المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَادّه ..


منيرة
07-22-2011, 08:17 AM
http://25.media.tumblr.com/tumblr_logsqxOx4w1qerdgao1_500.jpg

انْظُر الآن ..
انْظُر كَيفَ أنّ الذي يَصْحُو بِنَا لا يَنَام ..
الذي يَتَبَرْعَمُ في حُمُوضة قُلُوبِنا لايَموت ..
الذي يَبْني أعْشَاشَاً مِنْ ضَوء ..
أبْراجَاً مِن صَوتِ الشَبَع ..
سلَالم مِن أغْصَانِ نَجْمٍ لا يَبْحَث بصُورَةٍ جِدّيَةٍ عَنْ أكْبَرالفَضَاءَات التَي لاتَنام ولاتَفْنَى ولا تَتآكل ولَكنه يَنْمو في الضيّق | الصَغير ليَتَأكد أنه في عَالَمٍ لا يُنَاسبه .. يُخادعه .. ولايَرضى عَنه وأيضاً لا يَتركه كَما الحُب الذي يَتَغذى عَلى القَذَارَه ويرْتَوي الفَشَل ..
وَقْتَ تَثق بإخلاَص الوَهم ازاء وَاقع ..
وَقْتَ تُبَعْثِر الخَرائِط لتَظْفر بِجَدَائِل مَعجُونة بالبَنَفْسَج فَيَنْدَلق التَرَدد عَلَى تَنَفُسِك ..
وَقْتَ تَغْرِس عيْنَان تُسَافران إلى أبْعَدْ مَسَافَاتِك الخَضْرَاء ثُمّ يَتَطَاول بِكَ القَحْطْ ..
وَقْتَ يُؤذِيك قَلْبك وَهو يُكَرر الصُور والنُسَخ ..
وَقْتَ يَقْتَرض مِنْك صَبْرك ويَقْضمك هُدُوئك ويُهَشّمك أو يُهَمِشّك ظِلْك ..
وَقْتَ يَتَلاعْب بِك عَطَشك ويُقَايضُك ثُم لا يَمْنَحك رشْفة إختيَار صَائِب لا يُلاحقك ولا يَصِمُك بقَبيلَةِ عَار أو جِيل إحْتيَاج ..
وَقْتَ تَخْلق الوَافِر مِن المُبَرِرات المغْمُوسة في الكَذِب خَشْيَة فَقْد ..
وَقْتَ يَرْصُفُ لَك عَقْلُك الوعُود لتتَكَاثَرَ وتَتحَولَ إلى طَفْرَةٍ جِينية سَيئة النَوايَا ثُمّ إنّها لاتُصَاب بالعَطَب أيضاً أيُّها الأسْمَر الطَافِح بقَلْبي | الممتلئ بالخَطَر الغَجَري ..
يَاذَاك الهُلامي المُعْتَم الذي لا أسْتَفيق مِنه ..المَرسُوم بأناقةِ ميكيلانجيلو .. النَائِمْ عَلى صَدْرِ إيزَابِيل.. البَازِق خَوفَاً فَوق كَتِفِ بِريِخيِت ..
المَحْكِي في حُقول اليَاسمين .. المَبْكِي مِنَ السَاذج المُعَلق عَلَى سِيَاجِ الوشيك الذي لايَحدث ..
المُخْتَبئ خَلْفَ قَميص قُدّ مِن ضَجَر ووجه مَركُول المَلامِح نَحو أكْثَر رَغْبةٍ نَمَت حَول أصَابِعي وَقَدْ دَهَنَتْ لَك الأحْلام بالأحَمَر الذي تُصر عَلى أنّه لَون الدَم ومَاغَيرُ الدَم سَيَأتي بعُنِقَك نَحْوَ ثَغْري تَمَامَاً ..!
أنا وأنت نُلْقي في ذَكِراتنا شتَاءاً خالياً مِن القَهوة والمعطف والرسائل و طَابِع حَظٍ أنيق ..
أنا وأنت تُحْضرنا الخَيَالات تَحتَ قَدم أمل مُكمم الأمَان مَفْقُود اليَقِيِن يَغُص بالشَك يُريد ومايحصل .. يُقَعّد وتَمُوت بصَدْره الإسْتِثْنَاءات ..
أنا وأنت قَد تَجاوزنا ألفُ نَهر وقُتِلْنَا عِنْد ألفِ خَطيئة واستمْرَأنا ألف عِنَاق ..
أنا وأنت حَفِظنا وَجْه الصِفْر .. جدواه .. لَونَه
أنَا وأنت كَمَا الضَيَاع لا نَركُضُ إلا خَلْفَ وَجْهِ التَارِيخْ الحَادّ .. النَاتِئ فَوقَ كُل الأعناق .. السَاقِط عَلى كُل المآذِن .. المَجْدُول مَع كُل الظَفائر .. المُتَقَيأ مِن كُل المَواعِيد ..
ثُمّ نَرْفضُ الهُدْنه ولا نَقَبلُ الحَرب ..

محمد الشهري
07-22-2011, 09:10 AM
حلّقت معك كثيراً يامنيرة
سمفونية رائعة.
أهنئك على هذا الجنون..
محمد الشهري.

غادة الغامدي
07-22-2011, 10:14 AM
جميلة الحرف
باذخة الوصف

:34:

سعد المغري
07-22-2011, 01:28 PM
..
منيرة الـ قحطاني .
انتِ وهوَ
تتساقط هنا جدران الأمل
وهناك صلاة تأمل وشهوة ذاكرة بطيئة الـ سرد تمارس
الـ حياة عكس تيارها .. ولا تورثها غير الـ نشوة .
ثورة حادة هنا ورزماً مرتشقة من ثروة الـ مفردات والـ صور .
رائعة يامنيرة .

صالح الحريري
07-22-2011, 01:52 PM
يطيل النظر للسماء ..
حيث الغيمة المثقلة بالذكرى والأمنيات ..!
يقرأ في وجه القمر تجاعيد الحلم ... وفي جبين الشمس ضحكة الأغنيات ..!
وبين تلك النظرة وأخرى قرر أن يعيد ترتيب فوضاه بليلة بدأ العزف أول الشهود / الحضور لألحان الرقص ...!
قالت له : مؤلمة الذكرى تمزق وشاح اللحظة ... تبتر أنامل الأوتار .. لتغص الأغنية بآهات تكاد تخنق حنجرة اللهفة فينا ...!
لم يحرك ساكن .. أمسك بيدها ... واستمر في الرقص ...!
متجاهلاً شارع الضياع ...ليفقد طريق العودة ..
حيث البدايات الدافئة ..!





القديرة منيرة ..
لحرفكِ لوحة وبرواز وصورة ...!
شكراً لك ...

عبدالله العويمر
07-22-2011, 01:59 PM
حقيقة ً تمتلكي الحَرف والنّور

مُضِيئة ٌ يالـ مُنيره


سلمت ِ

عبدالله المنذري
07-22-2011, 03:25 PM
مُنيره
ألقيتي آخر الوقتـ معه وبين قدميّ ريشة تكتنز البياض
وَقْتَ هطلتي فيه بـ صرخة حادَه تخدش الروح وتمضي
وَقْتَ أعلنتي قوة لـا يُظاهيها شيئاً ولا تقف على ومضه
وَقْتَ قرأتُ فيه كل ذلكَ لـأمَيرْه دون أن أنتبه بأنني أقرأ
حتى أنتهيتُ وأنتِ وهوَ ترفوضون كِلآ الخيارين ..
فلآ تكون هناكـ هُدَنةً ولا حرب.

منيرة
07-26-2011, 08:05 AM
أنا ممتنه كثيرا يارفاق ولولا سوء الحال لقمت بإعطاء كل حضور مايليق بفتنته
شكرا ياسكاكر:34:

عبدالرحيم فرغلي
07-26-2011, 03:40 PM
دعيني أنتهي من التصفيق أولا ..




قرأت لك نص قبل هذا .. شعرت أني لم أحتويه تماما ..
أما هنا .. فنبرة مختلفة .. جنون الحرف ترتكبيه هنا ..
حرفية الكتابة .. الخيال الواسع .. ودعيني اقول تحدي المعاني وسوقها بين
يديك .. كأنك تملكيها ولا تملكك .

البداية .. رغم بساطتها .. وكم تكون القوة في البساطة .. إلا أنها جاءت
لترسم أبعادا لما بعدها .. كأنها تحدي لما يليها .. وكأنها تقول .. وأنتم أنظروا الآن .

أما تكرار المفردات .. الذي .. وقت .. أنا وأنت ، فالكاتب يخشى أحيانا من هذا التكرار وبالطبع ما يردفها
من معنى .. خوفا من ضيق يصيب القارئ .. أو يتهم الكاتب بالعجز ، ولكنك هنا استخدمتها بكل حرفية ..
بكل انسيابية .. فأشعرت القارئ بقوتها .. بل وزدتها زخما وجمالا بهذا التكرار ..

لولا ما ذكرت من سوء الحال .. وخوفي من الاطالة .. لأطلت .. فمثل هذه النصوص الرائعة
لا تكفيها قراءة واحدة ولا تعليق سريع ..

فرج الله همك .. وأزاح سوء الحال .. وأبدلك سعادة لا تغيب ..
ألف تحية وتقدير

فرحَة النجدي
07-26-2011, 09:56 PM
* لو أننا نحسن اختيار الأراضي التي نبذر فيها آمالنا / أحلامنا !!
لو أننا نفعل ....!



منيرة ،
جميلة الحرف عذبته .
شكرا لكِ عزيزتي .

بثينة محمد
07-26-2011, 10:10 PM
أحببت هذا النص المليء بالفنَّ.
تحياتي لكِ.