المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اصطناع الحزن


إبراهيم بن نزّال
08-04-2012, 01:57 AM
اصطناع الحزن في النصوص نثريةٍ كانت أو شعرية، ماهو إلا تقمص حالة حزنٍ بعدة مراحل،
وماذاك التقمص إلا اختلاف له شأنه الخاص بين كاتب وآخر أو شاعر وآخر تبعا للحالة،
فهل لهذه الحالة ظهورها التام في النص؟، وحتما القصد هنا بظهور هذا التقمص.
أم أن للكاتب أو الشاعر المقدرة على إخفاء هذا التقمص بالتعايش الكامل مع الحالة، فيغلب هنا أمر حالته هو لا حالة التقمص.
،

إبراهيم العنزي،

عبدالإله المالك
08-04-2012, 03:13 PM
ومهما تكن في المرء من خليقة أو حالة وإن حاول مداراتها أو إخفاءها فسوف تظهر على خلجات النص

وأعذب القول أكذبه ليس بمعنى الكلمة اللغوي إنما أكثره إبداعا وإبحارا في الصور والأخيلة

تقبل الود والورد

علي آل علي
08-05-2012, 02:42 AM
كلنا نتفق على أن الكاتب أو الشاعر حينما يطلق نصوصه للنشر تكون من واقع إحساسه وشعوره وهذا يعتمد على الإجادة في ذلك فإن كان ممن يصطنعون الحرف فسيظهر هذا من خلال ما ينشره كما أفاد في ذلك الأخ عبدالإله المالك فليس بالسهل أن يتقمص الحزن ليكتبه كما تقمصه لأن ما كان من القلب فإنه سيلامس القلب
كل التقدير ودمت بكل خير

إبراهيم بن نزّال
08-06-2012, 01:19 AM
ومهما تكن في المرء من خليقة أو حالة وإن حاول مداراتها أو إخفاءها فسوف تظهر على خلجات النص

وأعذب القول أكذبه ليس بمعنى الكلمة اللغوي إنما أكثره إبداعا وإبحارا في الصور والأخيلة

تقبل الود والورد


معك الحق فيما قلت أخي: عبدالإله المالك،
بيد أن بعض الاصطناع قد لايظهر في النص، وماهذا إلا تمكن من الكاتب أو الشاعر في الانغماس في حيثية الحالة المقصودة،
فيغلب أمر الحزن فعلا أنه لصاحب النص، وإن كان من ظهورٍ لحالةِ الاصطناع فهي حتما ستكون نكسة للنص،
وبالتالي ستكون هذه الحالة والاتيان بها في النص إخفاق، كون بعض النصوص هي من تنشأ من خلال كاتبٍ أو شاعرٍ ما،
وإن إجبار القلم على الكتابة دون حضور الروح المثلى للكتابة هو حتما مثال حي لهذه النكسة النصية.
شكرا لك حضورك أخي: عبدالإله، تحياتي

سارة النمس
08-09-2012, 01:47 AM
سأتحدث عن النثر لكي أكو صادقة برأيي
و كي يكون حديثي عن تجربة
في ما يخص القصة و الرواية
على الكاتب أن يبدع و إلا سيكون العمل مجرد سيرة ذاتية
أو سرد للأحداث اليومية
على الكاتب أن يتقمص الحزن و المرض أو حتى الموت !
أحيانا يمشي الكاتب في جنازته و يعزي أحب الناس إليه !
باختصار الكاتب المبدع هو الذي يجيد توظيف خياله لأبعد الحدود
فيجعل الخيال يبدو واقعا و أحيانا كقراء لفرط ابداع بعض الكتاب
نجد أنفسنا نتساءل ترى هل فعلا عاش ذلك الكاتب هذه التجربة ؟
هل زار تلك الأمكنة ؟ هل تحدث إلى هؤلاء الأشخاص ؟
يصعب علينا التمييز بين ما هو واقع و ما هو خيال
و هنا ينجح الكاتب بامتياز

سيد ابراهيم .. سرني جدا نقاشك و التفاعل مع موضوعك

إبراهيم بن نزّال
08-10-2012, 02:30 AM
كلنا نتفق على أن الكاتب أو الشاعر حينما يطلق نصوصه للنشر تكون من واقع إحساسه وشعوره وهذا يعتمد على الإجادة في ذلك.


بلى فالأمر يعتمد على الإجادة في ذلك، وهنا تختلف تلك الرؤية لمنظور الإجادة الفعلية للنص،
فأحدهم يقرأ النص ويعجب بهِ كثيرا ويعيش تفاصيله كيفما كانت، وبعضهم الآخر يراه ناقصا لحيثيات حالة خاصة بالنص.



فإن كان ممن يصطنعون الحرف فسيظهر هذا من خلال ما ينشره كما أفاد في ذلك الأخ عبدالإله المالك فليس بالسهل أن يتقمص الحزن ليكتبه كما تقمصه لأن ما كان من القلب فإنه سيلامس القلب
كل التقدير ودمت بكل خير

هنا تختلف الرؤية لاصطناع الحالة، وتختلف أيضا الحالة في كل نصٍ عن الآخر،
اصطناع الحزن في النص نثرا كان أو شعرا ليس بالأمر البسيط _ أتفق معك في هذا _ ولكن هل كل اصطناع للحزن هو ظاهر للقارئ، بالطبع لا،
فاصطناع الحزن هو من أبواب الخيال ومراتبها المتعددة، وماهذا الاصطناع إلا بابا ينتهجه البعض أحيانا لضرورة النص،
اصطناع الحزن الناجع يضفي على النص مايسمى بـ ( حلاوة الوجع ) وهو الأمر الذي يتذوقه بعض القراء.
أخي: علي آل علي، شكرا لك جميل المداخلة والحضور، تحياتي

إبراهيم بن نزّال
08-14-2012, 02:04 AM
سأتحدث عن النثر لكي أكون صادقة برأيي
وكي يكون حديثي عن تجربة
في ما يخص القصة و الرواية
على الكاتب أن يبدع و إلا سيكون العمل مجرد سيرة ذاتية
أو سرد للأحداث اليومية
على الكاتب أن يتقمص الحزن و المرض أو حتى الموت !
أحيانا يمشي الكاتب في جنازته و يعزي أحب الناس إليه !
باختصار الكاتب المبدع هو الذي يجيد توظيف خياله لأبعد الحدود
فيجعل الخيال يبدو واقعا و أحيانا كقراء لفرط إبداع بعض الكتاب
نجد أنفسنا نتسائل ترى هل فعلا عاش ذلك الكاتب هذه التجربة ؟
هل زار تلك الأمكنة ؟ هل تحدث إلى هؤلاء الأشخاص ؟
يصعب علينا التمييز بين ما هو واقع و ما هو خيال
و هنا ينجح الكاتب بامتياز

سيد إبراهيم .. سرني جدا نقاشك و التفاعل مع موضوعك


سارة النمس،
بلى فأمر الإبداع مهم للغاية كما تفضلتِ، وهو الأمر المحرض فعلا للخيال ومنه إلى التقمص الفعلي للحالة،
السرد العادي في القصة أو الرواية هو القاتل الفعلي للنص، وبالتالي لن يعدو أن يكون نصا مقاليا أو أقل من ذلك،
( فيجعل الخيال يبدو واقعا وأحيانا كقراء من فرط إبداع بعض الكتاب نجد أنفسنا نتسائل، ترى هل فعلا عاش ذلك الكاتب الك التجرية ؟ )،
( يصعب علينا التمييز بين ماهو واقع وماهو خيال، وهنا ينجح الكتاب بامتياز )،
نعم ماتم اقتباسه من مداخلتك أختي: سارة النمس، هو نبراس الموضوع الأساس الذي من شأنه تم طرحه للنقاش،
وبالفعل المقدرة على دمج الخيال واقعا من الكاتب أمرا ليس بالسهل، إلا أنه يعزز أمر تقمص الحالة،
ومن شأن هذا أن ( تقمص الحزن ) هو أمر ضروري لدى بعض الكتّاب لولوج النص تاما للقارئ،
نصوص رثائية شعرية أو نثرية نجد من خلالها الشاعر أو الكاتب قد وصل الحزن منه ماوصل،
مع العلم أن هذا الحزن هو أساسا تقمص حالة لا أكثر، بيد أننا نجده قد تملك القارئ بهذا التقمص غير الظاهر،
وما هذا إلا إبداعا للتقمص.
سارة النمس، شكرا لكِ جميل المداخلة، تحياتي