المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع رواية


حسن قرى
05-01-2013, 02:41 PM
(هذه بداية مشروعي الجديد الذي أتمنى أن يتحول إلى رواية لتكون ابنتي البكر إذا اراد الله ولقيت استحسانكم، لذا ارجو مشاركتي بالنقد الناصح والتوجيه الناصح حتى اواصل أو أتوقف، ولكم مني جميل الشكر.)

بدون عنوان

بحث عنها طويلا، شكل لها أطيافا متعددة من ريشته وألوانه، ألصق صورها في كل مكان، تفنن في تغيير شكلها، كما يتفنن الصانع في تنويع زخارفه . ملأت أوصافها خياله و صفحات أوراقه ودفاتره، رسمها على كل مكان من جسمه وأدواته وجدران غرفته.
أثت بها خياله، بنى لها قصرا، جهز مرافقه بكل ما تحلم به أنثى مغناجة، لا لن يخون عقيدته، بل سيسكنها قبوا يفترش فيه معها حصيرا، ويأكل معها رغيفا حافيا، لن يضع لها إلا دولابا تحفظ فيه ذكرياتها البورجوازية، تخيلها ثورية مثله ستلومه على بدخه حتى ولو كان ذلك فقط في خياله، تخيلها بوهيمية، ترفض إلتزامه، أو حتى أرستقراطية تنظر له باستخفاف أو حتى باحتقار لفقره وبساطة مظهره. بسبب هذا يكره البورجوازيين والارستقراطيين والمتسلقين، لكن معها يقبل أن يخون خطه الثوري، وتاريخه النضالي، هذا إذا كان له تاريخ أصلا. فراغه الروحي يملؤه غالبا طيفها الارستقراطي، كما تملأ الموسيقى الشعبية عشقه، يحب "العْيُوطْ" والأغاني الأمازيغية الأطلسية، يسمع "رويشة وعابدين وأحلاميش"يفتتن بصوت "فاطمة بنت الحسين وخديجة البيضاوية والشريفة" يأخذه هذا الثراث بعيدا إلى عوالم لم تبلغه إياها قنينات الخمر الذي يعاقره مع شلة الرفاق، ولا لفافات الحشيش الذي ابتلي بها من مناضلة تقدمية صاحبها طويلا، لا يكره من "الشعبي" الا تلك الاغنية التي غزت الشوراع والدكاكين التي يمر منها، وكأنها تتواطأ ضده جميعها، "واه وا امحمد يا ولدي..امحمد قالو مات والقبيلة كاع تجمعات امحمد" كره من سماه "امحمد" حتى أقرب زملائه لا يعرفونه إلا باسم "تشيغيفارا"، يتجاهل من يناديه باسمه الحقيقي، ويقطع صلته تماما وسريعا مع يحمل هذا الاسم.
يتظاهر أمام رفاقه ورفيقاته، بحب الأغنية الملتزمة والثورية، يردد معهم أغاني "مرسيل خليفة وأميمة الخليل والشيخ إمام ويردد أشعار أحمد مطر وسميح القاسم وأحمد فؤاد نجم" لكن عشقة ل"الجرة" و"الوتار" والايقاع الشعبي، لا يظاهيه عشق، يقنع نفسه ان هذا من ثراث بلده، ومن صميم واقعه، ومن خصوصيات مجتمعه، الذي يعيش تخلفه القاتل، وتحجره المقيث.
أخرجه صوتها من شروده وتخيلاته، التي يغرق فيها كلما خلا إلى نفسه، وانخرط في لحظات عميقة من الوجد والعشق مع أغانيه الشعبية المفضلة. تعرف وحدها سره الدفين وعشقه المحرم، لكنها تشاركه نفس الوله، وتكره ثوريته وعدميته، بل كفره.
-" هل أسخن قهوتك، أم تشربها باردة."
رفع إليها عينين ساهمتين، حرك رأسه دليلا على أن الأمر عنده سيان. عادت إلى المطبخ، وعاد هو إلى شروده ونغمات الأغنية تصدح في أرجاء البيت الذي يكتريه مع شلة من الرفاق في النضال والجامعة.
للحكاية بقية ....
توقيع: حسن قرى (مراكش -المغرب:في 01/05/2013)

عبدالإله المالك
05-03-2013, 02:40 AM
يا حسن

ليس هناك من وصاية على الأدب .. لا ننهاك عنه، ولكن ندعوك لمواصلته

حشدت لنا طبقات المجتمع المراكشي وأسهبت في الغوص في دهاليز عربدة بعضا منها .. وما يشكله الفراغ الروحاني والعقدي عند أطياف المجمتع
أعجبني الإسقاط والرمزية واللفظات الدلالية في محمد وتشيفارا ..
من الأفضل أن نقول رغيفًا ناشفًا بدلا من حافيا
وأثّث .. لا .. أثت ..
وهذا لا يلغي رقي وسلامة لغتك وجودتها

بانتظارك لتكملها ..

نادرة عبدالحي
05-15-2013, 10:53 PM
موفق في مشروعك كاتبنا حسن قرى
الكثير من الأمور تبقى عالقة في الذهن
ويأتي يوم ليراها النور
بوركتَ

حسن قرى
06-20-2013, 10:57 PM
يا حسن
ليس هناك من وصاية على الأدب .. لا ننهاك عنه، ولكن ندعوك لمواصلته
حشدت لنا طبقات المجتمع المراكشي وأسهبت في الغوص في دهاليز عربدة بعضا منها .. وما يشكله الفراغ الروحاني والعقدي عند أطياف المجمتع
أعجبني الإسقاط والرمزية واللفظات الدلالية في محمد وتشيفارا ..
من الأفضل أن نقول رغيفًا ناشفًا بدلا من حافيا
وأثّث .. لا .. أثت ..
وهذا لا يلغي رقي وسلامة لغتك وجودتها
بانتظارك لتكملها ..


أعتذر منكم أستاذي ، استغرقتني مشاغل الحياة و الاهتمام أكثر بالقصة القصيرة جدا كنوع من التجريب والتحدي، فابتعدت مؤقتا عن مشروعي، لكن ساحاول العودة، بعد الفراغ من مشاغلي، دام حضوركم سيدي.....

حسن قرى
06-20-2013, 10:59 PM
موفق في مشروعك كاتبنا حسن قرى
الكثير من الأمور تبقى عالقة في الذهن
ويأتي يوم ليراها النور
بوركتَ

شكرا لكم سيدتي نادرة على مروركم البهي ، واعتذر مرة أخرى عن الغياب دام تواصلك أستاذتي...