الحكيم والراعي ~

[نوف سعود]

بينما كان الحكيم الذي يُدعى ( رَمَسْ ) جالسٌ بجانبِ الشّط بمظهرهِ المتواضع ، حيثُ كان قمحي
البشرة وأبيض اللحية وبين يديه صحائف الحكمة وريشة مُنهكة ومحبرة وفيّة يدون منها ما يشاء
من الحِكم فينظر للسماءِ ويصفُها بالأُم الحنون بإحتضانها نجومها كأطفالها ، وتارة يصف النخل
بالثباتِ وما يزيد في رميها إلا العطاء ، وتارة يصف القمر بالوفاء فلم يخن السماء في كلِ شهرٍ
بإكتماله ، وفجأة تعثرت أنامله وسقطت ريشته على أوراقِ الزيتون وسارع بإخذها فإذا به يرمق
على ضفة النهر في الجهةِ المُقَابِلة راعي يُلقب ( بالصخرة ) خلفه ثلاث حيوانات متنوعه الأول
كان ( بقرة ) والثاني ( ثعلب ) والثالث ( ماعز ) وجميعها تسير ولا بينهم عدوانية او خيانة ..!
تعجّبَ رَمَس من هذا المشهد فأومى بيده مشيراً للراعي وسائلاً لهُ ولعلّه أيضاً له يجد حكمة من ورائِه
فقال له : كيف جمعت بين هذه الحيوانات ولم تفترس بعضها البعض ..؟ فقال : صخرة لقد كتبت
بينهم ( مُعاهدة ) على ان الثعلب يحميني مقابلَ ان يشربَ من حليب البقرة ويأكل ابناء الماعز ..!
فأستدار ضاحكاً ثم ذهب ..؟ تأمل الحكيم الموقف وتمعن فيه ثم كتب على صحيفته الصفراء :

[ أطُالب بصلب المعاهدة على جبين الزمان ومن ثم تُحنط عبرةً للناسِ أجمعين ] ..


















/
نُوُنْ / الخميس 5 ذي القعدة ..!

[علي آل علي]

هنا لا مفرَّ من أن نأخذ بهذه الحكمة والتي ستتوضأ بها الضالّة

الفاضلة سموًا وفكرًا
( نوف المطيري )
اسمحي لي أن أدوّن إعجابًا متفرّدًا بهذه التحفة البليغة النادرة
وما فاض كان الشكر بكل احترام
بوركت ودمت بخير

[نادرة عبدالحي]

تصوغ الكاتبة الفكرة في القصة القصيرة مما *يجعلها *تسيطر *على المساحة بحنكة*
لأنها *تود أن تطرح *الصراع وتعطي *المغزى الأخلاقي والسلوكي وفي نفس الوقت
وتهيئ الشروط لترضي القارئ وترضي إلهامها*
فلكل كاتب طريقته في طرح الفكرة وتترك بصمتها حتى بعد قرائتها*
أو عندما نواجه موقف معين لا يسع ذهننا إلا إلتقاط ما قرأه فيبادر لإنقاذ نفسه من الموقف.
الكاتبة نوف لها نظرية مميزة في طرح الصراع **فالراعي هنا كان له دور هام في نشر السلام
بين المخلوقات . ذلك يرجع أسلوبه التربوي فكما يقال للطبيعة دور هام في صقل شخصية المخلوق وتصرفاتهً
......
......
*

**

*

[نوف سعود]

هنا لا مفرَّ من أن نأخذ بهذه الحكمة والتي ستتوضأ بها الضالّة

الفاضلة سموًا وفكرًا
( نوف المطيري )
اسمحي لي أن أدوّن إعجابًا متفرّدًا بهذه التحفة البليغة النادرة
وما فاض كان الشكر بكل احترام
بوركت ودمت بخير


شكراً عظيمة لحضورك الأخ القدير / علي آل علي ..
رُبما هو كذلك .. :)
تقديري وإمتناني وتحيه ..

[نوف سعود]

تصوغ الكاتبة الفكرة في القصة القصيرة مما *يجعلها *تسيطر *على المساحة بحنكة*
لأنها *تود أن تطرح *الصراع وتعطي *المغزى الأخلاقي والسلوكي وفي نفس الوقت
وتهيئ الشروط لترضي القارئ وترضي إلهامها*
فلكل كاتب طريقته في طرح الفكرة وتترك بصمتها حتى بعد قرائتها*
أو عندما نواجه موقف معين لا يسع ذهننا إلا إلتقاط ما قرأه فيبادر لإنقاذ نفسه من الموقف.
الكاتبة نوف لها نظرية مميزة في طرح الصراع **فالراعي هنا كان له دور هام في نشر السلام
بين المخلوقات . ذلك يرجع أسلوبه التربوي فكما يقال للطبيعة دور هام في صقل شخصية المخلوق وتصرفاتهً
......
......
*

**

*

قرأتني وأجدتِ القراءة غاليتي / النادرة ..
وشكراً بحجم السماء لروحكِ وقلمكِ ..
تقديري وإمتناني وودي .. :34:

[إيمان إبراهيم]

أغلب الحكم تُأخذ من الرعاة...والقصة جميلة ورغم قصرها فقد أدت المعنى المطلوب وهذا صعب في أغلب الأحيان...في رأيي أن كتابة القصص القصيرة صعبة جدا رغم أن البعض يستسهلها...ولكن سؤالي هنا: لماذا سميتي الراعي ب"صخر"؟
أما حكمة اجتماع الثلاث حيوانات...فتبين بأن هناك مصلحة ومن دونها كان الثعلب سيلتهمهم جميعا..ولكن من أجل المصلحة فقد اكتفى بأكل أبناء الماعز التي اختارت أن يؤكل صغارها على أن يبقى على حياتها!!! نعم إنه الواقع...ففي الحياة أيضا لا يمكن للسلام أن يقوم إلا بموت الضعيف...وصخر هنا ضحى بالضعيف ليبقى القوي ويحصل هو مصلحته الخاصة وهي "الحياة"...
ربي يوفقج حبيبتي ...