مجاهد السهلي
01-22-2013, 02:31 AM
لحظات تأبي النفس عن الإنخفاض مع العاطفة ، و موازنة حجم المفسدة بحجم المصلحة جاءت بهذه الأبيات المتواضعة التي هي بنت ساعتها فهي بكرٌ ذات خدْر و عروسٌ أزفها إلى خُطاَّبها ؛ على أني عادةً لا أهتم بالتنقيح ؛ بل أساير الشعر كيفما كان كرمه أو بخله ، لأني أكتب ترفاً شعريا فحسب :
تشبَّعَ بالهوى حتى نُخَاعَهْ
و خدَّرَ - كَيْ تُطاوِعَهُ- طِبَاعَهْ
تَطَبَّعَ بالهوى فغدا رَقِيِقَاً
يَمُدُ لِكُلِّ بارقةٍ ذرَاعَهْ
تُطِيِفُ به الظُنُونُ بِكُلِّ وَادٍ
فَيَغْرَقُ في الأماني كُلَّ سَاعهْ
تُرَقْرِقُهُ التَّعِلَّةُ كل حينٍ
كما لو كان حِبْرَاً في يَرَاعَهْ
و أسوأُ ما يُكَدِّرُهُ نَصُوُحٌ
إذا ما اسْتَهْدَفَ النُّصْحُ التياعهْ
و يكره -و الهوى عِنَبٌ كذوبٌ-
تَجَلِّيِ الرُّوُحِ شَانِئَةً طِبَاَعَهْ
تنكر أيُّها الغافي هياما
لقلبك ريثما يبني قلاعهْ
فمَنْ لم يتَّخِذْ قلبا جَسُوُراً
أناخت فوق ساحته المياعهْ
و من اتّخذ السفين له مطايا
جرين به على لجج الفظاعهْ
تلمُ بنا الأماني غادراتٍ
فنأخذ من تَقَلُّبِهِا مناعهْ
و نفخرُ بالقلوبِ إذا تسامتْ
و نطرقُ حين توغل في الخلاعهْ
و يزكو المرءُ يسلكُ كلَّ فج
جريء القلبِ منطلق الشجاعهْ
و يمضي الرأيُ مُتَّقداً رشيداً
إذا ما القلبُ جنَّبه صراعهْ
نعانق من يبادلنا السجايا
و نخدعُ منْ تبيَّنا خداعهْ
و نُحجمُ حينَ تهترءُ النوايا
و يلبس ربُّها فينا قِناعهْ
تُعاصينا المروءةُ حين تُفدى
ببخسٍ أو تُساومُ كالبضاعهْ
إباءٌ في النفوس و لو تمادى
أخونا في الولادة و الرضاعهْ
أما و قد اشتراك الحبُ عبدا
فقل يا سيدي سمعًا و طاعهْ
تشبَّعَ بالهوى حتى نُخَاعَهْ
و خدَّرَ - كَيْ تُطاوِعَهُ- طِبَاعَهْ
تَطَبَّعَ بالهوى فغدا رَقِيِقَاً
يَمُدُ لِكُلِّ بارقةٍ ذرَاعَهْ
تُطِيِفُ به الظُنُونُ بِكُلِّ وَادٍ
فَيَغْرَقُ في الأماني كُلَّ سَاعهْ
تُرَقْرِقُهُ التَّعِلَّةُ كل حينٍ
كما لو كان حِبْرَاً في يَرَاعَهْ
و أسوأُ ما يُكَدِّرُهُ نَصُوُحٌ
إذا ما اسْتَهْدَفَ النُّصْحُ التياعهْ
و يكره -و الهوى عِنَبٌ كذوبٌ-
تَجَلِّيِ الرُّوُحِ شَانِئَةً طِبَاَعَهْ
تنكر أيُّها الغافي هياما
لقلبك ريثما يبني قلاعهْ
فمَنْ لم يتَّخِذْ قلبا جَسُوُراً
أناخت فوق ساحته المياعهْ
و من اتّخذ السفين له مطايا
جرين به على لجج الفظاعهْ
تلمُ بنا الأماني غادراتٍ
فنأخذ من تَقَلُّبِهِا مناعهْ
و نفخرُ بالقلوبِ إذا تسامتْ
و نطرقُ حين توغل في الخلاعهْ
و يزكو المرءُ يسلكُ كلَّ فج
جريء القلبِ منطلق الشجاعهْ
و يمضي الرأيُ مُتَّقداً رشيداً
إذا ما القلبُ جنَّبه صراعهْ
نعانق من يبادلنا السجايا
و نخدعُ منْ تبيَّنا خداعهْ
و نُحجمُ حينَ تهترءُ النوايا
و يلبس ربُّها فينا قِناعهْ
تُعاصينا المروءةُ حين تُفدى
ببخسٍ أو تُساومُ كالبضاعهْ
إباءٌ في النفوس و لو تمادى
أخونا في الولادة و الرضاعهْ
أما و قد اشتراك الحبُ عبدا
فقل يا سيدي سمعًا و طاعهْ