المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حنين بليد جداً .


ريم بنت خالد
03-11-2012, 04:55 PM
بقيّ الكلام وحيداً و رسائلي المنهوبة لـ حبيبة أخرى غريبة و الذي مضى منك يكفي لسخرية النسيان .
تذبل فيّ و عليَّ أن أختلف كثيراً حين أتحدث عن هذا و أتقمص قلب أخر و أخرج لمدينة أخرى لا تعرف طريق ريفها ,
عليَّ أيضًا ان أشطبك احتاج سحر و أعمال محرمة , أخرج مني و من ذاكرتي .
فأصبحت كـ الرنين المستمر بـ سمعي و أنا المجنونة التي ليس عليها إلا حشر هاتفها تحت وسادة مبلله بدمع غياب كامل و أنين حارق , ما الذي في أيسرك و رأسك و دمك , مالذي كنت متيقنه منه و مالذي أحنُّ إليه , أنفصمتُ عني و لا أدري كيف يجب كتابتك أو الكتابة بك , رحلتُ من بين أصابعي و قريتي و مني لو كنت خيال لرتبت كلام جميل جداً و أشعلتك بعناق سافر و سطر مخمور , ولكني في دوخة الفراق , دون تلويح يربت على صدر الذكريات و ظهر الحنين و صوتي المتلعثم , دون سلام أخير لحب مؤقت , هذه أنا في بعدك أتراجع عن ارسال كرهك حين يملني الانتظار و يغفو , متى تفهم أن هناك شخص يشتاقك ؟

ريم بنت خالد
03-11-2012, 05:28 PM
الوداع غصة تبلد فيها الكلام حتى مات و الصدر الذي حولته بيدي لـ وسادة ترمدت أضلعه بـ رحيلك ,
الخيبة حريق يأكل الجسد بسرعة هائلة يسربك لـ أكثر من شعور : كرهتك يومًا و أحببتك بقية الأيام , فمن أولى بتاريخي ؟! .
و من عليه أن يُعمّر في جغرافيتي و يورد طبيعتي و يمطر , من يحتمل كل هذا و أنت البعيد و المدن الغريبة تهبك تأشيرة لبقاء محدود ,
تعرف أني شتمت كل الحدود التي تفصل بيننا و كذبتُ بأن الحب لا يخلق الحواجز , و كنتَ في مذهبك تؤمن بأن الحب هو الحاجز العالي و الصدفة التي حفظوها عن ظهر شاعر ما : كذبة غبية ,
آمنت بالتستر و أخفيت عنك غطائي , لم أكن أحفظ القوانين العكسية و الأشياء المستمدة من وجوهنا المستعارة
أكرهك و يعظمك داخلي يحاول تمريرك بأكثر من كذباتك , و أحاول الخروج عنك و لقائك بشكل أخر في ورقة ملفوفة تعرف كيف تدس حديثي الساخط .
كل حياتي في ورق و الذي يحصيها التقويم المنبئ لـ غيابك أيها ..... - بماذا أصفك و أنت تقضم وصلي تهمشه / تلتهمه مهملاتك , لا بأس تلك مهمتك : ضخك لتُكاثِر بذرة غضب - ,

+
نبهني التقويم الذي يسرقني بتلك العبارات أسفله و كأنها رسائل عاشق حكيم : ان الذي لا يعيدك إليه انتهى تماما منك و أشعلته شرارة أخرى في حريق مجاور .

ريم بنت خالد
03-14-2012, 01:24 AM
هذا الدمع الحائر في عيني حديث مؤجل و سؤال مهتوك : ظلي الضائع من سيصاحب ؟ و كيف ستتخطى الصوت اليقظ دون أن يفزعك ؟ كيف ستموت كل ليلة على صدري .؟ و أنا في زحمة العابرين إليك , ضئيل هذا الهواء بصدري لمَ قاسمتني ... و ذهبت ؟ , لم يعد هناك شيء مهم حتى الكلام يجعلنا متسولين نلعن الحاجة و الأسئلة و العاطفة المسروقة و الصحوة المفاجئة لمريض ظن أنه يموت في كل ثانية تمّر و إلى جانبه الباكي على هذا الرحيل البطيء .
خدرتني بك و كتبتُ بأطرافي كلها : هذا الظل لن يغيب .. سيبقى يرعبني و كتبتَ أنت : لا تخافي .
أيّ لؤم كان يغلفنا في جوف ذلك التعايش , و أي صراع يشتت أحاديثي و أعود تلك المراهقة أعلق صورك و أسجل صوتك و أحفظك في ذاكرة أخبئها مع كل الخوف الذي نمته أسرتي و بلدي و أصابعي المفجوعة .

لا تغرك أفعالي فـ في غيابك : أشيخ .