المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايا المهاجر


د.باسم القاسم
12-11-2006, 11:39 PM
حكايا المهاجر " فصل ٌ من رواية العطش"
......................
.......
معنىً يطارد غيمة
السطر الأخيرِ..
وصدفةً ينمو الحجرْ ..
من هاهنا
بدأ المهاجر قصّةً
عن قبلةٍ مسحت
قمرْ ..
قال المساءُ مسافرٌ
قبل الجريمةِ..
حين ضاق الورد
ذرعاً بالندى ..
لكن عاصفةً تراقب ما يريدْ..
من ها هنا
بدأ المهاجر قصةً
عن أمّةٍ قتلتْ شهيدْ..
لكنَّه ترك الحديث
وراح يضرمُ صحونا
بعض انتباهٍ كي ننامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى
أسرجوا للحب قلباً
واطردوا سرب
الحمامْ..
قلنا لهُ لو تستطيع
حكايةً أخرى فقال..
قد كان يا ما كانَ
غزلانٌ تحكُّ قرونهَا
في صخرةٍ كانت
رصيفْ..
والغابة الشقراءُ
تنتف حاجبيها
في مرايا من خريفْ..
لكنّ حطّاباً يقطّع فأسَهُ
ويسنُّ نصل
الأقحوان..
أعطى الغراب دروسه
في الدفنِ..
وارتكب المكانْ
في ناظريه يئنُّ موقده
على الحطب الفقير
ويشتكي..
فيضيق صدر السنديانْ..
قد كان يا ما كانَ
أعطَوهُ الخرائط
والدروبْ..
نحو المدائن أرشدوهْ ..
دخل الضِّياع
فقال:
أشهد .. وانتظَرْ
قرأ الجباه فقال :
أعرف .. وانكسرْ
وأتى حوانيت الكلامِ
فلم يجد غير الحروفِ
على الرفوف الكاسدةْ..
قد كان يا ما كانَ
مثل فراشةٍ..
نادته من صوت
الملَلْ..
قال : السرير
لزوجتي .. وأنا..
ولطفلتي في موسم
الحمّى الجميلْ..
قالت : يعذّبني صغاري
في النهارِ..
وفي المساء لبصقة الحاوي
لزوجتها.. ودرهمها
البخيلْ..
قد كان يا ما كانَ
علّمه مريدٌ سرَّ برزخه
فقالْ:
هو أنت من قبل العماءِ,
وأنت إن شاء الأنا ..غيرٌ
لتسبيح الترابْ..
قال: السماءُ جميلةٌ...
ولديَّ سنجابٌ أعلّمه الحسابْ..
حتّى يعدّ مؤونة البلوطِ
في فصل الشتاءْ..
قد كان يا ما كانَ
سمُّوه الغريبْ..
فأراد أنْ يأويْ إلى خانٍ
قريبْ..
لكنّ صاحبه اعتذرْ ..!
قال .. القصـائـد
أودعت شعراءها عندي ..
وراحت تشتري بعض
النقودْ..
وإذا أردت فإنّ شدّةَ
(أمّــــــــــــــــــــــــــةٌ)
هجرت سرير الميمِ..
فاستلقِ به حتّى تعودْ..
قال الذئاب لديّ
أطعمها خرافي
كي أنام بلا وعودْ..
قد كان يا ما كانَ
جنديٌّ يعلّقه وسامٌ
فوق عكازيهِ
أوقفه وقالْ :
هلاّ قرأت لي الكتاب
فجنازتي من ألف عامٍ
علّموها للصغارِ
ولم أزل فوق ..
الترابْ..
قال:
البنفسج طازجٌ في شرفتي
والنحل يلسعه الصباحُ
وغيمتي تروي المدينة كلّها ..
ماءً سرابْ ..
وأنا سأرحل بعد حينْ..
ولكم سأترك بعض
ظلّي للحنينْ..
وإذا أردتَ فقل لهمْ..
في الغابة الشقراءِ
في كوخ الزمانْ قد عاش
حطّابٌ يقطّع فأسهُ..
ويسنُّ نصل الأقحوانْ..
ومضى المهاجر
في الظلامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى ..
أسرجوا للحبِّ قلباً..
واطردوا سربَ الحمامْ.

شـموخ
12-12-2006, 04:33 AM
حكايا المهاجر " فصل ٌ من رواية العطش"
......................
.......
معنىً يطارد غيمة
السطر الأخيرِ..
وصدفةً ينمو الحجرْ ..
من هاهنا
بدأ المهاجر قصّةً
عن قبلةٍ مسحت
قمرْ ..
قال المساءُ مسافرٌ
قبل الجريمةِ..
حين ضاق الورد
ذرعاً بالندى ..
لكن عاصفةً تراقب ما يريدْ..
من ها هنا
بدأ المهاجر قصةً
عن أمّةٍ قتلتْ شهيدْ..
لكنَّه ترك الحديث
وراح يضرمُ صحونا
بعض انتباهٍ كي ننامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى
أسرجوا للحب قلباً
واطردوا سرب
الحمامْ..
قلنا لهُ لو تستطيع
حكايةً أخرى فقال..
قد كان يا ما كانَ
غزلانٌ تحكُّ قرونهَا
في صخرةٍ كانت
رصيفْ..
والغابة الشقراءُ
تنتف حاجبيها
في مرايا من خريفْ..
لكنّ حطّاباً يقطّع فأسَهُ
ويسنُّ نصل
الأقحوان..
أعطى الغراب دروسه
في الدفنِ..
وارتكب المكانْ
في ناظريه يئنُّ موقده
على الحطب الفقير
ويشتكي..
فيضيق صدر السنديانْ..
قد كان يا ما كانَ
أعطَوهُ الخرائط
والدروبْ..
نحو المدائن أرشدوهْ ..
دخل الضِّياع
فقال:
أشهد .. وانتظَرْ
قرأ الجباه فقال :
أعرف .. وانكسرْ
وأتى حوانيت الكلامِ
فلم يجد غير الحروفِ
على الرفوف الكاسدةْ..
قد كان يا ما كانَ
مثل فراشةٍ..
نادته من صوت
الملَلْ..
قال : السرير
لزوجتي .. وأنا..
ولطفلتي في موسم
الحمّى الجميلْ..
قالت : يعذّبني صغاري
في النهارِ..
وفي المساء لبصقة الحاوي
لزوجتها.. ودرهمها
البخيلْ..
قد كان يا ما كانَ
علّمه مريدٌ سرَّ برزخه
فقالْ:
هو أنت من قبل العماءِ,
وأنت إن شاء الأنا ..غيرٌ
لتسبيح الترابْ..
قال: السماءُ جميلةٌ...
ولديَّ سنجابٌ أعلّمه الحسابْ..
حتّى يعدّ مؤونة البلوطِ
في فصل الشتاءْ..
قد كان يا ما كانَ
سمُّوه الغريبْ..
فأراد أنْ يأويْ إلى خانٍ
قريبْ..
لكنّ صاحبه اعتذرْ ..!
قال .. القصـائـد
أودعت شعراءها عندي ..
وراحت تشتري بعض
النقودْ..
وإذا أردت فإنّ شدّةَ
(أمّــــــــــــــــــــــــــةٌ)
هجرت سرير الميمِ..
فاستلقِ به حتّى تعودْ..
قال الذئاب لديّ
أطعمها خرافي
كي أنام بلا وعودْ..
قد كان يا ما كانَ
جنديٌّ يعلّقه وسامٌ
فوق عكازيهِ
أوقفه وقالْ :
هلاّ قرأت لي الكتاب
فجنازتي من ألف عامٍ
علّموها للصغارِ
ولم أزل فوق ..
الترابْ..
قال:
البنفسج طازجٌ في شرفتي
والنحل يلسعه الصباحُ
وغيمتي تروي المدينة كلّها ..
ماءً سرابْ ..
وأنا سأرحل بعد حينْ..
ولكم سأترك بعض
ظلّي للحنينْ..
وإذا أردتَ فقل لهمْ..
في الغابة الشقراءِ
في كوخ الزمانْ قد عاش
حطّابٌ يقطّع فأسهُ..
ويسنُّ نصل الأقحوانْ..
ومضى المهاجر
في الظلامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى ..
أسرجوا للحبِّ قلباً..
واطردوا سربَ الحمامْ.


سلم يمينك على ماصغت وكتبت لنا
كلمات لها معاني قوية وعميقة

تحياتي

خالد صالح الحربي
12-12-2006, 02:31 PM
*




مَن يَقْرأُ المكتوبَ أعلاهُ وَ لاَ..
يُصفّق بقلبه.. وَ عقلِه.. ورِئته / أيضاً..!
من يقرأُ المكتوب أعلاهُ وَ لا..
يَرى آلاف النّوارس تُحلّق فوق رأسه..!
مَن يَقْرأُ المكتوب أعلاهُ وَ لا..
يَشْعر بِكُلّ الفصول تتسلّل إلى صَدْرِه!
مَن يَقْرأُ المكتوب أعلاهُ وَ لا..
يَقتَاتُ من الدّهشَة.. وَ تَقتَاتُهُ / أيضاً..!
مَن يَقرأُ المكتوب أعلاهُ وَ لا..
يُعيدُ المَاء إلى الـْ..بَحْر بـ..رمشة عِين!
مَن يَقْرأُ المكتوب أعلاهُ وَ لا..
يَقْرأهُ كَما كُتِبَ /. فَليَخْرُج!
_ وَ يستغْفِر الله ثلاثاً_

قايـد الحربي
12-12-2006, 06:11 PM
د . باسم القاسم
ـــــــــــــــــ
* * *

أيُّ محاولةٍ لكتابة ردّ هنا : فاشلة فاشلة .
[ حكايات المهاجر ]

نصٌ يقول الشعر مع كل خُطوةٍ للهجرة
ها أنا على أثره و أتفيّأ سحره و دُرره .

قاصرٌ عن القول
لكنّك لستَ قاصراً عن عذري بذلك .

سلطان ربيع
12-12-2006, 07:26 PM
عندما يكون الحرف بمتصفحك يتلعثم ويتوقف عن المداد !!

يادكتور تصدق بما لديك للزمن
فقليلك الكثير
وكثيرك البحر

شهيق ورده
12-16-2006, 05:15 AM
عيناكـَ فيضٌ من أرق,,

يهذي به نبضي القلق,,

أحلامنا,,

ألواننا ,,

طارت الى حيثُ الشفقْ!!

كيف السكوون,,

أين السنون؟!!

تجلي رماداً قد حُرِق..

كيلا يضيع في الدُنا..

حُلمي و قِيل قد سُرِقْ!!



الفاضل/باسم,,<---في حضرة الجمال تتنافر الألقاب الأكاديمية عكسياً فتسمو الذات لعمقٍ دفين ..

توشّحتَ رماداً فنضحتَ بالألق!

أبجديات غصّه حملتها الكلمات,,

وأنشودة قصة روتْها اللوحة أعلاهـ..

وكما قال خالد::

من يقرأه المكتوب أعلاه ويقرأهـ كما يجب..

فليستغفر الله ثلاثاً..


لكـ النرجس بساتينا :)

العـنود ناصر بن حميد
12-21-2006, 07:08 PM
من ها هنا
بدأ المهاجر قصةً
عن أمّةٍ قتلتْ شهيدْ..
لكنَّه ترك الحديث
وراح يضرمُ صحونا
بعض انتباهٍ كي ننامْ..
مستغرقاً جهةً وغنّى
أسرجوا للحب قلباً
واطردوا سرب
الحمامْ..


.
.

د/ باسم

من ياترى كان المهاجر ؟!

كنت أحتاج لمن يعطي هذا المساء

لمسة ًمن دفء

ويوقد النجوم

لنسمو نوراً

ونبتسم

فشكراً عليك

وشكراً كثيراً لك

نـــجد
12-24-2006, 08:39 PM
"قد كان ياماكان"
وللمهاجر حكايا
زرعتها النوارس على الشواطيء
لتصافح العائدون بلاحقائب

د.باسم القاسم
حروف باسقة فأسرجوا للروعة قلما

خديجة إبراهيم
12-25-2006, 11:37 AM
فأسرجوا للحب قلباً
وأطردوا سرب الحمام

د/ باسم القاسم

كلما مررت من هنا
لأسجل كلمة إعجاب أجد نفسي
عاجزة أمام هذا الشموخ
وكما قال الأستاذ قايد
أي محاولة رد تعتبر فاشلة
فأعذر صغر حرفي أمام
نصك الشاهق

تقديري

ريم علي
01-06-2007, 02:32 AM
ضح بوحك يادكتور الحرف

ابدعت

فارس مهدي
01-08-2007, 09:33 PM
مررت هنا لاتصفحها سجل اعجابي

ودمت