مجاهد السهلي
05-09-2013, 04:07 AM
في لحظاتٍ من الإحباط و الصمت خطر لي أن أكتب كهذا:
هَبُوْنِيْ أَدِيْبَاً يُذِيْبُ جُفُوْنِيْ=وَ يَأْسِرُ لُبِّيْ وَ يَرْوِيْ شُجُوْنِيْ
و يقدح زند شبابي ليعلو=حريقُ فؤادي و يصحو سكوني
فقد أوجعتني نشاز الأغاني=و بعضُ القصائد ذاتِ المجونِ
و ملَّ استماعي ركيكَ المباني=و لو قيل عنه جديدُ الفنونِ
فَإِنِّيْ نَدِيْمٌ لِكُلِّ قَدِيْمٍ=و إن كان حتى من البنطلونِ :3:
سَأُشْعِلُ فِيْه وَ مِنْه شُمُوْعِيْ=وَ أَعْزِفُ مِنْهُ ..إِلَيْهِ لُحُوْنِيْ
وَ أَرْحَلُ خَلْفَ الوجودِ بَعِيْداً=إِلَىْ بَرْزَخِ الشِّعْرِ حَيْثُ السِّكُوْنِ
إِلَىْ حيْثُ تُوْلَدُ ثَمَّ الْأَمَاْنِيْ=صِغَاْرَاً وَ تسكنُ ثَمَّ شجوني
سَأَغْرُبُ وَحْدِيْ هُنَاكَ بَعِيْدَاً=وَ أَطْوِيْ عَنِ الْخَلْقِ حَتَّىْ ظُنُوْنِيْ
فَلَاْ خَيْرَ فِيْ الشِّعْرِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لِيْ=خَطِيْبَاً إِلَىْ النَّاْسِ كَيْ يَشْكُرُوْنِيْ
فلا الجنَّ تابوا عن الشعر حتى=أتوبَ و لا الناسُ يرضون دوني
سَأَبْخَلُ بِالشِّعْرِ عَنْ مَعْشَرٍ=رَأَوْنِيْ كَرِيْمَاً بِهِ فَاتَّقَوْنِيْ
تَعَاْمَوْا حُرُوْفِيْ وَ قَدْ أَشْرَقَتْ=كَشَمْسِ الْأَصِيْلِ عَلَىْ الزَّيْزَفُوْنِ
أَظَلُّ أُنَهْنِهُ رَجْعَ الْمَعَاْنِيْ=بِفِكْري فأُشبِعُ مِنْهَاْ جُنُوْنِيْ
كَأَنِّيْ أُتَمْتِمُ عِنْدَ أَصَمٍّ=وَ أَرْسِمُ خَيْطَاً لِأَعْمَى الْعُيُوْنِ
كَأَنِّيْ أُحَدِّثُ نَفْسِيْ بِنَفْسِيْ=وَ أَكْتُبُ فَوْقَ يَرَاْعِيْ شُجُوْنِيْ
مَعَ أَنَّ نَفْسِيْ تُجَاْوِبُ لَحْنِيْ=وَ سِنَّ يَرَاْعِيْ يُبَاْكِيْ جفوني
فمَاْ لِيْ أُطَاْرِحُ شِعْرِيْ بِشِعْرِيْ=وَ أَرْقِيْ جُنُوْنِيْ بِبعضِ مُجُوْنِيْ
فَمَاْ عُدْتُ أَدْرِيْ هَلِ الْعَيْبُ فَيِنِيْ=أَمِ الْعَيْبُ فِيْهِمْ فَلَمْ يَفْهَمُوْنِيْ
سَأَحْفَظُ خَلْفَ شِفَاْهِيْ حُرُوْفِيْ=وَ أُوُدِعُ كُلَّ الْقَوَاْفِيْ سُجُوْنَيْ
هَبُوْنِيْ أَدِيْبَاً يُذِيْبُ جُفُوْنِيْ=وَ يَأْسِرُ لُبِّيْ وَ يَرْوِيْ شُجُوْنِيْ
و يقدح زند شبابي ليعلو=حريقُ فؤادي و يصحو سكوني
فقد أوجعتني نشاز الأغاني=و بعضُ القصائد ذاتِ المجونِ
و ملَّ استماعي ركيكَ المباني=و لو قيل عنه جديدُ الفنونِ
فَإِنِّيْ نَدِيْمٌ لِكُلِّ قَدِيْمٍ=و إن كان حتى من البنطلونِ :3:
سَأُشْعِلُ فِيْه وَ مِنْه شُمُوْعِيْ=وَ أَعْزِفُ مِنْهُ ..إِلَيْهِ لُحُوْنِيْ
وَ أَرْحَلُ خَلْفَ الوجودِ بَعِيْداً=إِلَىْ بَرْزَخِ الشِّعْرِ حَيْثُ السِّكُوْنِ
إِلَىْ حيْثُ تُوْلَدُ ثَمَّ الْأَمَاْنِيْ=صِغَاْرَاً وَ تسكنُ ثَمَّ شجوني
سَأَغْرُبُ وَحْدِيْ هُنَاكَ بَعِيْدَاً=وَ أَطْوِيْ عَنِ الْخَلْقِ حَتَّىْ ظُنُوْنِيْ
فَلَاْ خَيْرَ فِيْ الشِّعْرِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لِيْ=خَطِيْبَاً إِلَىْ النَّاْسِ كَيْ يَشْكُرُوْنِيْ
فلا الجنَّ تابوا عن الشعر حتى=أتوبَ و لا الناسُ يرضون دوني
سَأَبْخَلُ بِالشِّعْرِ عَنْ مَعْشَرٍ=رَأَوْنِيْ كَرِيْمَاً بِهِ فَاتَّقَوْنِيْ
تَعَاْمَوْا حُرُوْفِيْ وَ قَدْ أَشْرَقَتْ=كَشَمْسِ الْأَصِيْلِ عَلَىْ الزَّيْزَفُوْنِ
أَظَلُّ أُنَهْنِهُ رَجْعَ الْمَعَاْنِيْ=بِفِكْري فأُشبِعُ مِنْهَاْ جُنُوْنِيْ
كَأَنِّيْ أُتَمْتِمُ عِنْدَ أَصَمٍّ=وَ أَرْسِمُ خَيْطَاً لِأَعْمَى الْعُيُوْنِ
كَأَنِّيْ أُحَدِّثُ نَفْسِيْ بِنَفْسِيْ=وَ أَكْتُبُ فَوْقَ يَرَاْعِيْ شُجُوْنِيْ
مَعَ أَنَّ نَفْسِيْ تُجَاْوِبُ لَحْنِيْ=وَ سِنَّ يَرَاْعِيْ يُبَاْكِيْ جفوني
فمَاْ لِيْ أُطَاْرِحُ شِعْرِيْ بِشِعْرِيْ=وَ أَرْقِيْ جُنُوْنِيْ بِبعضِ مُجُوْنِيْ
فَمَاْ عُدْتُ أَدْرِيْ هَلِ الْعَيْبُ فَيِنِيْ=أَمِ الْعَيْبُ فِيْهِمْ فَلَمْ يَفْهَمُوْنِيْ
سَأَحْفَظُ خَلْفَ شِفَاْهِيْ حُرُوْفِيْ=وَ أُوُدِعُ كُلَّ الْقَوَاْفِيْ سُجُوْنَيْ