غصونُ الذاكرة .

[أسماء الحمادي]

http://www2.0zz0.com/2011/02/16/08/824321384.jpg (http://www.0zz0.com)


و تتمادى غصونُ الذاكرة في الالتفافِ حول قوافينا ..

لــِ تخنقها . . و تخنقنا بها !

[أسماء الحمادي]

الصبحُ عطرٌ مقيمٌ في قصائدِنا
................. لا نبدأ اليومَ إلا حين ينسكبُ


:34:

[أسماء الحمادي]

دونما سلوى !


معي روحٌ مُكبّلةٌ
تجرُّ حنينَها للأمسْ
و حرفٌ قد خَلى بالجرحْ
ليُقسِمَ ملئَ حُنجرتِهْ
بأنّا ما نسيناكمْ
و ذاكرةٌ تَغصُّ اليومَ بالذّكرى !
إذا ما لاحَ طيفُ الأمسِ مَخنوقاً
بلا بُشرى
أيا أحبابنا إنّا افتقدناكمْ
فلوّحنا لماضينا
ذكرناكمْ
فضجَّ القلبُ في شوقٍ
سألنا عنكم الدّنيا !
فرُدّتْ كلُّ أسئلة القوافي دونما سلوى
على وجهِ الخَوالي و الغدِ الباكي !
فأنتم ما نسيتونا
و لكن ... قد نسيتونا
فصدقاً قد نُسينا يومَ تاهَ الشّوقْ
و ضِعنا في زُحامِ الخَلقْ

:34:

[أسماء الحمادي]

نزلنا ها هُنا و العمرُ يشدو
...................... و أنغامُ المحبةِ في هطولِ

و غادرناكمُ .. و العمرُ غيمٌ
...................... يواصلُ سيرهُ رغمَ المثولِ


:34:

[أسماء الحمادي]

سرٌ تخفّى في العيونْ
سرٌ توارى خلفَ أستارِ الجفونْ
تحت الهَدَبْ
لكنّما شيءٌ تلألأ و انطفئ
فكأنهُ برقٌ لمعْ !
ثمّ انسحبْ
بين اجتياحٍ و انسحابٍ خِلسةً
يأتي مُسابقاً الزّمنْ
مُتجرِّداً من كلِّ صمتٍ قد يَشي بـ تحجُّرٍ
و مُسافِراً ما بين أحداقِ الورى
ليبوح بوحاً ما تجرّأتِ الحروفُ بنطقهِ
آتٍ بأسواطِ اللّهبْ !
عتبٌ عتبْ !

:34:

[أسماء الحمادي]

بالأمسِ كم خبّأتُ أحلامي هنا
.................... بينَ الدفاترِ عن عيونِ العالمينْ

و اليومَ قد آنَ الأوانُ لمنحِها
.................... أفقاً و أجنحةً و عطرَ الياسمينْ


:34:

[أسماء الحمادي]

التحدّيات التي نواجهها تضيف عمراً إضافياً إلى أعمارنا لنبدو أكثر نضجاً من عمرنا الحقيقي .. لكن ، استسلامنا في وجه تحدٍّ واحد قد يُعيدنا أطفالاً في نظرِ أنفسنا !


:34:

[أسماء الحمادي]

قِفا نَبكي . .


أيا جرحاً أُواريهِ
و يفضحُني
و يا شوقاً يُمزّقُني لأشلاءِ
قِفا نَشدو
قِفا نَهذي
قِفا نبكي بلا دمعٍ
بلا ألمٍ .. بلا آهاتْ
بلا شهقاتِنا الحرّى
بلا تنهيدةٍ خرساءْ
بلا أصداءْ
إلى أن يبزُغَ الحُلْمُ
و يَهدينا لـِ آتينا
إلى أنْ نُشعِلَ النّارا
و نحرِقَ قهرَ ماضينا
إلى أن ينقضي عهدٌ
و نبدأ رَغمهُ عهداً
و ننسى أنّنا كنّا
على عتباتِ فرحتِنا
نُناديها
نُصافحُ مِقبَضَ البابِ
و نطرقُهُ
فيردعُنا و ينفينا !

:34:

[أسماء الحمادي]

عَصفتْ بعُزلتيَ الظّنونُ فلم تَذّرْ
....................... صِدقاً على كتفِ العناءِ يُربِّتُ !

عَصفتْ بصفحاتِ اللّيالي خِلسةً
........................ و بكى على خوفي أمانٌ ميِّتُ !


:34:

[أسماء الحمادي]

بعضُ المشاعرِ تموت فينا قبلَ أن نُطلِقَها أسراباً !


:34:

[أسماء الحمادي]

بعضُ المشاعرِ لفرطِ صدقها لا يمكننا دسُّها خلف كواليسِ الروح .. بعضُ المشاعرِ تأبى إلا أن تتفجّر علانيةً لتتزعّم المشهد على مسرحِ الحياة .


:34:

[أسماء الحمادي]

لو كانَ وهماً كلُّ ما قد فاتَنا ؟
أو كلُّ ما في مُقبِلِ الأيامِ آتْ ؟
لو كانَ وهماً حُزنُنا ؟
لو كانَ وهماً ذا الشّتاتْ ؟
أو كانَ ... بعضاً من فُتاتِ حقائِقٍ ؟
قد كان أوّلها المَخاضْ
عجباً و ثانيها المَماتْ !
و العُمرُ بينهما كـ [ وَهمٍ ] عالِقٍ في ذِهنِ فاتِنةٍ بكتْ
آهٍ تَناوبتِ الدّموعُ على مَحاجرِ قلبِها
تُدعى [ حَياةْ ]
أفنتْ عصوراً في انتِظارِ عطورِ عمرٍ هارِبٍ
............... ماتتْ حياةْ !
و العمرُ : وَهمٌ ماكِرٌ
مازال في قيدِ الحياهْ
مازال في قيدِ الحياهْ



...... قد قلتُ " لَـوْ " !


:34:

[أسماء الحمادي]

بالأمسِ قُدِّرَ لي الفرح ْ
حينَ التقينا لحظةً مسروقةً
وسَط الزحامْ
قد جاء وجهك فرحةً
تسقي تقاسيمَ الذبولْ
فكأنهُ ماءُ المطرْ
و الشوقُ في روحي يقولْ :
الله ما أحلى اللقاءْ !
شكراً جزيلاً لـِ القَدرْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

قد عسعسَ الليلُ لمّا صدره اختنقَ
............. بالصمتِ و الرّيبِ .. ثمّ اختار ذا النزقَ

كم آثـرَ الغوصَ و الإبحارَ في لغةٍ
...................... إن سرّحته أبى إلا بها الغرقَ !


:34:

[أسماء الحمادي]

و تنفّسَ الصبحُ انبلاجَ ضيائهِ
............................ و قصائداً بدفاترِ العشّاقِ

يا صبحُ لُطفاً بي .. انتشِلني للمدى
........................... إنّي سئمتُ تطفُّلَ الإخفاقِ !


:34:

[أسماء الحمادي]

أرواحُنا مخنوقةٌ
أفراحُنا موؤودةٌ
أحلامُنا مربوطةٌ رغماً بأعناقِ السنينِ المُقبِلهْ
و رماحُنا مكسورةٌ بـِ يدِ الرياحْ
و الريحُ تأبى الاعترافْ
و الصدرُ ضاقَ و كم يَضُجُّ بـِ أسئلهْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

يا شامُ عذراً ما بأيدينا سوى
...................... سهمٌ من الدعواتِ يجتاحُ السما

يا شامُ تسكنُنا اشتياقاتٌ إلى
...................... بسماتكِ الغرّاء إذ نصرٌ همى !


:34:

[أسماء الحمادي]

تعاندني متاهاتُ الليالي
..................... و للأحلامِ صدرٌ لا يضيقُ !

و أبقى في شتاءِ العمر حرفاً
................... كما شمسٍ يُؤاخيها الشروقُ !




:34:

[أسماء الحمادي]

أسَفاهُ سارَ العُرْبُ خلفَ نعيقِها
............................. لمّا دعتْهم فتنةُ الأحزابِ

و الزيتَ صبّوهُ على نيرانِها
......................... و تنابزوا يا أرضُ بالألقابِ !


:34:

[أسماء الحمادي]

من عجائب النفس البشرية أنها تتجاهل من يهتم بها ، و تتسوَّل الاهتمام ممن يتجاهلها !


:34:

[أسماء الحمادي]

حتى أبشع الأشياء لها جانب جميل علينا ألا نتعامى عنه .. أوليست النار مصدراً للنور والدفء رغم أنها تحرق وتُبيد وتلتهم ما حولها ؟!


:34:

[أسماء الحمادي]

حينما نشقُّ طريقنا نحو الحلم ، فإنّنا نُلقي التحية على أحجار العثرة ونمضي على عجل .. فلا وقت لدينا نُضيّعه في أحاديثٍ مُطوَّلة مع عثراتنا !


:34:

[أسماء الحمادي]

يا استغاثاتِ اليتامى
.............. يا بكاءاتِ اللّيالْ

مُوصدٌ بابُ الأماني
.......... و الحنايا في اشتعالْ

سافري رغم الحدودِ
.......... لا تخوضي في جِدالْ

لا تلوذي بالخضوعِ
................. كلُّ همٍ للزوالْ

يمّمي شطرَ السجودِ
........... للسما شدّي الرّحالْ

لم يعد في العمرِ عمرٌ
.............. لم يعد للصبرِ آلْ

أينما يمّمتُ وجهي
......... لاحَ أنصافُ الرّجالْ !

أينما يمّمتُ وجهي
......... لاحَ أنصافُ الرّجالْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

قد غُيِّبوا و تغيَّبوا فاغتابَهم
................. شوقٌ أبى إلا التمنّي بالمُحالْ !

أخشى لقاءهمُ و أخشى بُعدَنا
............... و أفرُّ لو يدنو لأيّامي الوِصالْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

إلى نِصفِ الطَّريقْ !


وَجدي على قَومٍ مَضوْا
زرعوا الزَّنابقَ في ثَرى أرواحِهم
و من الوَريدْ
عكفوا على رَيِّ الذي فيهم زُرِعْ
حتى إذا حانَ الحصادْ
فرشوا الطريقَ بما جَنوْهْ
لكنهم ما عطّروهْ
صدقاً تعطّرتِ العطورُ بطُهرِهم !
و صَلاتِهم
و دُعائهم
و مَشاعرٍ حُبلى بعبراتِ الحُبورْ
و مَشوا إلى نِصفِ الطريقْ
لم يُكملوهْ
عادوا إلى حيثُ البدايةِ يَحتفونَ بما انكسرْ !
أو رُبما كانَ القَدرْ
وَجدي على تِلك الورودْ
وَجدي على كُلّ العطورْ
وَجدي على كُلّ الخُطى كمْ أثقلوها بالوُعودْ !
لكنّها ما أمطرتْ !
ما أثمرتْ
ما أنجبتْ إلا حَريقْ !
بـ ِشَرارةٍ تُدعى عِنادْ !
ثُمْ ما جَنوا غَيرَ الرّمادْ
و فُتاتَهمْ
ذاك الذي " هِيَ " بعضُهُ !


:34:

[أسماء الحمادي]

أطياف . . .


أُناجي طيفَ من رحلوا
و طيفاً ما بَدا يوماً
و أطيافاً لعلَّ البعدَ ينساها
فتنساهُ و تذكرُني !

أُنادي الياسمينَ سُدىً
و أدعو الوردَ و العطرا
أرشُّ الحرفَ و الأرواحَ بالمسكا
و ذكرى الأمسِ تُنكِرني !

أرتِّب كلَّ أوراقي
و أحفظُ فِيَّ أشعاري
أفتِّش عن قصائدهم بأعماقي
و إحساسي يُوبِّخني !

لأنّ لقاءَنا ماضٍ
خَوالينا غدتْ : حُلْما
و إن قدراً تلاقينا بلا لُقيا !
سأعرفهم و أجهلُني !

سأصرخُ ملئَ حُنجرتي
لعلّ الصوتَ يَجرفُهم
و إن صَمُّوا همُ الآذانَ عن صوتي
فحنجرتي ستنهرُني !

فحنجرتي ستنهرُني !

:34:

[أسماء الحمادي]

بعضُ المشاعرِ في الوجدانِ ترتجفُ
........................ تحتاجُ قلباً بها في العمرِ يعترفُ

قلباً يشدُّ على كفَّيْ مشاعرِنا
................... نأوي إلى ظلّهِ مهما الوَرى انصرفوا !

:34:

[أسماء الحمادي]

في وجه الرياح ..


يا نفسُ دعكِ من الكذبْ
أنا ما كتبتُ الشعر إذعاناً لحزنٍ هزّني
بل إنّني
هذّبتُ حزني بالكتابةِ .. إنني
ألفيتُ في حرفي الدواءْ
أنا لستُ أزعم أنهُ
قطف المواجعَ من غصونِ الذاكرةْ !
لكنهُ .. نفض الغبارَ عن الأملْ
قد صوّر الأشواك ورداً في عيونِ تخبُّطي
و أضاء دربي بعدما نامت قناديلُ المساءْ
إنّي سأكتبهُ إذا ما جاءني
إنّي سأكتبهُ إلى ما لا انطفاءْ !
إنّي سأكتبُ كلَّ ما قد مرّ بي مُتشدِّقاً .. مُستهزِئاً
و مُمزّقاً روحي هباءْ
رامٍ بها كالرملِ .. في وجه الرياحْ !
إنّي سأكتب جرحَ أيامي القديمْ
حتى إذا ما جدَّ جرحٌ و استباحْ
كلَّ القصائد و الحروفِ المُرهقةْ
إني سأكتب ما مضى
إني سأكتب ما جنى يومي العقيمْ
إني سأكتب ما سيأتي في الغدِ
إني سأكتب عندما
في جفنِ أحلامي تثرثر دمعةٌ
إني سأكتب كلما
يجتاحني حزنُ النساءْ
أو ربما
حرفي سيكتبني و يجعلني سماءْ !
فالشعرُ طيرٌ جامحٌ
متمرّدٌ
حرٌّ إذا ما جاءَ .. جاءْ


:34:

[أسماء الحمادي]

تحقيق صحفي يدور حول "كيفية الحفاظ على النتاجِ الأدبي" ..
بمشاركة الشاعرات أصيلة السهيلي وأسماء الحمادي وأصيلة المعمري وقسمة العمراني و د. ميثاء الهاملي وسعدية مفرح في جريدة الكويتية الإخبارية ..

على الرابط التالي :

http://www.alkuwaitiah.com/PDF.aspx?Folder=212&Name=08.pdf

تحقيق : نورة علي ..


:34:

[أسماء الحمادي]

(1)
كم كنتُ أفرح بالورودْ
كم كان يسكنني الصمودْ
كم كان يلهمني الدجى
يا ليتني يوماً أعودْ !

(2)
أطفأتُ شمعاً بعدَ شمعْ
لمّا طغى في العينِ دمعْ
و لربَّما حرفي غدا
عبثاً تمرّد حين مَنعْ !

(3)
أمسي تدثّره الليالْ
يومي يمزّقه السؤالْ
يا ربّ كيف سأرتقي
و غدي غدا رغمي مُحالْ !

(4)
دربٌ رماني بعد دربْ
صحبٌ نسوني دون صحبْ
و هناك من أهملتهم
لكنّهُ ما كان دأبْ !

(5)
ما عاد بي وهمُ اشتياقْ
ما عاد جمرٌ في المَآقْ
إلا حكايتيَ التي
نحو الأماني لا تُساقْ !

(6)
حلمٌ يُحلِّقُ بالكَلِمْ
حلمٌ ضريبتهُ قلمْ
فكأنّ هذي الروح قد
آلتْ لمُفتَرقِ الحلُمْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

- إن أردتَ أن تعرف حقيقةَ شخصٍ ما ، فاسأله عن أحلامه .. فليس الإنسانُ بالضرورةِ ما كان ، بل ما يُريد أن يكون !

- من الممكن أن يخذلنا ماضينا .. و قد يتنكّر لنا حاضرنا .. لكن المستقبل سيصْدُقنا مادمنا صادقين معه و مع أنفسنا !


:34:

[أسماء الحمادي]

كنتُ طفلة أتمرّد على الحصّة ، أشاغِبُ المعلمة و أهوى الخربشة على الدُّرجِ والثرثرةَ مع الصديقاتِ إلى أن تلعثمتُ بالشِّعر فصمتَتْ الحواسُ لينطقَ القلب !


:34:

[أسماء الحمادي]

الكتابةُ تُعلِّمنا أن نثرثرَ على الورقِ لنقابلَ البشر بملامحٍ صامتة و ابتسامةٍ هادئة !


:34:

[أسماء الحمادي]

بكيتُ و ما بكيتُ ذبولَ وَردي
...................... و لكنّي بكيتُ نضوبَ مائي !


:34:

[أسماء الحمادي]

ذاتَ نصْرٍ .. قد لمحتُ الغيمَ يهمي
....................... مُغرِقاً روحاً بكتْ جورَ الجفافِ

كانَ حُلماً يا فؤادي .. كان حُلماً
...................... ربّما .. أضغاثُ أوهامٍ عِجافِ !


:34:

[أسماء الحمادي]

تنفّسَ صبحُ الأماني بروحي

و قالَ الفؤادُ بـِ مِلْئ الحناجرْ

صباحُ الحياةْ

و حمداً إلهي على كلِّ شيءْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

لا أنت أنت .. و لا القصيدُ هو القصيـ
........................... ـدُ و لا الحناجرُ تستلذُّ بما تقولْ

لا أنت أنت .. و لا الفؤادُ هو الفؤا
............................ دُ و كلُّ آمالِ الليالي في ذهولْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

عندما تزهدُ بنا الدروبُ نتساءل : هل نرثي الماضي الخالد فينا أم نخاصمُ الحاضرَ الغائب عنّا أم نعاتبُ الآتي الذي لا يأتي ؟!



:34:

[أسماء الحمادي]

لا يليقُ بنا أن نَشفى من أحلامِنا المستحيلة .. بل أن نَشفى من المستحيلِ ذاته !


:34:

[أسماء الحمادي]

ما بين قافيةٍ وأخرى يزدَرينا الكبرياءْ !

لكنّنا نبقى نجاهرُ بالقصائدِ في إباءْ

مادامتِ الأحزانُ فينا تستثيرُ الحرفَ أهلاً بالشقاءْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

نولَد مُندفِعينَ .. مُقبِلينَ على الحياة فنُكسَر ونُكسَر إلى أن نتهشّم من الداخل ولا نعثر على مَن يحاول ترميمَنا .. فنتلاشى !


:34:

[أسماء الحمادي]

لا نعرف قيمةَ الصمتِ إلا حين نُبتَلى بــ جُلَساء لا يسأمون الكلام العقيم .. كم أنتَ مُزهِرٌ أيّها الصمت !


:34:

[أسماء الحمادي]

كلّما هَممتُ بالكلام ، لَفَّ الصمتُ حِبالَهُ حولَ أعناقِ الكلمات .. فأنّى أبوح ؟!


:34:

[أسماء الحمادي]

ما أجملَنا حين نكون رغمَ الأغلالِ المُتربِّصة بنا و ما أتعسَنا حين لا نكون رغمَ السماء التي تنادينا !


:34:

[أسماء الحمادي]

نص جديد : أفولٌ و ذبول .

هنا :

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=809908#post809908

:34: :34: :34:

[أسماء الحمادي]

أنا لا أكتب إلا عندما تلسعُني الخَيبةُ فيتسلّل سمُّها الخرافيّ في عروقِ الحكاياتِ الدامعة لتحكي نفسَها بنفسها !


:34:

[أسماء الحمادي]

لو كانَ لقصائدي غير المُكتمِلة لسانٌ لهَجتْني ، ولو لم يكن لي قلبٌ لأطعمتُها ألسنةَ النيران وأنا أتأمّلُ الدخانَ الهاربَ للنسيان .


:34:

[أسماء الحمادي]

قلبُها المَجرورُ بــِ قلبه ليستْ له مِن علامةِ جرٍّ سِوى الالتِياع !


:34:

[أسماء الحمادي]

لو أنّ لحظاتنا الجميلة تهربُ مِن ذاكرتِنا كما تهربُ مِن الأزمنةِ والأمكنةِ ، لكنّا بخير . . لكنّ بقاءَها فينا يعني بقاء إنسانيّتنا .


:34:

[أسماء الحمادي]

واعَجَبي من مجتمعٍ تتلاطمُ في وجدانه المشاعرُ الجيّاشة ، لكنّه يجاهدُ في سبيلِ إخفائها والظهور بمظهرِ الـبَـلـيـدِ الذي يعيشُ على النكتة !


:34:

[أسماء الحمادي]

و ترنّمتْ عيناك شِعراً ليسَ في
.................. وِسْعِ اليَراعِ .. بأنْ بهِ يترنَّما !


:34:

[أسماء الحمادي]

الذين يلومونني على المبالغةِ في ارتداءِ الأزرق لا يعلمون أنني لستُ مُجرّد فتاة .. بل بحر متلاطم أحياناً و سَماء هادئة في أحيانٍ أخرى !


:34:

[أسماء الحمادي]

إنّي السماءُ و مِن صمتي يفوحُ شَذا
.................... إنّي أنا البحرُ .. بي الأمواجُ تستعرُ !


:34:

[أسماء الحمادي]

عُذراً أيا يومي الذي سئمَ التنكّرَ و الخِلافْ

أنا لم أعُدْ أحيا على الذكرى و آمالٍ عِجافْ

إنّي أمدُّ لكَ الأكفَّ برجفةٍ

هل لي بكفِّكَ تُهْدِئُ الرّجفاتِ في كفّي .. تُطمئنني

ليورِقَ بي الجفافْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

عيناك تُمطِرني دفئاً و أسئلةً
..................... و ليس عندي جوابٌ غيرَ بسماتي !


:34:

[أسماء الحمادي]

كيف لا تَذرونا الرياحُ .. و نحن ترابٌ ليس إلّا !


:34:

[أسماء الحمادي]

وَحدهم الشعراءُ مَن يُشعِلون مِن الدمعةِ شَمعة !


:34:

[أسماء الحمادي]

هذي السماء سكونُها فضَّاحُ
...................... بهدوئها عن ريبها إفصاحُ

فكأنّها بحرٌ تبرّأ من صدى
.................. أمواجهِ .. لمّا الأحبّةُ راحوا !


:34:

[أسماء الحمادي]

أن نكتب يعني أن نضع أنفسَنا على طاولةِ التشريح !


:34:

[أسماء الحمادي]

مَخذولةٌ . . .

و بلا أمانيّ العِذابِ أتيه في

ليلٍ يُحرّضني على شمسِ الصباحِ وأغنياتٍ لم تعُدْ

إلا وُريْقاتٍ مُمزّقةٍ تُبعثرُها الرياحْ !


:34:

[أسماء الحمادي]

حطامي جاءَ يدعوني
............ لــ قَولٍ يُشبه الدمعهْ

فصافحني و حدَّثني
......... عنِ الأوجاعِ و اللَّوعهْ

شكى لي عجزهُ و بكى
............ و قلبي مُغلِقٌ سَمْعهْ !

حكى عن شوقه الأسمى
.......... ليملكَ في الفضا رُقْعهْ

ألا يدري بأغلالٍ ؟
........... على الآمالِ مُجتمِعهْ !

فلذتُ بصمتيَ الأوفى
............. و أبدتْ مُقلتي لَمعهْ

و عاد يجرُّ خيبتَهُ
............. لتبكي حالنا الشمعهْ


:34:

[أسماء الحمادي]

- وطني أجمل قصيدةٍ على وجهِ الأرض ..

- وطني أبلغ حكمةٍ قيلتْ و ستقالُ إلى قيامِ الساعة ..

- وطني دعوةُ أجدادِنا ذوي الأيادي السُّمْر لنا و لذُرّياتنا من بعدِنا ..

- وطني الحلم الذي أبى إلا أن يقول كلمته مُخلِّداً صداها للأبد ..

- وطني أنشودةٌ تغنّتْ بها الصحراءُ إلى أن غدتْ جنّةً خضراء ..

- وطني مُرادِفٌ للسلام لا بُدَّ أن يُضاف في المعجم . .


:34:

[أسماء الحمادي]

كيف لي أن أحكي و الحروفُ راجِفةٌ على أطرافِ الشفاه ؟!

:34:

[أسماء الحمادي]

جاؤوا خِلسة و ذهبوا خِلسة .. كأطفالِ الحارةِ الذين يطرقونَ البابَ و يهربون !

:34:

[أسماء الحمادي]

يا أنت .. أن تبقى لي حلماً جميلاً يداعبُ واقعي ، خيرٌ من أن تصبح واقعاً قبيحاً يُفزِع أحلامي !


:34:

[أسماء الحمادي]

شيئان يحتاجان إلى شاعريّة عظيمة لكتابتهما كما يليقُ بهما : الوطنُ والأم . . لاسيّما إن كان الوطنُ أمَّاً و الأمُّ وطناً !


:34:

[أسماء الحمادي]

أبكي من الحزنِ أم أبكي على فرحٍ
....................... منذ الرحيلِ تخلّى و ازدَرى الذكرى

كم مِن رسالةِ شوقٍ صغتُها عتباً
...................... ما عاد شوقي سوى بالدمعةِ الحَرّى !


:34:

[أسماء الحمادي]

قصائدُنا .. هل تعثّرتْ خطواتُها على الوَرق ؟ أم أنّ أحاسيسنا فيها هي التي تعثّرتْ ؟!


:34:

[أسماء الحمادي]

تُتعِبني الحروفُ إذ تُشرِقُ حينَ غروبي !

:34:

[أسماء الحمادي]

أحتاجُ حِبراً لا يَنضب ، و قلباً من الكتابةِ لا يَتعب !

:34:

[أسماء الحمادي]

عندما تموتُ فينا الأحاسيسُ الجميلة ، حَرِيٌّ بنا أن نُصلّي على قلوبِنا صلاةَ الجنازة !

:34:

[أسماء الحمادي]

متى نفرُّ من العتمةِ لنرتمي في أحضانِ الضياء ؟!

:34:

[أسماء الحمادي]

كم من اللا مُبالاة يلزمنا لنبتسمَ كلما مدّتْ لنا الرياحُ ألسنتَها ساخرةً من ثباتِنا ؟!


:34:

[أسماء الحمادي]

كذبةٌ مفضوحة .


أنا هل لمحتك يا ترى ؟
في وجهِ أقداري الأُوَلْ ؟
وجهاً مَهيباً سارقاً ضوءَ النجومْ !

أنا هل رأيتك في الخيالْ ؟
في الحلمِ .. في الآمالِ .. في
كلِّ الليالي الباردةْ !

أنا هل وجدتك بسمةً ؟
في وجهِ طفلٍ حالمٍ
أو لمعةً بانتْ بــــ عينيْ طفلةٍ
من كفِّها سُرِقتْ سكاكرُها على مَرأى الملأْ !

أم أنّ وجهك كذبةٌ مفضوحةٌ ؟
في القافياتِ الحائراتِ الباكياتِ العاصِفاتْ !
أم أنّك الحلمُ المُحالْ ؟

يا أنت يا صمتَ الجبلْ
يا رجفةً في صوتِ هذي الأغنياتْ
يا وجه أيامي التي ما عشتُها !


:34:

[أسماء الحمادي]

رسولُ الله سيّدنا جميعاً
................. و سيّدهم و لو جهلاً أساؤوا

دعونا نُشهِرُ الصمتَ انتصاراً
…................. لأحمدَ كلّما اسْتُلَّ العواءُ

سيجني حقدُهم يوماً عليهم
..................... في أرواحنا يحيا الوفاءُ


:34:

[أسماء الحمادي]

نكابرُ و نقول : "نسينا" .. لكنْ ، من قال إنّ القصيدةَ تنسى ؟


:34: