المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في نص : ( رسائل مُعلّقة..! [1] ) للكاتبة : مريم الزيدي.


إبراهيم بن نزّال
12-22-2012, 01:29 AM
رسائل مُعلّقة..! [1] للكاتبة : مريم الزيدي.
النص هنا:
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31689

يعتقد البعض من الكتّاب أن كتابة الرسائل هو نمط سهل،
ولكن على النقيض من ذلك، فهي تستدعي أمرا مهما هو:
القدرة على المفردة بجوانبها الثلاثة:
أ- إيضاحها.
ب- اختزالها في الجملة.
ج- قوة ترابطها لجملة سبقت وجملة آتية.

وهذه النقاط كانت حاضرة بقوة مع هذا النص.
الرسائل دائما ما تستوجب الدخول المباشر في نثرها،

أودَعتَني جُرحاً آخر.. ابنٌ لِـ جُرحين.. حتى أنجبا جُرحي الأخير..!
التمكن هنا مع هذه الصورة لمفردة الجرح كان بليغا جدا،
أن تكون الافتتاحية بهذه الصورة ومدى التعمق معها له أثره الجاذب للقارئ.

لـ الزّمنِ القادم:
علِّمهُمْ أنَّ مشهدَ الخُذلانِ لا بُدَّ أن يتكرر.. وأخبرهم.. أنَّكـَ وإنْ كُنتَ لهُم تارة.. فـ إنَّكـَ لا بُدَّ أن تكونَ عليهم تارةً أُخرى..!

هنا وكأن الكاتبة تحضر رسالة أخرى لمشهد الخذلان، أفردت له مقطعا خاصا به، سيأتي ذكره.

لـ الكبرياء:
تخلُقُ في داخلي جَبلاً مِنْ وَجع .. لا بُدَّ أنْ يسقُطَ ذاتَ يوم .. فـ يُزلزِلَ شُموخي ..!
رُغمَ أنِّي أعشقُ الهيبةَ التي ترسمُها على ملامحي.. إلاَّ أنَّ الكُتمانَ يُثقِلُ كاهِلي..!
أنا لا أحلُمُ أبداً بالتجرُّدِ منكـ.. فـ جبلُ الوجعِ عندي.. أحبُّ إليَّ مِنْ ذُلِّ اِنكساري على بابِ أحدهم..!
طوِّقني بِكِلتي يَديكـ.. ولا تُفلِتني.. فإنِّي بِكـَ أرتَقي فوقَ تفاهاتِهم.. وأسمو عن همجياتِهم..!
أوجعني قدرَ ما شِئت.. لا يُهمّ.. المُهمّ أن تبقى معي..!

هنا مثالا لنقظة الإيضاح،
وكيف أنه وبالرغم من الوجع ومداه الواسع والكتمان فإنهما أعز على النفس من التذلل لأحد أولئك المتوشحين بتفاهات وهمجية تسمو عنها الكاتبة.


لـ الخُذلان:
لِماذا لا تُشبِهُ ملامِحُ وجهِكـَ.. تلكـَ الملامحَ التي تنعكِسُ على مِرآتي..؟
أم أنَّكـَ تختفي خلفَ ألفِ وجهٍ آخر.. وتخشى الاعتراف.. حتى ولو لـِ مرآة.!
أنْ تختبِئَ لا يعني أنَّكـَ تُجيدُ الهُروبَ مِنْ ذنبِكـ.. فـ أنتَ مُدانٌ بِكُلِّ وُجوهكـَ التي لا أحصيها..!
كُلُّ مُحاولاتِ الإعدامِ فيكـَ باءت بالفشل.. ففي كٌلِّ مرةٍ يموتُ فيها منكـَ وجه.. تحيا بـ آخر..!
حُكمُ الموتِ فيكـَ لا يسري.. فـ عِشْ طليقاً..
واسعَ في الخلقِ خُذلاناً كيفما شِئتَ..! أنتَ ما عُدتَ في حُكمي مُداناً..!

وهذا مثال فاخر لقوة الترابط،
فجملة الرسالة في هذا المقطع هي للخذلان، وهو وجه آخر للذل في المقطع السابق،

[ فـ أنتَ مُدانٌ بِكُلِّ وُجوهكـَ التي لا أحصيها..! ] ، [ أنتَ ما عُدتَ في حُكمي مُداناً..! ]
هنا التفوق الرائع جدا في ماهيّة الإيضاح، وكيف للإدانة أن تكون متواجدة وبقوة، ولاتكون حينا آخر لدى الكاتبة.

وآن للاختزال أن ينضج مع تسلسله بكامل خواصه مع هذا المقطع الفريد:
لـ ذاتي دُونَهُم:
أنا لستُ مُغْتَرِباً يشتاقُ وَطناً.. بلْ أنا وطنٌ.. تشتاقُهُ أوطانٌ.. بأهلِها ومُغتَربيها..!

وهو اختزال لكامل النص بمقطع قصير في حروفه، بيد أنه سامٍ في تركيبه ومعناه.

،
فشكرا للكاتبة: مريم الزيدي هذه الرسائل الثمينة،
تحياتي

مريم الزيدي
12-22-2012, 06:20 PM
أستاذ إبراهيم العنزي

أكرمتَني بـ قراءةٍ في نصّي

وإنّهُ لـ تشريفٌ لـ روحي ذلكـ

جِدّاً أشكركـَ سيّدي.. ولـ روحكـَ بحجمِ السّماءِ تحيّة

عبدالإله المالك
12-23-2012, 01:51 AM
شكرا لا تكفي ولا تفي للزملاء الأفاضل إبراهيم ومريم
يقدم لنا إبراهيم قراءة واعية ومتمكنة للنص الماثل أمامنا
وبصورة كاشفة لما بين سطور النص وثناياه بصورة متفردة ومتميزة بحد ذاتها

استمتعت بالبقاء والقراءة هنا

نادية المرزوقي
12-30-2012, 01:41 PM
لـ ذاتي دُونَهُم:
أنا لستُ مُغْتَرِباً يشتاقُ وَطناً.. بلْ أنا وطنٌ.. تشتاقُهُ أوطانٌ.. بأهلِها ومُغتَربيها..!


مريم الزيدي

الكاتبة الرائعة و المبدع المتألق دوما في قراءاته التي يتحفنا بها

اسهابا و ايجازا مسهب المعنى ايضا : ابراهيم العنزي


شكرا شكرا لكما


شكرا لكل هذا الالق

كلي تقدير
رعاكما الله

إبراهيم بن نزّال
01-04-2013, 01:40 PM
أستاذ إبراهيم العنزي

أكرمتَني بـ قراءةٍ في نصّي

وإنّهُ لـ تشريفٌ لـ روحي ذلكـ

جِدّاً أشكركـَ سيّدي.. ولـ روحكـَ بحجمِ السّماءِ تحيّة



الكاتبة: مريم الزيدي
شكرا لكِ، والنص يستحق هذه القراءة، وآمل أن أكون قد وفقت بها.
تحياتي

إبراهيم بن نزّال
01-04-2013, 01:42 PM
شكرا لا تكفي ولا تفي للزملاء الأفاضل إبراهيم ومريم
يقدم لنا إبراهيم قراءة واعية ومتمكنة للنص الماثل أمامنا
وبصورة كاشفة لما بين سطور النص وثناياه بصورة متفردة ومتميزة بحد ذاتها

استمتعت بالبقاء والقراءة هنا


الرائع: عبدالإله المالك،
وشكرا لك جميل الحضور، وهذا الإطراء الذي آمل أن أستحقه،
تحياتي

إبراهيم بن نزّال
01-04-2013, 01:44 PM
لـ ذاتي دُونَهُم:
أنا لستُ مُغْتَرِباً يشتاقُ وَطناً.. بلْ أنا وطنٌ.. تشتاقُهُ أوطانٌ.. بأهلِها ومُغتَربيها..!


مريم الزيدي

الكاتبة الرائعة و المبدع المتألق دوما في قراءاته التي يتحفنا بها

اسهابا و ايجازا مسهب المعنى ايضا : ابراهيم العنزي


شكرا شكرا لكما


شكرا لكل هذا الالق

كلي تقدير
رعاكما الله


نادية المرزوقي،
شكرا لكِ جميل الحضور، وجميل الإطراء بحق القراءة،
تحياتي

نادرة عبدالحي
01-09-2013, 01:15 AM
الفاضل إبراهيم العنزي
أدبنا يحتاج للكثير من أمثالك فأنت تعطي الكلمة حقها
وتقلد النص تاج من الدر الثمين
وسأعتبر العبور هنا بالنسبة لي درس لغوي قيم
لكَ اسمى اأيات الشكر
ولصاحبة البوح العطر الكاتبة مريم الزيدي المزيد من. العطاء والتوفيق من الله عز وجل
ودمتم خير ذخرا يا خير الناس

إبراهيم الشتوي
01-24-2013, 10:16 PM
ضوء يستحق صاحبة الضوء ..

حضور مشرق ومرور مغدق ..

شكرا لك وللوعي الذي يسكنك .

إبراهيم بن نزّال
04-24-2014, 09:01 PM
الفاضل إبراهيم العنزي
أدبنا يحتاج للكثير من أمثالك فأنت تعطي الكلمة حقها
وتقلد النص تاج من الدر الثمين
وسأعتبر العبور هنا بالنسبة لي درس لغوي قيم
لكَ اسمى اأيات الشكر
ولصاحبة البوح العطر الكاتبة مريم الزيدي المزيد من. العطاء والتوفيق من الله عز وجل
ودمتم خير ذخرا يا خير الناس



الأخت : نادرة عبدالحي،
شكرا لكِ جميل الرد والإطراء بحق القراءة،
فشكرا لكِ،، تحياتي

إبراهيم بن نزّال
04-24-2014, 09:05 PM
ضوء يستحق صاحبة الضوء ..

حضور مشرق ومرور مغدق ..

شكرا لك وللوعي الذي يسكنك .

وشكرا لك تشريفي بحضورك الناقد الأدبي : الأستاذ/ إبراهيم الشتوي.
عظيم الفخر لي ورب محمد أن تنال هذه القراءة استحسانكم أستاذي.
تحياتي.

رشا عرابي
05-27-2014, 08:56 AM
قراءة عميقة وأنيقة لنص فاخر يصافح الصدق مفرداته

حفظك الله يا أخي

وتحية عِطرها جوري للرائعة مريم الزيدي

أخيتكم بنت المها

إبراهيم بن نزّال
06-06-2014, 10:50 PM
قراءة عميقة وأنيقة لنص فاخر يصافح الصدق مفرداته

حفظك الله يا أخي

وتحية عِطرها جوري للرائعة مريم الزيدي

أخيتكم بنت المها





وحفظكِ الباري أُخية.
شكرا لكِ، تحياتي

نفع القطوف
08-19-2014, 06:05 PM
والنقد أيضاً رسالة
تعني بما يكتب بحيادية تامة فالنص هو الهدف بما يحتويه من أدبيات

إبراهيم العنزي

إختيار موفق .. وقراءة واعية وجدتها خلال تناولك للنص

شكراً لحضورك المبهج

إبراهيم بن نزّال
08-24-2014, 12:34 PM
والنقد أيضاً رسالة
تعني بما يكتب بحيادية تامة فالنص هو الهدف بما يحتويه من أدبيات

إبراهيم العنزي

إختيار موفق .. وقراءة واعية وجدتها خلال تناولك للنص

شكراً لحضورك المبهج



نفع القطوف، وشكرا لحضوركِ الوارف،
تحياتي