المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دهاليز


علي آل علي
09-29-2012, 01:28 AM
http://2.bp.blogspot.com/-1A5-5eyK-f0/UFD0WzYtshI/AAAAAAAAAfw/a-O3XtW5LhY/s1600/_1_~1.JPG

دهاليز
،
ها أنا أسير في تلك الدهاليز
من أكون ، والسؤال أي رحلة لي ستكون !
فقدان كان عنوان الطريق ، والأساطير أجنحة تحلّق بي
ما زال للهوى رغبة وشهوة ، والجحود يرقب المصير
يستدعي ذلك أن يكون الحساب واقعًا ، والنفس مهملة دائنة دائمًا.
مازال التأمل طويلا يستحيل أن ينسى ، والزمن يتسابق مع الأزمان
حال تتوه في التيه والخسران .
مرارة الماضي تعاسة للحاضر ، ونبوءة الغد مندسة تكابر
تعكس المرآة الأمران ، لترى بكل امعان .
أأنت أنا أم أنا أنت أم تلاعب جفت لكتابته الأقلام .
حيرة تتضرع على كثبان الرمال
ولا ترى غير ذلك السراب ، بقايا تراب
وزوبعة تحذرنا منها الأقدار .
فيكون الكفاف ، ومآل بؤس ينادي ذلك الانتحار
دموع تسقط ، وحرارة تصهر ،.
ثمة رؤية أمل وتلاشي رياح تبعثر التراب
واللهث خنجره العطش ، يقتل ذلك الارتواء
أعضاء تترنح ، تنهال عليها وخزا تلك الآلامُ.
والخطوات تتثنى ، إلى زوال .

استحضر ذلك الفكر ، يحارب ذلك الجهل يعلن الاستقلال ،
فيتحرر الفؤاد من ذلك الاستعمار
ثم مواصلة السير إلى طريق توصلني إلى المياه
إنه ذلك الظمأ ، يشير إلى أنه هناك نهر
أشرب ثم اغتسل فهذا مغتسل وشفاء
منبعه العبرة بأرض رطبة
والأسف يقدم لي لحافا يريدني أن أرتاح وأنام
الأحداث هناك تنتظر استيقاظي في الصباح
لتأتيني بوجبة إفطار ، هيت لك فكل مما جادت به الأوقات
إن الإهانة تثمل بكأس الاعتراض
تلبس الذات لباس الغرور تدفعه إلى جهاد في الثغور
الهواجس تحاول الإقناع بأن القتل مباح ، لتلك الأيام السمان ..
.. وفي خضم هناك محاولة إحياء التمرّد لأيام جياع
مدد يا أيتها الأعذار ، مدد يبدد هذا الاجتياح ، هذه ملحمة البقاء
سأكتفي بأرغفة الزهد ، بحشرجة جوع الفقر
حتى تهجرني الرذيلة فلا مكان لها وقد احتوتني الفضيلة
=============

علي آل علي
في معترك الشهر
والذي يقع قبل آخر شهر
من نهاية هذا العام
1433 هـ

شموخ الأحمد
09-29-2012, 10:53 AM
تذكرذاتك كما هي ذاتك..
لاتدخلها دهاليزها
علي ال علي
فلسفة نفس رائعة

علي آل علي
09-29-2012, 11:48 AM
تذكرذاتك كما هي ذاتك..
لاتدخلها دهاليزها
علي ال علي
فلسفة نفس رائعة


تحية لك وعلى حضورك الراقي
وشكرًا لكِ على ما جاد به قلمك هنا

تقديري وألف تحية

عبدالإله المالك
09-29-2012, 04:00 PM
ما دامت أجنحة الريح أساطير تحلق بك .. فلقد بلغت أوج التألق التصويري ..

تحياتي لك أيها العلي علي

وَرْد عسيري
09-29-2012, 07:31 PM
أهلا يا علي . جميل هذا النص الكثيف بالصور و المسترسل على هيئة التوالي خطوة بخطوة . نحن نعلم أن أسلوب النص النثري السردي يحتاجُ أن يكون في هيئته متصلاً ببعضه أن يكون متجدداً قليلاً في هيئة الكتابة حتى لا يُكرر الكاتب نفسه و إن اختلف المضمون المكتوب عنه في كل فقرة . أنا هنا قارئة وجدت ما يُبهج نفَسَها القرائي فأحبَت أن تُنوّه ولا أكثر . شكراً لهذا النص و لهذه المساحة يا علي .

علي آل علي
10-01-2012, 01:10 AM
الفاضل / عبدالإله المالك
تحية إحترام لك ولما تشرّفت به
تقديري وألف تحية

علي آل علي
10-01-2012, 01:13 AM
السامقة / ورد عسيري
أشكرك شكرًا عميقًا على نقدك الهادف والذي أرى أنه أفادني كثيرًا موضحًا نقطة مهمة
يسرّني تواجدك الراقي
تقديري لك وألف تحية

نادرة عبدالحي
10-01-2012, 10:20 PM
إن للدهاليز هنا أصوات غير صامتة كباقي الدهاليز
لأول مرة أدخل دهليز غير مظلم يبسط أمامي توارد من الأضواء
التي لا تنطفئ .
ما لفت نظري هو العنوان جاء بصيغة الجمع
مما يدل على عدة أفكار والعديد من المواضيع المطروحة
ربما هناك في جوف محرر النص نقمة على واقع كوني يهدد النفس الإنسانية
النص كان عبارة عن مسيرة طويلة
ورويدا أخذنا الكاتب عبر مرارة الماضي والحاضر وشئ من الغد
ويسمعنا خرير النهر بحواسنا الفكرية . حتى تراءى لنا كيف شرب وإغتسل ذلك الكائن الذي يبحثُ عن الشفاء.
أما الخروج من النص فكان عبارة طرح مرض غرور النفس والقتل المباح
وطرح أمامنا كيفية علاج الصفات التي تؤذي صاحبها. وهي بالعودة إلى التزهد
حقا خروج ذو حكمة .
سأكتفي بأرغفة الزهد ، بحشرجة جوع الفقر
حتى تهجرني الرذيلة فلا مكان لها وقد احتوتني الفضيلة

علي آل علي
10-01-2012, 11:36 PM
حقا بأن لك قراءة لها نفس طويل جدًا
وعمق وتأمل ...
لقد أثمر هذا في اقتطاف حلول الأحجية لتلك الدهاليز
ولا لغير الأستاذة / نادرة عبد الحي يكون ذلك
ولعل النقد يجعلك مدرسة للذين احتكروه لأنفسهم

العميقة الفكر السامقة الخلق / نادرة عبدالحي
لثلاث مرّات سأذكر اسمك وسأعيده مرّات عديدة
وحق للأدب أن يفتخر بوجود نابغة مثلك
تقديري وألف تحية وشكرًا لك لا مثيل لها

صالح أحمد
10-01-2012, 11:41 PM
مرارة الماضي تعاسة للحاضر ، ونبوءة الغد مندسة تكابر
تعكس المرآة الأمران ، لترى بكل امعان .
أأنت أنا أم أنا أنت أم تلاعب جفت لكتابته الأقلام .
حيرة تتضرع على كثبان الرمال
::::::::::::::::::::::::::::::::::
فلسفة تلامس الروح...
تستفز الفكر...
تستثير الذاكرة...
تنبه الحس والوجدان

رائع واكثر سيدي
دمت مبدعا راقيا مالكا لشموخ حرفك
تقبل تحياتي وتقديري

عبدالرحيم فرغلي
10-03-2012, 09:26 AM
مرارة الماضي تعاسة للحاضر ، ونبوءة الغد مندسة تكابر
حتى تهجرني الرذيلة فلا مكان لها وقد احتوتني الفضيلة
========
هناك غيمة مستترة رقيقة تستتر خلف شمس النص .. وإن وضحت معالم أزهاره وتويجات وروده .. إلا أن هناك تلك الغيمة التي تغازلني وأنا أقرأ .. لتجعل في القراءة متعة وجمال .
ألف تحية وتقدير

علي آل علي
10-04-2012, 09:19 PM
أخي صالح أحمد
أشكرك شكرًا عميقا وأعلى اللهُ لكَ شأنًا
ودمت كما تحب وأكثر ...

علي آل علي
10-04-2012, 09:21 PM
أخي عبدالرحيم فرغلي
ويح الغيوم تغازلك ولا تأتيك ..!

حضورك شاعري دائمًا
كن بخير وكفى ...