المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقْلبْ


مجاهد السهلي
02-03-2013, 11:22 AM
اعتبرها نثرية في قالب شعر ليس إلّا...

هي مزوحةٌ أكثر من اللازم .

تمتزج بالجدية أحيانا ...

آمل أن تروق لكم..





تَعِبْتُ وَ حُقَّ أَنْ أَتْعَبْ
فَقَلْبِيْ لَمْ يَزَلْ يَلْعَبْ

مَتَىْ يَهْتَمُّ بِيْ وَحِدِيْ
بَمَاْ أَهْتَمُّ أَوْ أَرْغَبْ ؟

مَتَىْ يَبْكِيْ لِمَاْ أَبْكِيْ
وَ يَغْضَبُ حِيْنَمَاْ أَغْضَبْ !؟

هُمُوْمِيْ لَمْ تَزَلْ تَتْرَىْ
وَ حَظِّيْ صَاْرَ كَ"الثَّعْلَبْ"

نَسِيْتُ مِنَ الْجَوَىْ فَرَحِيْ
وَ صِرْتُ إِلَىْ الرَّدَىْ أَقْرَبْ

وَ قَلْبِيْ رَاْئِحٌ غَاْدٍ
مَعَ "لَيْلَىْ" ... مَعَ "زَيْنَبْ"

مَعَ "هِنْدٍ" ... مَعَ "سَلْوَىْ"
مَعَ هَذِيْ .... مَعَ ذَاْ الصَّبْ

وَ إِنْ أَبْكِيْ لِأَحْوَاْلِيْ
أَرَىْ قَلْبِيْ لَهَاْ يَطْرَبْ


مَتَىْ يَاْ مُضْغَتِيْ الصُّغْرَىْ
تَشِبِّيْ مِثْلَ مَنْ قَدْ شَبْ ؟!!

كَأَنِّيْ لَيْسَ لِيْ قَلْبٌ
مَعَ أَنِّيْ أَنَاْ الْأَطْيَبْ

كَأَنِّيْ حَاْمِلاً
طِفْلَاً
صَغِيْرَاً أَوْ مَعِيْ "عَقْرَبْ"

إَذَاْ قرَّبْتُهُ يَنْأَىْ
وَ لَوْ بَاْعَدْتُهُ يَقْرَبْ

فَيَاْ مَنْ يَحْمِلُ الْبَلْوَىْ
تَرَيَّثْ وَ اتَّخِذْ "لَوْلَبْ" :)

وَ لَوْ مَزَّقْتَهُ إِرَبَاً
لَكُنْتَ إِلَىْ الْهُدَىْ أَقْرَبْ

فَإِنْ زَاْدَتْ مُعَاْنَاْتِيْ
فَلَنْ أَشْكُوْ وَ لَنْ أَكْرَبْ

سَأَرْضَىْ بِاْلَّذِيْ يُقْضَىْ
فَعِنْدِيْ يَاْ هُمُوْمِيْ "رَبْ"

لَعِلْمِيْ أَنَّ بَعْدَ الْعُسْــ
ــرْ يُسْرَاً ... أَوْ غَدَاً أَكْسَبْ

فَلَاَ يَأْسٌ وَ لَاْ حَزَنٌ
وَ لَاَ مِمَاْ أَتَىْ مَهْرَبْ

رَأَيْتُ بِمَفْرِقِيْ شَيْبَاً
فَقُلْتُ لَعَلَّهُ "مَقْلَبْ" :)

مَنَ الْمِرْآَةِ ... مِنْ عَيْنِيْ
مَنَ "الْأَضْوَاْ" ... مِنَ "الْكَهْرَبْ"

فَلَاَ "مَقْلَبْ" وَ لَاْ مَهْرَبْ
وَ لَوْ حَاْوَلْتُ "أَتْشَقْلَبْ" :)

وَ قُلْتُ لَعَلَّهُ ضَعْفٌ
فَقُمْ كُلْ يَاْ فَتَىْ وَ اْشْرَبْ

فَلَمَّاْ لَمْ يُفِدْ شَيْئٌ
عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.
.

عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.
.
عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.
.
وَ أَنِّيْ كُنْتُ فِيْ الدُّنْيَاْ
عَلَىْ ضَعْفِيْ بِهَاْ "أَشْعَبْ"

أَنَاْ طِفْلٌ بِأَحْلَاْمِيْ
مَعَ أَنِّيْ لِطِفْلِيْ "أَبْ"

مَتَىْ سَرَقَ الْأَسَىْ عُمْرِي"!
وَ مَاْذَاْ فِيْهِ مِنْ مَكْسَبْ !!!

سُنُوْنٌ كَاْلدُّجَىْ ارْتَحَلَتْ
وَ مَاَ يَأْتِيْ هُوَ الْأَصْعَبْ

هَنِيْئَاً أَيُّهَاْ الْقَاْسِيْ
فَمَاْ لِيْ فِيْ الْبَقَاْ مَأْرَبْ

وَ إِنْ نَفِذَتْ سُوَيْعَاْتِيْ
وَ جَاْءَ الْمَوْتُ ... يَاْ مَرْحَبْ

*أشعب شخصية مشهورة بالطمع .

*بعدين لا حد يصدق أني كهلٌ :) أنا في أبّهَةِ شبابي و الحمد لله ؛ فقط تفنن لساني.

* الأعلام النسائية افتراضية .

محمد فرج
02-04-2013, 12:40 PM
لن ينضب جمالك وعطاؤك يا مجاهد وأنت بهذ الروح الفتية .
اللمسة الساخرة هنا واضحةو
وتضفي جوا من المرح على الموضوع .

دعابة لطيفة .
اشكرك.

مجاهد السهلي
02-04-2013, 02:02 PM
بما أن هذه أول مرة أكتب فيها على مجزوء الوافر فقد حدث بعض الإعتلال العروضي و تداخل البحور في بعض الأبيات. إضافة إلى صعوبة الحركة و ضخ المعاني من خلال تفعيلتين في الصَّدْر أو العَجُزِ.. ما يجعل الكاتب مقيداً فلا يستطيع التحرك كثيرا ، و تنحسرُ كذلك أمامه الخيارات .


و الشكر موصول للأديب الناقد أخي عبد الإله المالك حفظه الله إذ نبهني إلى ذلك ، فأنا مدينٌ له بما بين المشرقين من الشكر و العرفان.



تَعِبْتُ وَ حُقَّ أَنْ أَتْعَبْ

فَقَلْبِيْ لَمْ يَزَلْ يَلْعَبْ


مَتَىْ يَهْتَمُّ بِيْ وَحِدِيْ

بَمَاْ أَهْتَمُّ … أَوْ أَرْغَبْ؟

مَتَىْ يَبْكِيْ لِمَاْ أَبْكِيْ

وَ يَغْضَبُ حِيْنَمَاْ أَغْضَبْ !؟


هُمُوْمِيْ لَمْ تَزَلْ تَتْرَىْ

وَ حَظِّيْ صَاْرَ كَ "الثَّعْلَبْ"


نَسِيْتُ مِنَ الْجَوَىْ فَرَحِيْ

وَ صِرْتُ إِلَىْ الرَّدَىْ أَقْرَبْ



وَقَلْبِيْ رَاْئِحٌ غَاْدٍ

إِلَىْ "لَيْلَىْ" ... إِلَىْ "زَيْنَبْ"


إِلَىْ "هِنْدٍ" ... إِلَىْ "سَلْوَىْ"

إِلَىْ هَذِيْ .... إِلَىْ ذَاْ الصَّبْ


وَ إِنْ أَبْكِيْ لِأَحْوَاْلِيْ

أَرَىْ قَلْبِيْ بَهَاْ يَطْرَبْ


مَتَىْ يَاْ مُضْغَتِيْ الصُّغْرَىْ

تَشِبِّيْ مِثْلَ مَنْ قَدْ شَبْ؟!!


كَأَنِّيْ لَيْسَ لِيْ قَلْبٌ

وَ إِنْ قَاْلُوْا أَنَاْ الْأَطْيَبْ


كَأَنِّيْ حَاْمِلاً طِفْلَاً

صَغِيْرَاً أَوْ مَعِيْ "عَقْرَبْ"


إَذَاْ قرَّبْتُهُ يَنْأَىْ

وَ لَوْ بَاْعَدْتُهُ يَقْرَبْ


فَيَاْ مَنْ يَحْمِلُ الْبَلْوَىْ

تَرَيَّثْ وَ اتَّخِذْ "لَوْلَبْ"



وَ لَوْ مَزَّقْتَهُ إِرَبَاً

لَكُنْتَ إِلَىْ الْهُدَىْ أَقْرَبْ


فَإِنْ زَاْدَتْ مُعَاْنَاْتِيْ

فَلَنْ أَشْكُوْ وَ لَنْ أَكْرَبْ


سَأَرْضَىْ بِاْلَّذِيْ يُقْضَىْ

فَعِنْدِيْ يَاْ هُمُوْمِيْ "رَبْ"



لَعِلْمِيْ أَنَّ بَعْدَ الْعُسْــ

ــرِ يُسْرَاً ... أَوْ غَدَاً أَكْسَبْ


فَلَاَ يَأْسٌ وَ لَاْ حَزَنٌ

وَ لَاَ مِمَّاْ أَتَىْ مَهْرَبْ


رَأَيْتُ بِمَفْرِقِيْ شَيْبَاً

فَقُلْتُ لَعَلَّهُ "مَقْلَبْ"


مَنَ الْمِرْآَةِ ... مِنْ عَيْنِيْ

مَنَ "الْأَضْوَاْ" ... مِنَ "الْكَهْرَبْ"


فَلَاَ "مَقْلَبْ" وَ لَاْ مَهْرَبْ

وَ لَوْ حَاْوَلْتُ "أَتْشَقْلَبْ"


وَ قُلْتُ لَعَلَّهُ ضَعْفٌ

فَقُمْ كُلْ يَاْ فَتَىْ وَاْشْرَبْ


فَلَمَّاْ لَمْ يُفِدْ شَيْئٌ

عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.

.
عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.

.
عَلِمْتُ بِأَنَّنِيْ أَنْضَبْ
.
.
.

.
وَ أَنِّيْ كُنْتُ فِيْ الدُّنْيَاْ

عَلَىْ بؤسي بِهَاْ "أَشْعَبْ"


أَنَاْ طِفْلٌ لِأَحْلَاْمِيْ

فبِئْسَ الطِّفْلُ ... نِعْمَ "الْأَبْ"


مَتَىْ سَرَقَ الْأَسَىْ عُمْريِ"!

وَ مَاْ ذَاْ فِيْهِ مِنْ مَكْسَبْ !!!


سُنُوْنٌ كَاْلدُّجَىْ ارْتَحَلَتْ

وَ مَاَ يَأْتِيْ هُوَ الْأَصْعَبْ


هَنِيْئَاً أَيُّهَاْ الْقَاْسِيْ

فَمَاْ لِيْ فِيْ الْبَقَاْ مَأْرَبْ


وَ إِنْ نَفِذَتْ سُوَيْعَاْتِيْ

وَ جَاْءَ الْمَوْتُ ... يَاْ مَرْحَبْ

مجاهد السهلي
02-04-2013, 02:12 PM
لن ينضب جمالك وعطاؤك يا مجاهد وأنت بهذ الروح الفتية .
اللمسة الساخرة هنا واضحةو
وتضفي جوا من المرح على الموضوع .

دعابة لطيفة .
اشكرك.

من مجالسة أمثالك أخي الكريم يستفيد المرء ..

وحقيقة لا أعدُ هذا النص شعراً مُطِرِباً ، أشعر و أنه أشبه بأناشيد الأطفال أو أنه أرجوزة متْنِيَّة :)

لكني كتبته.

مرحبا بحضور قلمك أخي الفاضل.

إيمان محمد ديب طهماز
02-15-2013, 01:47 PM
قصيدة رائعة جدا يا مجاهد
جاءت بعد التعديل أجمل وأشد سحرا
لا حرمنا الله من أستاذنا القديرى عبد الإله
ولا حرمنا من ينابيع روحك الجميلة يا مجاهد
تلك الروح التي تتحفنا بثراء ألحانها وغدق كنوزها
كن بخير

شتات
02-17-2013, 12:04 AM
ياسلام
ممتعة للغاية
قمة الإبداع وجدته هنا
اسأل الله الهدى لنا ولك

تقبل وااافر التقدير وشكر يمتد الى مالا نهاية
تحية طيبة

نوف سعود
02-17-2013, 04:15 PM
مدهش في قوة الربط بين العواطف المتنوعة في النّص ..!

شكراً كبيرة لهذا الإبداع الأخ القدير / مجاهد السهلي ..
تقديري وإمتناني وتحية ..
بوركت ..

نادية المرزوقي
02-18-2013, 09:22 AM
فَلَاَ "مَقْلَبْ" وَ لَاْ مَهْرَبْ
وَ لَوْ حَاْوَلْتُ "أَتْشَقْلَبْ"

:)


أطربت الصباح بتلاحين القول و الروح و الإبداع


لا نضب المداد و أبقى الله قالبه بخير ما يشتهي



شكرا شكرا للجمال و أهله الابداع




تقديري البالغ


ن

صالح أحمد
02-19-2013, 10:27 PM
تطويع رائع للأبجدية
وعزف متفرد ومتميز على أوتار الحروف

لك التحية