد منها إظهار ثقافة تلك الدولة
لا يُدعى ذلك المثقف "1" ، بل يُكتفى بمغنٍ وممثل ويُفضّل ما أُونّث ...
ربما في هذا الوقت هؤلاء هم مثقفونا ومن نتطاول بهم الأمم !!
ألا ترين السلطة منذ زمنٍ بعيد وهي نائمة ولم تعد تبحث وتكمّم .. لأنّنا لم نعد
نتحرك باللغة ، بل عليها .


سأعود بالتأكيد.

بشاير العبدالله
06-03-2006, 04:00 AM
.
.

أخي : خالد صالح الحربي ..
.
.


قالها : لأنه ربما لم يجب أن يعرق من التنس ! :)

والعَرَق .. حسبَ العِرْق الذي يُصنّف به البشر في مجتمعنا..
ودائماً عَرَق المثقف .. من عَرَقِ رغيفه !!
.
.
أنتظر عودتك ..
.
.
احترامي الممتد
.
.

قايـد الحربي
06-04-2006, 07:37 PM
عودة :

في كتاب " يورغن فازلا " و المعنون بـ ( القصيمي بين الأصولية والانشقاق )
ذكر عن أحمد السباعي : ( بأنّ القصيمي تلقى عرضاً بالاشراف على برنامج ٍ سياسي
في الأذاعة السورية ولا يستبعد السباعي ذلك لأنّ الحرب العربية الباردة ازدادت ضراوة
منذ عام 1966 م ، إذ أنّ سوريا ومصر تقاربتا مرةً أخرى وكثفتا دعايتهما المضادة للمعسكر
الرجعي والمتمثل في الأنظمة الملكية في شبه الجزيرة العربية والأردن ولذلك فمن الممكن أنْ
يكون السوريون قد خططوا لاستخدام القصيمي في دعايةٍ مضادة للسعودية )

نعم في تلك الفترة قد يكون للمثقف دورٌ بارز حتى في الحرب فضلاً عن السلام
أمَا وقد أصبح الاهتمام لا يتّجه إليه الآن فلا عجب أنْ يهمّش فكره قبل دوره .

سعد الشمري
06-05-2006, 02:46 PM
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif

الاخـت بشايـر العبدالله

المثقف العربي عقــل ضد حكومات

تعتبر قضية المثقف ودوره وفاعليته في المجتمع من القضايا التي تشغل الكثير من تفكير المثقفين العرب

فقد لعب المثقف العربي دور كبير ضد الاستعمار وساهم مساهمة فاعلة في استنهاض شعبه وحشد الطاقات

والوعي الوطني للمقاومة، لكن بعد جلا الاستعمار بادرت الحكومات الجديده او الاستعمار بالاصـح الي قطف

تلكـ الروؤس المثمرة وبعد ذلكـ ظهر لنا عدة اصناف من المثقفين يمكن حصرهم بي:

اولا: مثقفي السلطة الذي باعوا أنفسهم للنظام القائم مقابل وظيفة أو منصب أو هبات ... الخ، وبالتالي وظفوا

إمكاناتهم وقدراتهم في دعمه والتنظير له وتبرير سياساته. فأصبحوا بذلك بوقاً له وأداة قمعية سواء على

الصعيد الفكري أو حتى السياسي لمعارضيه.

ثانياً: هناك المثقفون الذين أغلقوا الباب على أنفسهم وتقوقعوا حول ذاتهم خوفاَ من سطوة الأنظمة الحاكمة

وأجهزتها

ثالثا: هناك المثقفون الذي ارتأوا الهرب من الواقع العربي المؤلم والهجرة إلى أوروبا وأمريكا. فمنهم

من أخذته الحياة الجديدة ببريقها، فانغمس فيها وقطع صلته بواقعه السابق. ومنهم من واصل ارتباطه بهموم

وطنه وأمته، ومارس دوره من خلال التنظير لأفكاره، ومهاجمة ونقد الواقع العربي وأنظمته القمعية بوسائل

إعلامية وحزبية مختلفة مستثمراً هامش الحرية الأوسع الذي أصبح يتمتع به

رابعاً: هناك المثقفون الطليعيون الذين واصلوا رسالتهم في ظل واقع عربي سلطوي وآمنوا بدورهم وفاعليتهم.

فقد رفضوا انتهازية وتقوقع البعض، وأحجموا عن الهرب الذي قام به البعض الآخر. وسلكوا مسلكاً يعتمد على

المواجهة والمقاومة داخل الوطن. فقاوموا وسائل الإغراء وشراء الذمم، وواجهوا إجراءات قمع الأنظمة بصلابة وقوة.

فتعرضوا إلى المحاربة في لقمة عيشهم، ولاحقتهم حملات الاعتقال والتنكيل لقتل الروح الثائرة داخلهم، والنيل من

عزيمتهم، وترويض قوة الإرادة لديهم لإجبارهم على الخنوع والاستكانة. وفقد بعضهم حياته ثمناً لمبادئه وتمسكه

بمواقفه الصلبة

الانحراف الفكري


الانفتاح له ارهصات تمتـد الي كوامن الغريزة الادبيه وتواجج مخرجات القلم العربي الذي نضب حبره من ماهو تقليدي

واصبح يغوص في بحرا لجي خرجا من هذا البحر بالانحراف الفكـري

التسول الثقافي "أزمة عربية,ثقافية "


تبرز في كل مجال من مجالات الحياة نماذج تمثل الوجه الإيجابي لذلك المجال إلى جانب النماذج السلبية التي تعكس

صورة سيئة وربما تكرس انطباعا عاما عن جميع من ينتسب لهذا المجال، وفي المجال الثقافي تظهر بين حين وآخر

سلوكيات لا تدل على أن صاحبها يملك من العلم والثقافة ما يؤهله لأن يطلق عليه مثقف، ومن أبرز هذه السلوكيات التي

يلمسها القريبون من الأوساط الثقافية العربية بشكل عام، ما يمكن أن يطلق عليه التسول الثقافي، حيث تمارس هذه

الفئات نوعا من التسول وربما استخدام أي سلطة مؤثرة لكي تبرز وتشارك في كل مكان، فهي لا تقيم للمثقفين

الآخرين أي وزن، لأنها ترى أنها الأحق دائما بتمثيل ثقافة الأمة أو البلد في كل مناسبة، كل هذا في بحث حثيث عن

أضواء إعلامية، أو هبات مالية، فهؤلاء يشعرون أنهم الوحيدون الذين يمكنهم تقديم ما يفيد، هذا من جوانب، أما من

جوانب أخرى فإن بعض هؤلاء يعتبرون مثل هذه المشاركات جزءا من الترفيه عن النفس، ولقاء الأصدقاء، وهذا يكشف

عن أهمية وضع ضوابط صحيحة وواضحة عند تقييم ما ينتجه المبدع، لكي يوضع كل شخص في مكانه المناسب، ولكي

تتاح للجميع فرص إخراج ما يملكونه من قدرات إبداعية.

صالح العرجان
06-11-2006, 09:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



بشاير العبدالله هلا ومرحبا مجددا هنا في صفحات ابعاد وقلوب اعضائها


اسمحوا لي بهذه الشطحه ؟!!

صراحه انا مدري من اين ابداء ولكن اين هو هذا المثقف العربي الذي تتكلمون عنه انا اسمع به ولكن لم اشاهده بعد

هل اصبحت الاحزاب الئتلافيه تمثل ذلك المثقف المغيب ذلك الضمير المستتر انظروا الى حال شعوبنا لم يعد لديهم

حب القراءه والاطلاع فحسب الاحصائيات التي نسمعها نحن لا نكلف على انفسنا عناء الذهاب الى المكتبه للقراءه

او حتى متابعه كتب علمائنا واستاذتنا ومفكريننا.

بعد ما كان الكتاب خير جليس اصبح شي لا يطاق او من الممكن يكون مضيعه للوقت.


اي شعب هذا الذي يستمد ثقافته من (( برنامج نواعم )) او (( رولا على الهوا )) ما نراه في من سيربح المليون

خير شاهد على ضحاله المعلومه لدى ابناء جلدتنا.


ادري اني شطحت وروحت بعد لكن لي امنيه اتمنى ان اراها


(( من فتره وانا اراقب المكتبه العامه عندنا لم اجد من يرتادها سوا بعض الاخوه المصريين ))

فمتى ستسر عيني بروئيه ابنائنا يرتادون المكتبات



عندما ستتحقق هذه الامنيه تاكوا بان الوضع سيختلف تماما عما هو عليه الان نظرا لرقي مستوى الفكر عند الفرد




كونوا بخير

حـــصـة
06-11-2006, 09:29 AM
تحياااتي ...
جذبتني العبارات العميقة والموجودة ... وابتسمت عند كلمة ( المثقف) كلمة قد اختفى التدوال بها ..
ولكن دائما أطرح هذا التساؤل من هو المخطئ هل المثقف لم يستطع أن يتعايش مع تطورات العصر والموجة الغريبة التي بدأت تثور والصياحات والثورات في أمور ومواضيع قد تكون مهمة وقد تكون مهمشة ولكن سلطوا الضوء عليها ...

مرور عابر .... اتمنى أن تتقبلوني .. حصة