المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشادة ثم إفادة


علي آل علي
12-06-2012, 04:13 AM
ظنٌ مني أو إرادة
لا أملك الإشادة ... ولا تلك الإفادة
هي الأيام كما شاهدناها
الأعمار فيها تفنى ... والذكرى تبقى
والسفن الراحلة ... إلى البلاد المجاورة
تأخذ أيتامًا ... تسلبُ فؤادًا
والرايات الناسكة في مراقدها نبكيها
ترحل الأفكار إلى هناك ... وهنا نراها
وسرب الطيور إلى أفلاكٍ لا ترانا
فأي أرض تحتوينا
أحلافٌ نحن أم أسلاف ... أم بقية من الأجلاف
الأعراف تبطش برؤانا
الاستقامة جمرة تحرقنا .. إنها خسائر لا تبغي لنا أوطانًا
فأين هي حقيقة البلاد .. وأين عبادة رب العباد !
والتي إليها الهجرة وسلوانا
أين الحجارة وقذف مخادع الإمارة ؟
أين المجانيق وقصف أسوار الجبابرة ؟
أين ذلك الحي -فلسطين- ؛ والتي أعزها الله يومًا بصلاح الدين !
أين حطين الخالدة !
هي الإرادة سلبت منا ! فلن نجد آمالًا !
إن التاريخ يبكينا ! يُقدّم واجب العزاء فينا!
إن الإعلام يمكر بنا ! يسحر العقول بأيدينا !
بلا أرواح ينادينا !
خدرة هي الأفكار وانعكاس لسوء الأفعال !
تنادي هلم إلينا ! ثمة جنّةٌ وهمية إليها تدعونا !
والأحزابُ على تلك الأطلال ... نداء أن اتبعوا نداء حادينا ...
الحق معنا والأخر لا يعنينا
هذا رغاء وغباء أن صدّقنا ذلك ثمّ لبيّنا !
سقوطًا أيا رايات الضلال ... يا مزبلة الأوهام !
فنحن نحمل بين أيدينا ... أمّةٌ لها أمجاد
هنا حمامة السلام تحمل غصن الزيتون في أراضينا !
إيهٍ يا قدس أ تبكين علينا !
لقد أقمتِ العزاء سنينًا ! والقلم ، والأشعار ،
خطّت خطوط الغفران
والمنابر تصدح آفاقًا ! إلهنا وخالقنا هوّن علينا !
إنّ في الإسراء أنباءٌ لنا...سيُخرجُ الأعزُّ أرذلَ فُسقٍ من أراضينا !
هناك مآذن الأقصى حيثُ الجلّاد وذلك الاستبداد !
والمهدي سيعلي رايات الجهاد ...
سلامٌ يا أيها الإسلام
سلام على ابراهيم وإسماعيل وإسحاق
سلامٌ على خاتم الأنبياء من كان لله هادينا


- علي مجدوع آل علي
- مولد السادس من ديسمبر لعام 2012

صالح أحمد
12-06-2012, 11:23 PM
الأعمار فيها تفنى ... والذكرى تبقى
والسفن الراحلة ... إلى البلاد المجاورة
تأخذ أيتامًا ... تسلبُ فؤادًا
والرايات الناسكة في مراقدها نبكيها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
رائع البوح أخي ورفيق قلمي
لا فض فوك ناطقا بالحكمة...
واعيا لمرامي الكلمة ومراقي العبارة

بقيت هنا كثيرا اتأمل كلماتك وتعابيرك وأستجلي روح حكمتك...
تقبلني
ولك التحية والتقدير

نادرة عبدالحي
12-07-2012, 12:26 AM
نموذج للشعر سياسي يبحث في قضايا تؤرق صاحب لبوح
فشعر كهذا ما هو إلا علاج لداء سياسي وعدم استقرار يجتاحنا
فالعنصر الذي له تاثير بليغ بالمد المعنوي للمساهمة في فك الاغلال
وحشد القلوب نحو هدف سامي .
فلولا الواقع المرير الذي يعيشه بني البشر لما وصلتنا هذه الرسالة القيمة
الشعر في ظروفه رسالة لغوية تسعى إلى إيصال بناء فكري متحرر
البوح الصادق يصل هدفه بلا وسائل
سلمت يداك أخي الكريم

علي آل علي
12-09-2012, 08:54 PM
الأخ الكريم / صالح أحمد
أشكر لك كلمات كالشهد هنا
وأشكر لك عميق قراءتك التي اسعدتني بها

كل الود والتقدير
ودمت بخير

عبدالرحيم فرغلي
12-11-2012, 10:15 AM
هي الإرادة سلبت منا ! فلن نجد آمالًا !
إن التاريخ يبكينا ! يُقدّم واجب العزاء فينا!
إن الإعلام يمكر بنا ! يسحر العقول بأيدينا !
بلا أرواح ينادينا !
آه من لعبة الأعلام يا علي .. لو سألنا سائل
أي الأسلحة تخافون .. لقلت الأعلام ، فيروس
جميل قاتل .. يغتال الحقائق ويعلي الأوهام ..
ويسلط عدسته على الأكاذيب .. .
ما أشجى نصك أخي علي .. وما من ميت
يقيم العزاء لنفسه في حياته .. العرب وحدهم يفعلون ..
ألف تحية وتقدير

علي آل علي
12-11-2012, 10:59 PM
الأخت القديرة صاحبة القراءة العميقة
نادرة عبدالحي
لولا الظروف والعزوف لما ظهرَ هذا النزف
أجدتِ وخالقي وليسَ بالغريب عليك
أشكرك بكل ما تحملهُ الكلمة من معنى
وباقة تقدير وتحية

علي آل علي
12-11-2012, 11:08 PM
الفريد من نوعه الأستاذ / فرغلي
وما الأعلام إلّا رموزٌ أشارت إليها آلات الإعلام لتسحر بها أعين العوام
حتى خفي ما كانَ قضية لتقرأ قصيدة حماسية دائمًا.
لعلّهُ خيط رفيع نحافظ عليه كي نخيط به النصر يومًا

ممتن جدًا لهذهِ المداخلة الثمينة
مع الاحترام وكل التقدير لك أيها الفاضل