مجاهد السهلي
05-09-2013, 09:06 PM
مما كتبتُ قديما و قد نٌشرت في الملحق الثقافي في صحيفة الجمهورية الرسمية و كانت ضمن سلسة بعنوان من غزل الفقهاء.. :
أنا لَسْتُ مِنْ صَخْرٍ و لا مِنْ طِيِنِ= أنا من دَمٍ و مَشَاعِرٍ و حَنِيِنِ
أ أعِيِشُ في دُنْيَا الغَرَامِ مُعَذَّباً ؟=هَيْهَاتَ أنْ أَبْقَى بِغَيِرِ خدينِ
بِأَبِي و بِي تِلْكَ التي زِيْنَتْ بِهَا=(صنعاءُ) مِنْ بَعْدِ الْجَفَاَ بِالِّلِينِ
أَخَذَتْ فًؤادِي بالدَّلَالِ فَهَلْ تُرَىَ =عَلِمَتْ بِآهَاتيِ وَ حَرِّ شُجُوني؟
كَمْ قًلْتُ-و الآمَالُ- تَغْمُرُ عِزَّتِي:=(أَخْشَى مِنَ الأَيَّامِ أَنْ تَكْوِيِنِي)
فَتَقُولُ إِنِّي لا أَخِيِسُ عَلَى الْهَوَىَ =عَهْدَاً فَثِقْ بِسَجِيَّتِي و بِدِيِني
فَنَظَرْتُ فِي وُدِّ الْحِسَاَنِ فَرَاَعَنِيِ =مَا فِيِ وِدَاَدِ الْغِيِدِ مِنْ تَلْوِيِنِ
فَبَكِيِتُ خَوْفَ الْهَجْرِ قَبْلَ مَجِيِئِهِ=و كَأَنَّ مَا أَخْشَى أَمَامَ جَبِيِنِيِ
يَا سَاحِرَاتِ الصِّيِدِ فِي آجَاَمِهِا=وَ مُعَفرَاتِ كُمَاتِها في الطِّيِنِ
عَطْفَاً عَلَى أَهْلِ الْغَرَامِ فَمَا لَهُمْ =بَيْنَ الْوَرَى مِنْ مُشْفِقٍ و مُعِيِنِ
فَالدَّهْرُ لَا زَاَلَتْ سُيُوُفُ صُرُوُفِهِ =مَضْرُوُبَةً فِي أَهْلِ هَذَا الدِّيِنِ
سَلْ "قَيْسَ لَيْلَىَ" أَوْ "كُثَيِّرَ عَزَّةٍ"=و سَلِ "ابْنَ حَزْمٍ "أوْ سَلِ "الْبَرَدُوُنِيِ"
مَا كُنْتُ إلاَّ فِي الْمَنَابِرِ وَآَعِظَاً =أُبْكِي الْوَرَىَ فَأتَانِيْ مَنْ يُبكيِنِيِ
طَاوَلْتُ أَبْكَارَ الْمَسَائِلَ فِي الدُّجَىَ =و لَوَيْتُ أَعْنَاَقَ النُّهَى بِيَمِيِنِيِ
و تَرَكْتُ "بَطْلِيِمُوُسَ " فِي هَيْئَاتِهِ=مُتَحَيِّرَاً مِنْ حِكْمَتِيِ و فُنوُنِيِ
مَنْ ذَاَ "الْخَلِيِلُ "أَوِ "الْمُبَرِّدُ ؟ إِنَّنِيِ =لَوْ كُنْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ لاتَّبَعُوُنِيِ
و لَقَدْ سَمَوْتُ بِفِطْنَتِيِ فَوْقَ السُّهَا=و نُجُوُمُ أَهْلِ الْفِقْهِ يَسْتَجْدُوُنِيِ
و شَرِبْتُ مِنْ بَحْرِ "الأُصُوُلِ " رَحِيِقَهُ=مِنْ كُلِّ مُرْفَضِّ الْجَدِيِلِ هَتُوُنِ
مَنْ ذَاَ يُنَازِلُنِيِ لِحَلِّ عَوِيِصَةٍ =و يَرَاعَتِيِ أَمْضَى مِنَ "النِّتْرُوُنِ ؟!"
و إِذَا افَتخَرْتُ عَلى الأَنَامِ فَمَفْخَريِ =أَنَّ الطَّهَاَرَةَ فِيِ الصَّبَابَةِ دِيِنِيِ
مَا كُنْتُ يَوْمَاُ بِالْبَغِيِّ و لَمْ تَكُنْ=مَكْحُوُلَةُ الْعَيْنَيْنِ أَنْ تُطْغِيِنِي
عُذْرِيَّةٌ كَلِفَتْ بِعُذْرِيٍّ كَمَا=كَلِفَ النَّدَىَ بِالْوَرْدِ حَتَّىَ حِيِنِ
يُمْسِيِ فُؤَادِي عِنْدَهَا و فُؤَادُهَا=عِنْدِيِ فَتَحْيَا بِيْ كمَا تُحْيِيِنِيِ
و أَصُوُغ ُمِنْ عِطْرِ الْعَفَاَفِ لَئَالِئَاً=و أَبُوُحُ بِالآَهَاتِ كَيْ تَقْضِيِنِيِ
فَاحْفَظْ لِمْثْلِيْ يَا "صَلَاحُ" نَسِيْبَهُ=إِنِّي فَقِيهٌ قَد نَظَمْتً شُجُونِي
أنا لَسْتُ مِنْ صَخْرٍ و لا مِنْ طِيِنِ= أنا من دَمٍ و مَشَاعِرٍ و حَنِيِنِ
أ أعِيِشُ في دُنْيَا الغَرَامِ مُعَذَّباً ؟=هَيْهَاتَ أنْ أَبْقَى بِغَيِرِ خدينِ
بِأَبِي و بِي تِلْكَ التي زِيْنَتْ بِهَا=(صنعاءُ) مِنْ بَعْدِ الْجَفَاَ بِالِّلِينِ
أَخَذَتْ فًؤادِي بالدَّلَالِ فَهَلْ تُرَىَ =عَلِمَتْ بِآهَاتيِ وَ حَرِّ شُجُوني؟
كَمْ قًلْتُ-و الآمَالُ- تَغْمُرُ عِزَّتِي:=(أَخْشَى مِنَ الأَيَّامِ أَنْ تَكْوِيِنِي)
فَتَقُولُ إِنِّي لا أَخِيِسُ عَلَى الْهَوَىَ =عَهْدَاً فَثِقْ بِسَجِيَّتِي و بِدِيِني
فَنَظَرْتُ فِي وُدِّ الْحِسَاَنِ فَرَاَعَنِيِ =مَا فِيِ وِدَاَدِ الْغِيِدِ مِنْ تَلْوِيِنِ
فَبَكِيِتُ خَوْفَ الْهَجْرِ قَبْلَ مَجِيِئِهِ=و كَأَنَّ مَا أَخْشَى أَمَامَ جَبِيِنِيِ
يَا سَاحِرَاتِ الصِّيِدِ فِي آجَاَمِهِا=وَ مُعَفرَاتِ كُمَاتِها في الطِّيِنِ
عَطْفَاً عَلَى أَهْلِ الْغَرَامِ فَمَا لَهُمْ =بَيْنَ الْوَرَى مِنْ مُشْفِقٍ و مُعِيِنِ
فَالدَّهْرُ لَا زَاَلَتْ سُيُوُفُ صُرُوُفِهِ =مَضْرُوُبَةً فِي أَهْلِ هَذَا الدِّيِنِ
سَلْ "قَيْسَ لَيْلَىَ" أَوْ "كُثَيِّرَ عَزَّةٍ"=و سَلِ "ابْنَ حَزْمٍ "أوْ سَلِ "الْبَرَدُوُنِيِ"
مَا كُنْتُ إلاَّ فِي الْمَنَابِرِ وَآَعِظَاً =أُبْكِي الْوَرَىَ فَأتَانِيْ مَنْ يُبكيِنِيِ
طَاوَلْتُ أَبْكَارَ الْمَسَائِلَ فِي الدُّجَىَ =و لَوَيْتُ أَعْنَاَقَ النُّهَى بِيَمِيِنِيِ
و تَرَكْتُ "بَطْلِيِمُوُسَ " فِي هَيْئَاتِهِ=مُتَحَيِّرَاً مِنْ حِكْمَتِيِ و فُنوُنِيِ
مَنْ ذَاَ "الْخَلِيِلُ "أَوِ "الْمُبَرِّدُ ؟ إِنَّنِيِ =لَوْ كُنْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ لاتَّبَعُوُنِيِ
و لَقَدْ سَمَوْتُ بِفِطْنَتِيِ فَوْقَ السُّهَا=و نُجُوُمُ أَهْلِ الْفِقْهِ يَسْتَجْدُوُنِيِ
و شَرِبْتُ مِنْ بَحْرِ "الأُصُوُلِ " رَحِيِقَهُ=مِنْ كُلِّ مُرْفَضِّ الْجَدِيِلِ هَتُوُنِ
مَنْ ذَاَ يُنَازِلُنِيِ لِحَلِّ عَوِيِصَةٍ =و يَرَاعَتِيِ أَمْضَى مِنَ "النِّتْرُوُنِ ؟!"
و إِذَا افَتخَرْتُ عَلى الأَنَامِ فَمَفْخَريِ =أَنَّ الطَّهَاَرَةَ فِيِ الصَّبَابَةِ دِيِنِيِ
مَا كُنْتُ يَوْمَاُ بِالْبَغِيِّ و لَمْ تَكُنْ=مَكْحُوُلَةُ الْعَيْنَيْنِ أَنْ تُطْغِيِنِي
عُذْرِيَّةٌ كَلِفَتْ بِعُذْرِيٍّ كَمَا=كَلِفَ النَّدَىَ بِالْوَرْدِ حَتَّىَ حِيِنِ
يُمْسِيِ فُؤَادِي عِنْدَهَا و فُؤَادُهَا=عِنْدِيِ فَتَحْيَا بِيْ كمَا تُحْيِيِنِيِ
و أَصُوُغ ُمِنْ عِطْرِ الْعَفَاَفِ لَئَالِئَاً=و أَبُوُحُ بِالآَهَاتِ كَيْ تَقْضِيِنِيِ
فَاحْفَظْ لِمْثْلِيْ يَا "صَلَاحُ" نَسِيْبَهُ=إِنِّي فَقِيهٌ قَد نَظَمْتً شُجُونِي