محمود السيد
04-09-2013, 05:30 AM
هـ
ج ر ة
تهجر الطيور أعشاشها؛ لسجية جُبلت عليها نازحة إلى أمكنة أكثر دفئا. ونحن نعد حقائبنا للرحيل رغما عنا نازحين إلى المجهول. يحمل كل منا حقيبته بعد أن لملم بها ثيابه البالية مكدسا بها أحلاما وئدت، وأشجانا حيت.
تهاجر الطيورغيرعابئة بما تركت وراءها، يملؤها يقين بأنها ستجد وطنا يستقبلها وإن حاصرها العناء والخطر، فهما لازمة الرحيل.
على مرمى البصر لا نرى إلا رمالا تشربت من الشمس حرارتها. وهنت ظهورنا وأيدينا من ثقل ما نحمل. أقدامنا تهرول وراءنا فلا تلاحقنا. نفد كل ما لدينا من طعام وشراب. نتضور جوعا، وقلوبنا أبشمت من ثقل ما تحمل.
الطيور وجدت وطنها الخصيب الدافئ؛ فراحت تخلع ثياب الرحلة بمائه العذب. استشعرت قدوم الليل؛ فهَمَّت تجمع القش والأعواد الخشبية؛ لتبني أعشاشها الجديدة.
أسدل الليل أستاره؛ فقبع كل منا مكانه.
خرير ماء يملأ آذاننا .................................................. ...... (خاطر عابر)
بريقه يداعب أعيننا ................................... "حتى إذا جاءه لم يجده شيئا"
فحيح الأفاعي قريب . أنياب منثورة في كل مكان.
عواء، نباح، نعيق. عيون ترصد الحركة والسكنة.
تسارعت نبضات قلوبنا، أو اتأدت لم نستطع تمييز ذلك.
رائحة الموت تغزو المكان حولنا. يشعر كل منا أنه جليسه.
ننتظر تنفس الصبح شاخصي الأبصار. والطيورهنالك تنعم بنوم هادئ في وطنها الجديد بعد أن جافى أعيننا إلى حيث الأمان .
ج ر ة
تهجر الطيور أعشاشها؛ لسجية جُبلت عليها نازحة إلى أمكنة أكثر دفئا. ونحن نعد حقائبنا للرحيل رغما عنا نازحين إلى المجهول. يحمل كل منا حقيبته بعد أن لملم بها ثيابه البالية مكدسا بها أحلاما وئدت، وأشجانا حيت.
تهاجر الطيورغيرعابئة بما تركت وراءها، يملؤها يقين بأنها ستجد وطنا يستقبلها وإن حاصرها العناء والخطر، فهما لازمة الرحيل.
على مرمى البصر لا نرى إلا رمالا تشربت من الشمس حرارتها. وهنت ظهورنا وأيدينا من ثقل ما نحمل. أقدامنا تهرول وراءنا فلا تلاحقنا. نفد كل ما لدينا من طعام وشراب. نتضور جوعا، وقلوبنا أبشمت من ثقل ما تحمل.
الطيور وجدت وطنها الخصيب الدافئ؛ فراحت تخلع ثياب الرحلة بمائه العذب. استشعرت قدوم الليل؛ فهَمَّت تجمع القش والأعواد الخشبية؛ لتبني أعشاشها الجديدة.
أسدل الليل أستاره؛ فقبع كل منا مكانه.
خرير ماء يملأ آذاننا .................................................. ...... (خاطر عابر)
بريقه يداعب أعيننا ................................... "حتى إذا جاءه لم يجده شيئا"
فحيح الأفاعي قريب . أنياب منثورة في كل مكان.
عواء، نباح، نعيق. عيون ترصد الحركة والسكنة.
تسارعت نبضات قلوبنا، أو اتأدت لم نستطع تمييز ذلك.
رائحة الموت تغزو المكان حولنا. يشعر كل منا أنه جليسه.
ننتظر تنفس الصبح شاخصي الأبصار. والطيورهنالك تنعم بنوم هادئ في وطنها الجديد بعد أن جافى أعيننا إلى حيث الأمان .