المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ومضة وإمضاءه !


سعيد الموسى
02-02-2012, 05:18 AM
[ تعريف ]

كل مافي الأمر أننا نقطفكم لنضيئ بكم , نقتبسكم لنشارككم .
نتحدث معكم بكم , نحن لانقول الكثير بذات القدرالذي يليق بكم , وذات الضوء الذي يلفتنا منكم , من ومضاتكم , لانفعل الكثير
كل مانفعله هو أننا نحاول أن نضع إمضاءاتنا بطرقنا البسيطة والبريئة وغير المصطنعة , ونذهب !
هكذا بكل بساطة , بلا تكلف ولا تصنّع , لغتكم الدافئة التي تصلنا هي مشاعركم ولأنها كذلك فـ إن لغتنا أيضاً هي مشاعرنا الحقيقية , بعيداً عن كل شيئ وأي شيئ , نحن نضع أمضاءاتنا لأننا بالفعل جسدٌ واحد ولو تعدّدت أرواحنا .
.
.
[ إعتراف ]
هذا كل ماأستطيع قوله نيابة ً عنكم , ومعكم وبكم .
في كل الحالات : نحن نحبكم ولأننا نحبكم نشارككم , هذا هو مانريد .
.
.
[ لفته ]
أنا شخصياً لاأشترط أن يكون الممضي , مثقفاً أو مثقفه , أو نخبويّاً بارعاً أو نخبويّة , بل أريده أن يكون بسيطاً وأن تكون بسيطة , أريده ببساطته ببرائته , ببساطتها وببرائتها , دون تقيّد وهذا لايعني تحويل المتصفح للسخرية الشعبيّة ولكن ربطه بالبراءة الداخلية والأدب الداخلي أيضاً قبل الأدب المكتسب .
بمعنى : لاتترد في إيصال ردة فعلك تجاه مارأيته من إبداع أحدهم لأنك تعلم أن لديك الكثير من الأخطاء اللغوية والإملائية
أنا لاأقيّدك بذلك حتى ونحن نتحدث في أفضل منبر أدبي [ أبعاد أدبيّه ] لاأقيّدك , ببساطة لأنني لاأحتاج ثقافتك بقدر ماأحتاج إنسانيتك والطفل البريئ الذي بداخلك , دع قلبك يتحدث كيفما كان حديثه فهو جميل , دع روحك تتحدث حتى يصل حديثك لقلب الآخر .
لاتتكلف كن أنت وفقط .
.
.
غرّدوا وضعوا إمضاءاتكم على ورقة أحدهم أو إحداهن .
.
.

كل الحب .

سعيد الموسى
02-02-2012, 05:39 AM
[ 1 ]

ماعاد فيها احتمال و ( لو )
فاس التجافي يشق الراس
جيت ارتجي من وصالك نو
رحت وغصــون الغلا يباس
يــا موطني والحقيقة تــو
ماخالجت شهقة الأنفاس
أبشرك في فمي لك ضــو
مكسور من عتمة اللا باس
*
ــــ
*
عندما تقرأ أبياتاً كهذه لن تحتاج للبحث عن كاتبها كثيراً , لأنها تحمل إمضاءة : ماجد عبدربه فقط .
عرفته قبل 5 سنوات , قلتها له وأرددها دائماً لغيره : الذي يميّز ماجد عن غيره وفي الشعرتحديداً : هو ذكائه
ماجد حتى ولو كان يستميل النخبة دائماً في نصوصه , إلا أنه يدهش حتى القارئ البسيط .
الطُعم الذي يضعه ماجد في نصوصه أو في بعض أبياته ذكائه ومعرفته الشديدة بالمكان الذي تؤكل منه الكتف لدا كلاهما .
يستميل القارئ البسيط بكميّة العاطفة والصدق , ويستميل القرّاء النخبويين بذكائه في إختيار المفردة ووضعها في مكانها الصحيح وباإشباع النص أو البيت الشعري بالجرعات الكافية من الألفاظ المليئة بالثقافة والإدراك والوعي .
بعيداً عن كل هذا وقريباً من إمضاءة ماجد الشعريّة : إستحداث الصور الشعريّة المدهشة التي تجعلنا نبصم أن مثل هذه الأبيات لايقولها إلا ماجد .
.
.
حاولت أن أتحدث لذلك شكراً ماجد .

ماجد عبدربه
02-02-2012, 11:24 PM
.
.

الـ سعيد سعيد :

الصمت ذئب ينهش ذاكرتي ولساني ..

عذرًا تشبه كرمك ..

ماجد عبدربه
02-03-2012, 02:09 AM
.
.

مر الشتـاء ينثـر مـن البـرد جوعـه
وأنتِ لك اسنين ٍ تغني لي البرد
الثـلـج صمـتـه مـــا تـعــدى ضـلـوعـه
واقف على باب الجفاء ينتظر رد
نفس الطريـق اللـي ذهابـه رجوعـه
نـفـس الشـجـر ردد مواويـلـه الـجــرد
فـي لجـة أعمـاق الغيـاب وطلـوعـه
مــاتــت تـفـاصـيـلٍ محـاصـيـلـهـا ورد
في مهجـة الليـل الطويـل وشموعـه
أفـردلــك آهــــاتٍ لــــك بـسـلـتـي فــــرد
احـلامـنـا شـابــت ونـامــت جــزوعــه
وآمـالـنـا عـافــت تـــرى لـعـبــة الــنــرد
الـغـيــم يـثــنــي لـلـسـنـابـل خـضــوعــه
والـديـم يــروي للسـمـاء قـمــة الـســرد
مـر الشتـاء ينثـر مــن الـبـرد لـوعـه
وأنـتِ لـك اسنـيـن ٍ تدفيـنـي الـبـرد




شوق الشتوي .. وصلٌ دافئ وفصلٌ بارد ( بينهما برزخٌ لايبغيان ) .. هكذا هي أجواء إبراهيم الشتوي، بين برد الخريف ودفء الربيع، فالجفاء واللقاء نقيضان لا يجتمعان، والتحول من أحدهما إلى الآخر يولد شعورًا بأن كل منهما يجب ما قبله.

الهجر هنا ؛ طوفان جليدي يجتاح الدروب ليكتسح كل ما يقف في طريقه فيجرد الحياة من ملامحها، ويبعث الموت في كل أجزائها حتى يحيلها إلى أطلال خريفية مظلمة. حتى الحلم ليس له مكان في ظل هذه الظروف، فلم يعد وسيلة لاستنهاض الهمم، ولم تعد شموعه قادرة على إذابة جليد الفراق القاسي، وما بقي من ضوئها الخافت هرب من الشتاء القارس ليبحث عن ما يدثره .
حتى الغيم لم يعد رمزًا للعطاء، فقد تنكر للرعد ولم يعد يتجاذب أطراف الحديث مع سمائه، ورفض احتضان السنابل التي تعلق عليه الآمال الوردية، ولكن على العكس تماما .، فما إن يحدث اللقاء بعد الغياب حتى يعود ربيع العمر وتشرق شمس الحياة لتبعث الدفء والحيوية على سائر الوجود.
ما تضمنه هذاالنص من إحساس لا يثيره إلا شاعر عظيم مثل الشتوي فقد مزج المتناقضات في قالب شعري مختصر ورسمها بألوان متناسقة لتشكل فصولًا من المشاعر تمنح القارئ القدرة لاستنطاق تفاصيل الأحاسيس بدقة متناهية، وهي غاية لا يحسنها إلا إبراهيم.


.
.

إبراهيم الشتوي
02-03-2012, 07:06 PM
الساكن بالقلب ... ماجد عبد ربه

أنهكتني بنكهتك الأدبية الفاخرة الني تمخر عباب الذائقة بكل وعي وإبدع وإمتاع ..

وما عساني أن أقول أيها الـ ماجد بهذه الـ باقة التي تكسوها الأناقة البراقة ..

ممتن لك حتى يبللك غيم الشكر ونديف عرفان لا يطمس أثره ولا يمحى ذكره ..

دمت بالقلب وبالقرب أيها الصديق الأنيق .

سعيد الموسى
02-06-2012, 12:43 AM
يقول الشاعر محمد البدراني :
.
.

شفني من غيابك وجع كم تشكلت
كلي ملامح طين ليه انت راجع
.
.
وأحاول أن أقول وأختصر :

هذا البيت تحديداً مشهداً , درامياً , سينمائياً , مذهلاً لايمكن التغافل عن مافيه !
بلورة الهيئة الخارجية والداخلية للحزن وتصويرها للمتلقي بهذا الربط لايتقنه أي شاعر
إذ أنك لم تكتفي بــ أن تعبّر عن الحزن الداخلي فقط بل ربطت ثمرة الحزن الخارجي والنتيجة لتكون / كم تشكّلت !
لتستكمل / كلّي ملامح طين ! , الطين هو اللبنة الأساسية للبشرية الأستشهاد به هو ومضة لنقل المشهد الحي بصورة أعظم
كلمة : تشكّل : تَأَلَّفَ , تَكَوَّنَ , تَخَلَّقَ
وأيضاً تَمَثُّل , تَصَوُّر
إذن لو أردت ربط هذا بتلك بومضة لقلت : تشكلّت أستطيع الاستدارك فيها : بخلق الإنسان ... ملامح طين : الشيئ الذي يُخلق منه الإنسان !
إلا أن الفكرة لما تكن هكذا بل كانت إحالة الصورة لإستعارة ثقافة خلق البشرية لتحويلها إلى أي مدى وصل المتحدث فيه من الحزن إذ
أنه بدأ فيه الحزن ينمو من إنساناً داخلياً حتى تشكّل إنساناً شعورياً آخراً مستسخاً منه ...
ثم تأتي الوقفه والإستدراك : ليه إنت راجع ؟
هنا نعود لكل ماذكر قبل البدء والنهاية : إذ أن الإنسان خلق من تراب ويعود للتراب وبعد إنتهاءه لايفيد أي شيئ !
فقد تحول من حيّاً إلى ميتاً ـــ الكناية هنا واستعارة التشبيه الذي أومئنا به قبل هو: موت الشعور الذي لايمكن أن يعود .
.
.
شكراً محمد .

محمد البدراني
02-06-2012, 01:52 AM
سعيد موسى
متصفح من غمام
ما بين المطر والمطر غيم و شعر
الف شكر للفكر والف شكر للجمال ي حبيبي

محمد البدراني
02-08-2012, 05:52 AM
كبف اضمك واداري واتدارى وانا
........ كل مابي جريئ وكل مابي خجل

[ ميرال ]

بـ صوت العصافير تغرد الشعر هذي الـ مي

سعيد الموسى
02-08-2012, 08:20 AM
.
.

الـ سعيد سعيد :

الصمت ذئب ينهش ذاكرتي ولساني ..

عذرًا تشبه كرمك ..

بعيداً عن الشعر : أحبك .
وقريباً منه أحبك أيضاً .
هكذا علمتني , هكذا تعلّمت منك أيضاً .

سعيد الموسى
02-08-2012, 08:23 AM
.
.

مر الشتـاء ينثـر مـن البـرد جوعـه
وأنتِ لك اسنين ٍ تغني لي البرد
الثـلـج صمـتـه مـــا تـعــدى ضـلـوعـه
واقف على باب الجفاء ينتظر رد
نفس الطريـق اللـي ذهابـه رجوعـه
نـفـس الشـجـر ردد مواويـلـه الـجــرد
فـي لجـة أعمـاق الغيـاب وطلـوعـه
مــاتــت تـفـاصـيـلٍ محـاصـيـلـهـا ورد
في مهجـة الليـل الطويـل وشموعـه
أفـردلــك آهــــاتٍ لــــك بـسـلـتـي فــــرد
احـلامـنـا شـابــت ونـامــت جــزوعــه
وآمـالـنـا عـافــت تـــرى لـعـبــة الــنــرد
الـغـيــم يـثــنــي لـلـسـنـابـل خـضــوعــه
والـديـم يــروي للسـمـاء قـمــة الـســرد
مـر الشتـاء ينثـر مــن الـبـرد لـوعـه
وأنـتِ لـك اسنـيـن ٍ تدفيـنـي الـبـرد




شوق الشتوي .. وصلٌ دافئ وفصلٌ بارد ( بينهما برزخٌ لايبغيان ) .. هكذا هي أجواء إبراهيم الشتوي، بين برد الخريف ودفء الربيع، فالجفاء واللقاء نقيضان لا يجتمعان، والتحول من أحدهما إلى الآخر يولد شعورًا بأن كل منهما يجب ما قبله.

الهجر هنا ؛ طوفان جليدي يجتاح الدروب ليكتسح كل ما يقف في طريقه فيجرد الحياة من ملامحها، ويبعث الموت في كل أجزائها حتى يحيلها إلى أطلال خريفية مظلمة. حتى الحلم ليس له مكان في ظل هذه الظروف، فلم يعد وسيلة لاستنهاض الهمم، ولم تعد شموعه قادرة على إذابة جليد الفراق القاسي، وما بقي من ضوئها الخافت هرب من الشتاء القارس ليبحث عن ما يدثره .
حتى الغيم لم يعد رمزًا للعطاء، فقد تنكر للرعد ولم يعد يتجاذب أطراف الحديث مع سمائه، ورفض احتضان السنابل التي تعلق عليه الآمال الوردية، ولكن على العكس تماما .، فما إن يحدث اللقاء بعد الغياب حتى يعود ربيع العمر وتشرق شمس الحياة لتبعث الدفء والحيوية على سائر الوجود.
ما تضمنه هذاالنص من إحساس لا يثيره إلا شاعر عظيم مثل الشتوي فقد مزج المتناقضات في قالب شعري مختصر ورسمها بألوان متناسقة لتشكل فصولًا من المشاعر تمنح القارئ القدرة لاستنطاق تفاصيل الأحاسيس بدقة متناهية، وهي غاية لا يحسنها إلا إبراهيم.


.
.

غمامة مثقلة بالكثير من المطر ياماجد .
ترجمت مالم أستطع ترجمته بالرغم من أن هذا النص الذي تحدثت عنه قد وضعه إبراهيم الشتوي إهداءاً لي
إلا أنني بالفعل حاولت أن أتحدث عنه وفشلت , لالشيئ ولكن لأنه قصم ظهري منذ الوهلة الأولى .
شكراً ماجد .
شكراً لناقدي وشاعري الجميل : إبراهيم الشتوي .

سعيد الموسى
02-08-2012, 08:30 AM
سعيد موسى
متصفح من غمام
ما بين المطر والمطر غيم و شعر
الف شكر للفكر والف شكر للجمال ي حبيبي

شاعري الذي يعانق الغمام
شاعري الذي راهنت عليه وكسبت الرهان
أخي الأصغر الذي يريحني قربه من قلبي
صديقي الوفي الذي تعلمت منه كل شيْ ٍ جميل
[ محمد البدراني ]
لاتشكرني , أنا من أقوم بشكرك
على كل مادونتّه بالأعلى حتى جعلني أفتخر بك وفيك .
وأحبك أيضاً .

سعيد الموسى
02-08-2012, 08:48 AM
أُحبّ الصباح وسماء الرياض وقصائد البدر وقهوة أمي وهيبة إبتسامة أبي وأُحبك أنت !
[ سَارة القحطاني ]
.
.
في هذا السطر تصالح ذات لايمكن تجاوزه بكل سهوله .
ومن زاويه : سارة أختصرت كل الحواس في سطر واحد فقط .
من يمّر على هذا السطر بسهوله , فـ إني أومئ له لاتقرأ فقط , حاول القراءة مجدداً بكل حواسك وأخبرني بماذا تشعر وماهو إستنتاجك ؟
أنا أنظر من زواية أخرى :
أُحبّ الصباح : الأمل
وسماء الرياض : الطمأنينه .
وقصائد البدر : الشعور بالحب
قهوة أمي : الذكريات
هيبة إبتسامة أبي : الثبات
أُحبك أنت : هبة رؤية الأشياء بمنظور أجمل .
.
.
شكراً ساره .

ميــرال
02-08-2012, 12:14 PM
كبف اضمك واداري واتدارى وانا
........ كل مابي جريئ وكل مابي خجل

[ ميرال ]

بـ صوت العصافير تغرد الشعر هذي الـ مي


شكرا يامحمد شكرا لذوقك
لقلبك الورد

إبراهيم الشتوي
02-28-2012, 09:05 AM
يا رفاق الشعر ..

هنا بحر من ضوء مشاعركم وحبر من حبور أحاسيسكم..

لا تبتعدوا كثيرا أنثروا نبضكم ولنا رضاب ذائقتكم ..

شكرا للودق سعيد ورفاقه هنا ..

ولا زال المطر منهمر .

علي الحسني
02-29-2012, 12:07 AM
هذا المكان يفوح أريجاً

شكراً سعيد كانت الفكرة رائعة جداً:icon20:

سعيد الموسى
03-01-2012, 03:38 AM
ياكرام شكراً لكم جميعاً , وأتمنى أن أحظى ببعض ثماركم .

سعيد الموسى
03-01-2012, 03:43 AM
كيف اصافـح غيمتينـك والسحـاب
ــــ الاســد مـرتـاب يــا بــرج الـجـدي
اعرف ان السور من خلفه كـلاب
ــــ وتعرف اني خبل علمـي فـي يـدي
شب نـار الحـرب فـي كفـك شبـاب
ــــ يـا بـو متعـب كـل بيـر ولــه مــدي
كانـهـا بالـمـوت تـفــداك الـرقــاب
ــــ وكانهـا بالـحـب بـعـدي يــا بـعـدي
شف بساطة هالنـدا لحظـة عتـاب
ــــ لا حواجـز لا مـواكـب يــا سـعـدي
انت يا غيـثٍ طمـس كلمـة سـراب
ــــ يــا رذاذ الـمـاء يــا خـبـط بـــردي
استميحـك عـذر يـا عـالِ الجـنـاب
ــــ ذي رســالــه خـارجـيــه لـلـجــدي
وللشباب اللي مشو خلف الخراب
ــــ مــا يشـكـك بـالـولا غـيـر الــردي
[ المذهل / شقران الزيادي ]
*
ـــــــ
*



قبل كل شيء ولأن الشعر حمّال أوجه , فالنص له أكثر من إسقاطه وأكثر من إلتقاطه ..
وإن بدا هذا النص واضحاً في مجمل أسقاطاته إلا أنه مليء بالرمزيّة [ الجميلة ] .
من عادة هذه النصوص التي توجّه للحكام .. تكون واضحة وتكمن رمزيتها غالباً في جمال الصورة [ الصورة الشعرية المتعلقة في الثناء ]
إلا أنني أقول هذا النص كتبه شقران [ لنكتمل به نحن ]
.
.
في الومضة الأولى .. التوطيد الأول ـ الثناء واللباقة في الحديث وأدب الحوار [ كيف أصافح غيمتينك والسحاب ]
شقران في بادئة النص يهندم شعره في تساؤل أن كيف أصل لمقامك الرفيع إلا بكرمك وطيبك المعهود وروحك الأبويّة .
لينتقل من مفردات البياض إلى الصورة الأخرى ومحاولة إسترسال الشعر
الاســد مـرتـاب يــا بــرج الـجـدي ...
الأسد هو مابين وبين ... قد أقول القوّه , قد أقول المؤثرات الخارجيّه قد أقول حاكم دولة أخرى قد أقول حكّام دول أخرى !
وقد أقول القوة لإسترسال الفكرة التي تلي الكلمة ... تماماً الجدي !
الجدي الحمل الصغير .. وهنا قد أقول الفقراء البسطاء وقد أقول شعوب أخرى قد أُلتهموا من أسود ضاريه [ تماماً الشعب السوري ]
وقد أقول هو إسترسال الثناء فيما لو كانت الكلمة هكذا [ الجُدي ] وهو نجم قريب من القطب تُعرف به القبله !
في البيت الثاني يعيد حساباتنا للتأويل ــ تماماً محاولة فهم الفهم ذاته . !
اعرف ان السور من خلفه كـلاب
ــــ وتعرف اني خبل علمـي فـي يـدي
قد أعود للأقرب [ سوريا ] ومايحدث من تجمّعات ضد هذا الوطن العربي الذي كلنا جزء منه ...
ومايحدث من مهاترات خارجيّة كل ماتعنيه هو النباح , ضد إي محاولات لنصرة هذا الشعب تماماً إيران ـ روسيا ومن إتضح لنا ومن لم يتضح بعد .
الشطر الثاني : تعرف إني خبل علمي في يدي .
لايعني شقران ذاته بل مجمل البيئة البدوية التي تثور للكرامة بلا عقل وبلا حسابات مسبقة ولايهمها كل الإحتمالات طالما المسألة تعدّت حدود العقل والمنطق والإنسانية والكرامة العربيّه .
حتى ولو كانت كلمة [ خبل ] لا تُعد ذات مسمّى أجمل إلا أنها تكون لفظ شعبي وإسقاطته لم تعني الكلمة ذاتها [ النطق ذاته ـ القول ذاته ]
بل الفعل ذاته ... وردة الفعل التي تأتي دون تحسّب .
يسترسل الشاعر ليتجه للوضوح :
شب نـار الحـرب فـي كفـك شبـاب
ـــ يـا بـو متعـب كـل بيـر ولــه مــدي
كانـهـا بالـمـوت تـفــداك الـرقــاب
ـــ وكانهـا بالـحـب بـعـدي يــا بـعـدي
لو رجعت للوراء قليلاً لأسقطت بعض الإسقاطات ... قد أحتاجها الآن وقد أحتاجها في الأبيات القادمة من النص .
قد أقول : عدم فعاليّة مؤتمر تونس الذي إنسحب منه وزير الخارجيّة السعودي : الأمير سعود الفيصل !
احتجاجاً على عدم فاعلية المؤتمر وقال ” أن التركيز على المساعدات الإنسانية للسوريين لا يكفي. وأضاف :” لا يمكن لبلادي أن تشارك في أي عمل لا يؤدي لحماية الشعب السوري !
إذن هنا يأتي دور الشاعر [ رسالة الشاعر لولاة الأمر ] والمواطن المحب لوطنه الذي يضع الكرامة اولاً وحب وطنه وقادة وطنه ..
أن لاتحزن من خذلانهم [ نحن معك ]
تماماً : كانها بالحب بَعدي يايْعدي , بمعنى نحن نحبك أكثر من حبك لنا وهذا الشطر كان بالفعل قمّة الحب وقمة الوفاء وقمّة التضحية وتعريف مختلف لإظهار إيثار الحب .
يسترسل الشاعر :

شف بساطة هالنـدا لحظـة عتـاب
لا حواجـز لا مـواكـب يــا سـعـدي
انت يا غيـثٍ طمـس كلمـة سـراب
يــا رذاذ الـمـاء يــا خـبـط بـــردي
استميحك عـذر يـا عالـي الجنـاب
ذي رســالــه خـارجـيــه لـلـجــدي
وللشباب اللي مشو خلف الخراب
مــا يشـكـك بـالـولا غـيـر الــردي
في تمام البيت : شف بساطة هالندا ... حتى كمال ياسعدي
العلاقة بين الملك وبين المواطن ـ علاقة أبويّه جميلة بلا حواجز ليأتي بعدها دور الثناء البريء في كلمة غيث
والغيث دائماً مايكون رحمه وكرم وحياة وبلل للروح ... [ طمس كلمة سراب ] وتروية من عطش .
ليختتم حديثه برسالة أخرى أو قد تكون بذات الرسالة السابقة :
الشباب اللي مشوا خلف الخراب : من يثيرون الرعب في البلاد ويفسدون في الارض من فئة ضالة ويغررون بشباب هذا الوطن
تحت مسمى [ الإصلاح ] ...
[ مايشكك بالولا غير الردّي ] من يريد الإصلاح لايأتي ممتلئ بالدم بل يأتي بالحب لا بالدمار والخراب وقتل الأنفس البريئة وإستغلال نخوة شباب هذا الوطن , ووضع مسمى الولاء كـ ذل وهوان وهو لايعني إلا الوفاء والحب والكرامه .
.
.
أخيراً بالفعل أشكرك ياشقران ولازلت أقول [ الشعر حمّال أوجه ]
هذا ماوجدته وفي مجمل ماوجدته ومالم أجده لايمكن أن يكون هذا النص إلا مثالاً جميلاً للحب والكرامة والوفاء والولاء .
شكراً لك .

عبدالله العلي الدوسي
03-01-2012, 03:49 AM
مرحبا ..

اتمنى فعلا ان لا انحرم من اي حصة هنا ..
ولا يزال الدرس يشكلني ..

..

نادية المرزوقي
03-06-2012, 02:25 PM
أخي القدير سعيد موسى

سعدت كثيرا بقراءتك الواعية لأبعاد القصيدة الجميلة تلك

و فعلا أوافقك الشعر بل الكلمات و الجمل النثرية حتى حمالة أوجه عديدة

و تقع موقع الهوى و النفسية و الحالة للقاريء و فهمه أيضا في تلك المرحلة التي يمر بالكتابات ...


لذا شخصيا أنصح الكاتب أو الشاعر أن يقرأ لنفسه أيضا كثيرا ليستكشف مدى أبعاده في كل فترة زمنية تنصرم

،

بوركت و طاب جنا حرفك أخي الرائع

،

كلي تقدير و اجلال ،،

بنت المرزوقي

سعيد الموسى
03-16-2012, 08:01 PM
مرحبا ..

اتمنى فعلا ان لا انحرم من اي حصة هنا ..
ولا يزال الدرس يشكلني ..

..

الأخ العزيز : عبدالله العلي
كريم الحضور ياعبدالله ونحن نتمنى فعلاً أن نحظى ببعض إسقاطاتك أيضاً .
أشكرك .

سعيد الموسى
03-16-2012, 08:08 PM
أخي القدير سعيد موسى

سعدت كثيرا بقراءتك الواعية لأبعاد القصيدة الجميلة تلك

و فعلا أوافقك الشعر بل الكلمات و الجمل النثرية حتى حمالة أوجه عديدة

و تقع موقع الهوى و النفسية و الحالة للقاريء و فهمه أيضا في تلك المرحلة التي يمر بالكتابات ...


لذا شخصيا أنصح الكاتب أو الشاعر أن يقرأ لنفسه أيضا كثيرا ليستكشف مدى أبعاده في كل فترة زمنية تنصرم

،

بوركت و طاب جنا حرفك أخي الرائع

،

كلي تقدير و اجلال ،،

بنت المرزوقي
أهلاً أختي ناديه :
في ومضتك الأخيره : لافتة مهمّه أتفق معك ِ فيها تماماً .
وهذا مايُسمى التقييم , هو مهم للإنسان كشخص يرغب في التطوير بعيداً عن الموهبة ماأعنيه هو السلوك .
وبعد ذلك نتحدث عن الموهبة أيّاً كانت : الشعر أو الكتابة بشتّى أنواعها أو الرسم أو التصوير الضوئي ووالخ
هو بحاجة ذلك فعلاً ليقيم نفسه ويرى هل هو يسير للأمام أو لازال في مكانه أو يعود للخلف .
كثير من الأمور يترتب على ذلك فـ بعد مرحلة التقييم تكون آلية التصّرف أو ردة الفعل المتوقعة منه قبل غيره .
أشكرك ِ كثيراً

سعيد الموسى
03-17-2012, 07:21 PM
يا غربتي معـاد ابـي منـك الشـور
ـــ حزنـي كثـيـر وهمهمـاتـي اغـانـي
من حد هالدمعـه ليـا اخـر السـور
ـــ صوت وبكى وجروح وقت وثواني
طيرت لك في داخلي قمري شعور
ـــ ازرى يطيـر وضـاق فينـي مكانـي
ياني احبك صبح واغصان وطيور
ـــ ياني احبـك مـوت واحسـاس ثانـي
انتي سما ينبت على وجهك النـور
ـــ فـي طلتـك راحـة قصيـد و موانـي
وينك؟ تحطم صاحبـك كلـه كسـور
ـــ لمـي بقـايـا غربـتـك مــن زمـانـي
والله احس الناس بوجيههـا قبـور
ـــ اكفان تمشي من رحلتي امانـي !!
[ محمد البدراني ]
*
ــــ
*

شهيّ هذا النص للقراءة , والشهي أكثر أنني لم أجد من يقرأ النص مع ربطه بالحالة الشعرية أثناء الكتابة .
أولاً أقول : أماني لم تكن أنثى بشريّة ولاأنثى خيالية كـ ذات , بل صفة رمزيّة لمرحلة شعريّة .
محمد البدراني تحدث عن قصيدة , وتحدث عن تجربة شعريّة , وتحدث عن تفاصيل مرحلة شعريّة من حياته .
بكل ملامحها , وكل تفاصيلها وحتى مع قصر النص وحتى مع محاولته لتخبئة ذلك بالذكاء في إبراز صور تؤول لأكثر من تأويل
غزلي في ومضة ومحبط في ومضات أكثر إلا أن الغصة التي تسكن أي شاعر مبدع تقوم بخنقه آخر النص حتى الإفصاح .
الغزل : لم يكن إلا لشاعريته , والإحباط لم يكن إلا من ردة الفعل تجاه شاعريّته .
القبور : قتل قصيدة أو تجربة , أماني هي ترميز للمستقبل من هذه التجربة .
في الإمضاءة الأخيرة من النص : نرجسية وألم وتهميش تام من الشاعر للمحيط الخارجي او المجتمع الذي تعيش فيه [ روح الشاعر]
وكأن محمد يعني [ لم يعد هنالك مايغريني إذن لكم محسوبياتكم ولي شعري وماأكتب لأجله ]

.
.
محمد أشكرك

سعيد الموسى
05-05-2012, 09:32 AM
عندما يكون ُ الشِعر أوبرا !
:::
:::
أجمل مافي الشاعر ماجد العيد أنه يخلق في نصوصه أوبرا موسيقية مسرحية على سلالم موسيقية حسيّةٌ دقيقه ,
متسلسلة وذات قوالب مدهشة ومُربكة !
إذ أنه يستخدم الموسيقى كنبضات شعرية : وهذه هي الموسيقى التي لا يُفترض بالمرء أن يسمعها ,بل يشعرها إذ أنّه يهمّ في تحويل موسيقى الشعر من ذات قيمة فعلية ضئيلة إلى أُخرى مفعمةٌ بالحياة تعطي للمشهد بُعداً إيقاعياً .
وهذا هو الضوء الأصعب في كيفية الكتابة الشعرية ,التفعيلية [ الغنائيّه ] !
:::
:::
ماجد العيد أفضل الشعراء الذين يجمعون داخل نصوصهم , الشخوص والطقوس !
إذ أنه يبلوّر لك القصيدة في قالب ٍمسرحي سينمائي موسيقي حسّي يُقحمك فيه أثناء القراءة لاتستطيع الخروج منه حتى ينتهي ,
وتنتهي الأوبرا الشعرية وأنت في حيره .
*
*
[ تأكيِداً وتمكِيناً ] !
أغمضوا أعينكم وأقرؤا بـ أحاسيسكم وأستمتعوا بهذه ِ الأوبرا الشعرية المُربكة !
*
*
مع أحد الكدّادين ..

يشيل الشنطة بحضنه ..
يتشبّثها ..
كذا هو مهتري أمنه ..
على حلمه ..
و إذا للجدّ ..
ما في الشنطة إلا ثوب ..
و بطاقة بـ تعرفة اسمه ..
يتشبثّها ..
مـَ هو من خوف ..
و لكن سبّة الزحمة ..
يتشبّثها ..
و يسير المتعب فـ مركب ..
بليّا ريح !!
عكس ما قاله الشاعر ..
و غنى قوله المطرب ..
يسير بـ فكره الوادي ..
عيونه ترسم الحيرة ..
يطوف بـ فقره الأشياء ..
كأنك يا الشوارع غير !
كأنك يا المسافة غير !
كأنك يا الكسافة غير !
كأنك يا …….
و يقطع فكره السايق ..
( أخونا خير !! )
وصلنا من زمن ..
إنزل ..
عسى ما لك غرض غادي ؟
يتنهّد قلبه يتمتم ..
” كأني فاقد بلادي !”
يزمّ الشنطة و يمشي !
*
*
[ ومضَه ]
إن كنت سأكتُب عن الشاعِر : ماجد العيد !
فـ إني أحتاج لآلة ليو تشين قبل الكتابة !

سعيد الموسى
12-21-2012, 08:47 PM
الماده : شعر
العنوان : غير قابل للقراءة , إستشعروه .. خُصصت هذه الحِصة لفنّ الشعور والتأمّل !
.
.


أبَسْألكم: حزينه بعدي بْلادي؟!
حزين الليل؟ واللّمّه؟ وكاس الشّاي؟!

نِخيل الرّيف: تبكي صدمة بْعادي؟
حزينه بْنيّة الشّبّاك في ظلماي؟

على بْساط السّهر ردّدْتوا إنشادي؟
دعيتوا لي عسى ربّي يسدّ خْطاي؟

فِقَدْتّوني؟ أو غْيابي حَدَثْ عادي ؟
شعرتوا بْشيّ ناقصكم بعد ممشاي؟

بَلا هِجري،، بَلاتَدْوين ميلادي ،،
فـِ/هـالسّبله بِتَمْضوا لي، مجرّد راي

من اللي يختصر هالصمت وينادي:
أنا شاعر وطنْكم.. أو وّطن منفاي ؟

رحَلْتْ بْلا شكر ومْصافح آيادي
ولا صاحب ندب حظّه على فرقاي؟

إذا عَ الأرض: عِشق الأرض باكبادي
وإذا تْذمّرْت: مَ تْذمّرْتْ من جوّاي !!

نِبَتْ سادي، وينمى داخلي سادي
كِذا ربي كتب عشق الوطن بدْماي

أهو ماجار، اللي جار حسّادي
عزيز ولو قسى يتسوسن بأقصاي

مَ هو بْمحتاج عشقه تِرْكة أجدادي
كِفاي أفخر بِمهدي به، وجرعة ماي!

ولكن مانبش قهري وانا هادي
وحيدٍ لأ، فقيرٍ لأ، ذِبَحْني بْكاي

لأني شاعرٍ مفقود فــِ بْلادي !
ونا بْلادي وطن شعري إلى مثواي !
.
.
أستاذ الماده : جمال الشقصي .