المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وظيفة للبيع


إبراهيم السمري
03-08-2012, 05:57 AM
تمشي على الدرب كما قيل لها خائفة ، تدرك عاقبة أمرها حين يعرفه الناس ، ولكنها تصلي .. وأكثر فروضها في المسجد ..
تأبى الزواج ولا تملك مواصفات اختيار ، بل لا تملك سوى عملها الذي على ما يبدو أنها ستستديم به كما أخبرتها أمها حين رأتها سعيدة منذ أيام مضت .
" لماذا أنا خائفة هكذا ؟ " تسأل نفسها كلما رأت لحظة الشروق بينما هي خارجة من البيت ، ينبض قلبها بقوة حين تراه أمامها عاريًا أمام الناس في الشارع ، يفتح لها باب السيارة ، تركب سائلة :" لماذا ركبت ؟ ومن هذا الذي لا أعرفه ؟ "
لكن لم تصرخ .. لم تستغيث .. رغم كونه عاريًا أمامها .
وفجأة .. يمد يده لها وبها أوراق نقدية ملونة .. تأخذها منه ولا تدري لماذا ؟
يقف بالسيارة أمام بيت فتفتح باب السيارة خارجة منها لتمارس عملها الذي قبلت به .
تجد نفسها بين أحضان رجل غريب عارٍ لا تعرفه .. فجأة .. تنقضي اللذة بينما تنهض من نومها فزعة وفي عينيها فرحة .
صباح يوم جميل ، الكل ينتظر نتيجة شغل الوظيفة الهامة المغرية ، الخوف يملؤها .. تفوز بالوظيفة التي يتمنها غيرها .
قيل لها أنها ستذهب إلى الفرع الرئيسي للشركة مع مالكها الذي اغتنى فجأة منذ عامين لتتم إجراءات التعيين لكنها حين رأته صرخت هاربة

د.محمد فؤاد منصور
03-09-2012, 05:26 AM
أخي العزيز إبراهيم السمري
سرد قصصي جميل يعكس مقدرة على التحكم في أدوات القص .
تحية لقلمك المبدع.

إبراهيم بن نزّال
03-09-2012, 05:46 AM
تنهض من نومها فزعة وفي عينيها فرحة .
.
لكنها حين رأته صرخت هاربة


تلك التناقضات المتباينة فتحت للعقل باب واسع،
,
إبراهيم السمري
عمق المفردة لديك أنيق جدا، فشكرا لك، تحياتي

عبدالإله المالك
03-09-2012, 06:11 AM
إبراهيم

نحن أمام حبكة قصصية متألقة جدا

من الألف إلى الياء يبقى القارىء مشدوهًـا .. لحين الصدمة المفتوحة في الختام

هدب
03-09-2012, 09:21 AM
إبراهيم السمري اهلا بك وبقلمك الراقي
استمتعت بجمال الحرف
دمت رائع

حياه
03-09-2012, 11:46 AM
..

و سيظل الخوف وظيفة مستديمة و رعاية متمكنة بها
جميل هذا السرد به الغرور وحب الذات بالعزة

رائع :icon20: