المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَلاَتَ السَّاعَةُ سَاعَةَ مَنْدَمٍ


منى سيف
09-21-2012, 11:30 AM
مصافحة أولى **



علق بصره متابعا مباراة فريقه المفضل . كانت مشاعره تتقلب بين كل كرِّة وفرِّة ، وكأن ما يتقاذفه اللاعبين فؤاده وليس الكرة !!
في لحظة حاسمة وهجمة مرتدة لمرمى فريق الخصم ، قام من مكانه جامعا أصابع كفيه ملوحا بها لأعلى وأسفل ، هاتفا بحماسة ضاغطا على أسنانه " هيا هيا .. جول ، جول ، جول " إلا أن قدم ابنه الصغير تعثرت بسلك التلفاز فحجب عن ناظره ما حصل !
ثارت براكين غضبه وركل ابنه على بطنه قائلا " فصلته فصل الله روحك عن جسدك "
وأسرع للسلك بيدٍ ترجف ليعرف ما فاته . إذ بصوت الجمهور وصفيره يرج المكان وظهر على الجهة اليسرى من القناة النتيجة المتقدمة للفريق. عض على أصابعه حانقا غاضبا فقد ضاعت عليه نشوة الفرح برؤية الهدف ... !
وبقى يشاهد ولسانه لا يكف سبا ودعوات على ابنه حتى انقضت المباراة والحسرة تكوي فؤاده .
أغلق التلفاز ، ونظر باتجاه ابنه الذي جمد جسده وسط الغرفة .
قام إليه وركله بخفةٍ على قعر رجله ..
" تنام مرتاحا وقد ضيعت عليَّ متعة المشاهدة "
ركله أخرى .
" قم لن أهنئك النوم مثلما لم تهنئني رؤية الهدف "
لسعته برودة رجل ابنه على أطراف أصابعه
جثى الأب على قدميه وقلَّب ابنه يتحسس أنفاسه ، فوجده فاغر الفاه شاخص البصر ساكن الانفاس .. !!
هزه بشدة فلم يكن لهزاته أثر على جسمه النحيل ، وضع رأسه على صدره يستشعر دقات قلبه. جحظت عيناه وأطلق صرخة دوى لها المكان .. !
تذكر الركلة التي سددها على بطنه ، تذكر دعواته عليه !
ضمه إلى صدره بقوة وفاضت عيناه دمعا بلل بها شعر صغيره .. وناجاه بحرقة //


بُنَيَّ رَجْوتُكَ
تُجِيبَ نِدائي
بُنَيَّ طَلَبْتُكَ
تَسَدُّ بُكائِي
فإنَّ رَحِيلُكَ
نَبْعُ شَقائي
وإنَّ غِيابَكَ
أمَرُّ القَضَاءِ
فمَنْ لي بَعْدُكَ ؟
يُنيرُ سَمائي
وَمَنْ ذا بَعْدُكَ ؟
رَهينُ الحَشاءِ؟
بُنَيَّ دَعوتُكَ
حَقَّقْ رَجائِي
وغَرِّد بِصَوْتٌكَ
تَمْحو بَلائي
بُنَيَّ سُكوتٌكَ
وَقودُ فََنائي
بُنَيَّ رَجْوتُكَ
تُجِيبَ نِدائي
بُنَيَّ طَلَبْتُكَ
تَرِدُ رِثائي

نوف سعود
09-21-2012, 04:31 PM
حروفكِ تحمل من العِبر والألم الكثير وموجعةٌ هي المناجاة ..!

سلمتِ غاليتي / منى سيف ..
وأهلاً بكِ في أبعادكِ ..
تقديري وإمتناني .. :34:

نادرة عبدالحي
09-21-2012, 08:07 PM
وحسرتاه على فلذة كبد ذهب ضحية شعور الغضب
ونلوم القدر لنخلص أنفسنا من عذاب الضمير
الكاتبة منى سيف طرحت الصراع النفسي والحالات التي تنتاب الإنسان
ولا يُعالجها بحكمة وبتروى .... ونخسر من خلالها الأحبة الأصدقاء
ونبقى في القلب حسرة مدى الحياة ....

منى سيف
09-22-2012, 03:53 PM
حروفكِ تحمل من العِبر والألم الكثير وموجعةٌ هي المناجاة ..!

سلمتِ غاليتي / منى سيف ..
وأهلاً بكِ في أبعادكِ ..
تقديري وإمتناني .. :34:


سلمك الله أخية
شكرا على هذه الإطلالة
ودي

منى سيف
09-22-2012, 04:00 PM
وحسرتاه على فلذة كبد ذهب ضحية شعور الغضب
ونلوم القدر لنخلص أنفسنا من عذاب الضمير
الكاتبة منى سيف طرحت الصراع النفسي والحالات التي تنتاب الإنسان
ولا يُعالجها بحكمة وبتروى .... ونخسر من خلالها الأحبة الأصدقاء
ونبقى في القلب حسرة مدى الحياة ....
ما رأيت للغضب قط من غنيمة
هو لا يأتي إلا بالمآسي والحسرات
والغاضب دوما هو الحلقة الأضعف

شكرا أخية

بدرية البدري
09-23-2012, 06:17 AM
منى ..
ما أتعس الصباح بهكذا حكايات !

سلِمَ بوحكِ أُخية

إيمان إبراهيم
09-23-2012, 04:32 PM
لا يستحق الجميع كلمة "أب" وهكذا عاقب الله تعالى هذا الوالد المجرم المجحف لنعمة الله تعالى ... لا يتم تقدير النعمة إلا بعد زوالها ... يا إلهي ما أبشع هؤلاء ... جد حكاية مؤلمة جدا جدا ...

تحياتي لك يا منى ...وأبدعتي

عبدالإله المالك
09-24-2012, 03:28 AM
القوي الشديد الممسك بزمام الأمور لحظة غضب

تجيدين فن التراجيديا بإسقاطات خاصة بك

تقبلي تحياتي يا منى وترحيبي الحار بهتان قلمك

منى سيف
09-24-2012, 04:56 PM
منى ..
ما أتعس الصباح بهكذا حكايات !

سلِمَ بوحكِ أُخية


اعتذر إن عكرت مزاجك

سلمك الله أخية

منى سيف
09-24-2012, 04:58 PM
لا يستحق الجميع كلمة "أب" وهكذا عاقب الله تعالى هذا الوالد المجرم المجحف لنعمة الله تعالى ... لا يتم تقدير النعمة إلا بعد زوالها ... يا إلهي ما أبشع هؤلاء ... جد حكاية مؤلمة جدا جدا ...

تحياتي لك يا منى ...وأبدعتي

سمعت ما هو أفضع ..
وأرجو أن يكون ذاك مجرد أسطورة

تقديري

منى سيف
09-24-2012, 05:01 PM
القوي الشديد الممسك بزمام الأمور لحظة غضب

تجيدين فن التراجيديا بإسقاطات خاصة بك

تقبلي تحياتي يا منى وترحيبي الحار بهتان قلمك

ما أضعف بعض الأنفس عند الغصب!

شكرا لك أخي على هذه الحفاوة