المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هِي .. حَتّى آخرِ فَجٍّ !


مريم السيابية
08-02-2012, 09:41 PM
مَساؤُكمْ غَيمُ الرّحمةِ ..


شُكراً لِغيابٍ يُطَاردُ أقْداري / عُذراً مِنكُم ..



/

تلكَ التي ما تعبت الريح من بيع قدميها للهباءِ
تقف كنخلةٍ أهدتْ صُلبها لوعودِ السنينِ بأنْ تَبقى شامخةً ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ , ما تبقّى من رحلةِ
النهار , وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ
جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
تلكَ .. آنسةُ المحطة التاليّةِ
ومعها حقيبةُ الرمل , حينَ تكتفي من السماءِ
تعودُ ابنةَ الأرضِ , تغسلها الأتربةُ من غيمٍ علقَ
بِها ذاتَ سفرٍ / حلمٍ , وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ
حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يا هِي حينَ تُغافِلُ الحَنينَ بِترفِ الغُربةِ
تَصنعُ مَدينةً مِن اللوائِح يُكتب عَلى كُلِّ جَادةٍ
اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..

***

هُنا .. عند القَرن الأوّلِ من قِبلةِ عينيهَا
يَتجهّد تَقيٌّ مَلّ صَريرَ الأغانِي المُفخَخَةِ
بِالوَجعِ , يَشربُ نَخبَ بَحرٍ يلفَعُ بِالزُرقةِ
يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها
فتعُدَّ مَا بَقي مِن عِجافِ الغيمِ
الغَاضِبِ ذَاتَ سَبْعٍ مِنَ القُرى
اللائي بِعْنَّ حَبَاتِ الصبرِ عَندَ أوّلِ
زَاويةٍ حَادّة مِن الفَجيعةِ ..
لَا لِشيءٍ
.. إنّما قَبائِلُ كُتب عَلى كَفها
أقْدَارٌ مَسلوبةٌ !

***

قِيلَ أنّ:
لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيها
حُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ
بِالغِيابِ , وَشعرهَا السَاحِلي مَزروعٌ
فِي كُلِّ جَسدٍ وَاشٍ , يَتطَايرُ مِنَ
الأوَانِي الإغْريقيّةِ , وَمِعْصَمُها
أُحْفورةٌ مَا اكْتفى التَاريخُ سَرْدَها
حتّى طَفتْ مِن القُطبينِ تَحكي سِرّها ..
فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا
حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ !

علي آل علي
08-03-2012, 01:55 AM
مريم السيابية
بدايةً كل عام وأنت بخير وأهلا بعودتك مرة أخرى
وهنيئًا لهذا المتصفح بحضور هذا الحرف
لمعنى وقلم يجيدان تكوين أبجدية تستمتع بها الذائقة
كل التقدير
ودمتِ بكل خير

عبدالناصر السديري
08-03-2012, 05:54 AM
مريم السيابي .
كلماتك في غايه الحزن والفخامة

تشي بطفله تتقلب فيها مشاعر كثيره في آن
تخبرنا بأن الأيام لا يقين لها
نتداولها بأقدار مختلفه ومشاعر واحده
كنت هنا
محتفل بهذا الحرف البهي

عبدالإله المالك
08-03-2012, 03:59 PM
مريم السيابية

بعدًا للغياب ..

ومرحىً بالكلمة ..

هنا أزهاق للغربة ..

تقبلي ودي ووردي

أحمد آل زاهر
08-03-2012, 04:15 PM
..
..

تباً للغيابِ وقد أخفى علينا روائع الكلم !
أهلاً ببوح مريم الجميل الرقراق
هنا الأشواق متلاطمة
لا مدّ يحييها ولا جزر يميتها
كل ما في الأمر أنها تنتظر فصل الشتاء كي يغسل عنها الذنوب
وتعود من جديد
بذات الروح ..

شكراً لك ..
وبانتظار جديدك

..

عبدالعزيز العميري
08-05-2012, 01:26 AM
تلكَ التي ما تعبت الريح من بيع قدميها للهباءِ
تقف كنخلةٍ أهدتْ صُلبها لوعودِ السنينِ بأنْ تَبقى شامخةً ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ , ما تبقّى من رحلةِ
النهار , وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ
جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
تلكَ .. آنسةُ المحطة التاليّةِ
ومعها حقيبةُ الرمل , حينَ تكتفي من السماءِ
تعودُ ابنةَ الأرضِ , تغسلها الأتربةُ من غيمٍ علقَ
بِها ذاتَ سفرٍ / حلمٍ , وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ
حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يا هِي حينَ تُغافِلُ الحَنينَ بِترفِ الغُربةِ
تَصنعُ مَدينةً مِن اللوائِح يُكتب عَلى كُلِّ جَادةٍ
اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..

احتاج إلى زمان طويل حتى استفيق من هذا المقطع

صمت يامريم
صمت
صمت

عبدالرحيم فرغلي
08-05-2012, 03:09 AM
الفاضلة مريم ..
أريد أن أبقى مع نصك ، وأبوح ما خالجني بشأنه .. أرجو أن لا أزعجك ..
بداية .. كتبت .. شكرا لغياب يطارد أقداري .. فهل غيابك عن هنا .. أيستحق الشكر ؟ أم الغياب الذي دار في نصك .. فإنه يستحق الشكر فعلا لأنه منحك هذه الرائعة .. ومنح قراءك هنا متعة القراءة وجمالها .
===========
المقطع الأول جميلا في معانيه ومجازه وسبك تركيبه وألفاظه .. وتوقفت عند قولك .. اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..
هل قصدت ضلّ مساره .. أعذري جهلي أيتها الفاضلة .
وفي المقطع الثاني وردت كلمة يتجهد .. أقصدت يتهجد ..
========
وردت في نصك صور في منتهى الجمال كقولك ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ
وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها
لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيهاحُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ بِالغِيابِ
فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ !
=====
وأخجل منك أن أطيل أكثر
ألف تحية وتقدير لقلم يمتد مبدعا لعنان السماء

نادرة عبدالحي
08-05-2012, 05:39 PM
لا تكفيني سويعات من الزمن يا سيدتي لآكون مع نصكِ بمفردنا
يمد الفجر الأبيض يدهُ نحونا وهل نرفضها ؟
فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا

ياااااااااااااااه جميل أن يدمن الفجر الأزرق المأذن
إنّما قَبائِلُ كُتب عَلى كَفها
أقْدَارٌ مَسلوبةٌ !

نعم يا سيدتي سلبوا الأقدر وأحرقوها لكي لا نُعيد صياغتها
حتى رائحة الحريق إستطاعوا إخفائها

طاب يومكِ يا سيدتي

كهرمان
08-05-2012, 10:54 PM
وما أزهى من ذاك الفجر حين ينبلج من رحم الغياب
يلثم أقدار مكتوبة في سجلات بياض تمحو غربة الوجع
رغم الألم فالشمس تخيط وشاحات النور
بسمق تزدهي به الأحرف

طبت بكل النور:34:

د. منال عبدالرحمن
08-06-2012, 04:02 PM
إنه الموعد ذاتهُ مع الحرف الذي يزرعُ سنابل الدهشة ثمّ يتركُ تفسيرها للقلوب التي تصيرُ عصافيراً جائعة...

رائعة يا مريم ..

مريم السيابية
08-08-2012, 10:22 PM
مريم السيابية

بدايةً كل عام وأنت بخير وأهلا بعودتك مرة أخرى
وهنيئًا لهذا المتصفح بحضور هذا الحرف
لمعنى وقلم يجيدان تكوين أبجدية تستمتع بها الذائقة
كل التقدير
ودمتِ بكل خير


الأخْ الكريم /
على آل علي
وأنْتَ أعْوامٌ مِن الياسمينِ بإذن الرّحمنِ
لَكَ مِني أُمنياتٌ طيّبةٌ .. :icon20:

سارة النمس
08-09-2012, 02:18 AM
عندما ألمح اسمك ... أخلع عني الكسل
و أهرع للقراءة دون تردد !
لازلت أسيرة تلك القصة " سجينة عينيك "
و لازلت أنتظر المزيد
صديقتي مريم أتمنى أن يكون في الغياب خير
لا حرمنا الله من هذه الأحرف الذهبية
قبلاتي لكِ

مريم السيابية
08-11-2012, 09:39 PM
مريم السيابي .
كلماتك في غايه الحزن والفخامة

تشي بطفله تتقلب فيها مشاعر كثيره في آن
تخبرنا بأن الأيام لا يقين لها
نتداولها بأقدار مختلفه ومشاعر واحده
كنت هنا
محتفل بهذا الحرف البهي
نَاصِر ..
الرّوح السّاكِنة قِمم الطُهر
كُلّما مَررتَ نَفذتَ مِن زَبدِ
النَقاءِ مَا يُبْقي قَلبي بَين قَوسينِ
مِن السَكينةِ !
أنْتَ تَقرأُ / أنَا كَما يَجِب
شُكراً لك :34:

مريم السيابية
08-18-2012, 12:06 AM
مريم السيابية

بعدًا للغياب ..

ومرحىً بالكلمة ..

هنا أزهاق للغربة ..

تقبلي ودي ووردي
عبدالإله ..
أنت نبي الحضورِ الدائمِ
محرابكَ ضوءٌ ينثر أزاهيجَ
البهجة هُنا ..
كل الود :icon20:

مريم السيابية
08-25-2012, 04:59 PM
..
..

تباً للغيابِ وقد أخفى علينا روائع الكلم !
أهلاً ببوح مريم الجميل الرقراق
هنا الأشواق متلاطمة
لا مدّ يحييها ولا جزر يميتها
كل ما في الأمر أنها تنتظر فصل الشتاء كي يغسل عنها الذنوب
وتعود من جديد
بذات الروح ..

شكراً لك ..
وبانتظار جديدك

..


أحمدْ رِيشةُ الصّمتِ
حينَ يُفجّرُ الصورَ بأناملهِ ..
أهلاً بِك .. شُكراً ممتدةٌ

مريم السيابية
08-30-2012, 08:24 PM
هِي ..حتى آخر فجّ !
نُشر يوم السبت / 25.8.2012
(ملحق شباب عُمان) / جَريدةُ عُمان



http://up90.s-oman.net/Cxb9p.png

مريم السيابية
09-04-2012, 09:13 PM
تلكَ التي ما تعبت الريح من بيع قدميها للهباءِ
تقف كنخلةٍ أهدتْ صُلبها لوعودِ السنينِ بأنْ تَبقى شامخةً ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ , ما تبقّى من رحلةِ
النهار , وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ
جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
تلكَ .. آنسةُ المحطة التاليّةِ
ومعها حقيبةُ الرمل , حينَ تكتفي من السماءِ
تعودُ ابنةَ الأرضِ , تغسلها الأتربةُ من غيمٍ علقَ
بِها ذاتَ سفرٍ / حلمٍ , وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ
حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يا هِي حينَ تُغافِلُ الحَنينَ بِترفِ الغُربةِ
تَصنعُ مَدينةً مِن اللوائِح يُكتب عَلى كُلِّ جَادةٍ
اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..

احتاج إلى زمان طويل حتى استفيق من هذا المقطع

صمت يامريم
صمت
صمت
عَزيزٌ أنْتَ حين تَخطو بصمتكَ هُنا ..
أشعرُ أنّي مُباركةٌ بِحضوركَ
وِد .. وردْ :2006102523424873:

مريم السيابية
09-07-2012, 02:35 PM
الفاضلة مريم ..
أريد أن أبقى مع نصك ، وأبوح ما خالجني بشأنه .. أرجو أن لا أزعجك ..
بداية .. كتبت .. شكرا لغياب يطارد أقداري .. فهل غيابك عن هنا .. أيستحق الشكر ؟ أم الغياب الذي دار في نصك .. فإنه يستحق الشكر فعلا لأنه منحك هذه الرائعة .. ومنح قراءك هنا متعة القراءة وجمالها .
===========
المقطع الأول جميلا في معانيه ومجازه وسبك تركيبه وألفاظه .. وتوقفت عند قولك .. اسمَ شوقٍ ظَلَّ مسارهُ ..
هل قصدت ضلّ مساره .. أعذري جهلي أيتها الفاضلة .
وفي المقطع الثاني وردت كلمة يتجهد .. أقصدت يتهجد ..
========
وردت في نصك صور في منتهى الجمال كقولك ..
تكتبُ بحبر مسروقٍ من الليلِ
وهي تشتري الضّوءَ من شُبّاكِ جارَتِها بِدرهمِ الإنْتِظارِ !
وقد أيقظتها أصواتُ العشبِ حينَ تزاوجتْ معْ جِلدَتِها ..
يَمنحُ العُمرَ سَنابِلَ أصابِعها
لِسان الأنْهارِ تَنْطِقُ عَن شَفتيهاحُبّ الشّمسِ , وَهي تَحمِلها مضمخةٌ بِالغِيابِ
فَيلبَسها فَجرٌ أزْرقَ أدَمنَ مآذِنَهَا حِينَ يُبْعَثُ مِن فَجٍّ .. عَميقٍ !
=====
وأخجل منك أن أطيل أكثر
ألف تحية وتقدير لقلم يمتد مبدعا لعنان السماء



القَلم الجَميل الفذّ / عبدالرحيم
حُضوركَ شرفٌ كبيرٌ لِي , أغبطُ نفسي عليهِ
كُلُّ ملاحظاتِكَ فِي مَحلّها , سقطت سَهوا مِني
أشكركَ كثيراً وجِدّاً على هذا المرور الحَافِل
بِـ الدَهشاتِ ..
أُمنياتٌ طيّبة :34: