المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِمَ أحبك ؟


هلا العريفي
10-20-2012, 06:29 PM
ومالذي يُبقيني على ذكراه إن كنتُ أنا التي اخترت
فصل روحين تلاحمتا عمراً؟
مالذي يُعلّقني بنفسٍ ليست لي ولست لها، ما أتقنتُ معها شيئاً غيرَ تملّك الأشياء؟
مالذي يوثقني بعينين كانتا لا تغمضان حتى أهدأ، ولا تضحكان حتى تلتقي أهدابي تزامن ابتسامة؟
مالذي يجعلني منكَ أقرب برغم بعدك؟ وأكثر ثقةً برغم خوفك؟ وكأننا وُجدنا أنتَ وأنا، يوم أن قدّرَ النسيان للبشر
وكأنه كُتب لنا ألا نلتقي، مهما جمعتنا الأماكن وأبداً لا نكتفي مهما فرّقنا المستحيل وأوهمنا كل احتمال ..
وكأننا نصفُ غارقيْن، ونصفُ هاربيْن. لا نرمي بالنفسِ نحو احتمالاتِ انعزالٍ إلى حب، ولا اعتزالٍ منه .
كأنني وأنتَ، مقيدان بتاريخٍ تسقط بعد مضيّه سنواتنا واهتماماتنا .. تهرمُ
أحلامنا، ويصير الوقتُ لا يعني لكلينا شيئاً مجرد أرقامٍ وشمسٍ وقمرْ
صنعنا مسافرين، لكلٍ دربه ومسلكه .. لقائهما يستحيل، والسفر طويلٌ .. طويل والروح لا تنام
وما نحنُ إلا مثرثرين، تناجي غيابي وأتخيّل وجودكَ وأُسمعه وأُريه من بعُدَا عنه؛ أنا والأمل .
ولكن الثرثرةَ لا تصل ولا تُحتمل .. فالسكوت أوجب .. ولستُ الآن أعتب
وأعترف... كنتُ قد أعلنتُ انسحابي وخذها اليومَ مني،
لا أبالي .. لن أبالي ... إلا بك .

نادرة عبدالحي
10-21-2012, 12:11 AM
وفاجئتني الكاتبة بعنوان النص حيث بدأ بسؤال .
كان سؤال عبارة عن نص كامل لو كل قارئ وضع إجابة من صميم الذات
لربما ساعدنا حتى أنفسنا من تلقي إجابات نحن بحاجة إليها .
وتستمر الكاتبة في قطف المزيد من الماسات المعلقة في ذهنها .
مقيدان والقيد لا يرحم طالب العفو منه مقيدان بتاريخ لا يعرف السبات ويمسك بيد السنوات العجاف لتمضي
.كأنني وأنتَ، مقيدان بتاريخٍ تسقط بعد مضيّه سنواتنا واهتماماتنا ..

ورغم البعد والظروف القاسية لا تتنازل عنه ولا تبالي إلا بهِ
وجميل أن لا نتنازل ولكن الواقع الشرس دوما ينبهنا من أحلامنا
لا أبالي .. لن أبالي ... إلا بك

الكاتبة هلا العريفي أخذتنا معكِ لنبض لا يكتفي بالكتابة

هلا العريفي
10-21-2012, 02:55 AM
سقط حرف الراء رغماً وكأنه أراد لأحلامنا أن "تهمَ" سعياً نحو الحقيقة.
كأنني وأنتَ، مقيدان بتاريخٍ تسقط بعد مضيّه سنواتنا واهتماماتنا .. تهرمُ أحلامنا، ويصير الوقتُ لا يعني لكلينا شيئاً مجرد أرقامٍ وشمسٍ وقمرْ
.

هلا العريفي
10-21-2012, 03:03 AM
وفاجئتني الكاتبة بعنوان النص حيث بدأ بسؤال .
كان سؤال عبارة عن نص كامل لو كل قارئ وضع إجابة من صميم الذات
لربما ساعدنا حتى أنفسنا من تلقي إجابات نحن بحاجة إليها .
وتستمر الكاتبة في قطف المزيد من الماسات المعلقة في ذهنها .
مقيدان والقيد لا يرحم طالب العفو منه مقيدان بتاريخ لا يعرف السبات ويمسك بيد السنوات العجاف لتمضي


ورغم البعد والظروف القاسية لا تتنازل عنه ولا تبالي إلا بهِ
وجميل أن لا نتنازل ولكن الواقع الشرس دوما ينبهنا من أحلامنا


الكاتبة هلا العريفي أخذتنا معكِ لنبض لا يكتفي بالكتابة


مقيدان بزمان ومكان وُجد معهما حب لا يكفَ عن التساؤل، حائرٌ فائرٌ دائمٌ لا زائر.
صغتِ معنىً جلل من بضعِ كلمات يا نادرة عبدالحي.

عروب باكير
10-21-2012, 04:37 PM
جميل فيض قلمك
تحياتي لك وودي

علي آل علي
10-21-2012, 05:05 PM
حينما ينزف الصمت يأتينا بمعاني الهمس

تحية لكِ

عبدالرحيم فرغلي
10-22-2012, 11:03 AM
حتى تلتقي أهدابي تزامن ابتسامة
===========
جميل هذا الصباح .. حين يجتمع فيه نسائم
لطيفة مع حرف اكتسب عاطفة قوية وشعورا
مفعما ظهر بين المعاني وتواردها ، وكانت
الخاتمة كأجمل ما يكون .
ألف تحية وتقدير

حمد الرحيمي
10-22-2012, 11:12 AM
هلا العريفي ....


أهلاً بك ...

هطول العتب في مواسم الحنين يسقي المجدب من الأرواح ... و يغسلها بالهمس و الدفء ...


نصٌ عذبٌ لآخر عتب / عنب ....






هلا ... و حرفكِ البديع يروي قارئيه ...




امتناني ...

هلا العريفي
10-22-2012, 07:40 PM
عروب باكير وعلي آل علي : أشكر لطفَ تحاياكم .

عبدالرحيم فرغلي : يالجمال تعليقك، تستضيء الكلمات بنوركم جميعا.

حمد الحريمي : يـا عذب / خصب الشعر وأسلوبك بارز التكوين، متين.. تتدفق منه الجماليات سلاسةً .

أحمد الفلاسي
10-22-2012, 10:13 PM
لست أدري يا هلا أهي حالة خاصة يقوم الحرف بها خطيباً لا شاعراً، وباكياً لا لا هياً، أم هو عتاب تحثه روافد من حب لا مناص منه، ولا خلاص من بلائه ..أم هي لوحة زمردية ترسمها أنامل أديبة تجسد من خلالها خيالاً لا يحسبه الرائي إلا قطعة من واقع له أفراحه، كما له وعليه أتراحه!!!

أم جميع ذلك ، وكله بحذافيره، وجزئياته هو تعريف لأديبة سنترنم بحرفها في مدلهمات الليالي، وسنتبادل مواهبه قطع ضياء لو حل بنا من ظلام الجفاء ما حل.
بلامراء، ولا مزايدة ..أنتِ أديبة تمتلك من احتكار الجمال الحرفي ما يصنع للحرف أرقى المعاني، ويصنع للمعاني أجمل الحروف..

هلا العريفي
10-26-2012, 05:43 PM
لست أدري يا أحمد إن كنتُ فعلاً أشغل جزءاً من مساحات الجمال والإبداع التي صغتها ورسمتها بتعليقك، ولو كان بسيطاً بل هو ما أرضى به.
ما أسعدني بما كتبت، كل الشكر والامتنان احتكرته لك .

عبد الرزاق دخين
10-31-2012, 10:24 PM
كما أبعثر حزني بين الأنواء
أبعثر الإنتظار على الأمنيات،
وكما الأفق البعيد،
ورؤية مقلتيك لهذي المدامع
أقيم مشانقي
عندَ المآقي الملاح.

/

هلا يا جميلة /

كواكبُ الحشاشاتِ تشرق!،
وتطلُّ!،
وتهلُّ!،
وليس لها أفولًا،
أو مغيب.

ودٌّ يليق.