المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقدةُ الشِّعر


د. منال عبدالرحمن
08-06-2012, 04:14 PM
مرميّة على رصيفِ مدينتي
بنتُ الملل
تاريخ حزنها المنتهي
أنوثتها على حافّة الخجل
تدّعي الغنى
و في عنقها سبعُ أفواهٍ جائعةٍ
لقلبٍ واحد
و رجل..

على طريقِ حزنها ترمي الفراق
تطالع الماضي بعينِ أسيرةٍ
تجرّب الغناءِ الطّلق
تجبر كسرَ قصيدةٍ
على جدرانِ مدينةٍ تكتبُ الشّعر
تطالعُ فوضى الوزنِ
و ترتمي مجدّداً في قبضة النّثر

في صوتها بحّةٌ النّهايات الحزينة
و منطقُ الأمل
تقبضُ حبّاً شريداً
تنجبُ طفلاً جميلاً
و تغزل ثوباً دفيئاً
من الأحلام و الصّور

متروكةٌ على بابِ صمتها
لصدفةٍ وحيدةٍ تأتي
إذا ما الحزن اكتمل
لكنّها في عرفِ الصّبرِ
صغيرةٌ
و حبيبها يرمي بكلّ قصيدةٍ
لم تكتمل في صوتها
عقدة الشّعر ..

عبد الرزاق دخين
08-06-2012, 04:39 PM
واقبلتْ بعيونٍ / كلماتٍ
في هوينِ الخُطى
يهزها الشَّبق،
كغصينِ الأقاحِ في مللْ
ولظى الأشواقِ بها يَحْمُومُ رندٍ،
وعبقُ الصِّلصالِ - في خجلْ -
عطرها المطرُ / هدية السَّماء،
عيناها،
والحَوَرُ
صورةُ الصَّباحِ،
والمساء..
وخدها واحة القُبلْ.

//

سادنة الحرفِ / د. منال..

لله دركِ.

كوني بألف خير.
ودٌّ يليق.

باذخة الحرف
08-06-2012, 08:43 PM
في عينيها تيتم شعر ،
وغصت بها بحور !
في الورق
ولهـآ ألف بيت ينتثر
في جوفهـآ
ما بين صبح و غسق !


،
بهية أنتِ ، شرفت بقراءة هكذا حرفْ حقا شرفت
عظيم احترام مني .

مروان السباعي
08-06-2012, 09:03 PM
جميل .. وأكثر

نادرة عبدالحي
08-06-2012, 09:05 PM
قرأـتها بصوت أُنثى تنتظر رسائل الفجر وقالوا لها ان ساعي البريد كان يخطئ العنوان
قرأتها يا سيدتي بصوت إمرأة لا تنام إلا وهي تعانق حزمة السنابل لتسد رمق الأفواه السبعة
وفي قراة ثالثة سمعتُ تتنفس الأرض وأبار تحدث واردها
عن قافلة من النساء إعتنقت ديانة الشعر لتعيش بسلام
د.منال عبد الرحمن شكرا لكِ من القلب لآنكِ جعلتني أُبصر
قافلة النساء التي تود التعيش بسلام
تقبلي ودي

علي آل علي
08-07-2012, 05:44 PM
عَلَى جُدْرَانِ مَدِينَةٍ تَكْتُبُ اَلشِّعْرَ تُطَالِعُ فَوْضَى اَلْوَزْنِ وَتَرْتَمِي مُجَدَّدًا فِي قَبْضَةِ اَلنَّثْرِ

وأي وصف سيكون أبلغ من هذا الوصف، ومن أوزان الشعر التي ترى الآن فوضوية لا معان ولا مدلولات فإلى النثر لحريًة التعبير بدون أي قيد أو وزن غير مؤيد
هنا وفي هذا المعنى سننتقل إلى ألف معنى أخر وتتوسع دائرة القياس والتشبيه لتشمل العدو المغتصب في هذه المدينة والذي فرض قوانينه المتسلطة وهي لاتناسب حياتنا وما نملك فيها من شموخ وَعِزَّةٍ فَإِنْ كان لِلشِّعْرِ وزن فهو لِلرِّفْعَةِ بنا لا أن نُذِلَّ بفوضوية أوزانه
نستطيع أن نبني بِنَاءً شامخا آخر من هذا المعنى في أُمُورٍ شتى وَلِمَعَانٍ عدة ..
حَقٌّ أنه أَبْهَرَنِي هذا الاقتباس كثيرا
شكراً جزيلاً يا د. منال

عبدالإله المالك
08-07-2012, 09:00 PM
د. منال

تآخي مفرط في الروعة والمزاوجة بين النثر والشعر

أبدعت بحق

تقبلي وردي ووردي

د. منال عبدالرحمن
08-07-2012, 10:45 PM
أستاذ عبد الرّزاق ..
سعيدةٌ بأن النص نال استحسانك و سعيدة أيضاً بالمقطع الجميل الّذي دوّنته هنا ..

أشكرك

د. منال عبدالرحمن
08-07-2012, 10:46 PM
باذخة الحرف تشيرين بضوئكِ إلى مواضعِ الجرح في النّص
حقّاً باذخة في الجمال
مودتي

د. منال عبدالرحمن
08-07-2012, 10:47 PM
الكاتب مروان السباعي
شُكري و تقديري لحضورك

د. منال عبدالرحمن
08-07-2012, 10:50 PM
الجميلة نادرة عبد الحيّ
من المُلفتِ أنّ مثلكِ لا يرضى بقراءةٍ واحدة للنّصّ أنت تبحثين دوماً-كما لاحظت- عن روح النّصّ
أنتِ مكسبٌ جميلٌ لأبعاد
دمتِ نوّارة

د. منال عبدالرحمن
08-07-2012, 10:55 PM
أستاذ علي
الأوزان و التفعيلات عصافيرٌ طليقة و النّثرُ غيماتٍ تخبّئها حيناً و تجلو حيناً
الأهم أن تُصبح الكتابةُ ربيعاً يحتوي كلّ ذلك ..

أشكركَ لجميلِ حضوركَ و وارفِ كلماتك

د. منال عبدالرحمن
08-07-2012, 11:16 PM
أستاذ عبد الإله..
الرّوعة تكمن في حضورك
أشكركَ كثيراً

سارة النمس
08-09-2012, 02:44 AM
تروكةٌ على بابِ صمتها
لصدفةٍ وحيدةٍ تأتي
إذا ما الحزن اكتمل
لكنّها في عرفِ الصّبرِ
صغيرةٌ
و حبيبها يرمي بكلّ قصيدةٍ
لم تكتمل في صوتها
عقدة الشّعر ..


و لكن ليس بإمكان من يقرأ لك يا منال
بأن يرمي أي قصيدة أو حتى مطلعها
دمتِ مبدعة و مميزة
تحياتي لقلمك و احترامي ايضا