لن أبكي

[أسامة سمير]

لن أبكي
فى قلبي جرح يؤلمنى
قد ينمو الجرح ولا أدري فيصير لهيباً يحرقني
فأُعذب أصرخ فى صمتٍ أتحمل ألمي لا أبكي
فتثور دموع فى عيني
تتضور ألماً تشكو لى تستعطفني
إبكي
فأردُ سريعاً لن أبكي
قد قالت أمي لا تبكي فبكائك عارٌ ياولدي
وأحاول أن أُخفي ألمي
هل يخفي الألم عن الدمع
فيرق الجفن إلى الدمع
فيثور الجفن على صمتي
يستصرخني
أن أدع الدمع لكى يمضي
فأرد سريعاً لن أبكي
قد قالت أمى لا تبكي فبكائك عارٌ ياولدى
فيفور الدمع لكي يجري
استوقفه
وأحاول عبثاً أن يبقى
استصرخه
أنا لن أبكي
قد قالت أمى لا تبكي فبكائك عار ياولدى
فيقول الدمع بأن الجمع سيلحقني
لن تمنعني
فأحاول أن أسدل رمشي ليكون حواجز للدمع
لكن الدمع يحطمه ويفتت أسوار الردع
فتفيض سيولاً من دمعي
يا ويحي أو قامت ثورة فى جفني
إهدأ دمعي
فأنا مستور بين الناس أيا دمعي لا تفضحني
عد أدراجك فى مملكتي
مملكتى تسبح فى عيني
يحرسها قبسٌ من حُلمي
يتهامس بعضاً من دمعي
يضحك يتمايع يستهزئ بي يسخر مني
يا ويحى أو يشمت دمعي فى ألمي
قد بات الدمع يعذبني
ويظل الدمع يسير يسير على خدي
فيجوب نواحى من وجهي
نواحى من صنع الزمن
فأنا وجهى يحمل توقيعاً من زمني
توقيعاً صار ولا أدري
مع أنى صغير فى سني
ويظل الدمع يسير يسير على وجلٍ
قد مل الدمعُ من السيرِ
فيثور الدمع على وجهي
حررني بربك من قيدي
قد طال بقائي فى السجن
يتلاشى وجهي فى صمتٍ
ويلملم بعضاً من خوفي
ينسكب الدمع على الأرضِ
يتغلغل فى شرايين الأرضْ
فيروح فيحكي عن صمتي
تنتفض الأرض من الخطب
فتثور الأرض على صمتي
تستحلفني
إبكي
فأرد سريعاً لن أبكي
قد قالت أمي لا تبكي فبكائك عارٌ ياولدي
ويموت الدمع من القهر
قد قهر الدمع من الصمت
سأظل أردد من يومي قولة أمي
أن لا تبكي
فبكائك عار ياولدي
لن أبكي أبداً لن أبكي
اسامة سمير - مصر

[نادرة عبدالحي]

ولِما عار البكاء يا أمي ؟
أنموت إحتناقا من حالة ولدت معنا وحتى كانت صرختنا الاولى ؟
وعندما يحكي الدمع للأرض عن أنسان يود التحرر من قيد الحزن بإرادتهُ
تصبح الأرض أم لكل إنسان مقهور مكبوت
الكاتب أسامة سمير مشاعر جياشة في النص رافقتني إلى حيثُ أصبحتُ

[حمد الرحيمي]

أسامة سمير ...



أهلاً بك في أبعادك الأدبية ...



نصٌ تمثلت فيه الأم دور البانية كل شيء بانية القيم / الأخلاق / الشموخ / الصمود / الكبرياء / الصبر و احتمال ويلات الدمع و مخزيات البكاء ...


ما ألطف الأم الحانية على وليدها الرجل تحنو عليه من همهمات الحب و مثقلات الروح ...





أسامة ... نصٌ فاخرٌ بالدمع مطرزٌ بأنفاس الأم الحبيبة ...





امتناني ...

[باذخة الحرف]

قد كان الدمع أسيرا
و انطقني
الفظني للخارج كي أحيا
فالسجن أباد الأحلامَ
و مملكتي
و المنفى يضيق و يخنقني

..
رآئعة ، تتوسد بوحا أمال رأسي و أخفض أجفاني
شكــــرٌ يليق بهكذا بذخ !

[أسامة سمير]

اشكر حضراتكم جميعا على المرور