المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألا ليت الطفولة ....ما تركتنا إلا صَغارا فصغارا


نادية المرزوقي
03-31-2013, 12:14 PM
حين كنت صغيرة ترنو للبعيد
و كل شيء جديد
ابن الحارة الذي صفع صديقه لأنه عاكسني
أعجبني جدا، أخجلني
و من عاكسني، لم يهرب،
بل طخطخ معترفا بالذنب معتذرا واجهني
أيضا أعجبني

حين كبرت،في السوق أثرت زوبعة الألوان
صرت بهرجة و جنان
لو صار بمقدوري أصبح بستانا و طيورا و فراشات و أغصان
و بلون المطر و انتعاش الهتان
إلى أن حصدت جمعا لاحظني
و عرفوا مقصدي،و أنا أعرف كل خيوط اللعبة
من راهنني ، من سيدهم ، من أقهره ، من بارزني
و لتناغمنا أسعدني

من باغته و باغتني فشده و أغلظ عليه كأنما
قطع الفرحة ، ما أبشعه ، ما أوحشه في حضارتي الألفية
ما أتعسني به ، يا للقرف ، عديم الذوق و الاتيكيت
و المعجب بي الصادق الهاديء، ابن العصر فارسي الملهم تابع عطري
عاشق شعري المسدول..ويح قلبي ، أوواهات
لما هرب كالريح أدهشني ما زال و تركني حتما
يختبر السهم في صدري ، لا طبعا،
نشبه بعضنا حين تلاقينا من اول وهلة
أقرأ أفكاره و رسمت له حياته ، نعم نعم أكيدة أنا
ذكية و لست غبية كالسوداوات
خفيف الظل مطلب عمري
نشيط ، مفتول العضلات صحيح
الصحة كشعره الوثاب قنفذ روحي صلبا شديدا مثله
أدركت فارسي كم لو أنا معه سيجعلني
في صحة مثله خفيفة كالريش منعمة في فرادس فسيفساءه اللا منتهي
آآآه ،،يا للحظ و يا لقهر الحسودات
حين طلته ورغم العذال هناك طالني
...


حين كنت صغيرا
أحببت معلمي وجها بريئا سيدا
قد بدا، نلتف عليه الأطفال
أجيالا تتبع أجيال
يفرح لو أرقص كل ثانية
مع ألف سؤال
كالنحلة شبهني و فتح لي المجال
و أبي و أمي من ضاقا بأسئلتي صمتا و حنقا
زجا بي إليه و أخرساني كل مرة :
المعلم هناك ..دفعوا له الراتب ذاك المحظوظ المحتال المختال
أأوووف أطربنا بصمتك ..مشغولون متعبون ..لا صبر لنا ، لا احتمال
وفر أسئلتك ، هيا كل نم ، اذهب و تعال ، كإبن نعشقه مؤدب بار ممدوح
من الجميع صامت ،
يفعل ما يؤمر دون سؤال و لا يصيح و لو ضرب بالنعال ..فهكذا تربى البغال
و نريدك بغلا جحشا يحتمل الأثقال بلا أن ينبس: بق ، أو أف، فهذا عيب و الله المتعال :
قال لا تقل أف ،، و المعلم للأطفال و الأجوبة
ألا يكفينا مزرعة ننثركم يمنة و شمال
يا للأثقال . لا ينقصنا إلا أن نحترم الديدان و نرخي لهم سمعنا و نحن كبار ..يا حمار يا صرصار.
بعد هذا أحببت معلمي سنينا و شهورا طوال كما لم أحب أحدا بقدر ما احتجته و ضمني إليه رعاية و تعليما
أكثر من أمي الولوالة آلة تفريخي و أبي المثقل في رزقي مشكورا يحتال

بعد أن كبرت و صرت كأمي و أبي لا أحتاجه، أصرخ و أسمع الجميع شاؤوا و أبوا فلدي المال و العيال
يطيعوني كما كنت أنا فتربيت شديدا كالزلزال كما أرادوا
رأيت معلمي مع جمع الأطفال كم كرهته ، كم بدا سخيفا، لا هيبة ، لا حشمة، لا كرامة، يفعل
فعل الأطفال ، يقول مثلهم، لا يؤدبهم ضربا حتى يحترموه،
صار مهرجهم مفتخرا
و يشكرهم لو أجابوا نصف سؤال
يخ
الآن لن أحب معلمي و لن أكون معلما و لن أوصي ابنائي
أن يكونوا معلمين فليس لهم في مجتمعي مكانتي و المنزال
و أخشى ألا يقال لي : رجال ..

أنا لا أدري ، هل كبر جسمي على عيني فصغرت
لم حين قالوا : كنت صغيرا
كبرت عيني فأوحت لي بكل شيء رحابة جمال ..
هل بعض حقيقة أو سخف الواقع حين خيال



ألا ليت الطفولة تعود يوما
فأخبرها بما فعل الشباب و الشيخوخة
ألا ليت الطفولة تعود يوما
فما تركتنا إلا صَغارا صغارا ..

همس الحنين
03-31-2013, 03:18 PM
يا الله يا ناديه

فتحتي بابا مشرعا لحنين لا ينتهي

لبراءة طفولة رحلت و تركتنا

أم أننا نحن من كبر على برائتنا

أظنها الثانية

ودي

سَارة القحطاني
04-01-2013, 12:30 AM
ياااااااه يا نادية ..
بنصك هذا رجعنا للوراء .. حيثُ البراءة والطموح .. حيثُ كانت أكبر أمنياتنا أن نمتلك ما يملكه الكبار .. أن يكون لنا صوتاً مسموعا ومكانة مرموقة بمجتمع لا يرحب بالصغار !

مدهشة أنتِ .. بُوركتِ :34:

نادية المرزوقي
04-02-2013, 10:58 AM
سارة ، و همس

سعيدة أنكما أخذتما ما أسعدكما

،

تحية من روحي ،

حقيقة خشيت أنها كلمات تبعث الألم كثيرا ،،

سعيده بسعادتكما :)


، احترامي الفائق ايتها الرائعتان ،
إلى لقاء يتجدد بكما على كل خير

ان شاء الله

:)
باقات مشموم و ريحان ..

،

نادية المرزوقي
04-02-2013, 11:02 AM
همس

و سارة

،
لبعض النصوص عودة مرات ومرات ..

تقلب الكبار صغارا و الصغار كبارا

و الكل يفرح في حينه بكبره و صغره ، و يعود ليحزن بذات الصفات و ينبذها ،،

هي هكذا الكلمات و أهلها و ما تفعل بنا و ما نفعل بهم حين مرور قراءة باختلافات الشعور و العقلية و الفكر و النفسيات


،
و هذا جمالها ، ليت لنا معها ديمومة وفاء و مع أنفسنا أكثر ..


^.^

مرحبا بكما حضورا وغيابا ،،

نادية المرزوقي
04-02-2013, 11:20 AM
من حيث أنا مهما تراني ربما جدا كبير عليك فلا تراني غارقا
فيما هو ثروتي و خزائني و رأسمالي
الذي
تستحقره أنت و لا تريده و تراني بكل ما أملك صغيرا جدا امام ما تملك و حقيرا


و هكذا نظرتك عليك تدور مني

هي حكمة الحياة و فحوى معانيها

قشور و معاني ..

رزق و ثروات

مال و خزائنه

الدراهم ..الاملاك ، القصور ، و كل الترفيه و كل الدنيا

الرضا ، الطمأنينة، بسمة أحدهم، طفلا يضمك بحب، علم ، فهم ، معاني لا تملكها ، مواهب

في الطرفين خير و شر بتلك الأشياء و تلك النظرة ،،

رأيتهم بطيب نظرة ردوها إليك ،
رأيتهم بسوء و صغار ، رأووك أكثر أنك لا تليق بثروتهم كذلك و صغير ،،

هي هي ذات الإنسان و ذات الخير و ذات الشر في كل الاتجاهات

:)

جميل أن تعاكس كل الاتجاهات أو توافق ما يسعدك أنك فوق الأرض خليفتها

و خلقت من ربك إنسانا ، فوق الاشياء تماما حين يمشي فوق الارض

،تبدأ به خيرا و تنتهي بخير

لا غير


:)
و إن كانت نية طيبة فقط
تكفي ،

،
احترامي الفائق للجميع

ن

و أنت حيث أنت ترا

همس الحنين
04-02-2013, 03:10 PM
يا رفيقة


الحياة نحن نصنعها

نحن نصنع ما نرنو الوصول إليه

أترين بإمكاننا ارتداء نظارة شفافه تجعل هذا العالم نقيا

و بإمكاننا ارتداءها معتمه تجعل عالمنا أكثر كآبة مما هو عليه واقعا

الحياة انتقاء كلما أحسنت انتقاءك عشت بسلام أكثر

و كلما أسأت انتقاءك زاد تشتتك

ليس المهم هم المهم أنت لا تتخذ المخطيء قدوة

لا تجعل الاخرين شماعة تعلق عليها اخطاءك

و لا تجعلهم مراءتك وكن كما أرادك الله خليفة خير

و من ثم كن كما تريد أن تكون و وفق مايريده منك خالقك

لنحيي طفل أعماقنا لنفرج عنه لنجعله يجوب السماء

ليعيد الينا نقاءً سلبه واقع مرير


و خالقي يا ناديه


أن حرفك يأسرني


تقبلي مروري المتواضع آخرى

نادرة عبدالحي
04-02-2013, 09:16 PM
ألا ليت الطفولة ....ما تركتنا صَغارا فصغارا
....
عنوان يحمل بين طياتة أمنيات بقيت عالقة في نفس الإنسان
وتسألتُ لما ؟؟؟ لِما عند إدراكنا وبلوغنا نتمنى لو بقينا صغار و لا ندرك ما أدركناهُ
برغم أننا كناااا نتمنى أن تمر السنين لكي نكبر ونستقل ...

و أبي و أمي من ضاقا بأسئلتي صمتا و حنقا
هههههه هذا هو الواقع الذي يصيب الصغار من الإلحاح الذي يمتلكونه
والرغبة الجامحة في معرفة كل ما يدور حولهم وخاصة ما نسميهِ نحن البالغين (الممنوع)
الشاعرة نادية المرزوقي لنصكِ نكهة الذكريااااات التي مها كبرنا سنبقى نشتاق إليها بلا تذمر ...
سلمت يداكِ شاعرتنا لا تحرمينا ثماركِ

علي آل علي
04-03-2013, 05:52 AM
تَعارجْتُ لا رغْبَةً في العَرَجْ
ولكن لأقرَعَ بابَ الفرَجْ
وَألقيَ حَبْلي عَلى غَاربي
وأَسْلُكَ مَسْلَكَ مَنْ قدْ مَرَجْ
فإنْ لامَني القَوْمُ قُلتُ اعذِروا
فَليْسَ على أَعْرَجٍ منْ حرجْ
( مقامات الحريري )

نادية المرزوقي
08-06-2013, 09:36 AM
همس يا همس

،

فديتج فديتج من أعماق الروح غاليتي

،
،

و اختي الجميلة جدا جدا ..

قربك اسعدني و مرحب بك في قراءات متروية

هناك مثلا مفاتيح و جمل مخفية : مثل : آلة تفريخ ،
و و ووو

قد تعودي لتدركي مواقعها من اعراب الواقع ..

القراءات مرآة نفسياتنا و عقولنا التي ما تلبث ان تتغير يوميا ، بل لحظات

،

بورك مدادك النور ، عجبتيني وايد :)

لا عدمتك

بالغ الود ..ابقي قريبة يا الحبيبة

:)

نادية المرزوقي
08-06-2013, 09:39 AM
ألا ليت الطفولة ....ما تركتنا صَغارا فصغارا
....
عنوان يحمل بين طياتة أمنيات بقيت عالقة في نفس الإنسان
وتسألتُ لما ؟؟؟ لِما عند إدراكنا وبلوغنا نتمنى لو بقينا صغار و لا ندرك ما أدركناهُ
برغم أننا كناااا نتمنى أن تمر السنين لكي نكبر ونستقل ...


هههههه هذا هو الواقع الذي يصيب الصغار من الإلحاح الذي يمتلكونه
والرغبة الجامحة في معرفة كل ما يدور حولهم وخاصة ما نسميهِ نحن البالغين (الممنوع)
الشاعرة نادية المرزوقي لنصكِ نكهة الذكريااااات التي مها كبرنا سنبقى نشتاق إليها بلا تذمر ...
سلمت يداكِ شاعرتنا لا تحرمينا ثماركِ



نادرة عبدالحي

رؤيا اسمك وسام بقربي غاليتي

لا عدمت مقدامك و إطلالتك البهاء


فديتج
دمت قريبة حبيبة
غاليتي


،
ورد و ود
مني

ن

:)

نادية المرزوقي
08-06-2013, 09:52 AM
تَعارجْتُ لا رغْبَةً في العَرَجْ
ولكن لأقرَعَ بابَ الفرَجْ
وَألقيَ حَبْلي عَلى غَاربي
وأَسْلُكَ مَسْلَكَ مَنْ قدْ مَرَجْ
فإنْ لامَني القَوْمُ قُلتُ اعذِروا
فَليْسَ على أَعْرَجٍ منْ حرجْ
( مقامات الحريري )




:)
اعذروه اعذروه

و اعذروا نصي الذي توافق مع نيتي

لمحاولة الوصول

لنبض الشارع العربي

،

لا تلوموه
حين هبط من سماءه ها هنا بقرب

نبض الفقراء
و كارهي المعلم
و جهل الوالدين و اخراسهم الولد النبيه


سماويتنا أو محاولة التسامي
يخسرنا أو يفقدنا الكثير

من الاقتراب من واقع

يجب علينا الاعتراف به

و وضعه على مائدة الحياة

محاولة للتغيير ،

علينا المواجهة و الايمان و الاعتراف بالموجود أولا

لنبني مستقبلا نريده

و الا المحاولات المبتورة بلا جذور ،

بلا هدم

لن تجدي البناء المنشود شيئا

،
سوى مزيد تيه و ضياع


،

سيدي الفاضل و اخي الكريم

تفضلت علينا
بلا لوم ان شاء الله ، و بلا قوم

هدانا و شفانا و جملنا الله جميعا بما يحب و يرضاه

شكرا لتراقيك و تضحيتك ..

و شعر بهي يشهد لك ،،


بالغ التقدير و التوقير

من اختكم


ن