المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رب نومة .....او ومن النوم ما......


حسن قرى
04-18-2013, 02:56 PM
هذه أولى اقتباساتي وبصياغتي وأسلوبي نقلا عن........(تعميما للفائدة)


من شدة تعبه، نام بهدوء داخل مدرج الجامعة وأستاذ الرياضيات التي يعشقها يلقي درسه. استيقظ على ضجيج الطلبة وهم يغادرون قاعة الدرس بعد نهاية الحصة. انتبه إلى المكتوب على السبورة، كتب المسألتين بكراسته –التي يتفاءل بها كثيرا- على أمل أن يستدرك ما فاته.
عاد إلى البيت وأغلق عليه باب غرفته، وأخبر أمه أن لايزعجه أحد. انكب على المسألة يعالجها من وجوه متعددة، إلا أنه عجز تماما عن حلها، لام نفسه، إن لم تأخذه غفوة النوم لفهم من أستاذه المتميز عناصر إجابتها، حاول ثم حاول لكن دون فائدة، لم يصادف يوما مسألة بمثل صعوبتها وتعقيدها، مال على أوراقه واحتضن راسه بين دراعيه، ثم سرقته غفلة من النوم مرة أخرى، انتبه على طرقات على باب غرفته، إنها أمه وقد جلبت له عشاءه.
وضع طعامه جانبا وعاد إلى أوراقه، يعتصر تفكيره عصرا، مزق أوراقا كثيرة ، جرب طرقا متعددة ، استدعى كل مهاراته السابقة، لكن الحل بقي دائما بعيدا. كان عزاؤه الوحيد أن الحصة القادمة من درس الرياضيات لن تأتي قبل أربعة أيام.
خلال الايام اللاحقة، استنجد بكل ما استطاع الوصول إليه من كتب بمكتبة الجامعة، ومن بحوث الزملاء المرتبة بعناية فوق رفوف خزانته. لم ينجح إلا في حل مسألة من المسألتين، بعد كل هذا الجهد المضني. حلت الحصة وانتظر في خجل أن يطلب أستاذ المادة من الطلبة تقديم حلول المسألتين، لكن الدهشة عقدت لسانه بعدما أحس أن الأستاذ منشغل بإلقاء درس جديد يبتعد تماما عن مضمون المسألتين. انتظر أن يعرج الاستاذ عليهما عندما تشرف الحصة على الانتهاء، لسهولتهما وبساطة حلهما، شعر بخجل أكبر ، وحمد الله على أن أستاذه لم يبق له الوقت ليكتشف عجزه وفشله في حل مسألتين بسيطتين.
انتهت الحصة، ولا شيء حدث ، ذهب إلى أستاذه يسأله، لكن أستاذه أجابه مستغربا:
-ولكنني لم أكلفكم أبدا بإنجاز أي مسألتين في الحصة السابقة؟
- والمسألتين اللتين كتبتهما على السبورة آخر الحصة الماضية، ألم يكونا واجبا كلفتنا بإنجازه؟
- لا ، فقد ذكرتكم – فقط- بالمسألتين اللتين عجز كبار الرياضيين في العالم على حلهما لحد الآن؟
وضع أوراق الحل بين يدي أستاذه وغادر القاعة دون أن ينبس ببنت شفة.
عن فكرة منقولة عن fofa love وبصياغة جديدة

توقيع: حسن قرى
مراكش في 08/02/2013

منى سيف
04-19-2013, 06:36 AM
سبق واستمعت إلى قصة مشابهة ..
نومه وعدم تلقيه لرسالة أستاذه السلبية هو ما مكنه من الحل !

رسالة جميلة للابتعاد عن السلبيين في حياتنا لتثبيطهم الهمم .
شكرا لك ..

عبدالإله المالك
04-19-2013, 10:41 AM
ومن الغفوة ما قاد للصحوة
لا يهم ولا يجدي التلقين
ولكن الأهم الإبتكار

نقل أمين وتصرف موضوعي

تشكر عليه أخانا حسن
وتحية إلى مراكش والمراكشيين

حسن قرى
04-20-2013, 01:18 PM
أكرر شكري وامتناني لك سيدي ع الإله كما أشكر الأخت منى على جميل تفاعلها مع هذه المحاولة المتواضعة، أتمنى أن تنال عندكما القبول كما نالت التفاعل الإيجابي، شكرا لكما.

نادرة عبدالحي
05-01-2013, 11:24 AM
وفيها عِبر لمن أراد يعتبر
للقصة أبعاد عديدة ......الأهم انه حاول واراد أن ينجح وأراد أن يكون
وإعترف بغفلة وغفوته .