المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ أسْتَغْربُني ]


عبدالحكيم فهد
05-22-2012, 11:32 AM
أمام المرآة و أنا أتحسس شعر لحيتي
عادت بي الذاكرة .

مفاوضة يرضيني منها القليل
كان الرضا يتمثل في ( كيكة و عصير )
و أسامح من غضبت منه و كأن شيئاً لم
يكن كنتُ ذاك الطفل الذي يملك العالم
بـ ريــالٍ واحد كل نصفٍ منه يحمل لي السعادة
يجعل مني أُغيظُ الآخرين بقولي ( آآه معي ريــال )
و الآن لا أعرفني .... فأنا تائهٌ بين الرضا و الصد ....
فلم أصل للرضا الكامل و تلك البراءة
غادرت ملامحي ...

المسامحة عندي أصبحت تقترن بالمستحيل
ليحتل مساحات القلب شيءٌ لا أعرفه و تنكره
كل أنا في داخلي ....

أستغربني في فصول الحياة التي لم تَعُدْ تكررني
نسخة للرضا ...... و لا يهمني كم مرةً غضبت .... و لم أجد
المقابل المكافئ لتلك اللحظة سوى خضوعٍ تامٍ
للاحتراق ....

كم تمنيت أن ألبس ثوبي القديم و أجعل القليل
كثير لكن في المرآة وجهٌ يحمل ملامح الرجولة
لا يلائمه ثوبٌ صغير ....

حتى ( طاقيتي ) ... أنكر حجمها رأسي .... لتستقر مع الثوب
في صندوق ذكرياتٍ يُمرر صورةً لأمي و هي تضعها في
نفس المكان ...... و تغلِق باباً لا يُفتحُ أبداً ...


أتنفس رائحة الغبار لحظة الإغلاق لتخبرني كم هجرت
صندوقي و دفنت فيه كل الجمال الذي ولد معي في براءةٍ
قتلتها مع كل حلقٍ للحيتي ....

بقاء الذاكرة لا يكفيه دخول سوقٍ مليء بـ ( الكيك و العصير )
.... كل ما أحتاجه لم يعد متوفراً فيها ......

حسرةٌ من تحتها دمعةٌ من تحتها جلدٌ من تحته ألمٌ أشاهده
في مرآتي و أنا أحلق ذقني ....

مع كل غسلةٍ لوجهي بالماء .... مع كل تلامسٍ ليدي له .... يسقط قناع
لا أعرفه ..... و أغرق في حيرةٍ تتساقط مع قطرات الماء ...

هناك حيث لا يدركني الناس عرفت معنى القليل و لا يهم
حجم الكثير عندها ....

أجمع عدة الحِلاقة و أغادر .



_ سبق نشرها _

عبدالإله المالك
05-22-2012, 08:37 PM
وهذا ذقنك ..

وهذه ملامح وجهك ..

وهذا قناعك ..

وهذا حرفك المنداح على خفقات الأفئدة ..

حييت يا عبدالحكيم

فاتن حسين
05-23-2012, 01:12 AM
عبدالحكيم...
وسرد فاتن بكل مقاييسه..
سعدنا بضياء حرفك في أبعاد..!

إبراهيم بن نزّال
05-23-2012, 05:48 AM
بوح اللحظة، وأرى أنه أصدق البوح، تنوع مفردي أنيق،
عبدالحكيم فهد، مفردة تشكلّت جمالا، فشكرا لك، تحياتي

صدى الهمس
05-23-2012, 12:32 PM
وستظل هذه الذكريات .. مدفونة في جوفنا ،
و لا يمكن ان تعود


عبدالحكيم
حروفك حُبلى بالجمال ..
شكرا لك ..

عثمان الحاج
05-23-2012, 02:15 PM
لا تستغربك
يا عبد الحكيم
حين عبأت الحلم بالأشياء الصغيرة
حتي حدود سعادتك القصوي..
أنها الأزمنة
تفعل بالأحلام الأفاعيل.
أهلا بك يا أخي

إبراهيم الشتوي
05-25-2012, 12:21 AM
سرد سرمدي يتكئ على تقنية الفلاش باك لدفع الزمكانية لأبعد أحتمالاتها وأنثيالاتها ، حضور أول يجعلنا ننتظر القادم بكل حبور ..

فمرحبا بك وبالوعي الذي يسكنك .

عبدالحكيم فهد
05-25-2012, 12:29 AM
وهذا ذقنك ..

وهذه ملامح وجهك ..

وهذا قناعك ..

وهذا حرفك المنداح على خفقات الأفئدة ..

حييت يا عبدالحكيم

عبدالإله المالك

أهلاً بك في متصفحي
وجودك أسعدني
ممتن لك
دمت بخير أيها الغالي

عبدالحكيم فهد
05-25-2012, 12:31 AM
عبدالحكيم...
وسرد فاتن بكل مقاييسه..
سعدنا بضياء حرفك في أبعاد..!

الرائعة فاتن حسين

أشكر لكِ هذا الإطراء و أنا أيضاً سعيد بتواجدكِ أختي الكريمة

دمتِ بخير

عبدالحكيم فهد
05-25-2012, 12:34 AM
بوح اللحظة، وأرى أنه أصدق البوح، تنوع مفردي أنيق،
عبدالحكيم فهد، مفردة تشكلّت جمالا، فشكرا لك، تحياتي


إبراهيم آل لبّاد العنزي أيها النبيل

هو كذلك دائماً يأتي بالجميل لأنه لا يحتمل الزيادة فيه
بوح اللحظة يجعل منك تكتب حتى تنتهي بنقطة نهاية السطر.

رائع هو تواجدك أخي الكريم

عبدالحكيم فهد
05-25-2012, 12:36 AM
وستظل هذه الذكريات .. مدفونة في جوفنا ،
و لا يمكن ان تعود


عبدالحكيم
حروفك حُبلى بالجمال ..
شكرا لك ..

رائعة الحرف صدى الهمس

هي الذكريات تكاد تكون فتات الحياة الذي نقتات منه .

رائع هو تواجدكِ

دمتِ بخير

عبدالحكيم فهد
05-25-2012, 12:38 AM
لا تستغربك
يا عبد الحكيم
حين عبأت الحلم بالأشياء الصغيرة
حتي حدود سعادتك القصوي..
أنها الأزمنة
تفعل بالأحلام الأفاعيل.
أهلا بك يا أخي



جميل الحرف عثمان

هي كذلك يا صديقي تفعل ما تشاء ولنا منها ذاكرة لا تمسح شيء منها .

سعيد بك أيها النبيل

دمت بخير

عبدالحكيم فهد
05-25-2012, 12:43 AM
سرد سرمدي يتكئ على تقنية الفلاش باك لدفع الزمكانية لأبعد أحتمالاتها وأنثيالاتها ، حضور أول يجعلنا ننتظر القادم بكل حبور ..

فمرحبا بك وبالوعي الذي يسكنك .



المميز إبراهيم الشتوي


أشكر فيك هذه القراءة الأولية لحصاد فكري و هذا ما نجنيه
من كبار الكتاب أمثال شخصك أخي الغالي.

فقط تابعني بمتعة أعدك بها

دمت بخير و أكثر